بماذا يتميز تطبيق «شات جي بي تي» للكومبيوتر المكتبي عن الويب؟

أطلقت «أوبن إيه آي» تطبيق «ChatGPT» لسطح المكتب لأجهزة «Mac» لتوفير وصول سريع وسهل للذكاء الاصطناعي دون الحاجة لاستخدام المتصفح (أوبن إيه آي)
أطلقت «أوبن إيه آي» تطبيق «ChatGPT» لسطح المكتب لأجهزة «Mac» لتوفير وصول سريع وسهل للذكاء الاصطناعي دون الحاجة لاستخدام المتصفح (أوبن إيه آي)
TT

بماذا يتميز تطبيق «شات جي بي تي» للكومبيوتر المكتبي عن الويب؟

أطلقت «أوبن إيه آي» تطبيق «ChatGPT» لسطح المكتب لأجهزة «Mac» لتوفير وصول سريع وسهل للذكاء الاصطناعي دون الحاجة لاستخدام المتصفح (أوبن إيه آي)
أطلقت «أوبن إيه آي» تطبيق «ChatGPT» لسطح المكتب لأجهزة «Mac» لتوفير وصول سريع وسهل للذكاء الاصطناعي دون الحاجة لاستخدام المتصفح (أوبن إيه آي)

أطلقت شركة «أوبن إيه آي» (OpenAI)، مؤخراً، تطبيقها الجديد المخصّص لخدمة «تشات جي بي تي» (ChatGPT) للكومبيوتر المكتبي، على نظام «ماك أو إس» (macOS)، مع وعد بإصدار نسخة لنظام «ويندوز» (Windows) في المستقبل القريب، هذا التطبيق يأتي تطوراً طبيعياً للاستخدام الواسع لواجهة الويب الخاصة بـ«تشات جي بي تي» (ChatGPT)، ولكنه يقدم مميزات جديدة وتحسينات في تجربة المستخدم على نظام «ماك أو إس».

في هذه المقالة، سنستعرض الفرق بين استخدام تطبيق «تشات جي بي تي» (ChatGPT) للكومبيوتر المكتبي، واستخدام الخدمة على واجهة الويب، مع التركيز على الفوائد والنصائح؛ للاستفادة القصوى من التطبيق الجديد ومميزاته.

ما تطبيق «ChatGPT» للكومبيوتر المكتبي؟

تطبيق «تشات جي بي تي» (ChatGPT) للكومبيوتر المكتبي برنامج يتم تثبيته على جهاز الكومبيوتر الخاص بك، مما يتيح لك الوصول إلى خدمة «تشات جي بي تي» (ChatGPT)، دون الحاجة إلى فتح متصفح الويب والدخول للموقع. هذا التطبيق ليس نسخة غير متصلة بالإنترنت، بل هو واجهة أمامية للخدمة السحابية التي تقدمها «أوبن إيه آي» (OpenAI)، ويشبه ذلك تطبيقات سطح المكتب الأخرى مثل «سبوتيفاي» (Spotify)، حيث يوفر التطبيق نفس الوظائف الأساسية، ولكن مع بعض التحسينات في الاستخدام.

لتثبيت التطبيق على جهاز «ماك» سجل الدخول إلى حسابك بعد زيارة موقع «أوبن إيه آي» ثم انتقل إلى قسم التحميلات واختر «Download the macOS App» (أوبن إيه آي)

الفروقات الرئيسية بين التطبيق والموقع

1. سهولة الوصول

يمكن للمستخدمين استدعاء «تشات جي بي تي» (ChatGPT) بسرعة، باستخدام اختصار لوحة المفاتيح على نظام «ماك أو إس» (macOS). هذا التكامل يجعل الوصول إلى «تشات جي بي تي» (ChatGPT) أسرع وأكثر ملاءمة، حيث يمكنك بدء محادثة في أي وقت وبضغطة زر واحدة، مما يوفر الوقت، ويزيد من الإنتاجية.

يمكنك استخدام اختصار لوحة المفاتيح (Option + Space) في أجهزة «ماك» لفتح نافذة التطبيق بسرعة (أوبن إيه آي)

2. دعم الصوت والمحادثة الديناميكية

يدعم تطبيق الكومبيوتر المكتبي الأسئلة الصوتية ووضع المحادثة الديناميكية، مما يتيح للمستخدمين التفاعل مع «تشات جي بي تي» (ChatGPT) بطريقة تفاعلية ومباشرة، على عكس واجهة الويب التي تعتمد بشكل رئيسي على النصوص، حيث يوفر التطبيق تجربة مستخدم أكثر تفاعلية.

يدعم التطبيق التفاعل الصوتي لطرح الأسئلة عبر أوامر صوتية وتوفير تجربة استخدام أكثر تفاعلية وديناميكية (أوبن إيه آي)

3. تحسين الإنتاجية والكفاءة

يوفر التطبيق إمكانية تحميل الملفات من جهاز الكومبيوتر الخاص بك مباشرةً إلى «تشات جي بي تي» (ChatGPT)، وكذلك التقاط لقطات الشاشة واستخدامها في استفساراتك، هذه الميزات تجعل من السهل التعامل مع مختلف أنواع المحتوى بشكل سريع وفعّال، مما يعزّز من إنتاجيتك وكفاءتك.

يتيح تطبيق «ChatGPT» لسطح المكتب الوصول الفوري إلى الذكاء الاصطناعي دون الحاجة لفتح المتصفح (أوبن إيه آي)

4. التخصيص المتقدم

يتيح لك «تشات جي بي تي» (ChatGPT) تخصيص إعداداته لتلائم احتياجاتك ونمط استجابتك المفضل، ويمكنك اختيار نمط الاستجابة، سواء كانت رسمية أو غير رسمية، وتخصيص الردود لتناسب دوراً معيناً أو شخصية معينة، مما يجعل التفاعل مع الذكاء الاصطناعي أكثر ملاءمةً لاحتياجاتك الفردية.

5. الوصول إلى أحدث التقنيات

باستخدام نموذج «جي بي تي-4» (GPT-4)، يوفر التطبيق تحسينات كبيرة في سرعة الاستجابة وقدرات الفهم، وهذا يضمن لك تجربة مستخدم أكثر سلاسة وكفاءة بفضل التحسينات الكبيرة في الأداء والفهم والتحليل، مما يجعله أداةً مثالية للاستفادة من أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي.

يسهل التطبيق تحميل الملفات من الجهاز مباشرة إلى «ChatGPT» والتقاط لقطات الشاشة واستخدامها في المحادثات لتعزز تجربة الاستخدام (أوبن إيه آي)

الفوائد الرئيسية لاستخدام تطبيق «ChatGPT» للكومبيوتر المكتبي

1. تحسين مهارات التعلّم والتطوير

يمكن استخدام «تشات جي بي تي» (ChatGPT) أداةً تعليمية قوية لتحسين مهاراتك وتعلّم أشياء جديدة، سواء كنت تتعلم لغة جديدة، أو تحاول فهم مفاهيم معقدة.

2. الأمان والخصوصية

يوفر التطبيق خيارات للتحكم في إعدادات الخصوصية، وكيفية استخدام بياناتك، مما يمنحك سيطرة أكبر على خصوصيتك وأمان بياناتك.

3. التكامل السلس مع تطبيقات أخرى

يمكن لتطبيق «تشات جي بي تي» (ChatGPT) التكامل مع تطبيقات وأدوات أخرى على جهاز الكومبيوتر، مما يسهّل عليك مشاركة المعلومات، وتنفيذ المهام بكفاءة أكبر.

يُعد تطبيق «تشات جي بي تي» (ChatGPT) للكومبيوتر المكتبي من «أوبن إيه آي» (OpenAI) تطوراً مهماً لتحسين تجربة المستخدم، والاستفادة القصوى من تقنيات الذكاء الاصطناعي، مع سهولة الوصول والتكامل المتقدم، يمكن للمستخدمين الآن الاستفادة من قدرات «تشات جي بي تي» (ChatGPT) بطرق أكثر فاعلية وسرعة.

إذا كنت مستخدماً نشطاً لـ«تشات جي بي تي» (ChatGPT)، فإن الانتقال إلى استخدام التطبيق المكتبي يمكن أن يكون خطوة كبيرة نحو تحسين إنتاجيتك وتجربتك اليومية.


مقالات ذات صلة

تعرف على «كانفاس»... الواجهة التعاونية الجديدة لـ«تشات جي بي تي»

تكنولوجيا تطرح «أوبن أيه آي» برنامج «كانفاس» كمساعد رقمي يفهم سياق مشروعك بالكامل (شاترستوك)

تعرف على «كانفاس»... الواجهة التعاونية الجديدة لـ«تشات جي بي تي»

يوفر «كانفاس» أدوات لصقل القواعد النحوية، وتعزيز الوضوح، وضمان الاتساق.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا يتشارك المستخدمون محادثات عميقة وتأملية مع نسخة من أنفسهم تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي في سن الستين (MIT)

نظام ذكاء اصطناعي يجعلك تتكلم مع «ذاتك المستقبلية»!

يجري ذلك عبر محادثات عميقة وتأملية مع نفسك وأنت في عمر الستين.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا تقدم الميزة عشرة خيارات صوتية مختلفة حصرياً للمستخدمين الذين يدفعون اشتراكاً في الخدمة (شاترستوك)

​«جيمناي لايف» من «غوغل» متاح مجاناً لمستخدمي «آندرويد» بالإنجليزية

كانت الميزة حصرية لمشتركي «جيمناي أدفانسد» (Gemini Advanced) بتكلفة 20 دولاراً شهرياً

نسيم رمضان (لندن)
خاص «إتش بي»: تأثير الذكاء الاصطناعي على أجهزة الكومبيوتر الشخصية للمستهلكين مشابه للتأثير التحويلي للإنترنت (غيتي)

خاص كيف تحوّل «إتش بي» الحواسيب الشخصية باستخدام الذكاء الاصطناعي؟

تقول شركة «HP» إن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد إضافة، لكنه سيعيد طريقة تفاعلنا مع الكومبيوترات الشخصية.

نسيم رمضان (بالو ألتو - الولايات المتحدة)
تكنولوجيا يقدم «Copilot» تصميماً أكثر سهولة في الاستخدام مع إجابات سريعة وسلسة (شاترستوك)

تعرف على أحدث ترقيات «كوبايلوت»... مساعد «مايكروسوفت» الذكي

من التحديثات ميزة «Copilot Voice» التي توفر للمستخدمين القدرة على التفاعل مع رفيقهم الرقمي بطريقة أكثر طبيعية وبديهية.

نسيم رمضان (لندن)

نظام ذكاء اصطناعي يجعلك تتكلم مع «ذاتك المستقبلية»!

يتشارك المستخدمون محادثات عميقة وتأملية مع نسخة من أنفسهم تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي في سن الستين (MIT)
يتشارك المستخدمون محادثات عميقة وتأملية مع نسخة من أنفسهم تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي في سن الستين (MIT)
TT

نظام ذكاء اصطناعي يجعلك تتكلم مع «ذاتك المستقبلية»!

يتشارك المستخدمون محادثات عميقة وتأملية مع نسخة من أنفسهم تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي في سن الستين (MIT)
يتشارك المستخدمون محادثات عميقة وتأملية مع نسخة من أنفسهم تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي في سن الستين (MIT)

تخيَّل أنك تُجري محادثة مع ذاتك المستقبلية، وتستكشف مسارات الحياة المحتملة، وتتلقّى التوجيه بشأن القرارات طويلة الأجل. لم يعد هذا مجرد خيال، بل حقيقة بفضل تقنية «Future You». إنه نظام ذكاء اصطناعي مبتكر؛ طوره باحثون من معهد «ماساتشوستس» للتكنولوجيا والمؤسسات المتعاونة معهم. صُممت هذه الأداة الذكية لسدّ الفجوة بين الذات الحالية والمستقبلية، التي تساعد المستخدمين على التواصل مع ذواتهم المستقبلية، وتعزيز عملية اتخاذ القرار، والحد من القلق بشأن ما ينتظرهم، كما يقول الباحثون.

يوفر هذا المشروع لمحة عن كيفية تعزيز التكنولوجيا لفهمنا لأنفسنا وتشكيل قراراتنا لمستقبل أفضل (MIT)

ربط الحاضر بالغد

يدعم مفهوم «استمرارية الذات المستقبلية» هذه التكنولوجيا؛ إنه إطار نفسي يعكس مدى ارتباط الناس بهوياتهم المستقبلية.

تشير الدراسات إلى أن الارتباط القوي بالذات المستقبلية يمكن أن يؤثر على مجموعة من القرارات، من المدخرات المالية إلى المساعي الأكاديمية. ويهدف نظام الذكاء الاصطناعي «Future You» إلى تعزيز هذه الرابطة. ومن خلال توفير تلك المنصة، يمكن للمستخدمين المشاركة في محادثات عميقة وتأملية مع نسخة من أنفسهم جرى إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي في سن الستين.

باستخدام نموذج لُغوي متطور، يقوم «Future You» بصياغة ردود بناءً على معلومات شخصية مفصلة يقدمها المستخدم، ما يخلق شخصية مستقبلية يمكن التواصل معها وتفاعلها. ويمكن لهذه الشخصية مناقشة سيناريوهات الحياة المحتملة، وتقديم المشورة، ومشاركة الأفكار بناءً على تطلعات المستخدم وخياراته الحياتية.

كيف يعمل هذا النظام؟

تبدأ الرحلة بإجابة المستخدمين عن أسئلة حول حياتهم الحالية، وقيمهم وطموحاتهم المستقبلية. تُشكل هذه البيانات العمود الفقري لما يُطلق عليه الباحثون «ذكريات الذات المستقبلية»، التي يستخدمها الذكاء الاصطناعي لبناء حوار هادف ومناسب للسياق. سواء كان الأمر يتعلق بمناقشة الإنجازات المهنية أو المعالم الشخصية، يستفيد الذكاء الاصطناعي من مجموعة بيانات ضخمة مدربة على تجارب حياتية متنوعة لجعل التفاعل واقعياً وغنياً بالمعلومات قدر الإمكان.

عملياً، يتفاعل المستخدمون مع «Future You» من خلال مزيج من التأمل الذاتي لتقييم أهداف حياتهم الحالية والمستقبلية، وأيضاً عبر التأمل في الماضي من أجل تقييم ما إذا كانت شخصية الذكاء الاصطناعي تتوافق مع مستقبلهم المتصور. يتيح هذا النهج المزدوج للمستخدمين ليس تصور مستقبلهم فقط، ولكن أيضاً تقييم الاتجاه الذي تأخذهم إليه اختياراتهم بشكل نقدي.

ينشئ النظام صورة للمستخدم متقدمة العمر ما يجعل المحادثة الرقمية تبدو أكثر شخصية ومباشرة (MIT)

محاكاة واقعية ومشاركة عاطفية

لتعزيز الواقعية، يقوم النظام أيضاً بإنشاء صورة للمستخدم متقدمة العمر، ما يجعل المحادثة الرقمية تبدو أكثر شخصية ومباشرة. يستخدم الذكاء الاصطناعي علامات المحادثة، مثل «عندما كنت في عمرك»، ما يضيف طبقة من الأصالة والعمق العاطفي إلى التفاعل.

يمكن أن تؤثر هذه النصيحة الشخصية من الذات الأكبر سناً بشكل عميق على المستخدمين، ما يوفر منظوراً فريداً يختلف بشكل كبير عن تفاعلات الذكاء الاصطناعي العامة.

ومع الواقعية الكبيرة تأتي مسؤولية إدارة توقعات المستخدم؛ حيث يؤكد مبتكرو «Future You» أن السيناريوهات التي تمت مناقشتها ليست ثابتة، ولكنها مجرد احتمالات، وهذا أمر بالغ الأهمية لضمان فهم المستخدمين أن لديهم الوكالة لتغيير مساراتهم، وأن الذكاء الاصطناعي يوفر ببساطة نتيجة محتملة واحدة بناءً على المسارات الحالية.

النتائج الأولية والاتجاهات المستقبلية

أظهرت التقييمات المبكرة لـ«Future You» نتائج واعدة. في دراسة شملت 344 مشاركاً، أفاد أولئك الذين تفاعلوا مع الذكاء الاصطناعي بانخفاض كبير في القلق بشأن المستقبل واتصال أقوى بذواتهم المستقبلية مقارنة بأولئك الذين استخدموا روبوت محادثة عامّاً، أو لم يشاركوا على الإطلاق.

في المستقبل، يركز فريق البحث على تحسين فهم الذكاء الاصطناعي للسياق، وضمان أن المحادثات ليست عاكسة فحسب بل قابلة للتنفيذ أيضاً. إنهم يستكشفون الضمانات لمنع إساءة استخدام التكنولوجيا والنظر في تطبيقات «أنت المستقبلي» في مجالات محددة، مثل التخطيط المهني أو الوعي البيئي.