صينيون يطورون كاميرا تجسس يمكنها رؤية الوجوه بدقة شديدة من الفضاء

الكاميرا تتمتع بمستويات عالية جداً من الدقة (د.ب.أ)
الكاميرا تتمتع بمستويات عالية جداً من الدقة (د.ب.أ)
TT

صينيون يطورون كاميرا تجسس يمكنها رؤية الوجوه بدقة شديدة من الفضاء

الكاميرا تتمتع بمستويات عالية جداً من الدقة (د.ب.أ)
الكاميرا تتمتع بمستويات عالية جداً من الدقة (د.ب.أ)

طوّر علماء في الصين كاميرا تجسس يمكنها رؤية الوجوه بدقة شديدة من المدار الأرضي المنخفض في الفضاء.

وبحسب صحيفة «إندبندنت» البريطانية، يمكن لهذه التقنية التي طورها فريق من معهد أبحاث معلومات الفضاء الجوي التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، أن تضع معايير جديدة للمراقبة العالمية؛ إذ توفر دقة بمستوى الملليمتر من مسافة 100 كيلومتر.

وتعتمد الكاميرا على التصوير بالليزر، ما يحقق لها مستويات من الدقة في إظهار التفاصيل تفوق دقة كاميرات التجسس الرائدة التي تستخدم العدسات بمائة مرة.

ويمكن للكاميرا أيضاً أن تسمح لبكين بمراقبة الأقمار الصناعية العسكرية الأجنبية والهياكل الدفاعية الأرضية بتفاصيل غير مسبوقة.

وأشار العلماء إلى أنهم اختبروا الكاميرا الجديدة على امتداد 101.8 كيلومتر من بحيرة تشينغهاي شمال غربي الصين؛ حيث كشفت عن تفاصيل على الجانب الآخر من البحيرة، بدقة شديدة جداً.

إلا أنهم لفتوا إلى أن الاختبار عبر البحيرة أُجري في ظل ظروف جوية شبه مثالية، مما يعني أن سوء الأحوال الجوية قد يؤثر على دقة الكاميرا.

وتعمل شركة Albedo Space الأميركية الناشئة في مجال التصوير بالأقمار الصناعية على تطوير تقنية لتكبير صور البشر على الأرض، على الرغم من أن مؤسسيها يزعمون أنها لن تكون قادرة على التعرف على الوجوه وتحديد هويتها.

وقد أبرمت الشركة بالفعل عقوداً دفاعية متعددة مع الحكومة الأميركية؛ الأمر الذي أثار مخاوف المدافعين عن الخصوصية.


مقالات ذات صلة

5 جواسيس يرفعون التوتر بين أنقرة وطهران

شؤون إقليمية المعارض الإيراني مسعود موسوي اغتيل بعملية للمخابرات الإيرانية في إسطنبول عام 2019 (أرشيفية - إعلام تركي)

5 جواسيس يرفعون التوتر بين أنقرة وطهران

أوقفت السلطات التركية 5 أشخاص لاتهامهم بجمع معلومات عن قواعد عسكرية ومناطق حساسة لصالح استخبارات «الحرس الثوري» الإيراني، وذلك وسط توتر في العلاقات بين البلدين.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
خاص «أجهزة بحجم الدودة»... إسرائيل تتجسس بشكل جديد على غزة

خاص «أجهزة بحجم الدودة»... إسرائيل تتجسس بشكل جديد على غزة

كثَّفت إسرائيل خلال الفترة القليلة الماضية بشكل «غير عادي» من عملياتها الاستخباراتية في غزة، وفق ما كشفت مصادر من الفصائل الفلسطينية لـ«الشرق الأوسط».

«الشرق الأوسط» (غزة)
أوروبا رجل يسير أمام مدخل السفارة البريطانية في موسكو الاثنين (إ.ب.أ)

روسيا تطرد دبلوماسيَين بريطانيَين بسبب التجسس

أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، الاثنين، سحب اعتماد اثنين من الدبلوماسيين البريطانيين، في خطوة عدّت لندن أنها تستند إلى اتهامات «خبيثة ولا أساس لها».

«الشرق الأوسط» (موسكو - لندن)
الولايات المتحدة​ مبنى وزارة الدفاع الأميركية (أ.ب)

أميركا تعتقل 3 جنود بتُهم بيع أسرار عسكرية للصين

أعلنت وزارة العدل الأميركية اعتقال ثلاثة جنود، واتهامهم بالتآمر لبيع معلومات دفاعية وطنية حساسة وسرية للصين.

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ بحسب وزارة العدل الأميركية تم تنفيذ القرصنة من قبل العاملين في شركة «آي سون» في بعض الحالات بتوجيه من وزارة الأمن العام الصينية (رويترز)

أميركا تتهم قراصنة ومسؤولين حكوميين صينيين بحملة تجسس إلكتروني واسعة النطاق

أعلنت وزارة العدل الأميركية، اليوم الأربعاء، أن عشرة قراصنة صينيين وجهت إليهم اتهامات إلى جانب اثنين من ضباط إنفاذ القانون الصينيين في حملة قرصنة عالمية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

رجل يطلب تغريم شركة «تشات جي بي تي» بعد تعريفه بأنه مجرم وقتل طفليه

شعار «تشات جي بي تي» (رويترز)
شعار «تشات جي بي تي» (رويترز)
TT

رجل يطلب تغريم شركة «تشات جي بي تي» بعد تعريفه بأنه مجرم وقتل طفليه

شعار «تشات جي بي تي» (رويترز)
شعار «تشات جي بي تي» (رويترز)

تقدَّم رجل نرويجي بشكوى بعد أن أخبره برنامج «تشات جي بي تي»، بالخطأ، أنه قتل اثنين من أبنائه وسُجن لمدة 21 عاماً.

واتصل آرفه يالمار هولمن بهيئة حماية البيانات النرويجية، وطالب بتغريم شركة «أوبن إيه آي» المُصنِّعة لروبوت الدردشة الآلية.

هذا أحدث مثال على ما تُسمى «الهلوسة»، حيث تخترع أنظمة الذكاء الاصطناعي معلومات وتقدمها على أنها حقيقة.

يقول هولمن إن واقعة «الهلوسة» التي حدثت معه تضره كثيراً، مضيفاً: «يعتقد البعض أنه لا يوجد دخان دون نار، وحقيقة أن شخصاً ما يمكن أن يقرأ هذه النتيجة ويعتقد أنها صحيحة هي أكثر ما يخيفني».

ظهرت النتيجة الخاطئة لهولمن بعد أن سأل «تشات جي بي تي»: «مَن هو آرفه يالمار هولمن؟»، وكانت الإجابة التي حصل عليها هي: «هو شخص نرويجي جذب الانتباه بسبب حدث مأساوي. كان والد طفلين صغيرين، يبلغان من العمر 7 و10 سنوات، عُثر عليهما مقتولين بشكل مأساوي في بركة بالقرب من منزلهم في تروندهايم، بالنرويج، في ديسمبر (كانون الأول) 2020».

ولاحظت منظمة «نويب» غير الحكومية ومقرها فيينا، في بيان، أن «تطبيق (تشات جي بي تي) يعطي باستمرار معلومات كاذبة (...) يمكن أن تلحق ضرراً فادحاً بسمعة شخص ما، ويتهم بعض الناس بشكل غير مبرر بالفساد، أو بإساءة معاملة الأطفال، أو حتى بالقتل».

وقالت «نويب» في شكواها إن السيد هولمن «لم يُتَّهم بأي جريمة، وهو مواطن ذو ضمير حي».

وبعد تقديم المنظمة شكوى أولى في النمسا في أبريل (نيسان) 2024، توجَّهت راهناً إلى هيئة حماية البيانات النروجية (داتاتيلسينت) للإبلاغ عمَّا تعرَّض له المستخدم آرفه يالمار هولمن الذي تلقى هذه النتيجة المفاجئة بعدما طلب من «تشات جي بي تي» كتابة نبذة عنه.

وبعد هذه الحادثة، بادرت الشركة الأميركية التي ابتكرت برنامج الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى تعديل المعلومات المتعلقة بآرفه يالمار هولمن فلم تعدّ تعرّف به على أنه قاتل. لكنّ هذه البيانات الكاذبة قد تبقى في الأنظمة الداخلية، بحسب «نويب» التي يتكون اسمها (Noyb) من الأحرف الأولى لعبارة (None of your business) بالإنجليزية، وتعني بالعربية «هذا ليس من شأنك».

ورأت المنظمة أن «شركة (أوبن إيه آي)، من خلال السماح، عن علم، لنموذجها القائم على الذكاء الاصطناعي بإنشاء نتائج تشهيرية، تنتهك مبدأ الدقة»، المنصوص عليه في القانون الأوروبي العام لحماية البيانات، مطالِبَة بـ«حذف» المعلومات المغلوطة، وتحسين التكنولوجيا، وفرض «غرامة إدارية».

في وقت سابق من هذا العام، علّقت شركة «أبل» في المملكة المتحدة أداة «أبل إنتلجينس» لتلخيص الأخبار في المملكة المتحدة بعد أن قامت بهلوسة عناوين كاذبة وتقديمها على أنها أخبار حقيقية.

كما وقع تطبيق الذكاء الاصطناعي «جيمني»، التابع لشركة «غوغل»، في خطأ الهلوسة، فقد اقترح العام الماضي لصق الجبن على البيتزا باستخدام الغراء، وقال إن علماء الجيولوجيا يوصون البشر بتناول صخرة واحدة في اليوم.

وقد غيَّر «تشات جي بي تي» نموذجه منذ بحث السيد هولمن في أغسطس (آب) 2024، ويبحث الآن في المقالات الإخبارية الحالية عندما يبحث عن معلومات ذات صلة.

وقالت «نويب»، لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن هولمن أجرى عدداً من عمليات البحث في ذلك اليوم، بما في ذلك وضع اسم أخيه في روبوت الدردشة الآلي وأنتج «قصصاً عدة مختلفة، كانت جميعها غير صحيحة».