سعد لمجرد لـ«الشرق الأوسط»: أستعد لاقتحام السينما

قال إن الأغاني الاستعراضية استهوته أكثر من «الكلاسيكية»

أعرب عن رغبته مشاركة محمد رمضان في عمل سينمائي (حسابه على {انستغرام})
أعرب عن رغبته مشاركة محمد رمضان في عمل سينمائي (حسابه على {انستغرام})
TT
20

سعد لمجرد لـ«الشرق الأوسط»: أستعد لاقتحام السينما

أعرب عن رغبته مشاركة محمد رمضان في عمل سينمائي (حسابه على {انستغرام})
أعرب عن رغبته مشاركة محمد رمضان في عمل سينمائي (حسابه على {انستغرام})

يستعد الفنان سعد لمجرد لإطلاق أغنيته الثنائية الجديدة «محبوبي»، التي يقدمها بطريقة الدويتو مع زميله المغربي حاتم عمور، ليفتتح بها سجل أغنياته الصيفية لعام 2024. سعد لمجرد كشف في حواره مع «الشرق الأوسط» عن تفاصيل أغنيته الجديدة، وسر زيارته الأخيرة للفنان جورج وسوف، وموقفه من السينما المصرية، وسبب غنائه في الإمارات العربية المتحدة أغنية للفنان الراحل ملحم بركات، ورأيه في مكانة الأغنية المغربية.

في البداية قال لمجرد إن «فكرة الغناء مع صديقي وأخي حاتم عمور، قديمة منذ أكثر من 15 عاماً، منذ أن تعرفنا على بعضنا البعض، ولكن بسبب أعمالنا وسفرنا، دائماً ما كانت تتأجل الفكرة، إلى أن قررنا سوياً أن نعمل على نحو رسمي على الأغنية، فحصلنا على الكلمات واللحن، وقررنا في بداية الأمر تصوير الأغنية في مصر، واتفقنا مع صديقنا العزيز حسام الحسيني على إخراجها، لكن لأن الأغنية أبطالها مغاربة، وكلماتها لغة بيضاء بها بعض الكلمات الخليجية والمغربية، فقررنا في نهاية الأمر أن يكون التصوير بالمغرب، وتضمنت جميع الأماكن السياحية التي رغبنا في تقديمها في كليب الأغنية، ومن المقرر أن تطلق خلال الأسابيع المقبلة».

اعتبر لقاءه بجورج وسوف {وساماً على صدره} (حسابه على {انستغرام})
اعتبر لقاءه بجورج وسوف {وساماً على صدره} (حسابه على {انستغرام})

وأشاد لمجرد بمكانة وقوة الأغنية المغربية، قائلاً: «هناك جيل صاعد وواعد قادر على حماية الأغنية المغربية التي لها باع ومكانة كبيرة في الوطن العربي، فنحن لدينا سفراء لها في أرجاء العالم كافة».

وعن إمكانية عودته إلى تقديم الأغنية الكلاسيكية المغربية، قال: «تقديم الأغنية الكلاسيكية ليس صعباً علي، فأنا حينما ظللت في ستار أكاديمي عام 2007، قدمت الأغنية الكلاسيكية ونجحت فيها، ربما تستهويني الأغنية السريعة الراقصة، لأنني أفضل العمل الاستعراضي الغنائي، ولكن حينما يعرض علي عمل كلاسيكي جيد، سأعمل على تقديمه».

ويرى الفنان المغربي أن الموسيقار الراحل ملحم بركات كان صاحب موهبة غنائية فريدة: «قبل حفلي الأخير في دولة الإمارات، كنت أستمع للموسيقار ملحم بركات، وأنا أعتبره ملك السهل الممتنع، فهو قدم أعمالاً سهلة على الأذن، ولكن حينما تنفذها موسيقياً تجدها صعبة للغاية، ولا يستطيع أحد تقليدها، لذلك أحببت أن أجرب حظي في إحدى أغنياته».

واعتبر لمجرد مقابلته بالفنان جورج وسوف «وساماً على صدره»: «أثناء زيارتي الأخيرة لبيروت، علمت بوجود جورج وسوف هناك، ورغبت في مقابلته، فوجدت أمامي أحلى وأجمل استقبال، فكان عبارة عن استقبال ملوك، وخلال جلستنا سوياً، أحببت أن أشدو له بواحدة من أكثر أغنياته قرباً لقلبي وهي أغنية (حلف القمر)، وأعجب بها للغاية وأشاد بموهبتي».

سعد لمجرد مع حاتم عمور (حسابه على {انستغرام})
سعد لمجرد مع حاتم عمور (حسابه على {انستغرام})

وأعرب سعد لمجرد عن سعادته بنجاح جولته الغنائية الأخيرة التي قام بها في عدد من الدول العربية: «الجولة كانت رائعة للغاية، بدأت بالإمارات وانتهت بمصر، ومررنا سريعاً على لبنان، الحفلات خرجت في أفضل صورة، وقدمنا استعراضات عديدة ورائعة بمساعدة فرقتي وفريقي، أتمنى أن تكون جولتي الخارجية القادمة على نحو مماثل أو أفضل منها».

جورج وسوف أشاد بموهبتي... والغناء مع إليسا يضمن دائماً النجاح

ويرى الفنان المغربي أن تكرار الغناء مع الفنانة إليسا ليس مستحيلاً؛ خصوصاً بعد النجاح الكبير الذي حققته أغنيتهما الأولى «من أول دقيقة» التي طرحت عام 2022: «قادران على الغناء مجدداً سوياً، وأنا أتمنى ذلك، والغناء مع إليسا يضمن دائماً النجاح، لأنها إنسانة رائعة وطيبة، قبل أن تكون فنانة؛ فطيبة قلبها السبب الرئيسي وراء نجاح أعمالها، والجمهور يحبها لفنها ولشخصيتها».

 

هناك جيل صاعد وواعد قادر على حماية الأغنية المغربية

رحب سعد لمجرد بدخوله عالم السينما والتمثيل المصري مع الفنان محمد رمضان بعد النجاح الكبير الذي حققته أغنيتهما «إنساي»: «أحب التمثيل بل أعشقه، وأتمنى من كل قلبي أن أقتحم عالم التمثيل، وحبذا لو كان مع صديقي الفنان محمد رمضان، فأنا ورمضان تحدثنا كثيراً في ذلك الأمر وقت تصوير كليب الأغنية، والجمهور أحبنا سوياً، الكرة الآن في ملعب محمد رمضان، وأنا في الانتظار».


مقالات ذات صلة

القطاع الموسيقي يتصدى لـ«تجاوزات» الذكاء الاصطناعي... والنجاح محدود

يوميات الشرق الذكاء الاصطناعي يقلق الموسيقيين (رويترز)

القطاع الموسيقي يتصدى لـ«تجاوزات» الذكاء الاصطناعي... والنجاح محدود

يبذل الفاعلون في القطاع الموسيقي جهداً في المنصات الرقمية والمحاكم إلى جانب مسؤولين منتخبين، لمنع أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي من سرقة المحتوى الموسيقي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق من جمهور مهرجان كواتشيلا (أ.ب)

انطلاق مهرجان «كواتشيلا» الموسيقي الأميركي وليدي غاغا من أبرز المشاركين

انطلق، الجمعة، مهرجان كواتشيلا الأميركي الضخم في صحراء كاليفورنيا، مع حفلة لليدي غاغا التي أشعلت الأجواء عبر مجموعة من أعمالها القديمة، والحديثة.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق «رجعنا يا لبنان» شعار «مهرجانات الأرز الدولية» لصيف 2025 (الشرق الأوسط)

إطلاق برنامج «مهرجانات الأرز الدولية» بعنوان «رجعنا يا لبنان»

تفتتح «مهرجانات الأرز الدولية» برنامجها الفنّي مع فرقة «مياس» في 19 يوليو (تموز) المقبل، فيما يُحيي وائل كفوري أمسية في 26 منه، ليُختتم مع الـ«دي جي» بلاك كوفي.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق جيو فيكاني ونيكولا حكيم وجويي أبو جودة وأنطوني خوري أعضاء فرقة أدونيس (إدارة أعمال الفرقة)

فرقة أدونيس... بين «وديان» الموسيقى وسهولها والقمم

بعد 14 عاماً على ولادتها، ما زالت فرقة أدونيس اللبنانية تُحاكي الشباب العربي، من خلال موسيقى وأغنيات تحاكي واقعهم وهواجسهم. ماذا عن جديدها «وديان»؟

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق رقصات فلكلورية وشعبية في ليالي العيد بمصر (وزارة الثقافة المصرية)

مصطفى قمر وفرق الفنون الشعبية يختتمان احتفالات «العيد» في مصر

اختتمت مصر احتفالات عيد الفطر التي نظمتها وزارة الثقافة بعروض متنوعة لفرق الفنون الشعبية التي قدمت أغاني تراثية ورقصات فلكلورية في القاهرة والإسكندرية.

محمد الكفراوي (القاهرة )

نقولا الأسطا لـ «الشرق الأوسط»: لن أغني بعد اليوم لوطني الجريح

يحضّر نقولا لإصدار أغنية جديدة في الصيف المقبل (نقولا الأسطا)
يحضّر نقولا لإصدار أغنية جديدة في الصيف المقبل (نقولا الأسطا)
TT
20

نقولا الأسطا لـ «الشرق الأوسط»: لن أغني بعد اليوم لوطني الجريح

يحضّر نقولا لإصدار أغنية جديدة في الصيف المقبل (نقولا الأسطا)
يحضّر نقولا لإصدار أغنية جديدة في الصيف المقبل (نقولا الأسطا)

يحافظ الفنان نقولا الأسطا منذ إطلالته في برنامج المواهب «ستوديو الفن» في التسعينات حتى اليوم على موقعه الغنائي الأصيل. ويعدّ من الفنانين القلائل الذين لم ينجرفوا وراء إغراءات الساحة وأهوائها. حافظ على هويته الغنائية الأصيلة ورفض الانصياع لـ«ترندات» وسائل التواصل الاجتماعي.

يقول في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «لا شك في أن الفنان يتعرّض لإغراءات في مهنته. ولكن عند الامتحان يكرّم الرجل أو يهان. ومع الإرادة الصلبة يستطيع مواجهة هذه الإغراءات وتجاوزها. ونرى اليوم فنانين كثراً يتخبطون. ويبحثون عن أنفسهم من دون جدوى. ولكن من ناحيتي ومنذ بداياتي رسمت آفاق مهنتي وأبقيت عليها».

يندرج اسم نقولا الأسطا على لائحة الفنانين أصحاب القدرات الغنائية اللافتة. فهو يتقن أداءه الغنائي بصوته القوي والمميز بنبرة خاصة به. ولكن كيف يمكن للفنان أن يحدّد موقعه الفني؟ ولأي صفّ من نجوم الغناء ينتمي؟ يردّ: «هذا السؤال له أجوبة كثيرة لا يمكننا تلخيصها بكلمتين. فليس هناك من معايير متبعة في هذا الموضوع، خصوصاً أن لكل فنان خصوصيته. وبذلك لا يمكن حصرها أو تعداد عناصرها».

يشير الأسطا إلى أن هناك «الفنان النجم» ولو أنه يتمتع بقدرات غنائية خجولة. ولكنه في المقابل يملك كاريزما وحضوراً محببين. وهناك من فرز لنفسه مكانة وهمية على لائحة النجوم وهو لا ينتمي إليها في الواقع. ولذلك يعتبر أن لا معادلة حسابية لموقع الفنان.

بين الماضي والحاضر خزّن نقولا الأسطا خبرات وتجارب فنية متراكمة. وإذا ما سألته عن الفرق بين الساحة في الأمس واليوم، يردّ: «لا شك في أن الزمن تغيّر بكل أبعاده، وتأثر بالـ(سوشيال ميديا). المنبر الفني صار بين أيادي الفنان نفسه. أنتمي إلى جيل اجتهد للوصول إلى ما هو عليه. ولم يحقق النجاح على طبق من فضّة أو بفضل تصويت جمهور في برنامج للهواة. كنا نخضع لامتحان صعب أمام لجنة تحكيم محترفة جداً، تتألف من عمالقة الفن والموسيقى والغناء. هذه المشهدية غابت تماماً عن برامج مشابهة ولدت حديثاً. وما عادت المواهب هي التي تقدّر، بل تتوزّع النتائج على عناصر عدة ومن بينها تصويت الجمهور».

ومن ناحية ثانية، يشدّد نقولا الأسطا على تبدّل آخر أصاب الساحة اليوم. «إننا نعيش في زمن ضياع القيم بكل ما للكلمة من معنى. لا أقول إنها انعدمت ولكنها تعيش في تخبّط وفوضى. وأكثر من تطاله هو صاحب الموهبة الحقيقية. فما عاد المستمع يهتم بموال أو بوصلة طربية. ويكون متحمساً للرقص أكثر. فيظهر عدم مبالاته وعدم تحمّله الوصلة بوضوح».

أخيراً أصدر نقولا الأسطا أغنية جديدة بالمصرية «عدّيت للميّة» لاقت صدى طيباً لدى محبيه. وهي من كلمات وألحان الشاعر طوني أبي كرم وقد حثّه على غنائها الموسيقي بودي نعوم. سبق وغنّى الأسطا بالمصرية «كانت حبيبتي» و«أنا وأنت والشوق». ولكن مع «عدّيت للميّة» أحدث الفرق وجدّد في مشواره الغنائي المليء بالنجاحات. ويروي لـ«الشرق الأوسط» قصة ولادة هذه الأغنية: «لطالما اهتممت بالأغاني اللبنانية أكثر من غيرها. ولاقى هذا الخط إعجاب الناس بلهجتي الزحلاوية (من زحلة) وصوتي الجبلي. ولكن الموسيقي بودي نعوم رغب في أن أنتقل حالياً إلى ضفة جديدة. فكل فنان يسعى دائماً للتجدد وعندما أسمعني (عدّيت للمية) وغنيتها أعجبته جداً. فكانت ولادة غير متوقعة لعمل سأصوره قريباً بعدما حقق النجاح».

يقول الأسطا إنه عادة ما يختار الطريق الصعب كي يحدث الفرق. «هناك فنانون يلجأون إلى إشاعة أو فضيحة يصنعونها كي يسجلوا المختلف. ولكنني لست من هذا النوع، وأفضل خوض التحديات في مشواري لأحرز المغاير».

يحافظ نقولا على خط الغناء الأصيل منذ بداياته (نقولا الأسطا)
يحافظ نقولا على خط الغناء الأصيل منذ بداياته (نقولا الأسطا)

لم يكتف نقولا الأسطا منذ بداياته بالشهرة التي حققها بسبب صوته الرنان. وبتشجيع من والديه وبقرار شخصي دخل عالم الموسيقى من بابها العريض. فدرسها ونال شهادة ماجستير من جامعة الروح القدس في الكسليك ليملك الخلفية الفنية الرفيعة المستوى.

اليوم يعطي دروساً في الغناء وبالتحديد في «حنكة الغناء». فماذا يعني بذلك؟ يوضح لـ«الشرق الأوسط»: «عناصر عدّة تتألف منها (حنكة الغناء). وتتعلق بتقنيات على المغني أن يستخدمها كي يظهر قدرات وإمكانات صوته. ليس كل من غنّى يملك هذه الموهبة. هناك من يملك صوتاً جميلاً ولا يعرف كيف يستخدمه. فيما آخرون لا خامة صوتية يتمتعون بها، ولكنهم يجيدون الغناء. وكما تقطيع النفس وكيفية إخراجه من البطن أو الصدر، إضافة إلى مخارج الحروف أثناء الغناء. فجميعها تؤلّف حنكة الغناء عند صاحبها كي يعرف التحكّم بصوته. ودوري يقوم على الإشارة إلى هذه التقنيات كي لا تمر مرور الكرام. والعملية تشبه ترويض الخيل كي تدخل السباق وتفوز. ومع هذه المفاتيح التي ذكرتها وأملكها بفضل خبرة ودراسة طويلتين، أزوّد الطالب بها. فحتى كيفية لفظ الكلمة تؤثّر على الأداء كيف خرجت فاهية لا نكهة لها. عندها يصبح الأداء مقنعاً أو على العكس».

ويرى نقولا الأسطا أن الغناء هو عبارة عن بحر شاسع، «مع هذه الدروس يتعلّم الشخص تقنية الأداء المقنع. فمهمتي لا ترتكز على خلق صوت جميل، بل على معرفة نقاط قوته وضعفه. وإذا الفنان لم يدرك أنه أخطأ فلا مجال في أن يتقدّم ويتطوّر».

بعد «عدّيت للميّة» يحضّر الفنان نقولا الأسطا لإصدار أغنية جديدة في الصيف المقبل. «إنها من كلماتي وألحاني وتوزيعي الموسيقي وأؤدّيها باللبنانية».

وعن إمكانية إصدار أغنية وطنية، يقول: «لم أعد أرغب في الغناء لوطني الجريح. وأنتظر بشائر خير تلوّن واقعنا بالإيجابية كي تحفّزني على تقديم أغنية وطنية. فبعد أن ألمس هذا الجديد على أرض الواقع لن أتردّد في القيام بهذه الخطوة».

ويختم نقولا الأسطا: «أعدّ نفسي وجهاً من وجوه الفن اللبناني الأصيل. وأسعى للبقاء نموذجاً له يترك أثره عبر الزمن. ولن أتنازل أبداً عن مبدئي هذا وسأثابر في السير بهذا الطريق».