قالت الفنانة ميرنا وليد إن التمثيل أخذها من الغناء، وكشفت عن كواليس أحدث أعمالها المسرحية الغنائية «قمر الغجر»، التي تعرض حالياً على مسرح «البالون» بالقاهرة.
وذكرت الفنانة المصرية - اللبنانية أنها تأثرت بالغجر على حدود سوريا ولبنان، وأنها «تتذكر حفلاتهم التي حضرتها بصحبة والدتها، واستعانت بذلك في التحضير للعرض المسرحي، لأن تفاصيل تلك الحفلات ما زالت في مخيلتها».
وتحدثت ميرنا في حوارها لـ«الشرق الأوسط» عن تجربتها المسرحية، ووصفت العمل في المسرح بأنه «مرهق لدرجة كبيرة، وفي حال قدمته لا بد أن يكون عرضاً متكاملاً يضيف لي».
واعترفت قائلة إنها «تعيش أوقاتاً عصيبة بسبب العمل في المسرح، لأنه يستحوذ على يومها بأكمله، ويمنعها من استكمال ارتباطاتها الفنية، بجانب الإرهاق الجسدي منذ بداية البروفات».
وأوضحت: «انشغالي بالمسرحية وراء توقف تصوير الفيلم الفرنسي (الورقة التالتة)، إذ كنت أتطلع لاستكماله خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) 2023».
وعن تقديمها للغناء والاستعراض بالمسرحية قالت ميرنا: «أعرف جيداً قواعد الاستعراض وأحبها، ونادراً ما يسعى أحد لتقديمها»، وأشارت إلى أنها «قدمت من قبل فوازير لإحدى القنوات الخاصة، كما تعاقدت على مشروع آخر للتلفزيون المصري لكن تعذر تقديمه منذ مطلع الألفية رغم الانتهاء من تحضيراته».
وبشأن إمكانية طرحها أغاني منفردة خلال الفترة المقبلة، قالت: «قدمت 10 أغنيات بالمسرحية لكن فكرة تقديم أغنيات سنغل أو ألبوم لا تشغلني حالياً، وفي بدايتي قدمت ألبوماً غنائياً كاملاً من إنتاجي، لكنه لم يبصر النور لعدم فهمي جيداً في الأمور التسويقية».
أعيش أوقاتاً عصيبة بسبب العمل في المسرح
وكشفت ميرنا بعض تفاصيل الفيلم الفرنسي «الورقة التالتة» الذي تشارك فيه، قائلة إن «الفيلم يشارك به مجموعة من نجوم تونس وفرنسا وجنسيات أخرى، وتدور أحداثه حول قضايا الميراث الخاصة بالعرب المقيمين بأوروبا، ومدى تأثرهم بالأحكام القانونية وليست الشرعية، وأقدم دور سيدة ساندت زوجها بكل ما تملك، وبعد وفاته تكتشف أن له ابناً يريد الاستحواذ على كل شيء دون وجه حق».
وقدمت ميرنا أعمالاً تعتز بها من بينها «الراعي والنساء»، ومسلسلات «ذئاب الجبل»، و«قصة الأمس»، و«قاسم أمين»، و«سيف الدولة الحمداني» الذي حصلت من خلاله على جائزة أحسن ممثلة عربية من مهرجان «القاهرة للدراما»، وكان أول عمل تقدمه باللغة العربية الفصحى.
أهتم بالتفاصيل والعمل بمزاجية شديدة ولا يشغلني التواجد على الشاشة
وأرجعت ابتعادها عن الساحة الفنية لفترات طويلة، إلى حبها عدم التكرار، موضحة أن غيابها بعد نجاح دورها في مسلسل «ذئاب الجبل» كان بسبب رفضها لأدوار كثيرة لعدم رغبتها في الانتشار السريع.
ولفتت إلى أن «التحاقها بمعهد السينما أعاق مسيرتها قليلاً، بسبب التركيز على الدراسة الأكاديمية، وعدم استطاعتها التوفيق بين العمل والدراسة»، مؤكدة أنها «تهتم بالتفاصيل والعمل بمزاجية شديدة ولا يشغلها الوجود على الشاشة».
ويعد فيلم «الراعي والنساء» الذي شاركت فيه ميرنا وليد مطلع تسعينات القرن الماضي العمل الأول والأخير الذي جمعها بالفنانة الراحلة سعاد حسني، وعدت ميرنا عملها مع السندريلا «أمراً يدعو للفخر».
وقالت: «عندما دخلت الوسط الفني كان هدفي الغناء وليس التمثيل الذي جاء لي صدفة وأخذني من الغناء، وانتشار أغنية (حبيبي يا عاشق) خير دليل، لكن وقوفي أمام (السندريلا) كان من أفضل الأشياء التي حصلت لي بحياتي، وكان حلماً لكل فنانة أن تقف أمامها، فقد كانت إنسانة بسيطة وحنونة للغاية».
وقوفي أمام «السندريلا» كان من أفضل الأشياء التي حصلت لي في حياتي
وعن النصائح التي قدمتها لها «السندريلا» تقول وليد: «نصحتني بانتقاء أعمالي بشكل جيد، وقالت لي بعد هذا الفيلم ستعرض عليك نصوص كثيرة، لكن انتقاء الأفضل هو الأصح، كما قدم لي الراحل أحمد زكي نصائح لا يمكنني نسيانها، وهي الوقوف بثبات أمام الكاميرا، وعدم الخوف من أي ممثل أقف أمامه مهما كان اسمه».
وتضيف: «نصحتني يسرا نصيحة لم أعمل بها ولم أندم على ذلك، وهي أن الفن لا يحب الشريك، ولا بد من التركيز عليه جيداً، لكنني ركزت على الدراسة الأكاديمية، وبعد ذلك تزوجت وصرت أماً وأصبح بيتي أولوية بالنسبة لي، ورفضت أعمالاً كثيرة كانت كفيلة بنقلي لمكانة أخرى».
وتعود ميرنا للدراما التلفزيونية بمسلسل «تعويذة رشيدة» المنتظر عرضه قريباً وتقدم من خلاله البطولة المطلقة بعد غياب عن الشاشة الصغيرة دام نحو 5 سنوات، مشيرة إلى «أنها تطمح لكسر النمطية وتقديم شخصيات على غرار السيدة الصعيدية والريفية والفتاة الشعبية».