شركات طيران تتفادى المجال الجوي الإيراني... وهولندا تغلق سفارتها بطهران

وسط ترقب لضربة إيرانية ضد إسرائيل

مشهد من أعلى للسفارة الهولندية في طهران (الصفحة الرسمية للسفارة بـ«فيسبوك»)
مشهد من أعلى للسفارة الهولندية في طهران (الصفحة الرسمية للسفارة بـ«فيسبوك»)
TT

شركات طيران تتفادى المجال الجوي الإيراني... وهولندا تغلق سفارتها بطهران

مشهد من أعلى للسفارة الهولندية في طهران (الصفحة الرسمية للسفارة بـ«فيسبوك»)
مشهد من أعلى للسفارة الهولندية في طهران (الصفحة الرسمية للسفارة بـ«فيسبوك»)

أعلنت هولندا أنها تغلق سفارتها في طهران غداً (الأحد) في إجراء احترازي، عازية ذلك إلى تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل.

وأضافت وزارة الخارجية الهولندية في بيان اليوم (السبت) أنها ستتخذ غداً قراراً بشأن إعادة فتح السفارة يوم الاثنين، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.

يأتي ذلك وسط ترقب لضربة إيرانية انتقامية ضد إسرائيل رداً على هجوم استهدف قنصليتها في دمشق أدى لمقتل قائد كبير في «الحرس الثوري» الإيراني.

وفي سياق متصل، أعلنت شركة الطيران الأسترالية «كوانتاس» اليوم (السبت) عن تحويل مسار رحلاتها للمسافات البعيدة بين بيرث ولندن لتجنب استخدام مجال إيران الجوي وسط تصاعد التوتر في الشرق الأوسط. وقال متحدث باسم «كوانتاس» لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن شركة الطيران ستقوم بتعديل مسار رحلات بشكل مؤقت بسبب «الوضع في أجزاء من الشرق الأوسط». وأضاف: «سنتواصل مع زبائننا بشكل مباشر إذا طرأ أي تغيير على حجوزاتهم». وتستغرق الرحلة من دون توقف من بيرث إلى لندن عادة 17 ساعة ونصف الساعة. لكن الطائرة الآن ستتوقف في سنغافورة للتزود بالوقود الذي يكفيها لنقل الركاب عبر طريق بديلة. وستبقى رحلة العودة من لندن إلى بيرث، من دون توقف على مسار معدّل بسبب الرياح. ولن تتأثر الرحلات الأخرى.

إلى ذلك، أعلنت شركة الطيران الألمانية «لوفتهانزا» وفرعها النمساوي «أوستريان إيرلاينز»، الجمعة، أنهما ستعلقان رحلاتهما من طهران وإليها حتى الخميس 18 أبريل (نيسان)، وأنهما لن تستخدما المجال الجوي الإيراني، بسبب التوترات في الشرق الأوسط. وقال متحدث باسم «لوفتهانزا»: «بسبب الوضع الحالي، تعلق (لوفتهانزا) رحلاتها من طهران وإليها حتى الخميس 18 أبريل ضمناً، وذلك بعد تقييم دقيق» للوضع. وأضاف أن «شركة الطيران لم تعد تستخدم المجال الجوي الإيراني».

وتأتي قرارات شركات الطيران بعد ضربة استهدفت القنصلية الإيرانية لدى سوريا في وقت سابق هذا الشهر ونُسبت لإسرائيل، أدت إلى مقتل سبعة من عناصر «الحرس الثوري» الإيراني بينهم ضابطان رفيعا المستوى. وكثفت إسرائيل ضرباتها على أهداف مرتبطة بإيران في سوريا منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.


مقالات ذات صلة

إيران ترفض تفتيشاً دولياً يتجاوز «معاهدة حظر الانتشار»

شؤون إقليمية إسلامي وغروسي على هامش معرض نووي بأصفهان في مطلع مايو الماضي (الذرية الإيرانية)

إيران ترفض تفتيشاً دولياً يتجاوز «معاهدة حظر الانتشار»

شدد رئيس «المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية»، محمد إسلامي، على أن وصول المفتشين الدوليين يقتصر على التزامات «معاهدة حظر الانتشار النووي».

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
شؤون إقليمية مروحية «بيل 212» التي كان يستقلها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته عبداللهيان قبل سقوطها غرب إيران (إرنا - رويترز)

التحقيق النهائي في مروحية رئيسي يؤكد سقوطها لسوء الأحوال الجوية

ذكر التلفزيون الإيراني، اليوم الأحد، أن التحقيق في وفاة الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي أظهر أن الطائرة الهليكوبتر التي كانت تُقلّه سقطت بسبب الضباب الكثيف

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
شؤون إقليمية صورة نشرتها الرئاسة الإيرانية من اجتماع بزشكيان مع رئيس السلطة التشريعية محمد باقر قاليباف والسلطة القضائية غلام حسين محسني إجئي مساء السبت

بزشكيان: إيران تحتاج إلى 100 مليار دولار استثماراً أجنبياً

قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن بلاده تحتاج إلى نحو 100 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية، مشدداً على أن تحسين الاقتصاد يعتمد على العلاقات الخارجية.

«الشرق الأوسط» (لندن-طهران)
شؤون إقليمية صورة تتداولها وكالات إيرانية لحسين شمخاني

«هيكتور السري»... زعيم إمبراطورية النفط الإيراني

كشفت مقابلات أجرتها «بلومبرغ» عن هوية «الزعيم العالمي لتجارة النفط الإيراني» الذي يلقَّب بـ«التاجر السري... هيكتور».

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس (أرشيفية/أ.ف.ب)

إسرائيل تتهم خامنئي «الأخطبوط» بتهريب الأسلحة إلى الضفة الغربية عبر الأردن

اتهم وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إيران بمحاولة إنشاء «جبهة إرهابية شرقية» ضد إسرائيل عبر الأردن.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

مسؤول إسرائيلي: ضغوط أميركية مكثفة للتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن

TT

مسؤول إسرائيلي: ضغوط أميركية مكثفة للتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن

ضغوط أميركية للتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن (رويترز)
ضغوط أميركية للتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن (رويترز)

أوضح مسؤول بارز بالحكومة الإسرائيلية، شارك في اجتماعات حساسة، متعلقة بمحور فيلادلفيا أن تحديد مكان الرهائن الستة، الذين قتلوا وإعادتهم ربما «يغير المعادلة»، التي وافق عليها مجلس الوزراء، يوم الخميس الماضي.

ووفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، أضاف المسؤول أن «الضغط الأميركي تكثف أضعافاً مضاعفة. من المحتمل ألا يكون هناك أي خيار، سوى المضي قدماً في إبرام اتفاق»، حسب الموقع الإلكتروني لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، الأحد.

غير أنه لم يتضح ما إذا كان وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، يمكن أن يعقد اجتماعاً لمجلس الوزراء ويغير قراره، فيما يتعلق بسيطرة إسرائيل على محور فيلادلفيا أم لا.

وكان غالانت قد قال في وقت سابق على موقع التواصل الاجتماعي «إكس»: «يجب أن ينعقد مجلس الوزراء الأمني على الفور ويتراجع عن القرار الذي اتخذه يوم الخميس الماضي»، حسب صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، الأحد.

وأضاف: «لقد فات الآوان بالنسبة للرهائن، الذين قتلوا بدم بارد... يجب إعادة الرهائن، الذين ما زالوا في أسر (حماس) إلى وطنهم».

وكان مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي قد قرر المصادقة على خرائط تحدد بقاء الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا على الجانب الفلسطيني من حدود قطاع غزة مع مصر.

وأفادت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، الجمعة، بأنه تمت الموافقة على هذه الخطوة بعد موافقة أغلبية من 8 وزراء، وصوَّت ضدها فقط وزير الدفاع يوآف غالانت، في حين امتنع وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير عن التصويت.