بدء تصويت الأتراك بالخارج في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية

كليتشدار أوغلو اعتبر التوجه إلى صناديق الاقتراع «واجباً وطنياً»

TT

بدء تصويت الأتراك بالخارج في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية

أتراك داعمون لإردوغان يتجمعون في أنقرة بعد إقفال صناديق الاقتراع يوم 15 مايو (أ.ف.ب)
أتراك داعمون لإردوغان يتجمعون في أنقرة بعد إقفال صناديق الاقتراع يوم 15 مايو (أ.ف.ب)

يبدأ المواطنون الأتراك المقيمون بالخارج الإدلاء بأصواتهم اليوم (السبت) في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية التركية، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وفاز الرئيس التركي الحالي، رجب طيب إردوغان، بأغلبية الأصوات في الجولة الأولى، التي أُقيمت يوم 14 مايو (أيار) الحالي، لكنه فشل بفارق ضئيل في تحقيق الأغلبية المطلقة البالغة أكثر من 50 في المائة، ليضطر إلى خوض جولة إعادة.

ويخوض إردوغان جولة الإعادة أمام خصمه كمال كليتشدار أوغلو، الذي حل في المركز الثاني.

وفي تركيا، يتوجه 61 مليون ناخب إلى مراكز الاقتراع يوم 28 مايو للاختيار بين المرشحَين. وستكون هذه هي أول مرة في تاريخ تركيا تقام فيها جولة إعادة للانتخابات الرئاسية.

وقال كليتشدار أوغلو إنه «واجب وطني» للمواطنين الأتراك، الذين يعيشون في الخارج، للتصويت في جولة الإعادة في الانتخابات. وأوضح في رسالة صوتية، تم تسجيلها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «أينما كنتم في العالم، فإن التوجه إلى صناديق الاقتراع في تلك الانتخابات، واجب وطني».

وأشار إلى استفتاء في عام 2018 أعطى إردوغان، الذي يحكم البلاد منذ فترة طويلة، سلطات واسعة، بما في ذلك على السلطة القضائية.

وتابع كليتشدار في مقطع فيديو، تم نشره مساء أمس: «رأيتم ما حدث بعد الاستفتاء السابق. هذا هو المخرج النهائي لبلدنا. تعالوا إلى صناديق الاقتراع... وصوتوا لوطنكم».

وتعهد بتقديم حوافز للمغتربين الأتراك، من تخفيضات ضريبية، إلى خدمات عامة متساوية في أثناء إقامتهم بالبلاد. وأضاف: «أنا أؤمن من كل قلبي بأنكم ستدعمون هذا الكفاح من أجل الديمقراطية».

وفي تغريدة له أمس، اتهم إردوغان معسكر كليتشدار أوغلو بالتواطؤ مع «حزب العمال الكردستاني» المحظور، ومع «وسائل إعلام عالمية».

وفي الخارج، يمكن لنحو 3.4 مليون ناخب الإدلاء بأصواتهم في الجولة الثانية من التصويت.

وتستضيف ألمانيا أكبر جالية تركية في العالم، تضم 3 ملايين شخص من أصول تركية، يحق لنحو 1.5 مليون شخص منهم التصويت في الانتخابات التركية.

وفي ألمانيا، سيكون بإمكان الناخبين الأتراك الإدلاء بأصواتهم حتى يوم 24 مايو في أي موقع من بين 17 موقعاً، وفقاً لهيئة الانتخابات التركية.


مقالات ذات صلة

ياواش يعلن للمرة الأولى استعداده للترشّح لرئاسة تركيا في 2028

شؤون إقليمية رئيس بلدية العاصمة التركية أنقرة منصور ياواش (من حسابه على «إكس»)

ياواش يعلن للمرة الأولى استعداده للترشّح لرئاسة تركيا في 2028

تُظهر استطلاعات الرأي التي أُجريت منذ الانتهاء من الانتخابات المحلية في مارس الماضي تفوّق ياواش بوصفه مرشحاً للرئاسة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة: )
شؤون إقليمية زيارة إردوغان لحزب «الشعب الجمهوري» ولقاء أوزيل للمرة الثالثة أحدثا جدلاً (الرئاسة التركية) 

إردوغان يلتقي زعيم المعارضة للمرة الثالثة في شمال قبرص

يعقد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لقاءً ثالثاً مع زعيم المعارضة رئيس حزب «الشعب الجمهوري» أوزغو أوزيل في شمال قبرص.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أوروبا إردوغان ملوحاً لنواب حزبه بالبرلمان الأربعاء عقب انتهاء خطاب تحدث فيه عن محاولة انقلاب ضده وطالبهم بالحرص على دعم إصدار الدستور الجديد (الرئاسة التركية)

إردوغان يتهم حركة غولن بتدبير محاولة انقلاب جديدة ضده

دعا إردوغان أعضاء حكومته ونواب حزبه إلى عدم التفريط أو التراجع بشأن وضع دستور مدني ديمقراطي جديد للبلاد.

سعيد عبد الرازق (انقرة)
شؤون إقليمية الرئيس رجب طيب إردوغان ورئيس «حزب الشعب الجمهوري» أوزغور أوزيل خلال لقائهما الجمعة الماضي (إ.ب.أ)

حديث إردوغان عن «انفراجة سياسية» هل هو مناورة جديدة للبقاء في السلطة؟

فجّر حديث الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عن «انفراجة سياسية» تحتاج إليها تركيا جدلاً واسعاً.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية إردوغان يحيي أنصاره بعد الإدلاء بصوته في إسطنبول في 31 مارس الماضي (رويترز)

تركيا: استطلاع رأي يصدم «العدالة والتنمية» بعد هزيمة الانتخابات

كشف استطلاع للرأي عقب الانتخابات، التي أجريت في 31 مارس (آذار) الماضي، عن أن الأتراك لا يثقون بالحزب الحاكم لحل مشاكلهم.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

ضغوط أميركية على إسرائيل لإتمام اتفاق وقف النار في لبنان قبل «عيد الشكر»

صورة لمبنى متضرر من بين حطام مركبة في أعقاب الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت (رويترز)
صورة لمبنى متضرر من بين حطام مركبة في أعقاب الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت (رويترز)
TT

ضغوط أميركية على إسرائيل لإتمام اتفاق وقف النار في لبنان قبل «عيد الشكر»

صورة لمبنى متضرر من بين حطام مركبة في أعقاب الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت (رويترز)
صورة لمبنى متضرر من بين حطام مركبة في أعقاب الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت (رويترز)

قالت صحيفة «نيويورك تايمز» اليوم (الثلاثاء)، إن جماعة «حزب الله» مستعدة على ما يبدو لقبول اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان، ونقلت عن مصدرين بـ«الحرس الثوري» الإيراني القول إنه جرى إبلاغ طهران بأن الاتفاق بات وشيكاً.

ونسبت الصحيفة أيضاً لمسؤولين إسرائيليين اثنين القول إن واشنطن تضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لإتمام اتفاق بشأن لبنان قبل «عيد الشكر» الذي يحل يوم الخميس المقبل.

وأبلغ مسؤولان، الصحيفة الأميركية، بأنه إذا لم يجرِ التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان بحلول يوم الخميس، فمن الممكن استكماله في بداية الأسبوع المقبل.

وأعلن في الولايات المتحدة وفرنسا أمس (الاثنين) أن المفاوضات تسير في الاتجاه الصحيح وأن الدولتين توشكان على إصدار بيان مشترك تعلنان فيه وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله».

وفيما تضاربت التصريحات ومعلومات المصادر حول موعد إعلان البيان، علمت «الشرق الأوسط» من مصادر واسعة الاطلاع في واشنطن، أن الجانبين الأميركي والفرنسي يستعدان لإعلان هدنة بين لبنان وإسرائيل لمدة 60 يوماً تتضمن بدءاً فورياً بإجلاء عناصر «حزب الله» وأسلحتهم من المنطقة الواقعة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني «بشكل يمكن التحقق منه»، مقابل انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق التي احتلتها منذ بدء الغزو البري المحدود للأراضي اللبنانية. وسيستند الإعلان المرتقب إلى القرار 1701 وسيتضمن إنشاء «آلية مراقبة».

ونقلت شبكة تلفزيون «سي إن إن» الأميركية عن مصدر مطلع قوله، (الاثنين)، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق من حيث المبدأ على اتفاق وقف إطلاق النار المزمع مع جماعة «حزب الله» اللبنانية. لكن المصدر الذي لم تذكر الشبكة اسمه لفت إلى أن إسرائيل لا تزال لديها تحفظات على بعض تفاصيل الاتفاق، مشيراً إلى أنه سيتم نقلها إلى الحكومة اللبنانية في وقت لاحق.وشدد المصدر، على أن الاتفاق المزمع بين إسرائيل و«حزب الله» لن يكون نهائياً حتى يتم حل جميع القضايا الخلافية.وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه تم الانتهاء من نص اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، مضيفة أن مجلس الوزراء الأمني سيصادق على الاتفاق غدا.وقالت القناة 12 التلفزيونية «تم وضع اللمسات النهائية على نص اتفاق وقف إطلاق النار اليوم».

ووسعت إسرائيل حربها التي تشنها على قطاع غزة لتشمل لبنان في الفترة الماضية، وقتلت كثيراً من كبار قادة جماعة «حزب الله» التي تتبادل معها إطلاق النار منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وتسببت الهجمات الإسرائيلية في مقتل الآلاف ونزوح ما لا يقل عن مليون لبناني من جنوب لبنان، وألحقت دماراً واسعاً في أنحاء مختلفة من البلاد.