وزير خارجية إسرائيل يتهم خامنئي «الأخطبوط» بتهريب الأسلحة إلى الضفة الغربية عبر الأردن

لمحاولة إنشاء «جبهة إرهابية شرقية»

وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس (أرشيفية/أ.ف.ب)
وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس (أرشيفية/أ.ف.ب)
TT

وزير خارجية إسرائيل يتهم خامنئي «الأخطبوط» بتهريب الأسلحة إلى الضفة الغربية عبر الأردن

وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس (أرشيفية/أ.ف.ب)
وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس (أرشيفية/أ.ف.ب)

اتهم وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إيران بمحاولة إنشاء «جبهة إرهابية شرقية» ضد إسرائيل عبر الأردن، حسبما أفادت صحيفة «ذا تايمز أوف إسرائيل».

نشر كاتس -الذي واجه بعض الانتقادات بسبب أسلوبه في الهجمات الدبلوماسية عبر الإنترنت- صورة تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي تظهر المرشد الإيراني علي خامنئي على شكل أخطبوط. وقال وزير الخارجية الإسرائيلي إن الحرس الثوري يهرّب الأسلحة من سوريا إلى الأردن، «في محاولة لزعزعة استقرار النظام وتحويل الحدود الإسرائيلية الأردنية من حدود سلمية إلى جبهة متقلبة».

وأضاف كاتس أن الأسلحة يتم جلبها بعد ذلك إلى الضفة الغربية، «حيث يتم إنشاء بنية تحتية إرهابية إيرانية حماسية».

ودعا كاتس إلى بناء سياج أمني «بسرعة» على طول الحدود الإسرائيلية الأردنية، وهو الأمر الذي وعد به رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لأكثر من عقد من الزمان، لكن المسؤولين الأمنيين رفضوه بوصفه حلماً بعيد المنال.


مقالات ذات صلة

غالانت: أهداف حرب غزة يجب أن «تتوسع» لتشمل العودة الآمنة لسكان الشمال

المشرق العربي وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت (د.ب.أ)

غالانت: أهداف حرب غزة يجب أن «تتوسع» لتشمل العودة الآمنة لسكان الشمال

عقد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت اجتماعاً مع رئيس الأركان هرتسي هاليفي ومسؤولين آخرين لمناقشة «توسيع أهداف الحرب بغزة» في ضوء القتال في شمال إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب )
شؤون إقليمية أقارب الرهائن المحتجزين في قطاع غزة يشاركون في احتجاج يطالب بالإفراج عنهم في جنوب إسرائيل (أ.ب)

تقرير: أقارب الرهائن يقتحمون الحاجز الحدودي مع غزة

ذكرت تقارير إعلامية، اليوم (الخميس)، أن أقارب الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حركة «حماس» اقتحموا الحاجز الحدودي مع قطاع غزة خلال احتجاجات.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية صورة أرشيفية لمحمد جابر الملقب بأبو شجاع (أ.ف.ب) play-circle 00:46

إسرائيل تقتل «أبو شجاع» قائد كتيبة طولكرم... و«سرايا القدس» ترد بهجوم على قوة مشاة

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم (الخميس)، مقتل خمسة مسلحين فلسطينيين في عملية عسكرية بطولكرم في الضفة الغربية، من بينهم حمد جابر الملقب بـ«أبو شجاع».

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني (رويترز)

العاهل الأردني يحذر من «خطورة الأوضاع في الضفة»

حذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني خلال لقائه وفداً من الكونغرس الأميركي، اليوم (الأربعاء)، من «خطورة تطورات الأوضاع في الضفة الغربية».

«الشرق الأوسط» (عمان)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)

60 % من الإسرائيليين يعتقدون أن الحرب لن تنتهي بالانتصار

أظهر استطلاع جديد أن 60 في المائة من الإسرائيليين يعتقدون أن الحرب التي تشنها إسرائيل لن تنتهي بانتصار، كما يروج رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

تقدم في مفاوضات غزة بتبادل أسماء المخطوفين والأسرى... وعقدة المحورين باقية

لافتة تحدد هوية الرهينتين الإسرائيليتين زيف وجالي بيرمان خلال مظاهرة لعائلات الرهائن في قطاع غزة قرب كيبوتس نيريم على الحدود مع غزة الخميس (أ.ف.ب)
لافتة تحدد هوية الرهينتين الإسرائيليتين زيف وجالي بيرمان خلال مظاهرة لعائلات الرهائن في قطاع غزة قرب كيبوتس نيريم على الحدود مع غزة الخميس (أ.ف.ب)
TT

تقدم في مفاوضات غزة بتبادل أسماء المخطوفين والأسرى... وعقدة المحورين باقية

لافتة تحدد هوية الرهينتين الإسرائيليتين زيف وجالي بيرمان خلال مظاهرة لعائلات الرهائن في قطاع غزة قرب كيبوتس نيريم على الحدود مع غزة الخميس (أ.ف.ب)
لافتة تحدد هوية الرهينتين الإسرائيليتين زيف وجالي بيرمان خلال مظاهرة لعائلات الرهائن في قطاع غزة قرب كيبوتس نيريم على الحدود مع غزة الخميس (أ.ف.ب)

استؤنفت المفاوضات في الدوحة، اليوم، بين إسرائيل و«حماس»، بوساطة الولايات المتحدة ومصر وقطر. وقال مصدر سياسي، بحسب صحيفة «يسرائيل هيوم» اليمينية، إن هذه المفاوضات تتم بمشاركة «حماس»، وإن أعضاء وفدها يوجدون في المبنى نفسه، مقابل الغرفة التي يوجد فيها الفريق الإسرائيلي، والوسطاء يتنقلون بين الغرفتين.

وتتناول المفاوضات كل قضايا الصفقة، ما عدا محوري نتسريم وفيلادلفيا، اللذين يعدّان عقدة الأداء، لأن نتنياهو يتمسك بموقفه في البقاء الإسرائيلي فيهما. أما في القضايا الأخرى فيوجد تقدم. من ذلك، عدد وأسماء المخطوفين الإسرائيليين وعدد وأسماء الأسرى الفلسطينيين، الذين سيجري تبادلهم. كذلك هناك تقدم في برنامج الانسحاب الإسرائيلي من غزة.

نتنياهو في قاعدة «رامات» بحيفا يوم 21 أغسطس (مكتب الإعلام الحكومي - د.ب.أ)

ونقلت الصحيفة، في عددها، اليوم (الخميس)، عن مصدر موثوق، أن قسماً كبيراً من الإسرائيليين محتجزون لدى تنظيمات صغيرة، وليس لدى «حماس». وأن «حماس» لديها 20 أسيراً حياً فقط. ونوّهت إلى أن التنظيمات الصغيرة ليست موالية لرئيس حركة «حماس»، يحيى السنوار، بل تختلف معه في بعض القضايا، وتتشدد أكثر منه ولديها مطالب محددة، في عدد وأسماء الأسرى الفلسطينيين المطلوب تحريرهم.

في الأثناء، نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن مسؤول كبير، قوله، إن الوفد الأميركي يستعد لعقد جلسة مفاوضات قمة أخرى الأسبوع المقبل، يطرح فيها مقترحاً نهائياً يشمل اقتراحات عينية لجسر الهوة بين الطرفين في كل القضايا.

وأكد المسؤول أن هذا المقترح سيكون على طريقة «خذه او اتركه»، لكي يضع الطرفين في موقف محرج. لكن مصدراً إسرائيلياً استبعد أن تتخذ واشنطن موقفاً كهذا. وقال إن الأميركيين ما زالوا يتصرفون بحكمة في قيادة المفاوضات من خلال استخدام لغة الإقناع، وإنهم غير معنيين بأي تفجير للمفاوضات، ولديهم اقتناع بأنهم سيحققون نتائج إيجابية.

قافلة سيارات من تل أبيب باتجاه كيبوتس بئيري جنوب إسرائيل خلال مظاهرة لعائلات المحتجزين في غزة (أ.ف.ب)

تجدر الإشارة إلى أن أوساط اليمين الإسرائيلي اتهمت الجيش بأنه يمتنع عن اغتيال السنوار، وردّت مصادر عسكرية على ذلك بالقول إن الجيش اقترب فعلاً وبشكل مؤكد من السنوار عدة مرات، لكنه لم يحصل على إذن من الحكومة بقتله. والسبب في ذلك أنه يحرص على أن يوجد مع مجموعة من الأسرى الإسرائيليين الأحياء، وأن قتله يهدد حياتهم.

جوناثان بولين وراشيل غولدبرغ والدا الرهينة الإسرائيلي هيرش يشاركان في مظاهرة لعائلات الرهائن بالقرب من كيبوتس نيريم جنوب إسرائيل على الحدود مع غزة (أ.ف.ب)

وفي الوقت الذي تدور فيه المحادثات في الدوحة حول صفقة تبادل، ويسود فيه اقتناع بأن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، يسعى مرة أخرى لإجهاضها، نظّم مئات من أهالي الأسرى والمتضامنين معهم مظاهرة من نوع جديد. إذ ساروا من تل أبيب حتى قطاع غزة، وتجاوزوا الجدار الأمني الفاصل، في محاولة للوصول إلى الجنود الإسرائيليين وإقناعهم بوقف الحرب والانسحاب.

وجاء في بيان صادر عن منتدى عائلات الأسرى، أن «عشرات العائلات على الحدود تصرخ لأحبائها المحتجزين على بُعد كيلومترات قليلة منهم في أعماق أنفاق (حماس) منذ 328 يوماً». وتوجه إيلي شتيوي، والد الرهينة عيدان، برسالة إلى رئيس الوزراء، نتنياهو، يطالبه فيها بالتنازل عن مطلبه التخريبي بالبقاء في محور فيلادلفيا، لأجل إنجاح الصفقة. وقال: «جئنا لكي نتواصل مع جنودنا، ونطلب منهم أن ينسحبوا من غزة». وتوجه إلى الجنود قائلاً: «نعرف أن الجيش يريد إخراجكم من هنا، لكن هناك من يمنعه خدمة لمصالح شخصية. يكفي 11 شهراً في هذا الجحيم».

أقارب الرهائن لدى «حماس» يضعون ملصقات على أفواههم ويقيدون أيديهم أمام وزارة الدفاع الإسرائيلية بتل أبيب في أبريل الماضي (أ.ف.ب)

وكانت العائلات قد عقدت مؤتمراً صحافياً في ميدان المخطوفين، مقابل مقرّ وزارة الدفاع في تل أبيب، قبيل الانطلاق في مسيرة سيارات باتجاه غزة. وعند نقطة قريبة من كيبوتس «نيريم»، اجتازوا الحدود ومكثوا داخل القطاع نحو 22 دقيقة ورفعوا لافتات تطالب نتنياهو بالتوصل إلى اتفاق تبادل الأسرى والإفراج عن الرهائن.

وأحرج المتظاهرون قوات الجيش بدخولهم، وادّعى الناطق العسكري أنهم لم يدخلوا غزة. وقال: «خلال الاحتجاج، قام بعض المتظاهرين بخرق سياج قريب من الحدود، وركضوا باتجاه القطاع».

ومع أن مقاطع فيديو تداولها ناشطون، تظهر المحتجين يجتازون الحدود، فإن الجيش الإسرائيلي ادّعى أنه «لم يتم اختراق فعلي للسياج الحدودي». وقال: «بعض أفراد العائلات ركضوا في منطقة زراعية قريبة من كيبوتس (نيريم)، وعادوا بعد فترة وجيزة إلى نقطة التجمع الأصلية للاحتجاج في الكيبوتس».