بشرى لـ«الشرق الأوسط»: أتخلص من طاقتي السلبية عبر أدوار الشر

أكدت صعوبة اجتماع أبطال «لحظات حرجة» مجدداً

بشرى وفريق فيلم أولاد حريم كريم (إنستغرام)
بشرى وفريق فيلم أولاد حريم كريم (إنستغرام)
TT

بشرى لـ«الشرق الأوسط»: أتخلص من طاقتي السلبية عبر أدوار الشر

بشرى وفريق فيلم أولاد حريم كريم (إنستغرام)
بشرى وفريق فيلم أولاد حريم كريم (إنستغرام)

وصفت الفنانة المصرية بشرى إعادة تقديم جزء ثان من فيلم «حريم كريم» بعد مرور 18 عاماً على إنتاج الجزء الأول بأنه «قرار جريء». مشددة على أنها «اعتادت التفكير خارج الصندوق والجرأة والخروج عن المألوف في كل مشاريعها الفنية»، موضحة أنها «لا تحب اللعب على مناطق النجاح المضمون».

وأوضحت بشرى في حوارها مع «الشرق الأوسط» أنها لم تتخوف مطلقاً من مشاركتها بالتمثيل في فيلم «أولاد حريم كريم»، بجانب بالإشراف على إنتاجه.

ورغم أن بشرى لن تشارك في التمثيل عبر الفيلم الجديد الذي تنتجه «ليه تعيشها لوحدك» بطولة خالد الصاوي وشريف منير وسلمى أبو ضيف، وإخراج حسام الجوهري، الذي سيتم عرضه في موسم الشتاء المقبل، فإنها تعِد بتقديم «عمل مختلف من كل الجوانب»، وقالت إن «اجتماع نجمين بحجم منير والصاوي في عمل واحد أعتبره (لقاء قمة) لأن طبيعة الأحداث تتطلب نجوماً بهذا الحجم والإمكانيات والقدرة التمثيلية».

بشرى والفنان مصطفى قمر (إنستغرام)

وطالبت الفنانة المصرية المؤلفين بكتابة أعمال تلائم جميع الأعمار المختلفة بعيداً عن نجوم الكوميديا والشباب.

وبسؤالها عن سبب نشاطها الفني بالآونة الأخيرة، وإن كان انفصالها عن زوجها السابق كان له دور في وجودها على الساحة الفنية بكثافة، أكدت بشرى أن «وقتها كان مقسماً بين زوجها وأولادها وعملها، لكن بعد الانفصال أعادت ترتيب وقتها ما بين أولادها وعملها فقط، وبالتالي زادت مساحة العمل».

موضحة: «لا يمكنني القول إن طليقي كان يحد من تقدمي، بالعكس نحن صديقان وانفصالنا تم بهدوء واحترام».

وتؤكد الفنانة المصرية أن «المسرح أكثر وسيط فني تستمتع به، لكنه يحتاج إلى طاقة ومجهود وتأن واهتمام بكل التفاصيل، وما أطمح لتقديمه لم يعرض علي بعد، فأنا أتمنى تقديم عمل موسيقي استعراضي غنائي يشبه ما قدمته من قبل في الأوبرا عبر عرض (براكسا) وعرض (قاعدين ليه) مع الفنان الراحل سعيد صالح».

وتضيف: «عودتي لا بد أن تكون من خلال عمل يعوضني عن فترة غياب دامت نحو 13 عاماً عن المسرح؛ خصوصاً أن الأعمال الاستعراضية أصبحت نادرة، لكنها أكثر الفنون قرباً لي وتستطيع تحمل طاقتي وإمكانياتي ونشاطي الفني المنوع، لكن لا يوجد من يكتبها راهناً».

تؤكد بشرى أن المسرح أكثر وسيط فني تستمتع به (إنستغرام)

وتشدد بشرى على حبها للكوميديا وأدوار الشر التي تقول عنها: «أخرج من خلالها كل طاقتي السلبية».

وقدمت بشرى أخيراً ألبوماً غنائياً بعنوان «حتة تالتة» وطرحت منه 5 أغنيات منوعة من بينها ديو غنائي مع الفنان الأوزباكستاني عزام شيك بعنوان «سلام عليكم»، ولديها أكثر من أغنية سيتم طرحها في الفترة المقبلة تباعاً.

وعن تكريمها في «مهرجان العراق الدولي الفني»، قالت: «كانت المرة الأولى التي أزور فيها العراق»، منوهة بأن «والديها كانا لهما ذكريات كثيرة بالعراق، حيث كانا يدرسان في الجامعة المستنصرية، ويقيمان في حي الوزيرية في بغداد، وذلك قبل إنجابي».

ونوهت بشرى إلى أنها ستشارك في مهرجان «الجونة السينمائي» في دورته الـ6، بوصفها ضيفة فقط: «يكفيني نجاحي خلال 5 سنوات سابقة، فالتركيز على الإدارة أخذ مني مجهوداً كبيراً، ولا بد من استراحة محارب لأعطي فرصة للشباب».

حلم حياتي تجسيد شخصية الفنانة الراحلة داليدا

وتحدثت الفنانة المصرية عن حلمها الكبير في تجسيد شخصية الفنانة الراحلة داليدا: «ما زال حلم حياتي وأتمنى تقديمه في أي مرحلة عمرية أمر بها، سواء في مرحلة الصبا أو ما يليها، وحتى الآن أستطيع تقديم ذلك».

وتقوم بشرى حالياً بتصوير مسلسل «طبيبة شرعية»، وتقدم دور طبيبة في إطار اجتماعي تشويقي. وعن موعد عرضه قالت: «حال انتهاء التصوير سيكون العرض خلال شهر رمضان المقبل».

المؤلفون مطالبون بكتابة أعمال تلائم جميع الأعمار المختلفة بعيداً عن نجوم الكوميديا والشباب

وتطمح بشرى لتقديم أعمال درامية تطرح السيرة الذاتية لشخصيات نسائية بارزة في المجالين الثقافي والعلمي، وصرحت بأنها «تتمنى تقديم عمل كوميدي خالص»، وكشفت عن «مشاركتها في فيلم تونسي تعكف على قراءته حالياً، وهو مزيج بين اللهجة التونسية واللغة الفرنسية».

وعن إمكانية تقديم جزء جديد من مسلسل «لحظات حرجة» الذي شهد مشاركة أكثر من فنان عربي، قالت بشرى: «هذا العمل نجح نجاحاً ساحقاً، ولكن من الصعب تجميع هذه الكوكبة من النجوم في الوقت الحالي، لكنه يبقى العمل الأول من نوعه، وأصبح ثيمة تتكرر في كثير من الأعمال راهناً».


مقالات ذات صلة

المخرج عمرو سلامة يجدد أزمة انتقاد رموز الفن المصري

يوميات الشرق إسماعيل ياسين ونجله الراحل ياسين (الشرق الأوسط)

المخرج عمرو سلامة يجدد أزمة انتقاد رموز الفن المصري

جدّد حديث المخرج المصري عمرو سلامة عن الفنان المصري الراحل إسماعيل ياسين خلال حضوره ضيفاً على «ليك لوك 3» أزمة انتقاد رموز الفن المصري.

داليا ماهر (القاهرة )
سينما «طريق الريح» لترينس مالك (بابلسبيرغ بيكتشرز)

12 فيلماً جديداً برسم الدورة الـ78 لمهرجان «كان»

محظوظة السينما بأفلامها، وأفلامها محظوظة بمهرجاناتها. من «برلين» إلى «نيويورك» ومن «تورنتو» و«مونتريال» إلى «سان سيباستيان».

محمد رُضا (لندن)
سينما «المستعمرة» (ماد سوليوشن)

شاشة الناقد: المستعمرة

بعد بداية تُثير القلق حول مستوى الفيلم، تتبدَّى الخيوط على نحوٍ أوضح يقود المخرج الجديد محمد رشاد فيلمه صوب نتائج فنية ملائمة لما يريد الحديث فيه وكيف.

محمد رُضا (لندن)
يوميات الشرق لدى المسلسل ما يقوله وسط الكلام المُكرَّر وما يُصوِّره خارج المشهد الجاهز (البوستر الرسمي)

«ليالي روكسي»... حكايةُ ولادة أول فيلم سينمائي سوري

للمسلسل مزاجه، وقد يراه البعض بطيئاً ومملاً. لا تتسارع الأحداث ولا تتزاحم المفاجآت، بقدر ما يتمهَّل برسم ملامح زمن ساحر تلفحه ذكريات الأوقات الحلوة...

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق إيفان فوند خلال تسلمه الجائزة على المسرح في برلين (إدارة المهرجان)

المخرج الأرجنتيني إيفان فوند: السينما مساحة للتجربة والدهشة

وصف المخرج الأرجنتيني، إيفان فوند، «السينما بأنها مساحة للتجربة والدهشة تعيدنا إلى الطفولة».

أحمد عدلي (القاهرة)

هاني فرحات: الأوركسترا السعودية تنقل موسيقى المملكة للعالم

هاني فرحات على خشبة المسرح ({الشرق الأوسط})
هاني فرحات على خشبة المسرح ({الشرق الأوسط})
TT

هاني فرحات: الأوركسترا السعودية تنقل موسيقى المملكة للعالم

هاني فرحات على خشبة المسرح ({الشرق الأوسط})
هاني فرحات على خشبة المسرح ({الشرق الأوسط})

قال قائد الأوركسترا السعودية، الموسيقار هاني فرحات، إن «مشروع الأوركسترا السعودية يُعدّ من أهم المشاريع الثقافية في المملكة؛ لكونه يمثل نقلة نوعية غير مسبوقة في نشر الموسيقى السعودية عالمياً»، وأوضح أن «الفكرة تعتمد على تقديم الموسيقى السعودية بأسلوب أوركسترالي، والمشاركة مع أكبر الفرق السيمفونية العالمية».

وأضاف فرحات لـ«الشرق الأوسط» أن «هذا المشروع يُعدّ أقوى وسيلة لنشر الثقافة والموسيقى السعودية عالمياً، مع إعداد جولات حول العالم لتقديم التراث الموسيقي بأسلوب احترافي»، مشيراً إلى أن هذه الجولات تشمل زيارة قارات مختلفة، ويتم اختيار البلدان بناءً على استراتيجيات مدروسة لنشر الموسيقى السعودية على أوسع نطاق عالمياً.

تشارك الأوركسترا والكورال الوطني بأعمال تعكس جمال التراث الثقافي السعودي (هيئة الموسيقى)

وأشار إلى أن «البرنامج الموسيقي في كل جولة يتم تصميمه بعناية، مع اختيار الأعمال التي يمكن تقديمها بأسلوب أوركسترالي، مع التركيز على إبراز عناصر الموسيقى السعودية، وفقاً لطبيعة العروض السيمفونية»، وأكد أن الوجهة المقبلة ستكون في أستراليا خلال مايو (أيار) المقبل مع أوركسترا سيدني، التي تحتل تصنيفاً عالمياً متقدماً، ما يمثل تحدياً وفرصة في الوقت نفسه، وفق قوله.

ولفت إلى أن التحضير لكل جولة موسيقية يتطلب مجهوداً كبيراً، حيث يبدأ العمل قبل أشهر من موعد الحفل، مشيراً إلى أنه يعمل على الموسيقى التي سيتم تقديمها في سيدني منذ انتهاء حفل اليابان في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، إذ يتم تجهيز النوتات الموسيقية التوزيع بدقة عالية قبل البروفات.

وبدأ المشروع، بحسب فرحات، بـ«تقديم الموسيقى السعودية التقليدية بطريقة أوركسترالية، ثم تطورت الفكرة لتشمل إدخال المقامات الشرقية التي يصعب على الفرق الغربية عزفها»، مؤكداً أن «الأوركسترا السعودية نجحت في تقديم هذه المقامات، فيما قام الموزعون الأجانب بتقديمها بأسلوب أوركسترالي؛ مما يسهم في نشر المقامات الموسيقية العربية عالمياً».

ووفق فرحات فإن «الحفلات تعتمد على أن تقدم الأوركسترا السعودية مقطوعات في بداية الحفل، تعقبها مقطوعات تقدمها أوركسترا البلد المضيف، قبل أن يُختتم الحفل بتعاون مشترك بين الأوركسترا السعودية والبلد المضيف، يتضمن مقطوعات بتوزيعات مختلفة وجديدة».

المايسترو هاني فرحات ({الشرق الأوسط})

وقال فرحات إن «الموسيقى السعودية تتميز بتنوع كبير، حيث تمتلك كل منطقة طابعاً موسيقياً خاصاً، من ناحية الإيقاعات والألحان والأسلوب الغنائي»، مشيراً إلى أن هذا التنوع يجعل الموسيقى السعودية غنية للغاية، ويمنحها القدرة على الانتشار عالمياً بأسلوب فريد. ووصف حالة الانبهار التي لاحظها عند سماع الجمهور الأجنبي للآلات العربية مثل الربابة والناي والقانون ضمن التوزيع الأوركسترالي، لافتاً إلى أن «الإعجاب لم يكن فقط بالألحان، بل أيضاً بالحرفية العالية للعازفين العرب على هذه الآلات».

وأكد فرحات حرصه على نقل كل ما تعلمه من خبرات إلى الشباب السعودي الموهوب، الذين أذهلوه بشغفهم الكبير وسرعة تطورهم، موضحاً أن «العازفين الشباب لديهم طموح ورغبة قوية في تقديم الأفضل، رغم التحديات التي يواجهونها»، معتبراً أن مقارنة الأوركسترا السعودية بالأوركسترات العالمية الأقدم غير منصفة، موضحاً أن «الأوركسترا السعودية تحتاج إلى الوقت والتجربة، وبعد ذلك يمكن الحكم عليها بإنصاف».

وعَدّ أهم مميزات هذا المشروع هو اعتماده بالكامل على المواهب السعودية؛ مما يعزز فكرة دعم الكوادر المحلية وتقديم صورة مشرفة للموسيقى السعودية عالمياً، مشيراً إلى أن دوره في الأوركسترا لا يقتصر على العروض الموسيقية فقط، بل يشمل أيضاً جانباً تعليمياً، حيث يتم تدريب العازفين على أساليب العزف الجماعي والانسجام الموسيقي وتطوير مهاراتهم بشكل مستمر.

واعتبر فرحات الجانب التعليمي في الأوركسترا جزءاً أساسياً من عمله معهم، حيث يقوم خلال البروفات التحضيرية بنقل خبراته إلى العازفين، ويتأكد من استيعابهم لكل التفاصيل قبل بدء العروض، وفق قوله. معتبراً أن هذا المشروع من أهم المشاريع التي عمل عليها في مسيرته، حيث تظهر نتائج العمل عليه بسرعة من خلال ما يلمسه من تطور في أداء العازفين خلال وقت قصير، مع التأكيد على أن شغف الموسيقيين السعوديين يجعل العمل معهم تجربة مميزة، حسب تعبيره.

وعن قيادته لعدد من الحفلات الغنائية لنجوم الغناء العرب في «موسم الرياض»، قال هاني فرحات إن «التحدي الذي أعمل على تجاوزه باستمرار مرتبط بالجديد الذي يتم تقديمه في كل حفل، للحفاظ على شغف الجمهور المستمر لحضور الحفلات»، مشيراً إلى أنه يطرح باستمرار فكرة إعادة توزيع بعض الأغنيات وتقديمها بشكل مختلف لإضفاء طابع جديد عليها، وهو ما يلقى رد فعل جيداً في كل مرة.

وأكد أن «التحضير لأي حفل يتطلب مجهوداً كبيراً، حيث يتم التجهيز له قبل الحفل بفترة طويلة لضمان تقديم أفضل أداء»، وأضاف أن «الموسيقيين العرب يمتلكون موهبة كبيرة وقدرة على التنوع في الأداء؛ مما يجعلهم قادرين على تقديم مختلف الألوان الموسيقية بكفاءة عالية».

 

تعلمت من الفنان محمد عبده الكثير على المستويين الفني والإنساني

هاني فرحات

وحول علاقته بفنان العرب محمد عبده، الذي قاد حفل عودته بعد أزمته الصحية الأخيرة، أكد هاني فرحات أنه يعتبره بمثابة والده الروحي، وفي كل مرة يتعاون معه يتعلم منه الكثير على المستويين الفني والإنساني، خصوصاً أنه يُعدّ من أكثر الفنانين احتراماً لجمهوره، مع اهتمامه بأدق التفاصيل خلال البروفات التحضيرية، بالإضافة إلى المفاجآت التي يقدّمها في كل حفل من خلال إضافة لمسات موسيقية جديدة في أعماله، حتى تلك التي قدّمها عشرات المرات من قبل.

وأرجع فرحات حالة التفاهم بينه وبين الفنانة أنغام، التي برزت في أكثر من موقف على خشبة المسرح، إلى تشابه أذواقهما الموسيقية وتشاركهما في الرؤى بالعديد من الجوانب الفنية، وأوضح أن «أي فنان لديه خلفية موسيقية يكون أكثر سلاسة في التعاون على خشبة المسرح، لوجود لغة مشتركة تجمعه مع قائد الفرقة».

فرحات، الذي يقود الفرق الموسيقية لعدد كبير من الفنانين العرب، أكد عدم تفضيله الدخول في أي صراعات فنية، مع تركيزه على الأعمال الموسيقية التي يقدّمها، مشيراً إلى أن من يعمل معهم يفهمون شخصيته ورغبته في العمل في أجواء قائمة على التفاهم والاحترام المتبادل.