صوفي بطرس لـ«الشرق الأوسط»: الممثلون في «الغريب» شكّلوا ورقتي الرابحة

تتابع أعمالها من باب الانتقاد الذاتي

المخرجة بطرس خلال تصوير {الغريب} (صوفي بطرس)
المخرجة بطرس خلال تصوير {الغريب} (صوفي بطرس)
TT

صوفي بطرس لـ«الشرق الأوسط»: الممثلون في «الغريب» شكّلوا ورقتي الرابحة

المخرجة بطرس خلال تصوير {الغريب} (صوفي بطرس)
المخرجة بطرس خلال تصوير {الغريب} (صوفي بطرس)

كاميرا دافئة تأخذك إلى عالم يعبق بالحب وبواقع حقيقي لا بهرجة فيه تؤلف سمة المخرجة اللبنانية صوفي بطرس في مسلسل «الغريب».

هذا المسلسل الذي يحقق نسب مشاهدة عالية اليوم على منصة «شاهد» هو أول تجارب بطرس في عالم الدراما. مشوارها الذي تسلقت درجاته خطوة بخطوة تلون بإخراج كليبات غنائية لشقيقتها جوليا بطرس ونانسي عجرم وراشد الماجد ونوال الكويتية وغيرهم. ومن بعدها توجته بفيلم سينمائي «محبس» الذي بدوره لاقى نجاحاً لا يستهان به.

ومع مسلسل «الغريب» تدخل عالم الدراما من بابه العريض لا سيما أنها تعاونت فيه مع إحدى الشركات الرائدة، هي «الصبّاح إخوان»، فوفّرت لها الفرصة المواتية لتحقيق رؤيتها الخاصة بالإخراج الدرامي.

مع الممثل السوري بسام كوسا بطل مسلسل {الغريب} (صوفي بطرس)

ويحكي «الغريب» قصة الشاب رامي (آدم الشامي) الذي يقتل صديقه إيهاب عن طريق الخطأ. فيضطر والده يوسف (بسام كوسى) وهو قاض يُعرَف بنزاهته إلى الهروب من سوريا برفقة عائلته إلى لبنان. ويبدأ مشواره مع خيارات لم يكن يتخيل أنه سيلجأ إليها يوماً. وينطلق في طريق محمل بالصعوبات والمعاناة مما يضعه في مواقف حرجة. ويتسم المسلسل بالطابع الدرامي والاجتماعي مزوداً بمساحات واسعة من الأكشن والإثارة. وترى بطرس أن نص المسلسل لعب الدور الأكبر في عملية الإخراج. وهو من تأليف لانا الجندي ولبنى حداد التي تصفها بالصديقة والشريكة.

وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «تفاهمنا منذ البداية على سياق القصة وأبطالها، فكانتا منفتحتين جداً على تلقف أهمية صلة المخرج بالنص. وأعتبر هذه العلاقة بين الطرفين ضرورة وحاجة مقدسة لا يجب التساهل فيها. فكلما توطدت العلاقة بين الكاتب والمخرج، نتج عنها تفاهماً ينعكس إيجاباً على العمل ككل».

بحثت صوفي بطرس خلال تصويرها هذا العمل عما يمكن أن يبرزه كواقع وحقيقة. فيتفاعل معه المشاهد وكأنه من المشاركين فيه. «إنها القاعدة التي وضعتها أمام عيني منذ البداية. ومنها انطلقت في عملية إخراج تترجم رؤيتي هذه. وتحدثت مطولا ًمع فريق العمل كي نستطيع معا أن نركب نفس الموجة. فطموحي كان ملامسة المشاهد عن قرب. فلا يكون مجرد شخص يجلس أمام الشاشة لتمرير وقته».

صوفي مع الممثل الصاعد آدم الشامي (صوفي بطرس)

ما تسمعه اليوم بطرس من ردود فعل إيجابية حول المسلسل يعزز رأيها هذا. فصحيح أن بث روح الحقيقة في الدراما هو عمل صعب ولكنها تمسكت به لأنه أساسي بالنسبة لها. «كنت أرغب في تمرير المشاعر والأحاسيس من دون عرض عضلات. لا أحبذ الاستخفاف بذكاء المشاهد وعملت على كسر هذا الحاجز بينه وبين الشاشة لتصبح علاقته بها لا كلفة فيها».

عملية الـ«كاستينغ» للمسلسل تسلمتها صوفي بطرس برمتها، فكان لها الخيار بوضع أسماء الممثلين الذين ترغب في التعاون معهم. وبالفعل اختارت الاسم المناسب لكل شخصية تشارك في المسلسل. «كنت أبحث عمن يترجم الأدوار بملامحه وتعابير وجهه، من دون الحاجة إلى (مايك أب). وكذلك من دون مبالغة أو نقصان في الأداء كي أبرز الحقيقة التي رغبت في طبع العمل بها. لقد كنت محظوظة بفريق الممثلين الذي تعاونت معه».

وتتلو بطرس أسماء الممثلين أجمعين بدءاً من بسام كوسا وفرح بسيسو وآدم الشامي مروراً بسعيد سرحان وسلمى شلبي. ووصولا إلى ساندي نحاس ومحمد عقيل وناظم عيسى. «كل هذه الأسماء التي ألفت لائحة فريق الممثلين شكّلت بالنسبة لي الورقة الرابحة. فمنذ عملية اختيارهم أدركت أني اجتزت نصف المسافة. والأهم أنهم نجحوا بالمهمة التي أوكلوا بها. صدقوا أدوارهم ولعبوها باحتراف عال فأنجزوا عملا رائعا».

عادة ما تتدخل شركات الإنتاج في تسمية أبطال عمل درامي. وأحيانا يأتي هذا التدخل من قبل مؤلف العمل. فكيف حصل أن أعطيت كامل الحرية للقيام بعملية الـ«كاستينغ»؟ ترد لـ«الشرق الأوسط»: «أولاً أشكر شركة (الصبّاح) لأنها استدعتني لتنفيذ هذا المسلسل. وبالتالي لأنها وفرت لي مساحة من الحرية لاختيار نجومه. فبسام كوسا كنا متفقين منذ البداية على مشاركته. وباقي الأسماء طرحتها مع الوقت فقمت بالمهمة على أكمل وجه».

بسام كوسا في مسلسل {الغريب} (صوفي بطرس)

تعاونت بطرس مع بسام كوسا في فيلمها السينمائي «محبس». ومنذ ذلك الوقت ولدت بينهما علاقة مهنية عالية. «لم يكن عندي أي تردد في اختياري له لحرفيته العالية. ولا يحتاج لشهادة مني كي نحكي عن إبداعه التمثيلي. هو شخص يحلو التعامل معه لتواضعه ولطبيعة تعامله مع الآخرين من دون تصنع. هو اسم كبير في عالم الدراما العربية ولكنه يشعرك بأنه لا يعيش هذه الشهرة. فهمه الوحيد هو إنجاح العمل فيدعم ويساند باقي الفريق من دون تردد».

ومن بين الممثلين الذين يقفون لأول مرة أمام الكاميرا أحد أبطال العمل آدم الشامي. «إنه خريج المعهد الفني السوري، حديثاً، لم يسبق أن شارك في عمل درامي. تصوري! قمت بعملية (الكاستينغ) معه (أون لاين). فأعجبني ودعوته على الفور ليشاركنا العمل».

تعد بطرس مشاهد مسلسل «الغريب» بأن الملل لن يتسرب إليه طيلة عرض حلقاته الـ12. «هناك أحداث متتالية ستحفزه على متابعة المسلسل حتى النهاية. وسياق القصة سيبقى على نفس الإيقاع الحماسي والمثير. ما يمكنني قوله هو أنه سيبقى على أعصابه حتى النهاية».

ترى بطرس أن إيقاع العمل البعيد عن الرتابة يفرزه النص المحبوك بشكل جيد، فيقنع المشاهد ويدفعه إلى التعلق بأحداثه. «كل هذه التساؤلات والشعور بالقلق استحدثها النص الذكي للعمل. وتركنا للمشاهد مساحات واسعة ترسم لديه علامات استفهام كبيرة، فلا يكون مجرد متفرج بل إنه باحث ومحلل تشغله حبكة النص».

تؤكد بطرس أن قصة المسلسل ليست حقيقية ولكنها وبعد تصويره تماهى إلى سمعها بأن هناك شخصين في الواقع عاشا نفس التجربة. أما عملية تصويره بالكامل فجرت في لبنان. وبالتحديد بين منطقتي فرن الشباك والدكوانة. «اخترنا أماكن تصوير كثيرة داخلية وخارجية في عدة مناطق من بيروت. فلبنان يزخر بديكورات طبيعية تصلح لتصوير قصص مختلفة أيا كان نوعها».

وبرأيها فإن الأيام أثبتت هذه الحقيقة عن بلاد الأرز فنُفذت فيه أعمال درامية لبنانية وغيرها، وبكثافة. «هذا الأمر يحصل على مدار السنة في لبنان. فطقسه وسماؤه وبيوته وعماراته كلها عناصر سينمائية ودرامية بامتياز. ونلاحظ اليوم أن هناك شوقا يكنه المشاهد العربي تجاه ديكورات لبنان الطبيعية. ولا شك أن شركة (الصبّاح) وغيرها من الشركات الرائدة أسهمت في ذلك، وعززت دور لبنان في هذه الصناعة».

يحتاج شبابنا اليوم لمن يلتفت إلى همومهم ومشكلاتهم وإلى دراما تشبههم

وتسأل «الشرق الأوسط» صوفي بطرس عن سر كاميرتها الدافئة وترد: «سؤال صعب بالفعل ولكن هذه العلاقة الإنسانية التي تربطني بفريق عملي وأنا في موقع التصوير تبرر الأمر. فهناك مشاعر دعم وحب ومساندة أحب أن تظلل أي أجواء عمل أقوم بها. ولعل ذلك ينعكس دفئا على كاميرتي إذ يهمني عندما أتطلع إلى الوراء حمل ذكرى جميلة من كل تجربة أخوضها».

تتابع صوفي بطرس «الغريب» مثل غيرها من الناس «أحيانا مع زوجي وأحيانا أخرى لوحدي. إذ أفضل أن أقدر ردود فعل الناس وكذلك أن أكتشف الأخطاء فأمارس النقد الذاتي بشكل جيد على نفسي. ولا أذيع سراً إذا قلت إنني أشعر بالفرح عندما أتلقى ردود فعل إيجابية. فالأمر يفرحني ولكنه في الوقت نفسه يعزز عندي مشاعر الخوف من الخطوة المقبلة. وعلى فكرة فأنا بصدد تحضير مسلسل درامي جديد قريباً. وهو يختلف بموضوعه عن (الغريب) إذ يتوجه، بشكل أكبر، إلى جيل الشباب».

فهذا الجيل، برأيها، تلفته الأعمال الدرامية العربية مع أنه كان في الماضي القريب يمتنع عن متابعتها، كان يفضل عليها المسلسلات الأجنبية ومنصات غربية كـ«نتفليكس». وتختم لـ«الشرق الأوسط»: «يحتاج شبابنا اليوم لمن يلتفت إلى همومهم ومشكلاتهم وإلى دراما تشبههم».


مقالات ذات صلة

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

يوميات الشرق لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

حظي مسلسل «رقم سري» الذي ينتمي إلى نوعية دراما الغموض والتشويق بتفاعل لافت عبر منصات التواصل الاجتماعي.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق زكي من أبرز نجوم السينما المصرية (أرشيفية)

مصر: تجدد الجدل بشأن مقتنيات أحمد زكي

تجدد الجدل بشأن مقتنيات الفنان المصري الراحل أحمد زكي، بعد تصريحات منسوبة لمنى عطية الأخت غير الشقيقة لـ«النمر الأسود».

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق تجسّد شخصية «دونا» في «العميل» (دانا الحلبي)

دانا الحلبي لـ«الشرق الأوسط»: لو طلب مني مشهد واحد مع أيمن زيدان لوافقت

تُعدّ تعاونها إلى جانب أيمن زيدان إضافة كبيرة إلى مشوارها الفني، وتقول إنه قامة فنية كبيرة، استفدت كثيراً من خبراته. هو شخص متعاون مع زملائه يدعم من يقف أمامه.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق آسر ياسين وركين سعد في لقطة من المسلسل (الشركة المنتجة)

«نتفليكس» تطلق مسلسل «موعد مع الماضي» في «القاهرة السينمائي»

رحلة غوص يقوم بها بعض أبطال المسلسل المصري «موعد مع الماضي» تتعرض فيها «نادية» التي تقوم بدورها هدى المفتي للغرق، بشكل غامض.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق مسلسل «6 شهور»   (حساب Watch IT على «فيسبوك»)

«6 شهور»... دراما تعكس معاناة حديثي التخرّج في مصر

يعكس المسلسل المصري «6 شهور» معاناة الشباب حديثي التخرج في مصر عبر دراما اجتماعية تعتمد على الوجوه الشابة، وتحاول أن ترسم الطريق إلى تحقيق الأحلام.

نادية عبد الحليم (القاهرة )

بشرى لـ«الشرق الأوسط»: الغناء التجاري لا يناسبني

الفنانة بشرى مع زوجها (حسابها على {فيسبوك})
الفنانة بشرى مع زوجها (حسابها على {فيسبوك})
TT

بشرى لـ«الشرق الأوسط»: الغناء التجاري لا يناسبني

الفنانة بشرى مع زوجها (حسابها على {فيسبوك})
الفنانة بشرى مع زوجها (حسابها على {فيسبوك})

وصفت الفنانة المصرية بشرى الأغاني الرائجة حالياً بأنها «تجارية»، وقالت إن هذا النوع لا يناسبها، وأرجعت غيابها عن تقديم أغنيات جديدة لـ«صعوبة إيجادها الكلمات التي تشعر بأنها تعبر عنها وتتشابه مع نوعية الأغنيات التي ترغب في تقديمها لتعيش مع الجمهور».

وقالت بشرى في حوار مع «الشرق الأوسط» إن «كثيراً من الأغنيات التي نجحت في الفترة الأخيرة تنتمي لأغاني (المهرجانات)، وهي من الأشكال الغنائية التي أحبها، لكنها ليست مناسبة لي»، معربة عن أملها في تقديم ثنائيات غنائية على غرار ما قدمته مع محمود العسيلي في أغنيتهما «تبات ونبات».

وأكدت أن «الأغاني الرائجة في الوقت الحالي والأكثر إنتاجاً تنتمي للون التجاري بشكل أكثر، في حين أنني أسعى لتقديم شكل مختلف بأفكار جديدة، حتى لو استلزم الأمر الغياب لبعض الوقت، فلدي العديد من الأمور الأخرى التي أعمل على تنفيذها».

وأرجعت بشرى عدم قيامها بإحياء حفلات غنائية بشكل شبه منتظم لعدة أسباب، من بينها «الشللية» التي تسيطر على الكثير من الأمور داخل الوسط الفني، وفق قولها، وأضافت: «في الوقت الذي أفضل العمل بشكل مستمر من دون تركيز فيما يقال، فهناك من يشعرون بالضيق من وجودي باستمرار، لكنني لا أعطيهم أي قيمة». وأضافت: «قمت في وقت سابق بالغناء في حفل خلال عرض أزياء في دبي، ولاقى رد فعل إيجابياً من الجمهور، ولن أتردد في تكرار هذا الأمر حال توافر الظروف المناسبة». وحول لقب «صوت مصر»، أكدت بشرى عدم اكتراثها بهذه الألقاب، مع احترامها لحرية الجمهور في إطلاق اللقب على من يراه مناسباً من الفنانات، مع إدراك اختلاف الأذواق الفنية.

وأضافت: «أحب عمرو دياب وتامر حسني بشكل متساوٍ، لكن عمرو دياب فنان له تاريخ مستمر على مدى أكثر من 30 عاماً، وبالتالي من الطبيعي أن يمنحه الجمهور لقب (الهضبة)، في حين أن بعض الألقاب تطلق من خلال مواقع التواصل، وفي أوقات أخرى يكون الأمر من فريق التسويق الخاص بالمطرب».

بشرى لم تخفِ عدم تفضيلها الحديث حول حياتها الشخصية في وسائل الإعلام، وترى أن إسهاماتها في الحياة العامة أهم بكثير بالنسبة لها من الحديث عن حياتها الشخصية، وتوضح: «كفنانة بدأت بتقديم أعمال مختلفة في التمثيل والغناء، وعرفني الجمهور بفني، وبالتالي حياتي الشخصية لا يجب أن تكون محور الحديث عني، فلست من المدونين (البلوغر) الذين عرفهم الجمهور من حياتهم الشخصية».

وتابعت: «قررت التفرغ منذ شهور من أي مناصب شغلتها مع شركات أو جهات لتكون لدي حرية العمل بما أريد»، لافتة إلى أنها تحرص على دعم المهرجانات الفنية الصغيرة والمتوسطة، مستفيدة من خبرتها بالمشاركة في تأسيس مهرجان «الجونة السينمائي»، بالإضافة إلى دعم تقديم أفلام قصيرة وقيامها بتمويل بعضها.

وأوضحت أنها تعمل مع زوجها خالد من خلال شركتهما لتحقيق هذا الهدف، وتتواجد من أجله بالعديد من المهرجانات والفعاليات المختلفة، لافتة إلى أن لديها مشاريع أخرى تعمل عليها، لكنها تخوض معارك كثيرة مع من وصفتهم بـ«مافيا التوزيع».

وعارضت المطربة والممثلة المصرية الدعوات التي يطلقها البعض لإلغاء أو تقليص الفعاليات الفنية؛ على خلفية ما يحدث في المنطقة، مؤكدة أن «المهرجانات الفنية، سواء كانت سينمائية أو غنائية، تحمل إفادة كبيرة، ليس فقط لصناع الفن، ولكن أيضاً للجمهور، وأؤيد التحفظ على بعض المظاهر الاحتفالية؛ الأمر الذي أصبحت جميع المهرجانات تراعيه».

وحول مشاريعها خلال الفترة المقبلة، أكدت بشرى أنها تعمل على برنامج جديد ستنطلق حملته الترويجية قريباً يمزج في طبيعته بين اهتمامها بريادة الأعمال والفن، ويحمل اسم «برا الصندوق»؛ متوقعة عرضه خلال الأسابيع المقبلة مع الانتهاء من جميع التفاصيل الخاصة به.