إعلام إسرائيلي: مفاوضات قطر تبحث إطلاق سراح 40 محتجزاً وهدنة لـ42 يوماً

مواطنون إسرائيليون يحملون صور أقربائهم الرهائن لدى حركة «حماس» (رويترز)
مواطنون إسرائيليون يحملون صور أقربائهم الرهائن لدى حركة «حماس» (رويترز)
TT

إعلام إسرائيلي: مفاوضات قطر تبحث إطلاق سراح 40 محتجزاً وهدنة لـ42 يوماً

مواطنون إسرائيليون يحملون صور أقربائهم الرهائن لدى حركة «حماس» (رويترز)
مواطنون إسرائيليون يحملون صور أقربائهم الرهائن لدى حركة «حماس» (رويترز)

قالت هيئة البث الإسرائيلية إن مفاوضات تبادل الأسرى، التي ستُستأنف، اليوم، في العاصمة القطرية الدوحة بشكل غير مباشر بين إسرائيل وحركة «حماس»، تهدف لإطلاق سراح 40 محتجَزاً إسرائيلياً، والتوصل لاتفاق تهدئة لمدة 42 يوماً، وفقاً للتفويض الذي حصل عليه الوفد الإسرائيلي من الحكومة الأمنية المصغرة.

ومن المقرر أن يصل رئيس جهاز «الموساد» الإسرائيلي، ديفيد بارنياع، على رأس وفد إلى الدوحة، اليوم الاثنين، لاستئناف المفاوضات، وفقاً لما ذكرته «وكالة أنباء العالم العربي».

وعقدت الحكومة الأمنية المصغرة اجتماعاً، الليلة الماضية، قررت فيه السماح لوفدها باستئناف المفاوضات. وقالت الهيئة، نقلاً عن مصادر إسرائيلية: «يتوقع أعضاء الوفد أن تكون المفاوضات طويلة وصعبة؛ لأنها ستُجرى بشكل غير مباشر مع (حماس)، وبالتحديد يحيى السنوار قائد الحركة في غزة، والمتواري عن الأنظار». وأضافت الهيئة: «تحدّث مسؤولون إسرائيليون هنا قبيل مغادرة الفريق الإسرائيلي إلى قطر عن أن الوفد حصل على تفويض واضح من مجلس الوزراء، ولم يحصل الفريق الإسرائيلي على كل ما طلبه، لكنه حصل على ما يكفي لبدء المفاوضات». وأضاف المسؤولون: «العملية تجري بين إسرائيل والسنوار، وبالتالي فإن أي رد من حركة (حماس) سيستغرق وقتاً ما بين 24 و36 ساعة لكل إجابة تأتي من السنوار».

وكان تلفزيون «آي 24 نيوز» الإسرائيلي قد أفاد، في وقت سابق، اليوم، بأن مسؤولين إسرائيليين قللوا من احتمال التوصل لصفقة جديدة لإطلاق سراح الرهائن، وفق ما أوردته «وكالة أنباء العالم العربي».

ونقل التلفزيون عن مصادر لم يُسمّها القول إن وفداً إسرائيلياً، برئاسة رئيس الموساد، ديفيد بارنياع، سيذهب إلى قطر بهدف تغيير الخطوط العريضة التي اقترحتها حركة «حماس»، والتي وُصفت بأنها «سيئة».

وأضاف أن حكومة الحرب الإسرائيلية ستنخرط في نقاش أوسع حول إطلاق سراح الرهائن، واتفاق وقف إطلاق النار، على الرغم من المطالب التي قدّمتها «حماس».

وطالبت «حماس» بانسحاب قوات الدفاع الإسرائيلية، وتمكين سكان غزة من العودة إلى شمال القطاع، والاتفاق على وقف دائم لإطلاق النار، قبل الانتقال إلى المرحلة الأولى التي تتكون من وقف مؤقت للأعمال العدائية، وإطلاق سراح الرهائن. ووصف مسؤولون إسرائيليون هذه المطالب بأنها محاولة من جانب «حماس» لمحو «إنجازات إسرائيل» في تفكيك الحركة.

وكشفت مصادر فلسطينية، أمس، أن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، سيتوجه إلى الدوحة، الاثنين.

وقالت المصادر إن الشيخ سيتوجه إلى الدوحة حاملاً معه تفاصيل التشكيل الوزاري المرتقب، بعد تكليف الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الخميس الماضي، عضو اللجنة التنفيذية محمد مصطفى بتشكيل حكومة جديدة، خلفاً لحكومة محمد اشتيه التي استقالت في شهر فبراير (شباط).

وكانت حركة «حماس» قد انتقدت تكليف الرئيس الفلسطيني، مصطفى بتشكيل حكومة جديدة.

وقال القيادي في «حماس»، محمود المرداوي، للوكالة، أول من أمس، إن الحكومة الفلسطينية الجديدة لا تعبر عن إرادة المعركة التي تدور في الميدان، ولا يمكن لها أن تدير المعركة أو تقودها أو تفاوض باسمها.

وأضاف: «الفصائل تدير المعركة، والمعركة؛ جزءٌ منها سيُفصّل العلاقة الداخلية، وكذلك الإقليمية، فمن يأبه بحكومة، باختصار شديد، ليست لها صلة مباشرة بما يجري؟!».


مقالات ذات صلة

التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة

المشرق العربي تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (أ.ف.ب)

التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة

أفاد مسؤول أميركي لموقع «أكسيوس» بأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة قد تم إنجازه.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي 
فلسطينيون يقفون أمام سيارة مدمرة وسط أنقاض مبنى منهار بعد قصف إسرائيلي في مدينة غزة أمس (أ.ف.ب)

«هدنة غزة» تختمر... وتنتظر الإعلان

اختمرت على نحو كبير، حتى مساء أمس، ملامح اتفاق لوقف إطلاق النار بين «حماس» وإسرائيل بعد 15 شهراً من الحرب، وسط ترجيحات كبيرة بقرب إعلانه.

نظير مجلي (تل أبيب) «الشرق الأوسط» (غزة) علي بردى (واشنطن)
شمال افريقيا وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي (د.ب.أ)

وزير الخارجية المصري: نأمل التوصل لاتفاق بشأن غزة في أسرع وقت ممكن

قال وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، إن الوقت قد حان لتوفر الإرادة السياسية لدى كافة الأطراف للتوصل لاتفاق بشأن غزة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الولايات المتحدة​ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (إ.ب.أ)

تقرير: بلينكن سيطرح اليوم خطة ما بعد الحرب في غزة

قال ثلاثة مسؤولين أميركيين لموقع «أكسيوس» الإخباري، إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن سيعرض، اليوم (الثلاثاء)، خطة لإعادة بناء غزة وحكمها بعد الحرب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (أ.ف.ب) play-circle 01:33

انطلاق «جولة أخيرة» من محادثات وقف إطلاق النار في غزة

قال مصدر مطلع لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، اليوم (الثلاثاء)، إن «الجولة النهائية» من مباحثات وقف إطلاق النار في غزة على وشك أن تبدأ.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

الجيش الإيراني يدشن مدمرة للرصد المخابراتي

صورة وزعها الجيش الإيراني من مدمرة «زاغروس» اليوم (أ.ب)
صورة وزعها الجيش الإيراني من مدمرة «زاغروس» اليوم (أ.ب)
TT

الجيش الإيراني يدشن مدمرة للرصد المخابراتي

صورة وزعها الجيش الإيراني من مدمرة «زاغروس» اليوم (أ.ب)
صورة وزعها الجيش الإيراني من مدمرة «زاغروس» اليوم (أ.ب)

أعلنت البحرية الإيرانية عن تدشين أول مدمرة للرصد المخابراتي ورصد الذبذبات، وذلك بعد أيام قليلة من تسلم الجيش ألف طائرة مسيرة جديدة.

وأفادت وكالة «تسنيم»، التابعة لـ«الحرس الثوري»، بأن المدمرة «زاغروس» فئة جديدة من السفن العسكرية المزودة بأجهزة استشعار إلكترونية، ولديها القدرة على اعتراض العمليات السيبرانية وإجراء رصد مخابراتي، حسبما نقلت وكالة «رويترز». وقال قائد البحرية الإيرانية شهرام إيراني إن السفينة ستكون «العين الساهرة للبحرية الإيرانية في البحار والمحيطات».

وبدأت إيران هذا الشهر تدريبات عسكرية سنوية، شملت بالفعل مناورات حربية تدافع فيها قوات «الحرس الثوري» عن منشآت نووية رئيسية وسط البلاد، في نطنز وفوردو ومفاعل أراك للمياه الثقيلة، خلال محاكاة لهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة. وتستمر التدريبات لمدة شهرين.

صورة وزعها الجيش الإيراني من مدمرة «زاغروس» اليوم (أ.ب)

وتأتي التدريبات والمشتريات العسكرية في وقت تشهد فيه إيران توتراً شديداً مع عدوّيها اللدودين إسرائيل والولايات المتحدة، مع عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، الأسبوع المقبل.

كان ترمب، خلال ولايته الأولى (2017 - 2021)، مهندس ما يسمى سياسة «الضغوط القصوى» على إيران، وأعاد فرض عقوبات شديدة عليها، أبقت عليها إدارة جو بايدن.

وأفاد موقع «أكسيوس» الإخباري الأميركي بأن مستشار الأمن القومي جيك ساليفان عرض مؤخراً على الرئيس جو بايدن خيارات لشنّ ضربة أميركية محتملة ضد منشآت نووية إيرانية، في حال تحرّكت طهران نحو تطوير سلاح نووي قبل تولي ترمب منصبه.

وتقول القوى الغربية إنه ليس هناك مبرر مدني موثوق لتخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المائة، القريبة من نسبة 90 في المائة اللازمة لصنع سلاح نووي. وتنفي طهران السعي لحيازة قنبلة ذرية. وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية في أكتوبر (تشرين الأول) إن البلاد تخطط لزيادة ميزانيتها العسكرية بنحو 200 في المائة لمواجهة التهديدات المتزايدة.