بلغت حدة التوتر والاعتداءات والتهديدات والتلاسن والاتهامات المتبادلة ذروتها، لتلقي بظلال قاتمة على أجواء الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي تشهدها تركيا الأحد المقبل.
وكشفت حادثة رشق حافلة رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، المرشح لمنصب نائب الرئيس حال فوز مرشح المعارضة للرئاسة كمال كليتشدار أوغلو، بالحجارة أثناء تجمع انتخابي في أرضروم شمال شرقي البلاد، التي أصيب فيها 9 أشخاص، عن تحول خطير في مسار الحملات الانتخابية، بعد أن اقتصر الأمر على التراشق اللفظي والمناوشات بين المرشحين.
وواصل إمام أوغلو حملته الانتخابية بشكل عادي، أمس، وعقد مؤتمراً جماهيرياً في كونيا، التي تعد أحد معاقل المحافظين وسط الأناضول، وأكد خلال كلمته، أنهم سيردون على الأحجار بالورد، وسيحتضنون جميع أبناء الشعب التركي.
وعلق الرئيس رجب طيب إردوغان على الحادثة، خلال تجمع في أدرنه شمال غربي تركيا، قائلاً: «إنهم من يصنعون ذلك بأنفسهم، بعد أن سقطوا في الوحل وتعاونوا مع التنظيمات الإرهابية... لقد عفا الزمن على هذه الحيل القديمة».
وأعلن وزير العدل بكير بوزداغ أنه تم القبض على 15 شخصاً شاركوا في الأحداث التي وقعت في أرضروم، فيما قال إمام أوغلو إن 9 أشخاص أصيبوا، محملاً الوالي ورئيس البلدية ومدير الأمن المسؤولية.
كما تعرضت حافلة لحزب الشعب الجمهوري للهجوم في شانلي أورفا جنوب شرقي البلاد. وكرر كليتشدار أوغلو دعوته للهدوء والصبر حتى يوم الانتخابات.