قصي خولي: حاجز اللهجة وراء ابتعادي عن الدراما المصرية

قال لـ«الشرق الأوسط»: إن المنصات ساهمت في شهرته

أشاد خولي بمستوى الدراما السورية التي عُرضت خلال السباق الدرامي الرمضاني (حسابه على «إنستغرام»)
أشاد خولي بمستوى الدراما السورية التي عُرضت خلال السباق الدرامي الرمضاني (حسابه على «إنستغرام»)
TT

قصي خولي: حاجز اللهجة وراء ابتعادي عن الدراما المصرية

أشاد خولي بمستوى الدراما السورية التي عُرضت خلال السباق الدرامي الرمضاني (حسابه على «إنستغرام»)
أشاد خولي بمستوى الدراما السورية التي عُرضت خلال السباق الدرامي الرمضاني (حسابه على «إنستغرام»)

قال الفنان قصي خولي إن المنصات الرقمية ساهمت في شهرته على مستوى الوطن العربي، مؤكداً أن الدراما السورية ما زالت هي الأفضل، وأن ظروفه الشخصية تسببت في غيابه عن الموسم الرمضاني المنقضي، وأرجع ابتعاده عن المشاركة في الدراما المصرية إلى «حاجز اللهجة».

وذكر خولي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» قائلاً: «مررت بأسابيع عصيبة خلال الفترة الماضية بعد وفاة أبي، لم أتمكن من تجاوز تلك المحنة بسهولة، ولذلك لم أستطع المشاركة في السباق الدرامي الرمضاني لعام 2024 مثلما اعتدت خلال السنوات الماضية».

وأشاد خولي بمستوى الدراما السورية التي عُرضت خلال السباق الدرامي الرمضاني هذا العام، قائلاً: «الدراما السورية ما زالت قوية، وذهبية، ربما كانت في السابق تعتمد على منتجين غير سوريين، ولكن هذا العام شهدت تواجد المنتج السوري الذي دعمها، وقدمها بقوة، ولذلك خصصت وقتي هذا العام لمتابعة الأعمال السورية، مثل (ولاد بديعة) و(تاج) و(مال القبان) و(نظرة حب)، والتي تفوقت جميعها على بعضها البعض».

وعن المسلسل الذي كان يفترض أن يجمعه بالفنانة اللبنانية دانييلا رحمة، ذكر أنه «ليست لديه معلومة نهائية عن مصيره، بسبب الظروف التي مر بها خلال الفترة الماضية»، وتابع: «خلال الفترة المقبلة ستتضح الأمور في الشركة المنتجة، إذا كان سيجري استكمال المشروع، أم لا، خصوصاً أن لدي مشاريع درامية أخرى مع الشركة نفسها».

قصي خولي وناهد حلبي في لقطة من مسلسل «من إلى» (حسابه على «إنستغرام»)

وعزا خولي سبب عدم خوض غمار البطولة في الدراما المصرية إلى حاجز اللهجة، وتابع: «يشرفني التمثيل في مصر، ولدي تجربة سابقة جيدة حينما قدمت دور الخديوي إسماعيل في مسلسل (سرايا عابدين)، ولكنني لا أحب أن أخدع نفسي، مصر بها نجوم كبار للغاية، ومتمكنون من أدواتهم الفنية، ولو اقتحمت مصر حالياً لن أكون منافساً لهم بسبب اللهجة، لذلك لو كان هدفي المشاهد المصري لا بد من التفرغ لمذاكرة اللهجة مدة لا تقل عن عام ونصف العام لكي أكون مقنعاً».

وأشار الفنان السوري إلى أن المنصات الإلكترونية كانت سبباً رئيسياً وراء شهرته بالعالم العربي، موضحاً: «نحمد الله على أن المنصات الإلكترونية شهدت طفرة واسعة خلال السنوات الماضية، ووجودها كان سبباً كبيراً وراء شهرتنا في كافة أرجاء الوطن العربي، وأصبح من السهل على المشاهد في مصر ودول شمال أفريقيا متابعة الدراما السورية».

ويصف بطل مسلسل «2020» مشروعه الحالي لدعم المواهب العربية بأنه «من أهم المشاريع التي كان يحلم بتقديمها في حياته»، مضيفاً: «أحب الخدمات المجتمعية، وأن أقدم نفعاً لبلدي، وللبلاد العربية، وحينما عُرض عليّ مشروع مهارات لتدريب وصقل المواهب العربية، تحمست له كثيراً، والآن نحن في الخطوات الأولى للتدريب».

حُبي للخدمات المجتمعية حمّسني لمشروع «مهارات» لتدريب وصقل المواهب العربية

وكشف قصي عن تفاصيل الفيديو الشهير الذي انتشر خلال عزاء والده الإعلامي السوري الكبير عميد خولي، حيث تمت تلاوة القرآن الكريم في عزاء والده رغم أنه مسيحي الديانة، قائلاً: «هذه الأمور ليست غريبة على سوريا، نحن نعيش في سوريا، سواء بدمشق أو الساحل، بهذه الطريقة، لا يوجد مسلم ولا مسيحي، أنا أتذكر منذ أن كنت طفلاً صغيراً كان الشيوخ دائماً في منزلنا، كما أن والدي كان محباً للأديان، وأنا أحببت في عزاء والدي أن تتم تلاوة القرآن من أجل المسلمين الذين حضروا لتقديم واجب العزاء».

وعن تفاصيل آخر مقابلة جمعته بوالده قبل رحيله، قال: «كانت قبل رحيله بعدة أيام، لم يكن وقتها في كامل وعيه، حاولت أن أتحدث معه، ولكن صحته لم تكن على ما يرام، قمت بتقبيل جبينه، وقدمه، ولم يكن قادراً على تحريك قدمه لإبعادها مثلما اعتاد أن يفعل كلما هممت بتقبيلها في السابق، وقتها أدركت أنها كانت النهاية».


مقالات ذات صلة

قنوات مصرية تكتفي بعرض مسلسلات قديمة في موسم الصيف

يوميات الشرق بوستر مسلسل «جودر» (الشركة المنتجة)

قنوات مصرية تكتفي بعرض مسلسلات قديمة في موسم الصيف

اكتفت قنوات مصرية كثيرة بإعادة عرض مسلسلات قديمة في موسم الصيف الحالي، بعضها يعود إلى عام 2002، والبعض الآخر سبق تقديمه خلال الموسم الرمضاني الماضي.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق الفنان المصري أحمد رزق (حسابه على إنستغرام)

أسرة «ضحية نجل أحمد رزق» لقبول «الدية الشرعية»

دخلت قضية «نجل الفنان المصري أحمد رزق» منعطفاً جديداً بوفاة الشاب علاء القاضي (عامل ديلفري) الذي صدمه نجل رزق خلال قيادته «السكوتر» نهاية مايو (أيار) الماضي.

أحمد عدلي (القاهرة)
يوميات الشرق كواليس مسلسل «عودة البارون» (فيسبوك المخرج)

غموض بشأن مصير مسلسلات مصرية توقف تصويرها

تواجه مسلسلات مصرية تم البدء بتصويرها خلال الأشهر الأخيرة مستقبلاً غامضاً بعد تعثّر إنتاجها وأزمات أخرى تخص أبطالها.

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق المسلسلات القصيرة تُعيد فرض حضورها على خريطة دراما مصر

المسلسلات القصيرة تُعيد فرض حضورها على خريطة دراما مصر

تفرض المسلسلات القصيرة وجودها مجدداً على الساحة الدرامية المصرية خلال موسم الصيف، بعدما أثبتت حضورها بقوّة في موسم الدراما الرمضانية الماضي.

داليا ماهر (القاهرة )
الوتر السادس صابرين تعود للغناء بعمل فني للأطفال (حسابها على {انستغرام})

صابرين لـ«الشرق الأوسط»: أشتاق للغناء

قالت الفنانة المصرية صابرين إنها تترقب «بشغف» عرض مسلسل «إقامة جبرية» الذي تشارك في بطولته، وكذلك فيلم «الملحد» الذي عدّته خطوة مهمة في مشوارها الفني.

انتصار دردير (القاهرة)

ليلى علوي: التعاون السعودي - المصري سيثمر أفلاماً عالمية

ترى ليلى أن شخصية «نوال» استطاعت أن تطور تفكيرها وتتمرد على النمطية التي اعتادتها (حسابها على «إنستغرام»)
ترى ليلى أن شخصية «نوال» استطاعت أن تطور تفكيرها وتتمرد على النمطية التي اعتادتها (حسابها على «إنستغرام»)
TT

ليلى علوي: التعاون السعودي - المصري سيثمر أفلاماً عالمية

ترى ليلى أن شخصية «نوال» استطاعت أن تطور تفكيرها وتتمرد على النمطية التي اعتادتها (حسابها على «إنستغرام»)
ترى ليلى أن شخصية «نوال» استطاعت أن تطور تفكيرها وتتمرد على النمطية التي اعتادتها (حسابها على «إنستغرام»)

قالت الفنانة ليلى علوي إن شخصية «نوال» التي تجسدها في فيلم «جوازة توكسيك» موجودة في كثير من بيوتنا، فهي الزوجة والأم التي تحاول الحفاظ على بيتها، مشيرة إلى أنها لم تتعاطف مع الشخصية بقدر تصديقها لها.

وقالت علوي في حوارها مع «الشرق الأوسط» إن فكرة الفيلم تؤكد على ضرورة تقبل الآخر في حياتنا، موضحة أن نجاح فيلمي «ماما حامل» عام 2021، و«شوجر دادي» عام 2023 شجعنا للتعاون لثالث مرة توالياً، وربما لمرات أخرى مقبلة. وأشادت ليلى بالتعاون السينمائي بين السعودية ومصر، وأنه سوف يثمر أفلاماً تصل للمنافسة عالمياً، منوهة إلى أن التنوع والتجديد أكثر ما تحرص عليهما في اختياراتها الفنية.

وتفاعلت ليلى مع شخصية «نوال» التي أدتها، معبرة عن المرأة وحاجتها للاهتمام بمشاعرها في كل مراحل حياتها، قائلة: «(نوال) موجودة في كثير من بيوتنا، فهي المرأة التي تسعى للحفاظ على أسرتها وتعتبر أولادها أهم ما في حياتها، ورغم أنها تواجه ضغوطاً عديدة، وتقابل بعدم اهتمام من الطرف الآخر، فإنها في كل الأحوال تظل زوجه محبة، وحتى تصرفاتها كحماة نابعة من حبها لابنها ولأنها تربت على أفكار محددة، لكن مع الوقت والمواقف المختلفة يكون لديها تقبل».

وتفسر الفنانة المصرية أسباب حماسها لفكرة الفيلم، قائلة: «أرى أن مساحات التقبل لدينا تحتاج إلى أن تزداد مع تنوع اختلافاتنا، وأعجبني أن الفيلم يناقش (التابوهات) الموجودة في المجتمع، فليس ما يعجبني وأقتنع به وأراه صحيحاً يسعد أولادي، كما يعلمنا الفيلم كيف نقترب من أولادنا ونفهمهم أكثر».

ولفتت إلى أن الفيلم حاول تغيير الصورة الذهنية للطبقة الأرستقراطية في مصر «كنا نرى هذه الطبقة على الشاشة وبها قدر من التحرر وعدم المسؤولية، وهذا غير صحيح، لذلك ظهروا في عملنا كأشخاص متواضعين يحبون عمل الخير وغير مؤذين لأحد، إذ يظل بداخل كل منا جانبا الخير والشر».

وظهرت ليلى في الجزء الثاني من الفيلم بشكل مغاير بملابسها وطريقة تفكيرها وقراراتها: «قابلت في حياتي كثيراً من السيدات اللواتي يشبهن (نوال) رغم حبهن وارتباطهن بالبيت والأولاد لكنهن يفتقدن السعادة، فتحاول كل منهن بعد أن أنهت مهمتها في تنشئة أولادها أن تبحث عن حياتها هي، ويكون الحل الوحيد في الانفصال والطلاق؛ لأن الطرف الثاني يكون من الصعب أن يتغير، وقد نشأنا في مجتمعاتنا على أن المرأة هي التي يجب أن تتحمل لكي تحقق الأمان للأسرة، لكن في وقت من الأوقات طاقة التحمل تنتهي ويكون من الصعب إعادة شحنها». وفق تعبيرها.

لذلك ترى ليلى أن «نوال» استطاعت أن تطور تفكيرها وتتمرد على التفكير النمطي الذي اعتادته، وتقول إن ذلك استدعى أن تجلس طويلاً للتحاور مع المؤلف والمخرج في التحول الذي طرأ على الشخصية: «هذه جزئية أحبها في التمثيل لأن الإنسان بطبعه متغير وهناك مساحة لتطور أفكاره أو تراجعها، فنحن نعيش عمرنا كله نتعلم، ليس فقط العلوم المختلفة، لكن نتعلم أيضاً كيف نعيش الحياة وما هو الشيء المناسب لكل منا».

بعد ثلاثية «ماما حامل» و«شوجر دادي» و«جوازة توكسيك»، تتوقع ليلى أن تجمع فريق العمل أفلام أخرى: «العمل الفني حين تكون عناصره مريحة في التعامل وكواليسه جميلة، يكون الكل متحمساً لإعادة التجربة مرات عدة، طالما توافرت القصة الجديدة وحقق الفيلم نجاحاً مع الجمهور، وهذا ما حدث معنا وقد يتكرر لقاؤنا مجدداً، لا سيما وقد أصبح بيننا (كيميا) واضحة، وتفاهم وتناغم بعد أن قدمنا 3 أفلام ناجحة».

وفيما تتابع ليلى ردود الأفعال على فيلمها، فإن هناك أشخاصاً تنتظر رأيهم بشغف وهم «نجلها خالد وشقيقتها لمياء وبناتها وأصدقاؤها المقربين، لكنها تعود لتؤكد أن الرأي الأول والأخير يكون للجمهور».

وتنفي علوي تركيزها على الكوميديا في السنوات الأخيرة قائلة: تركيزي اعتمد على التنوع والاختلاف، فمثلاً أدواري في أفلام «200 جنيه» و«مقسوم» و«التاريخ السري لكوثر» كلها شخصيات متنوعة ومختلفة بالنسبة لي، وحتى الشخصيات الثلاث التي قدمتها مع لؤي السيد ومحمود كريم جاءت كل منها مختلفة بحكايتها وأحاسيسها وشكلها؛ لأنني حريصة على التنوع والتجديد، ولكن في إطار الرسالة الاجتماعية المقدمة في الأفلام كلها.

وعن تعثر تصوير وعرض «التاريخ السري لكوثر» الذي تقدم ليلى بطولته تقول: «أي عمل فني أقوم به يكون مهماً بالنسبة لي، أما عن تعثر ظهوره فتُسأل في ذلك جهة الإنتاج، ومن المفترض أنه سيتم عرضه عبر إحدى المنصات وليس في السينما».

وترى ليلى أن الإنتاج السينمائي السعودي المصري المشترك مهم لصناعة السينما في كل من مصر والسعودية والوطن العربي كله: «أشكر كل القائمين على هذا التعاون في البلدين، فهو يرفع من جودة الإنتاج ويجعلنا أكثر قدرة على المنافسة عالمياً، وهو يعود بالفائدة على الجمهور الذي يشاهد تنوعاً وجودة وقصصاً مختلفة، كما يحقق هذا التعاون أحلام كثير من السينمائيين في نوعية الأفلام التي يتمنون العمل عليها، وقد حققت ذلك السينما الأوروبية والعالمية في كثير من الأفلام التي نشاهدها في السينما والمهرجانات».

وعلى مدى عامين غابت ليلى عن دراما رمضان، وهي تتمنى أن تعود بعمل مختلف: «مثلما يهمني التنوع في السينما، أبحث كذلك عن الاختلاف والتنوع في الدراما التلفزيونية».