ألمانيا تسعى لتشديد عقوبات الاتحاد الأوروبي المرتبطة بالمسيّرات الإيرانية

الجيش الإسرائيلي يعرض صاروخاً باليستياً إيرانياً انتشله من البحر الميت بعد أن أطلقت إيران طائرات مسيرة وصواريخ باتجاه إسرائيل... الصورة في قاعدة جوليس العسكرية بجنوب إسرائيل 16 أبريل 2024 (رويترز)
الجيش الإسرائيلي يعرض صاروخاً باليستياً إيرانياً انتشله من البحر الميت بعد أن أطلقت إيران طائرات مسيرة وصواريخ باتجاه إسرائيل... الصورة في قاعدة جوليس العسكرية بجنوب إسرائيل 16 أبريل 2024 (رويترز)
TT

ألمانيا تسعى لتشديد عقوبات الاتحاد الأوروبي المرتبطة بالمسيّرات الإيرانية

الجيش الإسرائيلي يعرض صاروخاً باليستياً إيرانياً انتشله من البحر الميت بعد أن أطلقت إيران طائرات مسيرة وصواريخ باتجاه إسرائيل... الصورة في قاعدة جوليس العسكرية بجنوب إسرائيل 16 أبريل 2024 (رويترز)
الجيش الإسرائيلي يعرض صاروخاً باليستياً إيرانياً انتشله من البحر الميت بعد أن أطلقت إيران طائرات مسيرة وصواريخ باتجاه إسرائيل... الصورة في قاعدة جوليس العسكرية بجنوب إسرائيل 16 أبريل 2024 (رويترز)

دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، اليوم (الثلاثاء)، الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات جديدة على تكنولوجيا المسيّرات الإيرانية عقب هجوم طهران نهاية الأسبوع الماضي على إسرائيل، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.

وقالت بيربوك، في مؤتمر صحافي، مع نظيرها الأردني أيمن الصفدي: «سعيت أواخر الخريف مع فرنسا وشركاء آخرين داخل الاتحاد الأوروبي من أجل توسيع نظام العقوبات على المسيرات بشكل أكبر»، ليشمل أنواعاً جديدة من المعدات التي تستخدمها طهران وحلفاؤها.

وأضافت: «آمل أن نتمكن الآن أخيراً من القيام بهذه الخطوة معاً كاتحاد أوروبي».

وكان الاتحاد الأوروبي اتخذ الصيف الماضي إجراءات بسبب الدعم العسكري الإيراني للحرب الروسية ضد أوكرانيا، بما في ذلك فرض حظر على صادرات الاتحاد الأوروبي إلى إيران من المكونات المستخدمة في تصنيع الطائرات المسيرة.

وأشارت وزيرة الخارجية أيضاً إلى تشديد العقوبات على «الحرس الثوري» بسبب «الفظائع التي يرتكبها النظام الإيراني ضد شبابه، وخصوصاً النساء».

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس أعلن أنه بدأ «حملة دبلوماسية ضد إيران»، مؤكداً أنه يدفع باتجاه اعتبار «الحرس الثوري» الإيراني منظمة إرهابية.

وأعلنت الوزيرة الألمانية أنها ستتوجه إلى إسرائيل، اليوم (الثلاثاء)، لبحث سبل «تجنب مزيد من التصعيد».

وأضافت أنها تريد طمأنة الشركاء الإسرائيليين بشأن «تضامن ألمانيا الكامل» بعد الهجوم الجوي الإيراني.

وأكدت أنه «من الضروري الآن وضع حد لتصرفات إيران من دون التشجيع على مزيد من التصعيد».


مقالات ذات صلة

أمير قطر يبدأ زيارة رسمية إلى إيران

شؤون إقليمية بزشكيان لدى استقباله أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني (الرئاسة الإيرانية)

أمير قطر يبدأ زيارة رسمية إلى إيران

بدأ أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني زيارة رسمية إلى إيران، حيث استقبله الرئيس مسعود بزشكيان في قصر سعد آباد الرئاسي شمال العاصمة طهران.

«الشرق الأوسط» (لندن-طهران)
شؤون إقليمية صورة نشرها موقع البرلمان الإيراني لوزير الاقتصاد عبد الناصر همتي

البرلمان الإيراني يؤجل التصويت على حجب ثقة وزير الاقتصاد

أعلن البرلمان الإيراني، الأربعاء، تأجيل جلسة استجواب وزير الاقتصاد، ومنحه مهلة عشرة أيام، على ما ذكر التلفزيون الرسمي.

«الشرق الأوسط» (طهران)
شؤون إقليمية السفير البريطاني في طهران هوغو شورتر يلتقي المحتجزَيْن في مدينة كرمان الأسبوع الماضي (أرنا)

طهران: توجيه تهمة التجسس للبريطانيَين الموقوفَين

كشف القضاء الإيراني، أمس، عن توجيه تهمة التجسس إلى مواطنين بريطانيين احتجزهما «الحرس الثوري»، الشهر الماضي، أثناء رحلة سياحية في البلاد.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
شؤون إقليمية المرشد الإيراني علي خامنئي (أ.ف.ب)

خامنئي: الخطة الأميركية لتهجير غزيّين «لن تحقق أي تقدم»

رفض المرشد الإيراني علي خامنئي، اليوم الثلاثاء، المقترح الأميركي بنقل فلسطينيين من قطاع غزة، معتبرا أن الطرح «لن يحقّق أي تقدّم».

«الشرق الأوسط» (طهران)
شؤون إقليمية ماكرون يلوّح بيده في قصر الإليزيه في باريس الاثنين (أ.ف.ب)

ماكرون يطمئن عائلات فرنسيين تحتجزهم إيران

أطلع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عائلات مواطنيه المحتجزين في إيران، على مستجدات المفاوضات للإفراج عنهم.

«الشرق الأوسط» (ستراسبورغ)

التكنولوجيا في ميدان القتال: كيف يعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل الحروب الحديثة؟

مشهد للدمار الناتج عن ضربات جوية إسرائيلية على منازل فلسطينية في رفح جنوب قطاع غزة (رويترز)
مشهد للدمار الناتج عن ضربات جوية إسرائيلية على منازل فلسطينية في رفح جنوب قطاع غزة (رويترز)
TT

التكنولوجيا في ميدان القتال: كيف يعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل الحروب الحديثة؟

مشهد للدمار الناتج عن ضربات جوية إسرائيلية على منازل فلسطينية في رفح جنوب قطاع غزة (رويترز)
مشهد للدمار الناتج عن ضربات جوية إسرائيلية على منازل فلسطينية في رفح جنوب قطاع غزة (رويترز)

يشهد العالم تحولاً جذرياً في أساليب الحروب، حيث تلعب أنظمة الذكاء الاصطناعي دوراً متزايداً في عمليات الاستهداف العسكري. في الصراع المستمر في غزة ولبنان، أتاح التعاون بين شركات التكنولوجيا الأميركية وإسرائيل تعزيز قدرات التتبع والاستهداف، ما أدى إلى تنفيذ هجمات بوتيرة أسرع ودقة أكبر. وفقاً لتقرير لوكالة «أسوشييتد برس» للأنباء.

ومع ذلك، يثير هذا التطور مخاوف متزايدة حول تداعيات التكنولوجيا على حياة المدنيين، خاصة مع ارتفاع أعداد الضحايا بشكل غير مسبوق.

دور الذكاء الاصطناعي في العمليات العسكرية

لطالما استعانت الجيوش بأنظمة الذكاء الاصطناعي لتحليل كميات هائلة من البيانات الاستخباراتية، ولكن الحرب الأخيرة كشفت عن اعتماد الجيش الإسرائيلي على تقنيات متقدمة من تطوير شركات أميركية كبرى، مثل «مايكروسوفت» و«OpenAI»، في عمليات الاستهداف.

يظهر شعار «مايكروسوفت» ولوحة المفاتيح والأيدي الآلية في هذا الرسم التوضيحي (رويترز)

ووفقاً لتحقيق الوكالة، فإن استخدام هذه التقنيات شهد قفزة نوعية بعد هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، حيث ارتفع معدل استخدامها 200 ضعف، مع زيادة كبيرة في حجم البيانات المخزنة على خوادم مايكروسوفت.

وأفاد مسؤولون إسرائيليون بأن أنظمة الذكاء الاصطناعي تساهم في تسريع عملية تحديد الأهداف مع ضمان مراجعتها من قبل ضباط متخصصين. ومع ذلك، فإن هذه الأنظمة ليست معصومة من الأخطاء، إذ أظهرت تقارير استخباراتية عدة حوادث أدت إلى استهداف خاطئ لمواقع مدنية بسبب سوء تفسير البيانات.

العلامة التجارية لشركة «أوبن إيه آي» (رويترز)

مخاوف أخلاقية وإنسانية

وتشير التقارير إلى أن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في عمليات الاستهداف العسكري قد يؤدي إلى وقوع أخطاء كارثية. فعلى سبيل المثال، تعرضت سيارة تقل مدنيين في جنوب لبنان لقصف إسرائيلي، رغم أن كاميرات المراقبة أظهرت وجود أطفال ونساء داخلها. وفي حين أقر الجيش الإسرائيلي بالحادثة، لم يُحدد ما إذا كان الخطأ ناتجاً عن نظام الذكاء الاصطناعي أو عن سوء تقدير بشري.

وقالت هايدي خلاف، كبيرة علماء الذكاء الاصطناعي في معهد «AI Now»: «للمرة الأولى، نحصل على دليل مباشر على استخدام نماذج الذكاء الاصطناعي التجارية في العمليات القتالية، ما يثير مخاوف جدية حول مستقبل الحروب المؤتمتة».

موقف شركات التكنولوجيا

ورغم أن «مايكروسوفت» و«OpenAI» لم تعلنا رسمياً عن شراكتهما مع الجيش الإسرائيلي، فإن تحقيق «أسوشييتد برس» كشف عن عقود تقدر بملايين الدولارات لتوفير خدمات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي. وعلى الرغم من أن «OpenAI» تدعي أن سياساتها تمنع استخدام تقنياتها في الأغراض العسكرية، فإنها عدلت شروط الاستخدام في 2023 للسماح بـ«حالات استخدام تتماشى مع الأمن القومي».

مستقبل الحروب في ظل الذكاء الاصطناعي

يؤكد خبراء عسكريون أن الاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل ملامح الحروب المستقبلية، حيث يمكن لهذه الأنظمة اتخاذ قرارات بسرعة فائقة، لكنها في الوقت ذاته قد تؤدي إلى زيادة معدل الأخطاء بسبب التحيزات الخوارزمية ونقص التدقيق البشري.

ويحذر محللون من أن هذه التطورات قد تفتح الباب أمام سباق تسلح رقمي جديد، حيث تتسابق الدول للاستثمار في الأنظمة الذكية لتعزيز قدراتها العسكرية، ما قد يجعل الحروب أكثر دموية وأقل خضوعاً للمساءلة الإنسانية والقانونية.

صورة جوية التقطتها طائرة مسيّرة تظهر حجم الدمار الذي خلّفه الهجوم الإسرائيلي على بيت لاهيا شمال قطاع غزة خلال الحرب بين إسرائيل و«حماس»... الصورة ملتقطة خلال الهدنة في 17 فبراير 2025 (أ.ب)