إسرائيل تذكّر سكان بيروت بمصير غزة

«حزب الله» يستخدم أسلحة جديدة


الدخان يتصاعد من محيط ثكنة راميم في منطقة الجليل بعد قصف من «حزب الله» (أ.ف.ب)
الدخان يتصاعد من محيط ثكنة راميم في منطقة الجليل بعد قصف من «حزب الله» (أ.ف.ب)
TT
20

إسرائيل تذكّر سكان بيروت بمصير غزة


الدخان يتصاعد من محيط ثكنة راميم في منطقة الجليل بعد قصف من «حزب الله» (أ.ف.ب)
الدخان يتصاعد من محيط ثكنة راميم في منطقة الجليل بعد قصف من «حزب الله» (أ.ف.ب)

حذّر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، «حزب الله» من تصعيد القتال على الحدود مع إسرائيل، مهدداً اللبنانيين بأن ما تفعله إسرائيل في غزة يمكن أن تفعله في بيروت. وقال غالانت، في مقطع مصور بثته قنوات تلفزيونية إسرائيلية: «(حزب الله) يجر لبنان إلى حرب قد تندلع... إنه يرتكب أخطاء... ومَن سيدفع الثمن في المقام الأول هم المواطنون اللبنانيون. ما نفعله في غزة يمكن أن نفعله في بيروت».

وكان الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله قال، في كلمة أمس، إن «العمليات مستمرة منذ 8 أكتوبر (تشرين الأول) رغم الحضور الدائم للمسيّرات الإسرائيلية المسلحة التي شكلت عاملاً جديداً في المواجهة». وأشار إلى أن الحزب «رفع في الأسبوع الماضي عدد العمليات ونوع الأسلحة المستخدمة»، وقال: «للمرة الأولى نستخدم الطائرات المسيّرة الانقضاضية، والصواريخ التي دخلت الخدمة هي صواريخ (بركان) التي يتراوح وزنها بين 300 كلغ ونصف طن، واستخدام صواريخ (الكاتيوشا) كان للمرة الأولى في هذه المواجهة». وأضاف أن المسيّرات و«الكاتيوشا» كانتا في مناطق أعمق داخل إسرائيل، وهذا استلزمته طبيعة المعركة فيما يرتبط بغزة والتصعيد في الجنوب.

وكشف نصر الله عن «الإدخال اليومي لمسيرات الاستطلاع وبعضها يصل إلى حيفا وعكا وصفد ويجتاز الشمال أحياناً». وتابع: «شهدنا في الأيام الماضية موجة جديدة من التهديدات الإسرائيلية باتجاه لبنان بسبب الارتقاء الكمي والنوعي في هذه الجبهة، والمسار العام في جبهة جنوب لبنان مستمر وستبقى جبهة ضاغطة».

وكان الجيش الإسرائيلي قد شن غارة، صباح أمس، على موقع يبعد إلى عمق 40 كيلومتراً داخل الحدود مع لبنان، بينما عُدّ ذلك اختباراً لنيات «حزب الله» في الرد وقدرته العسكرية، واستهدفت الغارة شاحنة زراعية في بستان للموز في منطقة العاقبية في منطقة الزهراني على الساحل اللبناني، من دون الإعلان عن سقوط ضحايا.

وجاء القصف صباح أمس، بعد تحليق كثيف للمسيّرات بدأ في منتصف الليل، حسبما قالت مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط»، مشيرة إلى أن المنطقة الواقعة على الساحل مباشرة «تفصلها عن الشاطئ بساتين الموز الموجودة بكثافة في المنطقة».


مقالات ذات صلة

«الجهاد الإسلامي» تنشر مقطع فيديو لمحتجَز إسرائيلي في غزة

شؤون إقليمية صورة من الفيديو الذي نشرته «سرايا القدس» للمحتجَز الإسرائيلي روم بارسلافسكي اليوم

«الجهاد الإسلامي» تنشر مقطع فيديو لمحتجَز إسرائيلي في غزة

نشرت «سرايا القدس»، الذراع العسكرية لحركة «الجهاد الإسلامي» في قطاع غزة، الأربعاء، مقطع فيديو لمحتجَز إسرائيلي في غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شمال افريقيا نساء وأطفال غزيون نازحون يركبون على ظهر سيارة مع أمتعتهم خلال عبورهم ممر نتساريم في وقت سابق (أ.ف.ب)

مصر تتطلع لمشاركة الاتحاد الأوروبي في مؤتمر إعمار غزة

أعربت مصر عن تطلعها لمواصلة الاتحاد الأوروبي دعمه للسلطة الفلسطينية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
المشرق العربي قوات إسرائيلية تنفذ عملية مداهمة بقرية مسلية قرب مدينة جنين بالضفة الغربية (إ.ب.أ) play-circle

الجيش الإسرائيلي يقتل شابين فلسطينيين في الضفة الغربية

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله أن الجيش الإسرائيلي قتل فلسطينيَين، الأربعاء، قرب مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة.

«الشرق الأوسط» (رام الله )
العالم العربي ارتفاع عدد القتلى جراء الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 51025 منذ السابع من أكتوبر 2023 (أ.ف.ب)

«صحة غزة» تعلن ارتفاع عدد قتلى الحرب الإسرائيلية إلى 51025 منذ أكتوبر 2023

أعلنت وزارة الصحة بغزة، اليوم الأربعاء، ارتفاع عدد القتلى، جراء الحرب الإسرائيلية على القطاع، إلى 51025 منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي طفلة من أبناء عائلة صلاح جندية التي قتلت في الغارات الإسرائيلية play-circle

فلسطيني يُجبر على ترك عائلته محاصرة تحت الأنقاض بعد غارات إسرائيلية

أُجبر رجل فلسطيني على ترك أحبائه المحاصرين تحت الأنقاض بعد تحذيرات من جيش الدفاع الإسرائيلي.

«الشرق الأوسط» (غزة)

انخراط روسيا في بلورة اتفاق نووي جديد رهن بمسار الحوار الأميركي - الإيراني

عراقجي مستقبلاً لافروف في طهران الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)
عراقجي مستقبلاً لافروف في طهران الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)
TT
20

انخراط روسيا في بلورة اتفاق نووي جديد رهن بمسار الحوار الأميركي - الإيراني

عراقجي مستقبلاً لافروف في طهران الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)
عراقجي مستقبلاً لافروف في طهران الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)

بالتزامن مع تحديد جولة مفاوضات جديدة بين إيران والولايات المتحدة في مسقط، السبت، اتجهت الأنظار مجدداً إلى دور محتمل لروسيا في دفع جهود التوصل إلى اتفاق جديد حول البرنامج النووي الإيراني. ومع الإعلان عن زيارة وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إلى موسكو، الخميس، حاملاً رسالة من المرشد الإيراني علي خامنئي إلى الرئيس فلاديمير بوتين، أكد الكرملين استعداده لانخراط أوسع في «الملف النووي».

وقال السفير الإيراني لدى روسيا كاظم جلالي إن عراقجي سيقوم بزيارة رسمية إلى العاصمة الروسية، يوم الخميس، ويخطط لمناقشة التعاون على المستوى الثنائي والإقليمي والدولي مع المسؤولين الروس.

جاء تصريح السفير قبيل الجولة الثانية من المحادثات الإيرانية الأميركية. ومتزامناً مع تصاعد لهجة التهديدات الأميركية في حال فشل الطرفَين في التوصل إلى تفاهمات.

وجاء في بيان باللغة الروسية نُشر على الصفحة الرسمية لجلالي على مواقع التواصل الاجتماعي: «استمراراً للاتصالات رفيعة المستوى بين إيران وروسيا، سيصل وزير الخارجية عباس عراقجي إلى موسكو غداً (الخميس) لإجراء مشاورات مع كبار المسؤولين الروس».

ومن بين المواضيع المقرَّر مناقشتها خلال الزيارة، ذكر السفير تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون الإقليمي والتفاعل على الساحة الدولية.

وإلى جانب الشق الرسمي من المناقشات، التي تجمع عراقجي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، فقد بات معلوماً أن بوتين سوف يستقبل الوزير الذي ينقل إليه رسالة المرشد الإيراني، من دون أن تتضح تفاصيل حول مضمون الرسالة.

وتزامناً مع الإعلان عن الزيارة، سارت موسكو خطوة إضافية لإظهار التزامها بتعزيز الأسس القانونية للتعاون الشامل مع الجمهورية الإيرانية، عبر مصادقة مجلس الاتحاد على اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع إيران.

ورغم أن التطور ليس مرتبطاً مباشرة بالزيارة ولا بمسار المفاوضات الإيرانية الأميركية؛ كونه يشكل امتداداً طبيعياً للمصادقة على الوثيقة المبرمة بين الطرفين، مطلع العام، لكن تصادف التوقيت منح إشارة إضافية إلى عزم موسكو مواصلة تعزيز العلاقات مع طهران، ورفع التعاون إلى مستويات غير مسبوقة، وفقاً لما نصت عليه الاتفاقية.

وبحسب الوثيقة، فإن الطرفين يسعيان إلى تعميق وتوسيع العلاقات في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك، وتعزيز التعاون في مجال الأمن والدفاع، وتنسيق الأنشطة على المستويين الإقليمي والعالمي بشكل وثيق، وهو ما يتوافق مع شراكة طويلة الأمد وشاملة واستراتيجية.

وتُعدّ مصادقة مجلس الشيوخ المرحلة الأخيرة التي تدخل بعدها الاتفاقية حيز التنفيذ العملي.

في غضون ذلك، استبق الكرملين الزيارة بتأكيد استعداد روسيا لانخراط أوسع في المفاوضات «النووية». وكانت موسكو عرضت وساطة في وقت سابق، ولمحت إلى أن الطرفين (الإيراني والأميركي) رحَّبا بجهود قد تقوم بها لتقريب وجهات النظر. وفي وقت لاحق لم يستبعد خبراء أن تشارك موسكو في تقديم ضمانات لتعزيز مسار الاتفاق المرتقَب، على غرار الضمانات التي قدمتها في عام 2015 لتسهيل التوصل إلى الاتفاق النووي في حينها، وكان بين بنودها تعهُّد روسي بإعادة الوقود المخصّب المستخدم في المنشآت الإيرانية، وتخزينه في مستودعات في روسيا لضمان عدم استخدامه في تطوير أسلحة نووية.

وأكد الناطق الرئاسي الروسي، ديمتري بيسكوف، مجدداً استعداد روسيا للمساعدة في «حل الوضع المتعلق بالبرنامج النووي الإيراني عبر الوسائل السياسية والدبلوماسية».

وقال بيسكوف للصحافيين رداً على سؤال عن تصريحات إيرانية بأن روسيا والصين يمكن أن تصبحا ضامنتين لاتفاق جديد بين إيران والولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني: «روسيا الاتحادية مستعدة لبذل كل ما في وسعها للمساعدة في حل الوضع المتعلق بالبرنامج النووي الإيراني عبر الوسائل السياسية والدبلوماسية. سنكون مستعدين لفعل كل ما يعتمد علينا».

وكان عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، النائب أبو الفضل ظهره وند قال لـ«وكالة أنباء نوفوستي»، الثلاثاء، إن روسيا والصين يمكن أن تكونا ضامنتين لاتفاق بين الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية، بشأن عدم قيام طهران بصنع قنبلة ذرية، لأنهما عضوان في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، وعضوان دائمان في مجلس الأمن الدولي.

ورحَّب بيسكوف خلال حديثه، الخميس، بإعلان الطرفين الإيراني والأميركي الاتفاق على عقد جولة ثانية من المفاوضات، وأكد أنه «يمكن لروسيا والصين بالفعل أن تصبحا ضامنتين لاتفاق جديد» بين واشنطن وطهران بشأن البرنامج النووي الإيراني، لكنه رأى أن مستوى انخراط الطرفين الروسي والصيني «يعتمد على مسار المفاوضات بين واشنطن وطهران».