غادة الملّا لـ«الشرق الأوسط»: أواجه المنافسة غير الشريفة برقي واحترام

تلعب دور المرأة المتسلطة في بطولة مسلسل «مجمّع 75»

تستعد لدخول السباق الدرامي الرمضاني من خلال المسلسل الخليجي {بيت العنكبوت} (غادة الملّا)
تستعد لدخول السباق الدرامي الرمضاني من خلال المسلسل الخليجي {بيت العنكبوت} (غادة الملّا)
TT

غادة الملّا لـ«الشرق الأوسط»: أواجه المنافسة غير الشريفة برقي واحترام

تستعد لدخول السباق الدرامي الرمضاني من خلال المسلسل الخليجي {بيت العنكبوت} (غادة الملّا)
تستعد لدخول السباق الدرامي الرمضاني من خلال المسلسل الخليجي {بيت العنكبوت} (غادة الملّا)

تستعد الممثلة غادة الملّا لدخول السباق الدرامي الرمضاني من خلال مسلسل «بيت العنكبوت». وهو دراما خليجية يتألف من 30 حلقة، ويتناول قصصاً اجتماعية مثيرة. فغادة الملّا وإثر أخذ قرارها بالتوقف عن ممارسة العمل الإعلامي دخلت مجال التمثيل من بابه العريض. وبعد مشاركتها في عدة أعمال درامية تعترف بأنها اكتشفت شغفها الكبير بالتمثيل. ويعدّ مسلسل «مجمّع 75» أحدث أعمالها الدرامية، وتجسد فيه دور المرأة المتسلطة التي تصنع لنفسها مكانة اجتماعية تخولها التدخل في كل شاردة وواردة لمجمع سكني تقيم فيه، فتحيك المكائد وتتابع تفاصيل يوميات جيرانها كي تبقى قادرة على التحكم في حياتهم.

بالنسبة لها فإن شخصية «فاطمة» تعاني من عقدة نفسية تتمثل بخسارتها لوالدها وهي صغيرة، إذ كانت تحبه كثيراً. فالأب تزوج على والدتها وهذه الأخيرة لهول الصدمة توفيت إثر معرفتها بالخبر. كما أن وفاة والدها أثناء عودته إلى بيته الزوجي الأول أسهمت في نقمتها على الزوجة الثانية وابنتها «خديجة». وتتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لا بد أن يوجد وجه إيجابي آخر لفاطمة. ويكمن في حبها الكبير لعائلتها وأولادها. فهي تخاف أن يضيعوا وينهاروا، ولذلك فإنها مستعدة لبذل روحها من أجل الحفاظ على راحتهم. ولكنها في المقابل لا تعرف كيفية التعبير عن حبها لهم سوى بأسلوب خاطئ».

تقول عن التمثيل {وجدت نفسي في مجال يمكنني أن أعطي فيه الكثير} (غادة الملّا)

وعن الرسالة التي تحملها عبر دورها هذا ترد: «الرسالة موجهة إلى كل أم وزوجة تهوى السيطرة على الآخرين وبطريقة لا تليق بمهمتها كأم، فبمقدورها أن تمارس حبها هذا بطريقة أخرى. وبالحب والتفاني وتفهم الآخر يمكنها أن تصبح مرجعاً لعائلتها لا يستغنى عنه. ومن هنا يبرز هذا التطرف في ممارسة دور الأم الذي أجسده. ففاطمة لا تشعر بإشباع رغبتها في التحكم سوى عن طريق أذية من هم حولها».

غادة الملّا التي تركت عملها إعلامية عام 2017، تعدّ من الإعلاميات السعوديات اللاتي تركن بصمتهن على الشاشة الصغيرة، فقدمت أكثر من برنامج وحاورت شخصيات مختلفة. وفي برنامجها «من المحيط إلى الخليج» لامست قضايا الشباب في العالم العربي، ومن ثم دخلت عالم التمثيل لتغوص في أجوائه، وهو ما دفعها لاتخاذ قرارها بترك الإعلام المرئي. وتعلق لـ«الشرق الأوسط»: «لا أنكر أن عملي الإعلامي عرّف الناس بي وقربني منهم بشكل كبير. فله الفضل الأكبر علي خصوصاً أنه شكل باباً لي لولوج مهنة التمثيل، فوجدت نفسي في مجال يمكنني أن أعطي فيه الكثير».

مع فريق عمل مسلسل {مجمّع 75} (غادة الملّا)

ولكن كيف صدف أن انضمت إلى الدراما السعودية؟ ترد: «جرى الأمر بمحض الصدفة عندما التقيت بأحد المنتجين خلال عملي الإعلامي، وعرض علي القيام بدور تمثيلي في أول مسلسل لي. لم أكن يومها أتوقع امتلاك قدرات تمثيلية عندي. ومن ذلك الوقت غرقت في التمثيل وأنا سعيدة لقيامي بخياري هذا».

من المسلسلات التي شاركت فيها غادة الملّا «عيال نوف» و«بنات الثانوي» و«جريمة قلب». واليوم تشارك في مسلسل «مجمع 75» من نوع الـ«سوب أوبرا» الطويل، ويتألف من 250 حلقة. فكيف تصف تجربتها الجديدة هذه؟ تقول: «لقد كانت جديدة علي بسبب ضغط العمل وجداول تصوير متتالية، بحيث لا وقت لأخذ فترة استراحة. هذا الأمر انعكس سلباً على حياتي الاجتماعية اليومية. ولكن في المقابل كنت سعيدة بتقديم شخصية محورية في المسلسل. واندمجت كلياً في القصة ككل ومع فريق العمل. صرنا نشكّل عائلة حقيقية نعيش أحداث القصة وكأنها واقعية».

عملي الإعلامي عرّف الناس بي وشكّل باباً لي لولوج مهنة التمثيل

تقول عن دورها في {مجمّع 75} أنه رسالة موجهة إلى كل أم وزوجة تهوى السيطرة على الآخرين (غادة الملّا)

اختلاف شديد يقع بين شخصية غادة الملّا وتلك التي تتقمصها في المسلسل تحت اسم فاطمة. «وجهي الحقيقي لا يشبه بتاتاً ما يصدر عن فاطمة كامرأة تحب السلطة والتحكم بمن حولها. فأنا إنسانة بسيطة جداً في تعاملي مع الآخرين وأهرب من الكلفة بيني وبينهم. في أعماقي تسكن امرأة حنونة ومتفهمة وصديقة لأولادها. كما أني أكره العنصرية والتنمر، وانطوائية إلى حد ما، ولكنني مستمعة جيدة للآخر، ولا أحب التكلم كثيراً».

يطرح مسلسل «مجمع 75» قضايا اجتماعية عديدة وأبرزها، كما تذكر الملّا لـ«الشرق الأوسط»، يتناول الغيرة. «الغيرة والحسد أمران يمكنهما أن يهدما العلاقات ويدمراها، فتؤثر على الآخر وعلى الشخص الذي يمارسها. كما يتطرق العمل إلى أهمية سلوكيات الأبناء وكيفية التعامل معهم من قبل الأهل. ومن الموضوعات المهمة التي يتناولها أيضاً الخيانة والتحرش والجريمة وانعكاساتها السلبية على مجتمعاتنا».

وتشير الملّا إلى أن المسلسل يلاقي أصداءً سلبية وإيجابية. وتوضح لـ«الشرق الأوسط»: «كأي عمل درامي آخر تطالعنا أصوات تمدح وتثني على هذا المسلسل السعودي. وفي المقابل، تطالعنا أخرى سلبية تتعلق في كيفية طرح القصة. ولكن العمل ككل هو فريد من نوعه، وأفتخر بحصده كل هذا النجاح بعد أن تفوقت الملاحظات الإيجابية على عكسها».

انضمامي للدراما السعودية جرى بمحض الصدفة وسعيدة بهذا الاختيار

كل عمل درامي تدخله غادة الملّا تبذل الجهد كي يحدث الفرق على الساحة من خلال أدائها المحترف. فهي تعتز بأدوار سابقة قدمتها في «بنات الثانوي» و«عيال نوف»، واليوم تستمتع بدورها في «مجمع 75»، وتتمنى أن يشكل دور العمر بالنسبة لها.

اشتهرت غادة الملّا في تقديمها برنامجاً خاصاً بالرياضة. فكانت أول مذيعة سعودية تقوم بهذه الخطوة. لاقت يومها نجاحاً واسعاً من خلال برنامجها «خط التماس» في الإذاعة السعودية. فهل لديها هواية رياضية معينة تستهويها وتمارسها؟ ترد لـ«الشرق الأوسط»: «للأسف أنا مقلة جداً في ممارسة الرياضة رغم حبي الكبير لها. حالياً لا أجد الوقت الكافي لممارستها، ولا أدري إذا ما كان انشغالي هذا هو بمثابة حجة أقنع بها نفسي كي أبقى بعيدة عنها».

وتختم غادة الملّا حديثها متناولة أبرز التحديات التي تواجهها في عملها التمثيلي. «أحياناً نضطر إلى التعاون والتعامل مع شخصيات ونفسيات مختلفة لا تشبهنا. وتستفزني المنافسات غير الشريفة ولكنني أحاول دائماً مواجهتها بشكل راق ومحترم».


مقالات ذات صلة

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

يوميات الشرق لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

حظي مسلسل «رقم سري» الذي ينتمي إلى نوعية دراما الغموض والتشويق بتفاعل لافت عبر منصات التواصل الاجتماعي.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق زكي من أبرز نجوم السينما المصرية (أرشيفية)

مصر: تجدد الجدل بشأن مقتنيات أحمد زكي

تجدد الجدل بشأن مقتنيات الفنان المصري الراحل أحمد زكي، بعد تصريحات منسوبة لمنى عطية الأخت غير الشقيقة لـ«النمر الأسود».

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق تجسّد شخصية «دونا» في «العميل» (دانا الحلبي)

دانا الحلبي لـ«الشرق الأوسط»: لو طلب مني مشهد واحد مع أيمن زيدان لوافقت

تُعدّ تعاونها إلى جانب أيمن زيدان إضافة كبيرة إلى مشوارها الفني، وتقول إنه قامة فنية كبيرة، استفدت كثيراً من خبراته. هو شخص متعاون مع زملائه يدعم من يقف أمامه.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق آسر ياسين وركين سعد في لقطة من المسلسل (الشركة المنتجة)

«نتفليكس» تطلق مسلسل «موعد مع الماضي» في «القاهرة السينمائي»

رحلة غوص يقوم بها بعض أبطال المسلسل المصري «موعد مع الماضي» تتعرض فيها «نادية» التي تقوم بدورها هدى المفتي للغرق، بشكل غامض.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق مسلسل «6 شهور»   (حساب Watch IT على «فيسبوك»)

«6 شهور»... دراما تعكس معاناة حديثي التخرّج في مصر

يعكس المسلسل المصري «6 شهور» معاناة الشباب حديثي التخرج في مصر عبر دراما اجتماعية تعتمد على الوجوه الشابة، وتحاول أن ترسم الطريق إلى تحقيق الأحلام.

نادية عبد الحليم (القاهرة )

لطيفة لـ«الشرق الأوسط»: أسعى لتنفيذ وصية يوسف شاهين

برأيها لطيفة أنها تحصد ما زرعته، فأغنياتها كلها {ديجيتال} عبر {يوتيوب} وتمتلك حقوقها ({الشرق الأوسط})
برأيها لطيفة أنها تحصد ما زرعته، فأغنياتها كلها {ديجيتال} عبر {يوتيوب} وتمتلك حقوقها ({الشرق الأوسط})
TT

لطيفة لـ«الشرق الأوسط»: أسعى لتنفيذ وصية يوسف شاهين

برأيها لطيفة أنها تحصد ما زرعته، فأغنياتها كلها {ديجيتال} عبر {يوتيوب} وتمتلك حقوقها ({الشرق الأوسط})
برأيها لطيفة أنها تحصد ما زرعته، فأغنياتها كلها {ديجيتال} عبر {يوتيوب} وتمتلك حقوقها ({الشرق الأوسط})

طوت المطربة التونسية لطيفة أزمة أغنية «المصري»، التي جرى تغيير كلماتها في حفل مبادرة «تحدي القراءة» بالإمارات، مؤكدة اكتفاءها بردّ الشاعر المصري جمال بخيت، مؤلف كلمات الأغنية الأصلية والجديدة.

وتنشغل لطيفة، في الوقت الراهن، بتجهيز ألبومها الجديد، الذي يجمعها مجدداً مع الموسيقار اللبناني زياد الرحباني بعد 17 عاماً من لقائهما الأول، وسيصدر ألبومهما الجديد في بداية 2025. وقالت لطيفة، خلال حوارها مع «الشرق الأوسط»، إن زياد الرحباني سابق لكل موسيقيّي عصره، وأنها لا تتنازل عن تصوير كل أغنياتها، ولا تقبل تحكُّم أي جهة إنتاج فيما تقدمه، فهي تملك زمام أمرها وتنتج أعمالها بنفسها.

تعود لموسيقى زياد رحباني بعد 17عاماً من تعاونهما الأول ({الشرق الأوسط})

وكان الشاعر جمال بخيت، مؤلف الأغنية التي غنتها لطيفة في فيلم «سكوت هنصور» للمخرج الراحل يوسف شاهين، قد أوضح، عبر حسابه بـ«فيسبوك»، أنه المسؤول الأول والأخير عن التغيير الذي طال النص، قائلاً: «لقد اعتقد البعض أن لطيفة جاءت بشاعر آخر لكتابة كلمات جديدة، وهذا مستحيل قانوناً، وانبرت بعض الأقلام بهجوم مُسيء على الفنانة الكبيرة دون وجه حق»، مؤكداً أنه كتب النص من عقله وروحه، وأن «كتابة كلام مختلف على نفس اللحن أسلوب فني حدث كثيراً مع أعمال غنائية مهمة».

وعن عودتها للتعاون مع زياد الرحباني، بعد كل هذه السنوات التي شهدت تطوراً في الموسيقى، تقول لطيفة: «زياد الرحباني خارج الزمن، ولموسيقاه طاقة أخرى وطريق آخر في الكون، هو سابق عصر الموسيقى في العالم العربي بسنوات ضوئية، وهذا ليس رأيي فقط، بل رأي الراحل عمار الشريعي وغيره من المبدعين، فموسيقاه لكل الأزمنة ويُعدّ مدرسة خاصة في إبداعاته».

تتمنى الفنانة لطيفة تنفيذ وصية المخرج الراحل يوسف شاهين ({الشرق الأوسط})

يحلو لها الحديث عنه فتقول: «كنت أسمعه وأنا بالمدرسة في تونس، وكنت أتبادل وزملائي شرائط الكاسيت لمسرحياته، وأذكر أنه في مؤتمر صحافي في التسعينات نقلته إذاعة الشعب، وكانت تجلس بيروت كلها بجوار الراديو لسماعه، وسألوه عن الفنانين الذين يمكن أن يعمل معهم دون شروط، فقال: لطيفة التونسية، وأخذتني صديقة مشتركة إلى الاستديو في يوم من أحلى أيام عمري، فلم أكن أصدِّق أن ألتقيه، وبدأنا بعدها نعمل على ألبومنا الأول (معلومات أكيدة)».

وعن مدى حرصها على التنوع في الألبوم تجيب بثقة: «هذا التنوع لا يُطلَب من زياد، فهو مختلف ومتنوع في الموسيقى والإيقاعات وكل شيء، وتوليفة لا تتكرر».

وأنهت لطيفة ألبومها قبل الحرب الجارية في لبنان، لكنها تقول: «لو لم ينته الألبوم لبقيت في لبنان، ومستعدة أن أستقل، الآن، أول طائرة لبيروت، فقد تعايشت مع انفجارات سابقة بها، فكنتُ على بُعد أمتار من موقع اغتيال رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري، وقد نجوتُ بفضل الله، حيث كنت أعرض مسرحية (حكم الرعيان) لمنصور الرحباني».

تفخر لطيفة بأنها قدمت المسرح الغنائي كما يجب في {حكم الرعيان} ({الشرق الأوسط})

وعن العرض تقول: «كنت، كل يوم، أشكر الله مع فتح الستار؛ لأن هذا هو الفن الهادف المحترم المُبهر الذي أحبه، لكن لم تُعرَض عليَّ أعمال بهذا المستوى، كما أنني لا أقبل بالمسرح الذي ينتهي فجراً، فكنا نقدم العرض في ساعة ونصف الساعة، كما أن الرحابنة هم أكثر من قدموا المسرح الغنائي».

وتكشف لطيفة عن ملامح الألبوم الجديد قائلة: «يضم 7 أغانٍ من ألحان زياد الرحباني؛ من بينها أغنيتان من كلمات الشاعر الكبير عبد الوهاب محمد، وهو أبي الروحي، وجمعنا 20 سنة من الأغنيات الحلوة، كان عمري 4 سنوات حين غنيت له (فكروني)، ثم اكتشفت أن كل أغنية أحبها تكون من كلماته مثل (أوقاتي بتحلو)، و(مستنياك)».

وتضيف لطيفة: «لقد وضع الله عبد الوهاب في طريقي حين جئت إلى مصر للمرة الأولى، وتبنّاني مع الموسيقار بليغ حمدي، وهما مَن جعلاني أقرر البقاء في مصر، ولولاهما لَما كانت لطيفة، وأقنعاني بأن أبقى في مصر، وقد ترك لي كل أعماله الأخيرة».

وأوصى الشاعر الراحل بأن تذهب أغنيات كثيرة له للطيفة، وفق تعبير الفنانة التونسية التي توضح: «مع كل ألبوم أقدِّم بعضاً من أعماله الجديدة، ففي الألبوم السابق قدمت أغنيتين من كلماته؛ إحداهما ألحان كاظم الساهر، والأخرى ألحان زياد الطويل. وقد تركت كلماته بصمة قوية في مشواري منذ (أكتر من روحي بحبك)، (بحب في غرامك)، (حبك هادي)، (استحالة)».

لا أقبل أن يفرض عليَّ أحد ماذا أغني

لطيفة

وفي السينما لم تقدم لطيفة سوى «سكوت هنصور» مع المخرج الكبير يوسف شاهين، مبررة ذلك: «لم تتكرر تجربتي في السينما؛ لأن ما عُرض عليَّ لا يستحق التعب، لذا ركزت في أعمالي الموسيقية».

وتكشف أنها تنتظر فيلماً في مرحلة الكتابة تحمست لفكرته، قائلة: «الآن أفكر في العودة للسينما، قد تكون لي تجربة، العام المقبل، فأنا أودّ أن أنفذ وصية يوسف شاهين، فقد قال لي قبل وفاته: (اوعديني بمواصلة التمثيل لأن بداخلك ممثلة لم يأت مثلها منذ سنوات)، وأنا أحب التمثيل وأحب الفن الراقي، وقدمت مسلسل (كلمة سر) قبل سنوات».

أشعار الراحل عبد الوهاب محمد لها بصمة قوية في مشواري

لطيفة

وتولي لطيفة اهتماماً لافتاً بتصوير أغنياتها، فهي لديها رصيد كبير من الأغنيات المصورة، وتبحث دوماً عن الفكرة والشكل المتجدد، وتعقد جلسات عمل مع المخرج اللبناني وليد ناصيف الذي صوَّر لها ألبومها الماضي بتقنية الذكاء الاصطناعي.

وتصف لطيفة نفسها بـ«ملكة التجدد والتحدي والإرادة»، مشددة على أن الفنان يجب أن يتجدد، وترى أن التحضير للتصوير أهم شيء، وتتبادل الأفكار حالياً مع ناصيف، استعداداً لبدء التصوير الشهر المقبل.

وتختتم لطيفة حوارها بنبرة مفعمة بالرضا: «الآن، أحصد كل ما زرعته، فأغنياتي كلها (ديجيتال) عبر قناتي بـ(يوتيوب)، والحقوق كلها مِلكي؛ لأنني أرفض أن يتحكم بي منتج، ولا أقبل أن يفرض عليَّ أحد ماذا أغني».