صينيون يطورون كاميرا تجسس يمكنها رؤية الوجوه بدقة شديدة من الفضاء

الكاميرا تتمتع بمستويات عالية جداً من الدقة (د.ب.أ)
الكاميرا تتمتع بمستويات عالية جداً من الدقة (د.ب.أ)
TT

صينيون يطورون كاميرا تجسس يمكنها رؤية الوجوه بدقة شديدة من الفضاء

الكاميرا تتمتع بمستويات عالية جداً من الدقة (د.ب.أ)
الكاميرا تتمتع بمستويات عالية جداً من الدقة (د.ب.أ)

طوّر علماء في الصين كاميرا تجسس يمكنها رؤية الوجوه بدقة شديدة من المدار الأرضي المنخفض في الفضاء.

وبحسب صحيفة «إندبندنت» البريطانية، يمكن لهذه التقنية التي طورها فريق من معهد أبحاث معلومات الفضاء الجوي التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، أن تضع معايير جديدة للمراقبة العالمية؛ إذ توفر دقة بمستوى الملليمتر من مسافة 100 كيلومتر.

وتعتمد الكاميرا على التصوير بالليزر، ما يحقق لها مستويات من الدقة في إظهار التفاصيل تفوق دقة كاميرات التجسس الرائدة التي تستخدم العدسات بمائة مرة.

ويمكن للكاميرا أيضاً أن تسمح لبكين بمراقبة الأقمار الصناعية العسكرية الأجنبية والهياكل الدفاعية الأرضية بتفاصيل غير مسبوقة.

وأشار العلماء إلى أنهم اختبروا الكاميرا الجديدة على امتداد 101.8 كيلومتر من بحيرة تشينغهاي شمال غربي الصين؛ حيث كشفت عن تفاصيل على الجانب الآخر من البحيرة، بدقة شديدة جداً.

إلا أنهم لفتوا إلى أن الاختبار عبر البحيرة أُجري في ظل ظروف جوية شبه مثالية، مما يعني أن سوء الأحوال الجوية قد يؤثر على دقة الكاميرا.

وتعمل شركة Albedo Space الأميركية الناشئة في مجال التصوير بالأقمار الصناعية على تطوير تقنية لتكبير صور البشر على الأرض، على الرغم من أن مؤسسيها يزعمون أنها لن تكون قادرة على التعرف على الوجوه وتحديد هويتها.

وقد أبرمت الشركة بالفعل عقوداً دفاعية متعددة مع الحكومة الأميركية؛ الأمر الذي أثار مخاوف المدافعين عن الخصوصية.


مقالات ذات صلة

شؤون إقليمية جنود إسرائيليون يسيرون في مستوطنة غوش عتصيون بالضفة الغربية 10 يوليو 2025 (أ.ب)

إسرائيل تتهم جندياً بالتجسس لصالح إيران

قالت الشرطة وجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي «شين بيت»، في بيان، الخميس، إن السلطات الإسرائيلية وجّهت لجندي إسرائيلي تهمة التجسس لصالح إيران مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
أوروبا الشرطة حذرت من أن الشباب بمن فيهم أطفال المدارس ومَن يشعرون بخيبة الأمل معرّضون بشكل خاص للتلاعب عبر الإنترنت (رويترز)

تقرير: روسيا وإيران تحاولان تجنيد طلاب بريطانيين للتجسس

حذّر رئيس شرطة مكافحة الإرهاب في بريطانيا من أن دولاً مُعادية تسعى لتجنيد تلاميذ مدارس بريطانيين لتنفيذ أعمال مراقبة وتخريب بالمملكة المتحدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا دانيال مارتينديل (رويترز)

روسيا تمنح الجنسية لأميركي تجسس لصالحها في أوكرانيا

حصل أميركي تجسس على قوات كييف لصالح موسكو عقب بدء الأخيرة هجومها العسكري في مطلع عام 2022، على جواز سفر روسي.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا رجال إطفاء يُخمدون حريقاً بعد هجوم روسي بمنطقة جيتومير في أوكرانيا (أرشيفية - أ.ف.ب)

بريطاني متهم بالتجسس لصالح روسيا يدعي أنه أراد «كشف عملاء روس» لمساعدة إسرائيل

زعم رجل بريطاني متهم بمحاولة التجسس لصالح روسيا أمام جلسة استماع بمحكمة بريطانية، الاثنين، أنه كان يعتزم تتبع وكشف عملاء روس لمساعدة إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (لندن)

بعد الصورة والفيديو... «أدوبي» تضيف المؤثرات الصوتية إلى «فايرفلاي»

أداة التصنيف التلقائي الجديدة تضيف علامات ذكية إلى الملفات الصوتية مما يُسهّل تنظيمها والبحث عنها ضمن المشاريع (أدوبي)
أداة التصنيف التلقائي الجديدة تضيف علامات ذكية إلى الملفات الصوتية مما يُسهّل تنظيمها والبحث عنها ضمن المشاريع (أدوبي)
TT

بعد الصورة والفيديو... «أدوبي» تضيف المؤثرات الصوتية إلى «فايرفلاي»

أداة التصنيف التلقائي الجديدة تضيف علامات ذكية إلى الملفات الصوتية مما يُسهّل تنظيمها والبحث عنها ضمن المشاريع (أدوبي)
أداة التصنيف التلقائي الجديدة تضيف علامات ذكية إلى الملفات الصوتية مما يُسهّل تنظيمها والبحث عنها ضمن المشاريع (أدوبي)

أعلنت شركة «أدوبي» توسعة كبرى في إمكانيات منصّتها المدعومة بالذكاء الاصطناعي «فايرفلاي»، مقدِّمة مجموعة جديدة من الأدوات التي تدفع حدود الإبداع في إنتاج الفيديو وتصميم الصوت والرسوم المتحركة. لم تعد «فايرفلاي» مجرد أداة لتوليد الصور أو المؤثرات النصية فحسب، بل أصبحت شريكاً إبداعياً ذكياً في مجالات الصوت والحركة والفيديو.

ويمثّل هذا الإعلان خطوة استراتيجية في تطوّر رؤية «أدوبي» للذكاء الاصطناعي التوليدي، حيث تضيف «فايرفلاي» قدرات جديدة تشمل توليد المؤثرات الصوتية من النصوص، وسير عمل فيديو مدعوم بالذكاء الاصطناعي، ووضع علامات تلقائية للمقاطع الصوتية. وقد صُمّمت هذه الأدوات لتلبية احتياجات المبدعين المتزايدة لإنتاج محتوى سريع ومرن وسهل الاستخدام دون التضحية بالجودة أو الأصالة.

«أدوبي» تطلق تحديثات جديدة لـ«فايرفلاي» تشمل قدرات في الصوت والفيديو والرسوم المتحركة مدعومة بالذكاء الاصطناعي (أدوبي)

مؤثرات صوتية من النص

من أبرز الابتكارات الجديدة قدرة «فايرفلاي» على توليد مؤثرات صوتية انطلاقاً من الأوصاف النصية؛ إذ يكفي أن يكتب المستخدم وصفاً مثل «أمطار خفيفة على سطح معدني» أو «أصوات ألعاب إلكترونية قديمة»، حتى يتم توليد ملف صوتي عالي الجودة يُطابق الوصف فوراً.

وتعتمد هذه الميزة على نماذج الذكاء الاصطناعي المطوّرة داخلياً لدى «أدوبي»، والمدرّبة على محتوى مرخّص وصوتيات من مكتبة «أدوبي ستوك» (Adobe Stock)؛ مما يضمن الاستخدام التجاري الآمن للمحتوى. ويُعد ذلك اختصاراً كبيراً للوقت والجهد، خصوصاً لمحرّري الفيديو، وصنّاع البودكاست، والمسوّقين الرقميين الذين اعتادوا على تصفّح مكتبات صوتية ضخمة للعثور على المؤثر المناسب.

حالياً، تُطرح هذه الميزة بنسخة تجريبية مبكرة في تطبيقَي الفيديو الرئيسيَّين لدى أدوبي «بريميير برو» (Premiere Pro) و«أفتر إفكتس» (After Effects) على أن يتم توسيع نطاقها لاحقاً.

تصنيف تلقائي للصوتيات

تُعالج «أدوبي» أيضاً إحدى المشكلات الشائعة في إنتاج المحتوى، وهي إدارة المؤثرات الصوتية وتنظيمها. فقد قدّمت أداة جديدة داخل «فايرفلاي» تُستخدم في إضافة علامات تعريف تلقائية للمقاطع الصوتية، بحيث تُوصف تلقائياً من حيث النوع، والمزاج، والسياق المناسب للاستخدام.

يتم دمج هذه البيانات الوصفية داخل أنظمة إدارة المحتوى الخاصة بـ«أدوبي»، مما يُسهّل على الفرق الإبداعية البحث عن الملفات الصوتية وفرزها وإعادة استخدامها، خصوصاً في المشروعات الكبيرة متعددة الفرق.

الأمر المطلوب: لقطة مقرّبة لطائر أحمر لامع وجميل يجثم على مادة ناعمة وبيضاء وفاخرة تشبه الفرو (أدوبي)

تجربة فيديو مدعومة بالذكاء الاصطناعي

أصبح «فايرفلاي» الآن مدمجاً مباشرة داخل تطبيق «بريميير برو» (Premiere Pro)؛ مما يُتيح تنفيذ عدد من المهام الذكية داخل بيئة العمل دون الحاجة إلى مغادرة التطبيق، مثل التحرير النصي للمقاطع من خلال تعديل النصوص المكتوبة، واقتراح لقطات «B-roll» ملائمة لمحتوى الفيديو أو المزاج المطلوب وأدوات إزالة العناصر من الإطار باستخدام تقنيات توليد الفيديو التفاعلي.

كل هذه الميزات مدمجة في تجربة «بريميير برو» الأساسية، وقد طُوّرت بالتعاون مع صُنّاع محتوى محترفين من مجالات السينما و«اليوتيوب» والإنتاج التلفزيوني. وتشدد «أدوبي» على أن جميع هذه الأدوات تعتمد على بيانات مرخّصة ومصادر مسؤولة، مما يميّزها عن أدوات أخرى قد تُثير مخاوف قانونية أو أخلاقية بسبب تدريبها على بيانات مسروقة أو غير مرخّصة.

نحو ذكاء متعدد الوسائط

توسعة «فايرفلاي» تعكس رؤية «أدوبي» لتقديم ذكاء اصطناعي متعدد الوسائط، يبدأ من الصور والنصوص ويصل إلى الصوت والفيديو والرسوم المتحركة. فالمبدعون اليوم مطالبون بإنتاج محتوى سريع ومتنوّع عبر منصات وأساليب متعددة، وغالباً تحت ضغط الوقت أو الموارد. وهنا، توفّر «أدوبي» حلاً عملياً وقابلاً للتوسّع ضمن باقتها الإبداعية.

أين الذكاء الأخلاقي؟

تواصل «أدوبي» الالتزام بتطوير ذكاء اصطناعي مسؤول وآمن تجارياً. فكل محتوى يتم توليده عبر «فايرفلاي» يُرفق بما يُعرف بـ«شهادات المحتوى» (Content Credentials)، وهي بمثابة بطاقة تعريف رقمية توضّح كيف ومتى تم إنشاء المحتوى، وهو ما يعزّز الشفافية والثقة لدى المستخدمين والعلامات التجارية.

بهذه التحديثات، لم تعد «فايرفلاي» مجرد أداة مساعدة، بل أصبحت محرّكاً إبداعياً متكاملاً يعمل إلى جانب المبدعين، ويدعمهم في كل مرحلة من مراحل الإنتاج، من المؤثرات الصوتية، إلى تحرير الفيديو، وصولاً إلى تنظيم المحتوى الذكي.