الجيش الإسرائيلي: مقتل مواطن في هجمات لـ«حزب الله» اليوم

دخان يتصاعد بعد سقوط قذيفة إسرائيلية على قرية حدودية لبنانية (أ.ف.ب)
دخان يتصاعد بعد سقوط قذيفة إسرائيلية على قرية حدودية لبنانية (أ.ف.ب)
TT

الجيش الإسرائيلي: مقتل مواطن في هجمات لـ«حزب الله» اليوم

دخان يتصاعد بعد سقوط قذيفة إسرائيلية على قرية حدودية لبنانية (أ.ف.ب)
دخان يتصاعد بعد سقوط قذيفة إسرائيلية على قرية حدودية لبنانية (أ.ف.ب)

قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن جماعة «حزب الله» اللبنانية هاجمت، اليوم الأحد، مواقع عسكرية وبلدات إسرائيلية عدة، وإن إحدى الهجمات أسفرت عن مقتل مواطن إسرائيلي.

وقال المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، إن «حزب الله» يواصل «زعزعة الاستقرار الأمني على الحدود الشمالية ويستهدف سكان الشمال دون تمييز، ويخاطر بالاستقرار في جنوب لبنان»، وفق ما نقلته «وكالة أنباء العالم العربي».

وفي وقت سابق اليوم، أعلن «حزب الله» مقتل 3 من عناصره بنيران إسرائيلية، وذلك مع تواصل القصف المتبادل مع الجيش الإسرائيلي عبر الحدود اللبنانية - الإسرائيلية.

وذكرت «الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام»، في وقت سابق اليوم، أن الجيش الإسرائيلي قصف مجدداً بلدات حدودية بجنوب البلاد.

وتفجر القصف المتبادل بين الجيش الإسرائيلي من جهة؛ وجماعة «حزب الله» وفصائل فلسطينية مسلحة من جهة أخرى عبر الحدود اللبنانية - الإسرائيلية، في أعقاب اندلاع الحرب في قطاع غزة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وقالت «الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام»، مساء اليوم، إن مواطنة لبنانية وأحفادها الثلاثة لقوا حتفهم بعدما استهدفت طائرة مسيرة إسرائيلية سيارة كانوا يستقلونها على طريق عيناثا - عيترون بجنوب لبنان.


مقالات ذات صلة

«حماس»: نتنياهو يضع العقبات أمام مفاوضات وقف إطلاق النار

المشرق العربي عناصر من «حماس» في قطاع غزة (أ.ف.ب)

«حماس»: نتنياهو يضع العقبات أمام مفاوضات وقف إطلاق النار

قالت حركة «حماس»، الاثنين، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يضع العقبات أمام مفاوضات وقف إطلاق النار، وسط محادثات مستمرة تهدف إلى التوصل لاتفاق.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي يوسف مقداد في غزة (رويترز)

بعد 21 عاماً في سجون إسرائيلية... فلسطيني يعود إلى غزة غير التي عرفها

على مدى أكثر من عقدين من الزمن قضاهما في سجون إسرائيلية كان الفلسطيني يوسف مقداد يحلم بالعودة إلى قطاع غزة، حيث يمكنه تعويض ما فاته مع أطفاله.

«الشرق الأوسط» (دير البلح )
الخليج «قمة الرياض» دعت لعقد مؤتمر دولي للسلام «في أقرب وقت» (واس)

240 يوماً بعد «قمة الرياض»... استجابة دولية وكسر لحصار غزة

بعد 240 يوماً من «قمة الرياض» حدثت استجابة دولية وكسر لحصار غزة، وفق جدول مفصّل بتطوّرات البنود الرئيسية لقرارات القادة العرب والمسلمين.

غازي الحارثي (الرياض)
المشرق العربي 
جانب من الاحتجاجات ضد حكومة نتنياهو في تل أبيب أمس (رويترز)

في شهرها العاشر... حرب غزة تنتظر الهدنة

استمرت الغارات الإسرائيلية والقتال العنيف بين الجيش الإسرائيلي و«حماس» في قطاع غزة مع دخول الحرب، أمس، شهرها العاشر وسط ترقب وانتظار حدوث اختراق في مباحثات.

نظير مجلي (تل أبيب) «الشرق الأوسط» (الرياض)
المشرق العربي محور فيلادلفيا كما يُرى من غرب رفح بجنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

حزام أمني على محور فيلادلفيا... إحدى عقبات مفاوضات هدنة غزة

في إطار العقبات الجديدة التي تقف في طريق التقدم نحو اتفاق إطلاق النار... مخطط إسرائيلي لإقامة حزام أمني على طول محور فيلادلفيا بمسافة 15 كيلومتراً وعرض 800 متر.

نظير مجلي (تل أبيب)

هل يلتقي إردوغان والأسد في أنقرة؟

إردوغان والأسد رفقة زوجتيهما في دمشق عام 2009
إردوغان والأسد رفقة زوجتيهما في دمشق عام 2009
TT

هل يلتقي إردوغان والأسد في أنقرة؟

إردوغان والأسد رفقة زوجتيهما في دمشق عام 2009
إردوغان والأسد رفقة زوجتيهما في دمشق عام 2009

فجَّر إعلان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عن احتمال توجيه الدعوة للرئيس السوري بشار الأسد لزيارة تركيا في أي لحظة كثيراً من التساؤلات حول إمكانية عقد اللقاء في أنقرة، وما إذا كان ذلك ممكناً.

وكان إردوغان قد أدلى بتصريحات للصحافيين المرافقين له على الطائرة، في طريق عودته من برلين، الأحد، وقال فيها: «وصلنا إلى نقطة أنه في اللحظة التي يتخذ فيها الرئيس السوري بشار الأسد خطوة نحو تحسين العلاقات مع تركيا، فإننا سنبادر للاستجابة بشكل مناسب»، مشدداً على رغبة أنقرة في عودة العلاقات التركية السورية «إلى النقطة نفسها التي كانت عليها في الماضي»، وأن «دعوتنا للأسد قد تحدث في أي وقت». كما كشف الرئيس التركي، الجمعة، عن إمكانية عقد لقاء ثلاثي يجمعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والأسد في أنقرة.

الدبلوماسي التركي السابق، محمد أوغوتشو، يقول إن الجميع اعتقد أن اللقاء بين إردوغان والأسد قد يُعقد في أنقرة بحضور بوتين، بعد تصريح إردوغان أنه سيوجه الدعوة لكل منهما، وأن زيارة بوتين لتركيا ستبدأ معها مرحلة جديدة. ولفت إلى أن الصحافة السورية القريبة من الحكومة في دمشق سربت أخباراً عن انعقاد لقاء إردوغان والأسد في بغداد، في غضون أسابيع قليلة من الإعلان عنه، بينما تردد في روسيا أن اللقاء قد يُعقد في موسكو في سبتمبر (أيلول) المقبل.

ورأى أوغوتشو، في تعليق لـ«الشرق الأوسط» أن أنقرة لربما رأت أن عقد الاجتماع في بغداد يحمل رسالة بأن «العالم العربي يقف وراء سوريا»، لكنه عبَّر عن اعتقاده أن زيارة الأسد إلى تركيا «يبدو احتمالاً ضئيلاً للغاية منذ البداية، في ظل خضوع بعض أراضي بلاده للسيطرة التركية».

لافتة في شوارع دمشق للرئيس الأسد والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مارس 2022 (رويترز)

وذهب إلى أن «خيار موسكو» يظهر بوصفه أفضل الخيارات في هذه المرحلة، لا سيما أن الرئيس الروسي قادر على جعل إردوغان يستمع، اعتماداً على الكيمياء الجيدة بينهما التي جرى اختبارها سنوات، على الرغم من وجود اختلافات في المصالح والآراء، كما أن لروسيا قواعد وقوات عسكرية في سوريا، ولا يحتاج بوتين إلى تذكير الأسد بأنه أنقذ سلطته بتدخله في اللحظة الأخيرة.

دوافع متباينة

وعن دوافع التحرك الروسي لإحياء محادثات التطبيع بين أنقرة ودمشق ودفعها بقوة، أوضح أوغوتشو أن النفوذ الروسي لا يزال قوياً، على الأقل في الأجزاء التي يسيطر عليها الأسد في سوريا، وسيظل كذلك في المستقبل المنظور، وأن بوتين والأسد لا يرغبان في أن تظهر الجهود «المصطنعة» التي تبذلها الولايات المتحدة وبريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي لتحقيق السلام في سوريا إلى الواجهة.

وأضاف أن بوتين يحاول حل هذه القضية من خلال تفاهم مشترك بين إيران وسوريا وروسيا وتركيا، ومن دون شك فإن بوتين هو الوسيط الأكثر إقناعاً، وموسكو هي أفضل مكان للاجتماع في ظل الظروف الحالية.

إردوغان وبوتين ناقشا استمرار الوساطة التركية بين روسيا وأوكرانيا على هامش قمة «منظمة شنغهاي» في آستانة الأسبوع الماضي (الرئاسة التركية)

بالنسبة لتركيا، يرى أغوتشو أن ديناميات مثل الغضب الناجم عن بقاء اللاجئين السوريين في الداخل، والمخاطر الأمنية التي يشكلها «حزب الاتحاد الديمقراطي» و«وحدات حماية الشعب الكردية» في شمال سوريا، وحرق الأعلام التركية في مناطق سيطرة جماعات المعارضة السورية المدعومة من تركيا، تجبر أنقرة على صنع سلام فوري.

أما بالنسبة لسوريا، بحسب الدبلوماسي التركي السابق، فإنها تسعى في أعقاب التهديد التوسعي الإسرائيلي إلى تحقيق أهداف مثل السيادة الكاملة على أراضيها، وطرد القوى الأجنبية، وإعادة بناء الدولة المدمرة، وتريد سلاماً مشرفاً مع تركيا.

جبهات رفض

رأت الكاتبة في صحيفة «يني عصر» زمرد يلماظ أن موجة الاستفزازات التي انتشرت بسرعة البرق، بدءاً من قيصري في وسط تركيا، وامتدت إلى أنحاء البلاد ومناطق العمليات التي تسيطر عليها تركيا في شمال سوريا، بسبب حادثة تحرش فردية تورط فيها شاب سوري، ليست في الواقع أكثر من محاولة لتخريب العلاقات الثنائية مع سوريا قبل أن تبدأ، وبمجرد الإعلان عن نيات التطبيع.

وقالت إن من يطلبون المساعدة من الجماعات الإرهابية في شمال سوريا ومن يستفيدون من عدم الاستقرار، ويستخدمون الناس هناك لمصالحهم الخاصة لن يقفوا مكتوفي الأيدي في مواجهة التغيير في سياسة تركيا تجاه سوريا.

احتجاجات شعبية أمام مبنى الشرطة العسكرية في مدينة الباب شمال حلب (أرشيفية)

ورأى الكاتب في صحيفة «حرييت» القريبة من الحكومة التركية أن هناك أولويتين رئيسيتين لتركيا، الأولى: ضمان عودة اللاجئين السوريين، والثانية: أن الهيكل الإداري المستقل الذي تشكل «وحدات حماية الشعب الكردية» و«حزب الاتحاد الديمقراطي» امتداد «حزب العمال الكردستاني» في سوريا، قد اكتسب هيمنة إقليمية على ثلث مساحة سوريا تحت رعاية الولايات المتحدة، وهذا يسلط الضوء على البعد الإرهابي والأمني. وذهب إلى أن حركة تطبيع العلاقات بين تركيا وحكومة الأسد بوساطة روسية، يمكن تقييمها أيضاً بأنها محاولة لاتخاذ موقف أمام حركة قد تظهر على الجبهة الأميركية بعد انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وقد يكون فتح الباب، بشكل مفاجئ، أمام الحوار والمصالحة بين أنقرة ودمشق قبل الانتخابات، بمثابة «تغيير جذري لقواعد اللعبة» في سوريا.