قالت الفنانة المصرية بشرى إنها سعيدة ببطولة فيلم «معالي ماما» الذي تعود به للسينما بعد فترة من الغياب، وقالت، في حوارها مع «الشرق الأوسط»، إن انشغالها بمهرجان الجونة تسبب في غيابها عن السينما بالآونة الأخيرة، نظراً لحرصها على الاهتمام بكل تفاصيل المهرجان الذي أصبح منصة عربية ودولية مهمة، مؤكدة اعتزامها تقديم أغانٍ جديدة تنتمي لنوع المهرجانات، وأوضحت أنها لم تبتعد عن الغناء بمحض إرادتها ولكن السوق الغنائية تفرض ألواناً غنائية لا تليق بها، ولفتت الفنانة المصرية إلى أن تقديمها لشخصية «داليدا» سيظل حلم حياتها.
واعتبرت بشرى مشاركتها في مسلسل «الاختيار 2» محطة مميزة في مشوارها، معربة عن سعادتها لتكريمها من مهرجان «أيام الدراما العربية» أخيراً. وتؤكد أن اختياراتها بعد مشاركتها في هذا المسلسل باتت صعبة، موضحة: «منذ بدايتي وأنا أختار جميع الأدوار بعناية ولا أدخل أي مشروع فني دون دراسة وافية له، فأنا أحب الأعمال الفنية الهادفة حتى إنني دخلت الإنتاج من أجل ذلك وليس للربح».
وتفضّل بشرى المسلسلات القصيرة لعدة اعتبارات؛ أهمها منح عدد كبير من الفنانين الذين يجلسون في منازلهم من دون عمل، فرصة للوجود ولتفادي تكرار نفس الأسماء باستمرار على الشاشة، بالإضافة إلى أن زيادة إنتاج هذه الأعمال تعد فرصة حقيقية وقوية لتحريك الصناعة بشكل فعلي، على حد تعبيرها.
وكشفت بشرى أن فيلم «معالي ماما» اجتماعي كوميدي وكواليسه تميزت بالشقاوة والمرح والطفولة، لأن قصته تدور مع الأطفال والشباب، والكوميديا كانت ضرورية لجذب محبيها وإيصال الفكرة بشكل مبسط للناس، لافتة إلى أنها أحبت فكرته لأنه بمثابة تجربة حياتية وقصة من داخل البيوت المصرية.
وذكرت الفنانة المصرية أن مهنة التمثيل بشكل عام صعبة وتفتقد البعد الإنساني والاحترام لوقت وصحة الفنان، لكن المخرج أحمد نور مخرج الفيلم يعرف جيداً قدر الفنان الذي يتعامل معه، فهو مخرج مهذب ولديه بُعد إنساني كبير وعمل على إتمام العمل بكل حب وأريحية.
وبشأن عودتها مجدداً للغناء تقول: «سوف أطرح قريباً أغنية (افرح) وهي تدعو للفرح والابتهاج، كما قدمت أغنية (ماما يا ماما) بالفيلم، وهي أغنية واقعية تعكس حال الأمهات، ولأن الاتجاه العام أصبح لصالح المهرجانات، قررت بالفعل تقديم هذا اللون ومن المحتمل تقديم ثنائي غنائي مع أحد فناني هذا النوع، لكنني سأعمل على فرض لوني وطريقتي ولن أذهب للونهم وطريقتهم».
وبسؤالها عن سبب ابتعادها عن السينما خلال السنوات الأخيرة، تقول: «مهرجان الجونة أخذ من عمري خمس سنوات وقضيت وقتاً طويلاً خلف الكاميرا لخلق منصة مهمة لصناعة السينما في مصر، لذلك فأنا سعيدة جداً لعودتي للسينما التي ستظل شغفي الحقيقي»، مؤكدة أن «سعادتها بالوقوف أمام كاميرا السينما تفوق سعادتها بالوقوف أمام كاميرا التلفزيون».
وترجع بشرى كثرة مشاركة بعض الفنانين بالدراما التلفزيونية إلى ارتفاع الأجور وتعدد مميزاتها خلال السنوات الأخيرة، ما أدى إلى هجر الكثير من الفنانين للسينما وهذا أمر خطير من وجهة نظري.
وعن آخر مستجدات مسلسل «داليدا» الذي تم الإعلان عنه أكثر من مرة، تقول: «المسلسل للأسف لم يحالفه الحظ، وكلما تقدمنا به خطوة يقف ولا يكتمل، ولكنه سيظل حلم حياتي الذي أتمنى أن يرى النور»، مؤكدة أنها تواصلت مع شقيق داليدا لعرض الأمر عليه، وهو مقتنع تماماً بأنني أنسب فنانة يمكنها تقديم شخصية داليدا، وقال إنني بإمكاني تقديم دورها في مرحلتي المراهقة والشباب لأن التكوين الجسماني يشبهها إلى حد كبير.
وتفضّل بشرى عدم الإفصاح عن مشروعاتها الفنية المقبلة، قائلة: «كلما تحدثت عن مشروع فني توقف لأسباب مجهولة، لذلك أحب العمل حالياً في صمت بعيداً عن الزخم الإعلامي، لكن عندما أتفق بشكل رسمي على أي عمل سأعلن عنه».
بشرى: مهرجان الجونة تسبب في غيابي عن السينما
أكدت لـ «الشرق الأوسط» اعتزامها تقديم أغاني مهرجانات
بشرى: مهرجان الجونة تسبب في غيابي عن السينما
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة