«واتساب» يختبر ميزة الترجمة التلقائية للمحادثات وأسماء المستخدمين

«واتساب» سيطلق قريباً ميزتي الترجمة التلقائية وأسماء المستخدمين لتعزيز التواصل والخصوصية (أبل)
«واتساب» سيطلق قريباً ميزتي الترجمة التلقائية وأسماء المستخدمين لتعزيز التواصل والخصوصية (أبل)
TT

«واتساب» يختبر ميزة الترجمة التلقائية للمحادثات وأسماء المستخدمين

«واتساب» سيطلق قريباً ميزتي الترجمة التلقائية وأسماء المستخدمين لتعزيز التواصل والخصوصية (أبل)
«واتساب» سيطلق قريباً ميزتي الترجمة التلقائية وأسماء المستخدمين لتعزيز التواصل والخصوصية (أبل)

يواصل «واتساب»، أحد التطبيقات الأكثر شهرة في العالم للمراسلة الفورية، تحسين خدماته وتقديم ميزات جديدة تعزز تجربة المستخدم. ومن بين هذه التحسينات والاختبارات ميزة الترجمة التلقائية للمحادثات وميزة اختيار أسماء المستخدمين، مما يسهم في جعل التواصل أكثر سهولة وأماناً وخصوصية.

ما ميزة الترجمة التلقائية للمحادثات؟

تُمكّن ميزة الترجمة التلقائية للمحادثات المستخدمين من قراءة رسائلهم بلغتهم المفضلة بشكل تلقائي ومباشر، مما يسهل التواصل بين الأشخاص الذين يتحدثون لغات مختلفة دون الحاجة لاستخدام تطبيقات ترجمة خارجية.

تعزز الميزة الخصوصية وتسهل التواصل دون مشاركة أرقام الهواتف وتتيح للمستخدمين التحكم فيمن يمكنه العثور عليهم والتواصل معهم (WABetaInfo)

كيف تعمل؟

سيتمكن المستخدمون من تفعيل هذه الميزة عبر إعدادات «واتساب». عند تفعيلها، ستظهر الرسائل الواردة في المحادثات بلغة المستخدم المختارة. وستتضمن الرسائل الأصلية والنسخة المترجمة منها، مما يسهل الفهم والاستجابة الفورية. ووفقاً لـ«WABetaInfo»، سيعتمد «واتساب» على تقنية داخلية للترجمة بدلاً من استخدام تقنية الترجمة المباشرة من «غوغل»، مما يحافظ على التشفير من الطرف إلى الطرف ويضمن أمان الرسائل بشكل ممتاز. ستعمل هذه الميزة على أجهزة «أندرويد» في البداية والمُتوقع إتاحتها لاحقاً على أجهزة «الآيفون».

الفوائد المتوقعة من الميزة

تجعل هذه الميزة من السهل التواصل مع الأصدقاء والعائلة والزملاء حول العالم، بغض النظر عن اللغة. كما أنها قد تلغي الحاجة لنقل النصوص إلى تطبيقات الترجمة الخارجية، مما يوفر الوقت والجهد. وستساعد كذلك في تحسين التواصل بين الشركات والعملاء الدوليين، مما يسهم في نجاح الأعمال العالمية.

ما ميزة اختيار أسماء المستخدمين؟

تتيح ميزة اختيار اسم مستخدم فريد (User Name) يمثلهم على «واتساب» لإنشاء معرفات فريدة تُستخدم للتواصل على «واتساب» بدلاً من التواصل باستخدام أرقام الهواتف، عند استخدام هذه الميزة، يمكن للآخرين العثور عليك والتواصل معك باستخدام اسم المستخدم فقط، دون الحاجة لمشاركة رقم الهاتف، مما يعزز الخصوصية والأمان بطريقة التطبيقات الأخرى نفسها.

ميزة الترجمة التلقائية في «واتساب» تسهل التواصل بين المستخدمين بلغات مختلفة وتلغي الحاجة لاستخدام تطبيقات ترجمة خارجية (WABetaInfo)

فوائد هذه الميزة

تقلل هذه الميزة من الحاجة لمشاركة أرقام الهواتف الشخصية، مما يحمي الخصوصية. كما أنها تسهل العثور على الأصدقاء والعائلة والتواصل معهم باستخدام أسماء المستخدمين الفريدة. كذلك تضيف طبقة إضافية من الأمان، حيث يمكن للمستخدمين التحكم فيمن يمكنه العثور عليهم والتواصل معهم. هذا، وستكون أسماء المستخدمين فريدة ولن تتضمن معرفات أو علامات مميزة، مما يمنع أي لبس أو تكرار. سيتمكن المستخدمون من التحقق من توفر اسم المستخدم المطلوب في أثناء عملية الإعداد لضمان الفردية الخصوصية.

تُعد ميزتا الترجمة التلقائية للمحادثات واختيار أسماء المستخدمين خطوات مهمة في تحسين تجربة المستخدم على «واتساب». تعكس هذه التحسينات التزام الشركة بتلبية احتياجات مستخدميها وتقديم أدوات تجعل التواصل أكثر سهولة وأماناً. مع استمرار التطوير والاختبارات، نتطلع إلى رؤية هذه الميزات متاحة لجميع المستخدمين قريباً.


مقالات ذات صلة

روبوت يسبح تحت الماء بشكل مستقل مستخدماً الذكاء الاصطناعي

تكنولوجيا يبرز نجاح «أكوا بوت» الإمكانات التحويلية للجمع بين الأجهزة المتطورة والبرامج الذكية (أكوا بوت)

روبوت يسبح تحت الماء بشكل مستقل مستخدماً الذكاء الاصطناعي

الروبوت «أكوا بوت»، الذي طوّره باحثون في جامعة كولومبيا، قادر على تنفيذ مجموعة متنوعة من المهام تحت الماء بشكل مستقل.

نسيم رمضان (لندن)
خاص تسعى المنصة لتحقيق قفزة نوعية كبيرة في سوق العملات الرقمية مع وضع مبادئ مبتكرة لاقتصاد تلك العملات (كونتس)

خاص رائدة أعمال سعودية تبتكر أول بروتوكول لعملة رقمية حصينة من الانخفاض

تهدف رائدة الأعمال السعودية رند الخراشي لإرساء معايير جديدة لعالم التمويل اللامركزي «DeFi».

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا فعالية «بلاك هات 2024» تهدف لتمكين خبراء الأمن السيبراني عالمياً عبر ورش وتحديات تقنية مبتكرة (بلاك هات)

فعالية «بلاك هات» تعود في نسختها الثالثة بالرياض بجوائز تفوق مليوني ريال

بمشاركة عدد كبير من الشركات السعودية والعالمية والشخصيات الرائدة في المشهد السيبراني.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
الاقتصاد المدير التنفيذي لشركة «سيسكو السعودية» سلمان فقيه (تصوير: تركي العقيلي) play-circle 01:37

المدير التنفيذي لـ«سيسكو» السعودية: استثماراتنا بالمملكة مستمرة لدعم جهودها في التحول الرقمي

في ظل ما يشهده قطاع التقنية السعودي من تطور، حقَّقت «سيسكو» أداءً قوياً ومتسقاً مع الفرص المتاحة وقرَّرت مواصلة استثماراتها لدعم جهود السعودية في التحول الرقمي.

زينب علي (الرياض)
عالم الاعمال «بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

«بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

تعود فعالية الأمن السيبراني الأبرز عالمياً «بلاك هات» في نسختها الثالثة إلى «مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات» ببلدة ملهم شمال العاصمة السعودية الرياض.


شركات الذكاء الاصطناعي التوليدي تلجأ إلى الكتب لتطوّر برامجها

شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)
شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)
TT

شركات الذكاء الاصطناعي التوليدي تلجأ إلى الكتب لتطوّر برامجها

شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)
شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)

مع ازدياد احتياجات الذكاء الاصطناعي التوليدي، بدأت أوساط قطاع النشر هي الأخرى في التفاوض مع المنصات التي توفر هذه التقنية سعياً إلى حماية حقوق المؤلفين، وإبرام عقود مع الجهات المعنية بتوفير هذه الخدمات لتحقيق المداخيل من محتواها.

واقترحت دار النشر «هاربر كولينز» الأميركية الكبرى أخيراً على بعض مؤلفيها، عقداً مع إحدى شركات الذكاء الاصطناعي تبقى هويتها طي الكتمان، يتيح لهذه الشركة استخدام أعمالهم المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي.

وفي رسالة اطلعت عليها «وكالة الصحافة الفرنسية»، عرضت شركة الذكاء الاصطناعي 2500 دولار لكل كتاب تختاره لتدريب نموذجها اللغوي «إل إل إم» لمدة 3 سنوات.

آراء متفاوتة

ولكي تكون برامج الذكاء الاصطناعي قادرة على إنتاج مختلف أنواع المحتوى بناء على طلب بسيط بلغة يومية، تنبغي تغذيتها بكمية مزدادة من البيانات.

وبعد التواصل مع دار النشر أكدت الأخيرة الموافقة على العملية. وأشارت إلى أنّ «(هاربر كولينز) أبرمت عقداً مع إحدى شركات التكنولوجيا المتخصصة بالذكاء الاصطناعي للسماح بالاستخدام المحدود لكتب معينة (...) بهدف تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي وتحسين أدائها».

وتوضّح دار النشر أيضاً أنّ العقد «ينظّم بشكل واضح ما تنتجه النماذج مع احترامها حقوق النشر».

ولاقى هذا العرض آراء متفاوتة في قطاع النشر، إذ رفضه كتّاب مثل الأميركي دانييل كيبلسميث الذي قال في منشور عبر منصة «بلوسكاي» للتواصل الاجتماعي: «من المحتمل أن أقبل بذلك مقابل مليار دولار، مبلغ يتيح لي التوقف عن العمل، لأن هذا هو الهدف النهائي من هذه التكنولوجيا».

هامش تفاوض محدود

ومع أنّ «هاربر كولينز» هي إحدى كبرى دور النشر التي أبرمت عقوداً من هذا النوع، فإنّها ليست الأولى. فدار «ويلي» الأميركية الناشرة للكتب العلمية أتاحت لشركة تكنولوجية كبيرة «محتوى كتب أكاديمية ومهنية منشورة لاستخدام محدد في نماذج التدريب، مقابل 23 مليون دولار»، كما قالت في مارس (آذار) عند عرض نتائجها المالية.

ويسلط هذا النوع من الاتفاقيات الضوء على المشاكل المرتبطة بتطوير الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي يتم تدريبه على كميات هائلة من البيانات تُجمع من الإنترنت، وهو ما قد يؤدي إلى انتهاكات لحقوق الطبع والنشر.

وترى جادا بيستيلي، رئيسة قسم الأخلاقيات لدى «هاغينغ فايس»، وهي منصة فرنسية - أميركية متخصصة بالذكاء الاصطناعي، أنّ هذا الإعلان يشكل خطوة إلى الأمام، لأنّ محتوى الكتب يدرّ أموالاً. لكنها تأسف لأنّ هامش التفاوض محدود للمؤلفين.

وتقول: «ما سنراه هو آلية لاتفاقيات ثنائية بين شركات التكنولوجيا ودور النشر أو أصحاب حقوق الطبع والنشر، في حين ينبغي أن تكون المفاوضات أوسع لتشمل أصحاب العلاقة».

ويقول المدير القانوني لاتحاد النشر الفرنسي (SNE) جوليان شوراكي: «نبدأ من مكان بعيد جداً»، مضيفاً: «إنّه تقدم، فبمجرّد وجود اتفاق يعني أن حواراً ما انعقد وثمة رغبة في تحقيق توازن فيما يخص استخدام البيانات مصدراً، التي تخضع للحقوق والتي ستولد مبالغ».

مواد جديدة

وفي ظل هذه المسائل، بدأ الناشرون الصحافيون أيضاً في تنظيم هذا الموضوع. ففي نهاية 2023، أطلقت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية اليومية ملاحقات ضد شركة «أوبن إيه آي» مبتكرة برنامج «تشات جي بي تي» وضد «مايكروسوفت» المستثمر الرئيسي فيها، بتهمة انتهاك حقوق النشر. وقد أبرمت وسائل إعلام أخرى اتفاقيات مع «أوبن إيه آي».

وربما لم يعد أمام شركات التكنولوجيا أي خيار لتحسين منتجاتها سوى باعتماد خيارات تُلزمها بدفع أموال، خصوصاً مع بدء نفاد المواد الجديدة لتشغيل النماذج.

وأشارت الصحافة الأميركية أخيراً إلى أنّ النماذج الجديدة قيد التطوير تبدو كأنها وصلت إلى حدودها القصوى، لا سيما برامج «غوغل» و«أنثروبيك» و«أوبن إيه آي».

ويقول جوليان شوراكي: «يمكن على شبكة الإنترنت، جمع المحتوى القانوني وغير القانوني، وكميات كبيرة من المحتوى المقرصن، مما يشكل مشكلة قانونية. هذا من دون أن ننسى مسألة نوعية البيانات».