خاتمي يثير غضب المحافظين بعد تحذير السلطات من الانهيار

دعا إلى فتح الأجواء لمشاركة الأحزاب المرخصة في الانتخابات البرلمانية

الرئيس الإصلاحي الأسبق محمد خاتمي يلقي خطاباً في طهران أبريل الماضي (جماران)
الرئيس الإصلاحي الأسبق محمد خاتمي يلقي خطاباً في طهران أبريل الماضي (جماران)
TT

خاتمي يثير غضب المحافظين بعد تحذير السلطات من الانهيار

الرئيس الإصلاحي الأسبق محمد خاتمي يلقي خطاباً في طهران أبريل الماضي (جماران)
الرئيس الإصلاحي الأسبق محمد خاتمي يلقي خطاباً في طهران أبريل الماضي (جماران)

أعربت أوساط محافظة إيرانية عن غضبها من تحذيرات وانتقادات ضمنية وجّهها الرئيس الإصلاحي الأسبق محمد خاتمي للحكام وأجهزة الدولة، مطالباً بضرورة إعادة النظر في أسلوب الحكم، محذراً من «سقوط حتمي»، والقيام بتعديلات في الدستور، ورفع الحظر عن مشاركة الأحزاب المرخصة في الانتخابات.

وانتقد خاتمي بشدة طريقة الحكم و«إهدار الطاقات ومواهب» البلاد، ودعا النخب السياسية إلى الوقوف مع الناس، «وأن نعرف آلامهم ونفصح عنها». وصرّح، في هذا الصدد: «يجب أن نقول للسلطة إنها تتعامل بسوء مع الشعب»، وفقاً لما أورد موقع «جماران»؛ منصة مكتب المرشد الإيراني الأول الخميني، أمس الأربعاء.

وكان خاتمي، الذي تولّى منصب رئاسة الجمهورية لمدة 8 سنوات (1997 - 2005)، يتحدث إلى مجموعة من السجناء السياسيين في زمن الشاه.

الإصلاح الذاتي

وقال خاتمي: «لسنا نادمين على الثورة، ولا نرفض الجمهورية الإسلامية، لكن ما يجري حالياً بعيد عن الجمهورية الإسلامية»، مشدداً، مرة أخرى، على ضرورة «الإصلاح الذاتي» للهيئة الحاكمة. وقال: «هذا النوع من الحكم سوف يُلحق أضراراً بالإسلام والشعب وإيران، وخسائر لا تُعوَّض».

وتساءل خاتمي: «أين هي الطبقة المتوسطة، التي تُعدّ محرِّكاً لتقدم المجتمع، فقد دفع جزء منها إلى الطبقة الفقيرة، وهاجر بعض منها، وما تبقّى منها يعاني من شتى أنواع المشاكل». وأضاف: «الناس ليسوا عبيداً، يجب أن يتولى شخص إدارة البلاد، يمكنه العمل والرد على مطالب الناس... إذا قلتم لدينا القوة، والأمور على ما هي عليه، فلماذا تفعلون هذا باسم الإسلام؟!».

وتطرّق خاتمي، في جزء من انتقاداته، إلى الصلاحيات لدى الأجهزة الإيرانية، دون أن تكون فعالة. وقال: «إذا كان مجلس خبراء القيادة في مكانته الحقيقية، فسيكون واجبه تعيين وعزل المرشد، والإشراف على أدائه والأجهزة المنسوبة إليه». وأضاف: «يجب على مجلس صيانة الدستور أن يراقب عدم سرقة أصوات الناس...».

وقال خاتمي إن الهيئة الحاكمة «التي لا يكون هدفها التنمية والرفاه والعدالة والأمن بكل ما في الكلمة من معنى، فإن الأمن لن يكون مستداماً». وأضاف: «لقد قلت سابقاً: ما لم يكن إصلاح ذاتي فستكون نهايتكم حتمية».

وأكد: «ليس لدينا حكم جيد، والناس يبتعدون عن الحكام في كل لحظة، يجب على الدولة إصلاح نفسها، الدستور يعاني من عيوب كثيرة، لكن لا أقول: يجب تغييره بالكامل، بل يجب أن نناقش في أجواء ديمقراطية كيفية القيام بإصلاحات».

وتابع: «يجب على الحكومة أن تقر بارتكاب الأخطاء، وأن تصلح نفسها».

المشاركة في الانتخابات

وعلّق خاتمي أيضاً على أسئلة تتعلق بموقفه الشخصي من الانتخابات البرلمانية، وقال: «الانتخابات من أجل الناس، يجب أن تكون انتخابات واقعية، لا يمكن أن تكبل شخصاً وتطلب منه السباحة. عندما تكون الأبواب مغلقة، ولا يمكن لقطاعات كبيرة من الناس التصويت لمرشحهم، ما الذي يجب التصويت عليه؟!».

وقال خاتمي إن «الأحزاب في كل أنحاء العالم هي التي تحدد أهلية الأشخاص لخوض الانتخابات، لماذا لا تسمحون لشبه الأحزاب المرخصة أن تقدم مرشحيها، وأن يشارك الناس».

ورأى خاتمي أنه «من الطبيعي ألّا تكون رغبة للناس في المشاركة بالانتخابات عندما لا يجد 70 في المائة مرشحهم المطلوب»، محذراً من أن اللجوء إلى استخدام القوة القهرية لا يصلح الأمور، معرباً عن أمله في أنه على من يتولون الأمور في البلاد، «أن يأخذوا المصلحة بعين الاعتبار وأن يفتحوا الأجواء».

وهذا ثاني ظهور كبير لخاتمي، بعدما أصدر بياناً من 15 بنداً، في فبراير (شباط) الماضي، دعا فيه إلى إجراء إصلاحات في إطار الدستور الحالي، ونأى بنفسه، في البيان، عن بيان حليفه الزعيم الإصلاحي ميرحسين موسوي، الذي دعا إلى استفتاء عام على دستور جديد، وتغيير أساس الحكم من «ولاية الفقيه».

«محاكمة ومحاسبة»

وبعد ساعات من نشر تصريحات خاتمي، طالبت صحيفة «كيهان» المتشددة، في عددها الصادر الخميس، بتوقيف الرئيس الإصلاحي، وتقديمه للمحاكم ومعاقبته.

وكتب حسين شريعتمداري، رئيس تحرير صحيفة «كيهان»، التابعة لمكتب المرشد الإيراني، أن «خاتمي شخص غير كفء يتلاعب بمفردات المعارضة لإظهار نفسه معارضاً»، وقال إنه «أقدم مراراً وتكراراً على خيانة الوطن وإثارة الفوضي واللعب بوصفها عناصر لأجهزة الخارجية في خطة إطاحة النظام».

وقالت الصحيفة: «أمثال خاتمي يجب محاكمتهم ومحاسبتهم؛ ليس فقط من أجل ارتكاب جرائم وخيانة الوطن في 2009، بل من أجل التزوير الانتخابي في 2013 و2017، وتدمير معيشة الناس».

خاتمي يتوسط حسن خميني ومحمد محمدي غلبايغاني رئيس مكتب المرشد الإيراني الشهر الماضي (جماران)

وكانت الصحيفة تشير إلى احتجاجات الحركة الخضراء الإصلاحية، التي قادت احتجاجات 2009، بعد رفض نتائج الانتخابات الرئاسية، وكذلك وعود اقتصادية قطعها الرئيس المعتدل نسبياً حسن روحاني، وفاز بموجبها في انتخابات 2013 و2017.

أما صحيفة «جوان»، الناطقة باسم «الحرس الثوري»، فقد ردّت على تصريحات خاتمي بشأن تأييده الثورة، وقالت: «المرشد لم يكن يريد طردكم من المشهد، لقد كان لدى القيادة أكبر قدر من التسامح معك في إطار القانون، يا ليتك تقتنع بحدودك ونصيبك».

وخاطبت الصحيفة خاتمي أيضاً: «لو كنت شخصاً عارفاً بألم الناس، لشعرت به خلال الـ30 عاماً من توليك المناصب».

واتهمت صحيفة «الحرس الثوري» خاتمي بـ«استعارة عبارات (الرئيس السابق) محمود أحمدي نجاد»، و«تلطيخ» تاريخه في طلب الإصلاح بـ«ورقة الشعبوية».

وكان خاتمي هدفاً لانتقادات وسائل إعلام «الحرس الثوري»، خلال المرحلة التي أعقبت مرحلة تسجيل المرشحين للانتخابات الرئاسية.

وقال أمين عام حزب «مردم سالاري» الإصلاحي، مصطفى كواكبيان، إن «خاتمي خسر شعبيته السابقة، رغم أنه لا يزال يحظى بتأييد بين الأحزاب الإصلاحية»، مشيراً إلى أن خاتمي لا ينوي التدخل في تأييد القوائم الانتخابية أو دعم المرشحين.

تطلعات إصلاحية

وجاءت تصريحات خاتمي في وقت أعربت شخصيات وأحزاب إصلاحية فيه عن تطلعها لخوض الانتخابات البرلمانية.

وقلّل الرئيس السابق لجبهة الإصلاحات بهزاد نبوي من فرص إقبال الشباب على الإصلاحيين. وبعد تقديم استقاله، اختارت الأحزاب الإصلاحية، الناشطة آذر منصوري، لرئاسة الجبهة، في يونيو (حزيران) الماضي.

واضطر نبوي لتقديم استقالته بعد مواقف مثيرة للجدل ضد الحركة الاحتجاجية، التي هزت إيران في أعقاب وفاة الشابة مهسا أميني، أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق بدعوى سوء الحجاب، سبتمبر (أيلول) العام الماضي.

وقال نبوي، في حوار نشرته مجلة «أكاهي نو»، هذا الأسبوع، إن «الشباب لن يقبل علينا مع رئاسة امرأة على جبهة الإصلاحات».

وانتقد نبوي الزعيم الإصلاحي ميرحسين موسوي، الذي دعا إلى تخطي النظام الحالي، في بيان نشره فبراير الماضي، وقال: «بعض الإصلاحيين كرّروا شعار المرأة، الحياة، الحرية»؛ في إشارة إلى شعار الاحتجاجات التي تقدمتها المرأة.  

ونفى المتحدث باسم جبهة الإصلاحات جواد إمام، في تصريح، لموقع «جماران»، وجود انقسامات في جبهة الإصلاحات، أو أية نوايا لمقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة.

واتهم من يطرحون فكرة مقاطعة الإصلاحيين للانتخابات بأنهم «يسعون وراء هذه المقاطعة»، وقال: «هذه المقاطعة حدثت عملياً بسلوكهم وإجراءاتهم ونوعية اختيار الأشخاص من توجه خاص لإجراء الانتخابات، لكي يمنعوا التوجهات المختلفة من المشاركة في الانتخابات».

وانتقد الناشط الإصلاحي قانون الانتخابات الجديد، الذي يمنح مجلس «صيانة الدستور» صلاحيات أوسع في عملية البتّ بأهلية المرشحين، وحذَّر من أنه في حال عدم إعادة النظر في القانون الجديد، وكذلك عدم استعادة الثقة العامة، «لا يمكن أن نشهد انتخابات حرة وتنافسية بحضور كل الأطياف والتوجهات وتحفيز الناس على المشاركة».

وكانت تقارير قد كشفت عن لقاءات بين بعض الشخصيات الإصلاحية؛ من بینهم هادي خامنئي، شقيق المرشد علي خامنئي، مع الزعيم الإصلاحي مهدي كروبي، الذي تفرض عليه السلطات الإقامة الجبرية منذ 2011.

والاثنين الماضي، قال حسين كروبي، نجل مهدي كروبي، لوكالة «إيلنا» الإصلاحية، إن خبر لقاء والده مع الإصلاحيين بشأن الانتخابات «غير صحيح»، وإنه «ليس لديه موقف محدد حالياً بشأن الانتخابات، نظراً للأوضاع التي تشهدها البلاد».

وقبل ذلك، أفاد موقع «إنصاف نيوز» الإصلاحي بأن كروبي وهادي خامنئي عقدا اجتماعات حول حضور الانتخابات من عدمها، وكيفية حضور المعتدلين من الإصلاحيين في الانتخابات.

وبينما لم تكشف الأحزاب الإصلاحية عن خططها للانتخابات البرلمانية بوضوح، فإن الغموض يسود موقف التيار المعتدل في ظل التكهنات باحتمال عودة رئيس البرلمان السابق علي لاريجاني، ودخول غالبية أعضاء حكومة حسن روحاني إلى السباق البرلماني.

أكثر من 40 ألف طلب

وفي 13 أغسطس (آب) الحالي، أنهت لجنة الانتخابات الإيرانية، التابعة لوزارة الداخلية، عملية تسجيل المرشحين للانتخابات البرلمانية، وقالت وسائل إعلام إيرانية إن 48 ألفاً تقدموا بطلبات الترشح في أنحاء البلاد، للمنافسة على 290 مقعداً في البرلمان الإيراني.

وفي وقت لاحق، قالت وكالة «فارس»، التابعة لـ«الحرس الثوري»، إن أكثر من 800 إصلاحي تقدموا بطلبات للترشح في الانتخابات البرلمانية. وبدورها تحدثت صحيفة «كيهان» الرسمية، الأسبوع الماضي، عن تسجيل «صامت» للإصلاحيين في الانتخابات. وقال وزير الداخلية أحمد وحيدي إن «ممثلي كل التيارات السياسية تقدموا بطلبات الترشح للانتخابات». وأضاف، في مناسبة أخرى، أن «أقصى المشاركة تتحقق بإجراء انتخابات صحية وتنافسية».

وهذه أول انتخابات بعد الاحتجاجات الأخيرة. وتخشى السلطات من عزوف الناخبين عن صناديق الاقتراع، بعدما سجلت الانتخابات البرلمانية والرئاسية الأخيرة أدنى إقبال على مدى 4 عقود. وفي وقت سابق من هذا العام، وجّه المرشد الإيراني أوامر بحشد جميع طاقات أجهزة الدولة لزيادة عدد المشاركين في الانتخابات.

ومطلع هذا الأسبوع، كتب صحيفة «إيران»، الناطقة باسم الحكومة، أن «المشاركة القصوى في الانتخابات باتت واضحة المعالم، بعد تسجيل المرشحين على نطاق واسع».

وذكرت وکالة «فارس» أن البرلمان يدرس مشروع خطة لزيادة 40 مقعداً في البرلمان الإيراني. وقال بعض النواب إن الخطة قد تتأجل. وتتضمن الخطة زيادة عدد النواب في 25 من أصل 31 محافظة إيرانية. ويضم البرلمان حالياً 290 معقداً، وتقدم 250 نائباً من البرلمان الحالي، بطلباتهم لخوض الانتخابات المقبلة.


مقالات ذات صلة

وزير الدفاع السعودي ورئيس الأركان الإيراني يستعرضان علاقات البلدين

الخليج وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز (الشرق الأوسط)

وزير الدفاع السعودي ورئيس الأركان الإيراني يستعرضان علاقات البلدين

استعرض الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي مع محمد باقري رئيس الأركان الإيراني العلاقات الثنائية بين البلدين في المجال العسكري والدفاعي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شؤون إقليمية 
صورة وزعتها وكالة «فارس» عن لقاء خامنئي مع «التعبويين» أمس

خامنئي: «طوفان الأقصى» هدفه «اجتثاث أميركا»

قال المرشد الإيراني علي خامنئي، أمس (الأربعاء)، إن «عمليات (طوفان الأقصى) استهدفت كيان الاحتلال الصهيوني على الظاهر، إلا أن هدفها في الواقع هو اجتثاث أميركا».

«الشرق الأوسط» (طهران)
الخليج الاتصال الهاتفي بين وزير الخارجية الإماراتي ونظيره الإماراتي بحث التداعيات الإنسانية والأمنية لمستجدات المنطقة (وام)

وزير الخارجية الإماراتي ونظيره الإيراني يناقشان مستجدات المنطقة

تبادل وزير الخارجية الإماراتي ونظيره الإيراني خلال اتصال هاتفي، اليوم، وجهات النظر بشأن المستجدات في منطقة الشرق الأوسط، وبحثا تداعياتها الإنسانية والأمنية. …

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
شؤون إقليمية صورة وزعتها وكالة «فارس» عن لقاء خامنئي مع «التعبويين» الأربعاء

خامنئي: هدف «طوفان الأقصى» الحقيقي هو «اجتثاث أميركا»

«كانوا يريدون القضاء على (حزب الله) لبنان، إلا أن خطتهم أدت إلى مضاعفة قوة (حزب الله) إلى 10 أضعاف».

«الشرق الأوسط» (طهران)
شؤون إقليمية مدير «الطاقة الدولية» رافاييل غروسي ورئيس «الطاقة الذرية» الإيرانية محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران مارس 2022 (رويترز)

طهران تطالب بتحرك دولي ضد «تهديدات نووية إسرائيلية»

دعا رئيس «منظمة الطاقة الذرية» الإيرانية محمد إسلامي، الوكالة الدولية للطاقة النووية، «إلى اتخاذ موقف حيال التهديدات النووية الإسرائيلية».

«الشرق الأوسط» (طهران)

إسرائيل تفرج عن 30 أسيراً فلسطينياً بموجب اتفاق الهدنة 

حافلة تابعة للصليب الأحمر خارج سجن عوفر العسكري الإسرائيلي (ا.ف.ب)
حافلة تابعة للصليب الأحمر خارج سجن عوفر العسكري الإسرائيلي (ا.ف.ب)
TT

إسرائيل تفرج عن 30 أسيراً فلسطينياً بموجب اتفاق الهدنة 

حافلة تابعة للصليب الأحمر خارج سجن عوفر العسكري الإسرائيلي (ا.ف.ب)
حافلة تابعة للصليب الأحمر خارج سجن عوفر العسكري الإسرائيلي (ا.ف.ب)

أعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية، فجر اليوم (الجمعة)، إطلاق سراح ثلاثين أسيراً فلسطينياً ليل الخميس، جميعهم من النساء والقاصرين، بموجب اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس.

وأطلِق سراح هؤلاء الأسرى قبل ساعات من انتهاء مدة الهدنة، بعد أن أفرجت حماس في وقت سابق عن 8 رهائن إسرائيليين محتجزين في قطاع غزة إضافة إلى رهينتين فرنسيتين إسرائيليتين أطلِق سراحهما الأربعاء.


البيت الأبيض يدين «الهجوم الإرهابي» في القدس

تجمُّع الأصدقاء والعائلة في جنازة القاضي الحاخامي إليميليش واسرمان الذي قُتل في هجوم إطلاق نار شنّه مسلّحون من «حماس» على محطة للحافلات عند مدخل القدس في 30 نوفمبر 2023 (رويترز)
تجمُّع الأصدقاء والعائلة في جنازة القاضي الحاخامي إليميليش واسرمان الذي قُتل في هجوم إطلاق نار شنّه مسلّحون من «حماس» على محطة للحافلات عند مدخل القدس في 30 نوفمبر 2023 (رويترز)
TT

البيت الأبيض يدين «الهجوم الإرهابي» في القدس

تجمُّع الأصدقاء والعائلة في جنازة القاضي الحاخامي إليميليش واسرمان الذي قُتل في هجوم إطلاق نار شنّه مسلّحون من «حماس» على محطة للحافلات عند مدخل القدس في 30 نوفمبر 2023 (رويترز)
تجمُّع الأصدقاء والعائلة في جنازة القاضي الحاخامي إليميليش واسرمان الذي قُتل في هجوم إطلاق نار شنّه مسلّحون من «حماس» على محطة للحافلات عند مدخل القدس في 30 نوفمبر 2023 (رويترز)

دان البيت الأبيض، الخميس، «الهجوم الإرهابي» الذي خلّف ثلاثة قتلى في القدس وتبنته حركة «حماس»، بحسب ما أعلن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي.

وقال كيربي للصحافيين: «نحن بالطبع ندين هذا الهجوم الإرهابي، وهذا العنف الشنيع»، مضيفاً أن هذا الهجوم يشكّل «مثالاً جديداً على التهديد الذي تشكّله (حماس) على الشعب الإسرائيلي والدولة الإسرائيلية».


تركيا تشدد على وقف كامل لإطلاق النار في غزة

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في اجتماع مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن الذي زار أنقرة 6 نوفمبر لبحث حرب غزة (أ.ب)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في اجتماع مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن الذي زار أنقرة 6 نوفمبر لبحث حرب غزة (أ.ب)
TT

تركيا تشدد على وقف كامل لإطلاق النار في غزة

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في اجتماع مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن الذي زار أنقرة 6 نوفمبر لبحث حرب غزة (أ.ب)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في اجتماع مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن الذي زار أنقرة 6 نوفمبر لبحث حرب غزة (أ.ب)

شددت تركيا على وجوب إعلان وقف كامل لإطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة في أسرع وقت ممكن.

وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، في معرض تناوله الجهود الدبلوماسية التي شارك فيها في إطار اللجنة الوزارية المنبثقة عن قمة الرياض الإسلامية العربية الاستثنائية: «لقد أكدنا ضرورة إعلان وقف كامل لإطلاق النار في أقرب وقت ممكن، ويجب إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، والبدء بعملية الحل على الفور من أجل إحلال السلام الدائم».

وأضاف، في منشور عبر حسابه على «إكس» بمناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني: «لا يمكننا أن نترك الشعب الفلسطيني وحده، يجب على المجتمع الدولي أن يفي بمسؤولياته القانونية والأخلاقية».

وتابع: «نحن في تركيا سنواصل دعم الشعب الفلسطيني في كفاحه المشروع ضد الاحتلال والظلم، ونعمل جاهدين لوقف الحرب التي تستهدف المدنيين في غزة».

مريضة فلسطينية مصابة بالسرطان على نقّالة بعد وصولها إلى مطار إيسنبوغا في أنقرة قادمة من غزة (أ.ف.ب)

في السياق ذاته، عبَّر رئيس البرلمان التركي، نعمان كورتولموش، عن أمله في نجاح الجهود الرامية إلى إقرار وقف دائم لإطلاق النار في غزة.

وأكد كورتولموش، في مقابلة تلفزيونية، الخميس، أنه لا بديل عن حل الدولتين على أساس حدود 4 يونيو (حزيران) 1967، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وانتقد رئيس البرلمان التركي موقف الغرب، بشدة، بسبب دعمه وحشية إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني والصمت إزاء الجرائم التي ترتكبها في غزة. وأرجع ذلك إلى إحساس الغرب بأنه مدين لإسرائيل بسبب الماضي في عهد النازية والمحرقة والإبادة الجماعية لليهود في أوروبا.

وقال إن ما حدث في غزة وما ارتكبته إسرائيل من جرائم بشعة بحق المدنيين والأطفال والنساء، كشف عن عجز النظام الدولي وفشل الأمم المتحدة، لافتاً إلى أن الأمر لو تُرك للحكومات الغربية ما كان قد تم إعلان وقف إطلاق المؤقت والهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس».

أكثر من 450 نعشاً رمزياً أمام مقر رئيس الحكومة البريطانية بلندن تخليداً لذكرى الأطفال الذين قُتلوا في غزة (إ.ب.أ)

وأضاف أن الاحتجاجات التي شهدتها العواصم الأوروبية ضد الهجمات الإسرائيلية أسهمت في وقف إطلاق النار، داعياً المنظمات المدنية والمجتمع الدولي إلى «زيادة الضغط على سياسات إسرائيل الفاشية ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعصابته».

ولفت إلى ضرورة زيادة الطلبات المقدمة لضمان ذهاب نتنياهو وحكومته إلى محكمة جرائم الحرب الدولية، قائلاً: «لقد استيقظ ضمير الإنسانية الآن، ونحن بحاجة باستمرار إلى القيام بأمور من شأنها زيادة هذا وتعزيز الجبهة الإنسانية».

وقال كورتولموش إنه من أجل التوصل إلى حل دائم بين إسرائيل وفلسطين، يجب الاعتراف بدولة فلسطين المستقلة بالكامل بحدود 4 يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وطرد المستوطنين اليهود من الأراضي المحتلة، وتوفير الحماية للأماكن المقدسة للمسلمين والمسيحيين، وبخاصة المسجد الأقصى.

وأكد رئيس البرلمان التركي أنه على مر التاريخ كان الشرق الأوسط هو مفتاح السلام العالمي، الذي يبدأ الآن من تحرير الأراضي الفلسطينية، ومن دون ذلك، لا يمكن تحقيق السلام.


الشرطة الإسرائيلية تعتدي على عائلات ثكلى تطالب باستقالة نتنياهو

معوز وابنته ورفيقه يعقوب غودو في خيمة الاعتصام أمام مقر الكنيست
معوز وابنته ورفيقه يعقوب غودو في خيمة الاعتصام أمام مقر الكنيست
TT

الشرطة الإسرائيلية تعتدي على عائلات ثكلى تطالب باستقالة نتنياهو

معوز وابنته ورفيقه يعقوب غودو في خيمة الاعتصام أمام مقر الكنيست
معوز وابنته ورفيقه يعقوب غودو في خيمة الاعتصام أمام مقر الكنيست

شكا رجل الأعمال معوز يانون (60 عاماً) من اعتداء قوات الشرطة الإسرائيلية عليه وعلى عدد آخر من أفراد العائلات اليهودية الثكلى الذين فقدوا أعزاءهم خلال هجوم حركة «حماس»، في تظاهرة طالبوا فيها بإقالة الحكومة، ورئيسها بنيامين نتنياهو.

وقال يانون إن هذا الاعتداء جدَّد آلامه التي لم تندمل منذ مقتل والديه بأيدي «حماس»، لكنه لا يستغرب أن «تقوم الشرطة بمحاولة كبت أي صوت معارض، كما في كل الدول الدكتاتورية».

وتالع أنه ورفاقه حاولوا فقط رفع صوت الاحتجاج؛ إكراماً للضحايا الذين قُتلوا بسبب سياسة الحكومة وإهمالها، لكنهم اصطدموا برجال شرطة يُظهرون الشر في عيونهم ويتصرفون بكراهية وحقد.

مظاهرة في تل أبيب دعت إليها أمهات الرهائن الذين اختطفتهم «حماس» وسط هدنة مؤقتة الخميس (رويترز)

وكانت هذه المجموعة من العائلات التي تسكن في بلدات غلاف غزة، قد أقامت خيمة اعتصام أمام مقر الكنيست «البرلمان» في القدس الغربية، تناوبوا على الوجود فيه، ومن يوم لآخر تستقطب مزيداً من المتضامنين.

ومساء الأربعاء، مرّ عضو كنيست من الائتلاف الحكومي بالقرب منهم، فحاولوا اعتراض طريقه طالبين منه النزول والتكلم معهم. ولم يكترث وواصل طريقه. وبعد دقائق، هجم عليهم رجال الشرطة وصادروا اللافتات التي حملوها.

وقد شارك في هذه الوقفة كل من: معوز يانون، الذي كان والداه؛ بلهى الرسامة المعروفة، ويعقوبي يانون، قد قُتلا، عندما أطلق عنصر من حركة «حماس» صاروخ آر بي جي كان يحمله، عند الهجوم في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وقد تسبب الصاروخ في احتراق البيت الخشبي وهما بداخله.

ومعوز هو أحد نشطاء السلام المعروفين في إسرائيل، سكن لعدة سنوات في مدينة الناصرة العربية مع زوجته وأولاده الثلاثة، وأقام فيها عدة بيوت سياحية يملكها حتى اليوم، وهو لا يكتفي بإدانة «حماس»، بل يعتبر الحكومة الإسرائيلية بسياستها المُعادية للسلام، أيضاً مسؤولة عن وقوع الضحايا من اليهود والعرب في غلاف غزة.

وشارك، في التظاهرة، ياعيل ألون؛ وهي امرأة ثُكلت مرتين؛ فقد قُتل والدها في حرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973، وقُتل ابنها في هجوم «حماس» على قرية كفار عزة، وهي مشارِكة دائمة في المظاهرات ضد نتنياهو، وكانت ترفع لافتة كُتب عليها: «أبي قُتل في إخفاق 73، وابني قتل في إخفاق 23، بيبي (نتنياهو) وحكومة الخراب إلى المحاكمة»، وقد هجم عليها شرطي وأخذ منها اللافتة ومزَّقها بهستيريا.

جنود إسرائيليون يسيرون بين صور أشخاص جرى أَسرهم أو قتلهم على يد مسلحي «حماس» في مهرجان «سوبر نوفا» الموسيقي 7 أكتوبر (أ.ف.ب)

وشارك أيضاً يعقوب جودو، الذي قُتل ابنه توم وهو يعمل في المطبخ بغرفة الطعام التابعة لكيبوتس (تجمع تعاوني) كيسوفيم، خلال هجوم «حماس»، وهو أيضاً كان يحمل لافتة كُتب عليها: «توم قتل في كيسوفيم. نتنياهو متهم». كذلك هاجمه شرطي ومزَّق اللافتة.

كما اعتقلت إييلت كتسير؛ وهي ناشطة سلام انضمت إلى خيمة الاعتصام تضامناً. وعندما تذمرت أمام ضابط الشرطة من هذه الاعتداءات، قاموا باعتقالها لعدة ساعات، ثم أطلقوا سراحها بعد إبلاغها بأن عليها «شبهات الاعتداء على شرطي خلال أدائه وظيفته والتحريض على التمرد».

وقالت ألون: «من الواضح أنه لم يعد هناك احترام في إسرائيل لعائلة تثكل أحد أفرادها في الحرب. لقد قُتل ابني ولا أحد يكترث. الأحاديث عن (شعب موحد)، و(معاً ننتصر) كذبة كبرى، إنهم يتّحدون مع من يشارك في الهيجان الهستيري للحرب، لكن من يريد السلام كي لا يقع مزيد من الضحايا، يعتدون عليه ويحاولون تهديده».

وادّعت الشرطة بأنها سمحت بالتظاهرة «لحين بدأ المتظاهرون يعرقلون حركة السير في الشارع أمام منتخبي الشعب (النواب)، فقمنا بتفريقهم دون عنف».

لكن المتظاهرين تحدّوا الشرطة بنشر الشريط الذي صوّره أحدهم، ويبين بوضوح كيف استخدم رجال الشرطة العنف وتصرفوا بفظاظة.


غروسي: لا تتجاهلوا طموحات إيران النووية

المدير العام للوكالة رافائيل غروسي متحدثاً في فيينا الأربعاء (أرشيفية: «رويترز»)
المدير العام للوكالة رافائيل غروسي متحدثاً في فيينا الأربعاء (أرشيفية: «رويترز»)
TT

غروسي: لا تتجاهلوا طموحات إيران النووية

المدير العام للوكالة رافائيل غروسي متحدثاً في فيينا الأربعاء (أرشيفية: «رويترز»)
المدير العام للوكالة رافائيل غروسي متحدثاً في فيينا الأربعاء (أرشيفية: «رويترز»)

حثَّ رئيس «الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، رافائيل غروسي، القوى العالمية على استئناف المحادثات مع إيران، وعدم إغفال المخاطر التي يشكلها مخزونها من اليورانيوم المخصَّب، بينما تحول الانتباه إلى الحرب بين إسرائيل و«حماس». وقال غروسي لصحيفة «فاينانشيال تايمز»: «يجب أن تكون هناك حاجة إلى إعادة صياغة نظام الحوار مع إيران... قد لا ينظر الناس إلى (طموحات إيران النووية)، لكن المشكلة موجودة».

وقلبت الحرب جهود الحكومة الأميركية لتهدئة التوترات مع إيران، في سعيها لاحتواء الأزمة النووية. في سبتمبر (أيلول)، أكملت الولايات المتحدة وإيران تبادل الأسرى، بعد أشهر من المفاوضات، وفرضت واشنطن 6 مليارات دولار من أموال النفط الإيرانية المحتفَظ بها في كوريا الجنوبية.

وإلى جانب اتفاق تبادل الأسرى، اتفقت طهران وواشنطن على تخفيف الإجراءات التصعيدية التي يأمل البعض أن تضع منبراً لمزيد من المحادثات بشأن الحد من النشاط النووي الإيراني.

وقال غروسي إن المحادثات مع إيران قد تتطلب إطاراً جديدا، بدلاً من محاولة إحياء اتفاق عام 2015 (المعروف باسم «خطة العمل الشاملة المشتركة») الذي تعثَّر منذ تخلَّت الولايات المتحدة عنه، في عام 2018، في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب.

رمز الذرة وعلم إيران بصورة مركَّبة (رويترز)

أضاف غروسي: «محاولة إعادة (الاتفاق النووي) إلى صندوق (خطة العمل الشاملة المشتركة) لن تنجح... لا يزال بإمكانك تسميتها (خطة العمل الشاملة المشتركة)، ولكن يجب أن تكون (خطة العمل الشاملة المشتركة - 2) أو شيئاً من هذا القبيل لأنه يجب عليك التكيُّف».

وقال أيضاً إن الوضع المحيط بالبرنامج النووي الإيراني «غير مؤكد للغاية»، وحث الدول على «الجلوس وإعادة الانخراط». وكثفت إيران نشاطها النووي منذ عام 2019 رداً على خروج الولايات المتحدة من خطة العمل الشاملة المشتركة وفرض عقوبات عليها. وتقوم بتخصيب اليورانيوم بأعلى مستوياته على الإطلاق، رغم أن طهران تنفي رغبتها في الحصول على أسلحة نووية.

وأضاف غروسي أن تخزين طهران لليورانيوم المخصَّب لدرجة تقترب من درجة صنع الأسلحة مستمر، رغم أنه تباطأ في الأشهر الأخيرة. وأظهرت أحدث تقارير «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المائة، أي ما يقرب من درجة صنع الأسلحة، ارتفع بنحو 7 كيلوغرامات، في الفترة من منتصف أغسطس (آب) إلى نهاية أكتوبر (تشرين الأول)، في حين كان يتزايد بمعدل 15 كيلوغراماً أو أكثر في السابق.

ويقول مسؤولون أميركيون إن إيران لديها القدرة على إنتاج ما يكفي من المواد اللازمة لتطوير سلاح نووي في غضون أسبوعين تقريباً.

وقال غروسي إن العقبات الأخرى التي تعترض مواصلة المحادثات النووية مع إيران تشمل الانشغالات الداخلية، مشيراً إلى «الوضع السياسي في كل دولة على حدة» الذي يمنع البعض من المشاركة الكاملة، دون تسمية مَن كان يشير إليه.

ومِن المقرر أن تجري إيران انتخابات برلمانية في مارس (آذار)، بينما من المقرر أن تجري الولايات المتحدة انتخابات رئاسية نهاية العام المقبل. وقال غروسي: «نحن لا نطلب من الناس الضغط على إيران ولكن التواصل معنا». وأضاف: «لكي ينجح هذا الأمر يجب أن يكون هناك حد أدنى من الإجماع في المجتمع الدولي».

ومنذ انهيار الاتفاق، تم تقييد وصول «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» إلى برنامج إيران، لدرجة أن المفتشين لم يدخلوا مصنع تصنيع أجهزة الطرد المركزي منذ فبراير (شباط) 2021.


«هآرتس»: مصادر مقربة من نتنياهو ضغطت عليه لمنع نشره أحداثاً

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحافي مشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتس في تل أبيب بإسرائيل الثلاثاء 17 أكتوبر 2023 (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحافي مشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتس في تل أبيب بإسرائيل الثلاثاء 17 أكتوبر 2023 (أ.ب)
TT

«هآرتس»: مصادر مقربة من نتنياهو ضغطت عليه لمنع نشره أحداثاً

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحافي مشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتس في تل أبيب بإسرائيل الثلاثاء 17 أكتوبر 2023 (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحافي مشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتس في تل أبيب بإسرائيل الثلاثاء 17 أكتوبر 2023 (أ.ب)

نقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، اليوم (الخميس)، عن رئيس الرقابة العسكرية القول إن مصادر مقربة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مارست عليه ضغوطاً شديدة لمنعه من نشر أحداث عدة، دون إبداء مبررات أمنية لسبب المنع.

وذكرت الصحيفة عبر منصة «إكس» أن رئيس الرقابة العسكرية تقدم بشكوى في هذا الشأن، دون الخوص في تفاصيل، وفق ما نقلته «وكالة أنباء العالم العربي».


واشنطن تضغط على أنقرة للحد من جمع الأموال لـ«حماس»

مساعد وزير الخزانة الأميركي براين نيلسون
مساعد وزير الخزانة الأميركي براين نيلسون
TT

واشنطن تضغط على أنقرة للحد من جمع الأموال لـ«حماس»

مساعد وزير الخزانة الأميركي براين نيلسون
مساعد وزير الخزانة الأميركي براين نيلسون

قال براين نيلسون، وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب، اليوم الخميس، إنه ناقش مع مسؤولين في الحكومة التركية شعوره «بالقلق العميق» بشأن قيام حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس» بجمع الأموال داخل تركيا، واحتمال انتهاك القانون المحلي.

وأضاف، في إسطنبول، أن تركيا لها موقع «بارز» في خطط «حماس» لجمع الأموال، ومن المرجح أن الجماعة تستفيد من ذلك في سعيها للحصول على مزيد من التمويل، وسط الحرب مع إسرائيل.

وعلى عكس معظم حلفائها، لا تعتبر تركيا «حماس» جماعة إرهابية، بل تستضيف بعض أعضائها.


إسرائيل تنعى وزير الخارجية الأميركي هنري كيسنجر

الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز يمنح وسام التميز الرئاسي للدبلوماسي الأميركي هنري كيسنجر بالقدس في 19 يونيو 2012 (إ.ب.أ)
الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز يمنح وسام التميز الرئاسي للدبلوماسي الأميركي هنري كيسنجر بالقدس في 19 يونيو 2012 (إ.ب.أ)
TT

إسرائيل تنعى وزير الخارجية الأميركي هنري كيسنجر

الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز يمنح وسام التميز الرئاسي للدبلوماسي الأميركي هنري كيسنجر بالقدس في 19 يونيو 2012 (إ.ب.أ)
الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز يمنح وسام التميز الرئاسي للدبلوماسي الأميركي هنري كيسنجر بالقدس في 19 يونيو 2012 (إ.ب.أ)

نعى الإسرائيليون، اليوم الخميس، الدبلوماسي الأميركي هنري كيسنجر، الذي تُوفي، أمس الأربعاء، في ولاية كونيتيكت عن مائة عام شهدت حصوله على «جائزة نوبل للسلام» في واقعة أثارت جدلاً كبيراً.

وعمل كيسنجر مستشاراً للأمن القومي ووزيراً لخارجية الولايات المتحدة في سبعينات القرن الماضي، في عهد الرئيسين الأميركيين ريتشارد نيكسون وجيرالد فورد، وينظر إليه الإسرائيليون باعتباره عملاق الدبلوماسية الأميركية التي خدمت إسرائيل في القرن العشرين، وفق ما أفادت «وكالة أنباء العالم العربي».

وقال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إن كيسنجر، أول وزير خارجية أميركي يهودي، أحد أعظم الدبلوماسيين على الإطلاق.

وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر ورئيسة الوزراء الإسرائيلية السابقة غولدا مائير يتحدثان بعد عشاء للأعضاء اليهود في الكونغرس، ليلة الأحد 4 نوفمبر، 1977، في نيويورك (أ.ب)

وأضاف الرئيس الإسرائيلي، في بيان: «تحوَّل المراهق اليهودي، الذي فرّ من النازيين في ألمانيا، إلى عملاق أسهم في تشكيل السياسة العالمية بيديه وعقله».

وتابع قائلاً: «إسرائيل تنعم حتى يومنا هذا بثمار العمليات التي قادها كيسنجر، بما في ذلك إرساء أسس اتفاق السلام بين إسرائيل ومصر».

وشغل كيسنجر منصب مستشار الأمن القومي في الولايات المتحدة من 1969 إلى 1975، وعمل وزيراً للخارجية من 1973 إلى 1977.

ونال كيسنجر «جائزة نوبل للسلام» في 1973 مناصفة مع لو دوك ثو من فيتنام الشمالية الذي رفض الجائزة. واستقال عضوان من لجنة نوبل بسبب منح كيسنجر الجائزة، بعد تقارير تحدثت عن قصف أميركي سري لكمبوديا، كما وصفه منتقدون بأنه مجرم حرب؛ لدوره في دعم الأنظمة المناهضة للشيوعية.

وزير الخارجية الأميركي هنري كيسنجر يلتقي وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه ديان، السبت، 5 يناير 1974، في وزارة الخارجية بواشنطن (أ.ب)

وقالت عنه صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية: «انتهج كيسنجر في منصبه سياسة واقعية رصينة، وركز جهوده على خلق نظام تحالفات من شأنه إضعاف الاتحاد السوفياتي».

وتولّى كيسنجر منصب وزير الخارجية في الإدارة الأميركية، قبل أسبوعين من اندلاع حرب السادس من أكتوبر (تشرين الأول) 1973، التي هاجم فيها الجيشان المصري والسوري إسرائيل، لاستعادة الأراضي التي احتلّها الإسرائيليون في حرب يونيو (حزيران) 1967.

وانتهت مسيرة كيسنجر الدبلوماسية بعد خسارة الحزب الجمهوري للانتخابات، وانتخاب جيمي كارتر رئيساً للولايات المتحدة أواخر عام 1976.


بلينكن لنتنياهو: من الضروري حماية المدنيين في جنوب غزة إذا استُؤنف القتال

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماعه اليوم الخميس مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في القدس (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماعه اليوم الخميس مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في القدس (إ.ب.أ)
TT

بلينكن لنتنياهو: من الضروري حماية المدنيين في جنوب غزة إذا استُؤنف القتال

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماعه اليوم الخميس مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في القدس (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماعه اليوم الخميس مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في القدس (إ.ب.أ)

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن أكد، لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، أنه «من الضروري» حماية المدنيين في جنوب قطاع غزة مع قرب انتهاء التهدئة، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر، في بيان، إن بلينكن «شدد، خلال اجتماعه مع نتنياهو، على ضرورة مراعاة الاحتياجات الإنسانية وحماية المدنيين في جنوب القطاع قبل أية عملية عسكرية هناك».

وأضاف ميلر أن بلينكن «حضّ إسرائيل على اتخاذ كل الإجراءات الممكنة لتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين».

وجاءت تصريحات بلينكن، خلال لقاءات جمعته بكل من الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في كل من تل أبيب والقدس، قبل أن يصل إلى رام الله في الضفة الغربية للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

من جهته، قال نتنياهو لبلينكن، خلال لقائهما في القدس، إن «حماس»، التي شنّت هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، هي نفسها التي نفّذت إطلاق النار في القدس، اليوم الخميس.

وأضاف نتنياهو: «لقد أقسمنا، وأقسمنا، على أن نقضي على حماس، لن يوقفنا شيء، إنه تهديد للعالم أجمع»، وفق قناة «آي نيوز 24» الإخبارية الإسرائيلية، اليوم الخميس. وكانت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، قد أعلنت تبنّيها عملية إطلاق النار في مدينة القدس، اليوم الخميس، والتي قُتل فيها ثلاثة إسرائيليين، وأُصيب 13 آخرون بجروح.

وأدت التهدئة، التي تدخل يومها السابع، إلى إطلاق سراح عشرات الرهائن الذين اقتادتهم حركة «حماس» إبّان هجومها المباغت الذي شنّته على بلدات إسرائيلية حدودية مع قطاع غزة، في السابع من أكتوبر الماضي.

وبالمقابل، أفرجت إسرائيل عن أكثر من 200 أسير فلسطيني كانوا يقبعون في سجونها.

وخلال لقائه مع رئيس إسرائيل إسحاق هرتسوغ في تل أبيب، قال وزير الخارجية الأميركي بلينكن: «شهدنا، خلال الأسبوع الماضي، تطورات إيجابية جداً فيما يتعلق بعودة الرهائن والتئام شملهم مع عائلاتهم».

وأضاف: «مكّنت (التهدئة) من زيادة وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين الأبرياء في غزة، الذين هم في أمسّ الحاجة لها. إذن العملية تؤتي ثمارها ونأمل أن تستمر».

فجر الخميس، جرى تمديد الهدنة ليوم واحد، ومن المقرر أن تنتهي، صباح الجمعة، إذا لم يجرِ التوصل إلى اتفاق بشأن تمديدها مرة أخرى.

وهذه هي المرة الثالثة التي يزور فيها وزير الخارجية الأميركي، الشرق الأوسط منذ بدء الحرب.

وكان بلينكن قد قال، قبل وصوله إلى المنطقة، إن جولته ستركز على تمديد الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس»؛ لضمان إطلاق مزيد من الرهائن، ومواصلة وصول المساعدات إلى قطاع غزة.

ووصل بلينكن إلى مقر السلطة الفلسطينية عبر مركبة مصفَّحة.

وشدّد، في إسرائيل، على «اتخاذ خطوات فورية لمحاسبة المستوطنين المتطرفين على أعمال العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية».


إسرائيل تستدعي السفير الإسباني لتوبيخه بعد تصريحات عن حرب غزة

رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز يتحدث خلال الحفل الختامي للمؤتمر السنوي للشركات متعددة الجنسيات مع إسبانيا في العاصمة مدريد يوم 28 نوفمبر 2023 (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز يتحدث خلال الحفل الختامي للمؤتمر السنوي للشركات متعددة الجنسيات مع إسبانيا في العاصمة مدريد يوم 28 نوفمبر 2023 (إ.ب.أ)
TT

إسرائيل تستدعي السفير الإسباني لتوبيخه بعد تصريحات عن حرب غزة

رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز يتحدث خلال الحفل الختامي للمؤتمر السنوي للشركات متعددة الجنسيات مع إسبانيا في العاصمة مدريد يوم 28 نوفمبر 2023 (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز يتحدث خلال الحفل الختامي للمؤتمر السنوي للشركات متعددة الجنسيات مع إسبانيا في العاصمة مدريد يوم 28 نوفمبر 2023 (إ.ب.أ)

استدعت إسرائيل السفير الإسباني لتوبيخه بعدما قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، اليوم (الخميس)، إنه يشكك في كون إسرائيل تحترم القانون الإنساني الدولي في قطاع غزة.

ووفق وكالة «رويترز» للأنباء، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنه أصدر تعليماته لوزير الخارجية باستدعاء السفير الإسباني لتوبيخه «بعد التصريحات المخزية التي أدلى بها رئيس الوزراء الإسباني في اليوم نفسه الذي قتل فيه إرهابيو (حماس) إسرائيليين في عاصمتنا القدس».

وقتل مسلحان من «حماس» 3 أشخاص في محطة للحافلات بالقدس خلال ساعة الذروة الصباحية اليوم الخميس، وفق «رويترز».

ولم تكتف إسرائيل بهذا التدبير بل استدعت سفيرتها في مدريد «للتشاور».

ونشر وزير الخارجية إيلي كوهين عبر حسابه على منصة «إكس» إنه «بسبب التصريحات المشينة لرئيس الوزراء الإسباني الذي كرر مرة أخرى ادعاءات لا أساس لها من الصحة، قررت استدعاء السفيرة الإسرائيلية لدى إسبانيا مجددا إلى القدس للتشاور».