«ليغو بريك تايلز» بالواقع الافتراضي... لعبة كلاسيكية تستكشف حدوداً جديدة

طورت للعمل مع نظارات «ميتا كويست 3»

«ليغو بريك تايلز» بالواقع الافتراضي... لعبة كلاسيكية تستكشف حدوداً جديدة
TT

«ليغو بريك تايلز» بالواقع الافتراضي... لعبة كلاسيكية تستكشف حدوداً جديدة

«ليغو بريك تايلز» بالواقع الافتراضي... لعبة كلاسيكية تستكشف حدوداً جديدة

في عصر ألعاب الفيديو تبخّرت شعبية الألعاب التقليدية مع تحوّل رغبات الأطفال إلى الأجهزة والشاشات. ومع ذلك، تبقى «الليغو» لعبة الطفولة التي لا يعفي عليها الزمن.

فإلى جانب نوعيتها التي لا تُضاهى، نجحت مجموعة «ليغو» الدنماركية في الحفاظ على شهرة لعبتها الأيقونية لأنّها لم تخشَ الدخول في عالم ألعاب الفيديو: «ليغو حرب النجوم» Lego Star Wars، و«ليغو جوراسيك بارك»، Lego Jurassic World، وغيرها من الأفكار التي نقلت اللعبة إلى الأجيال الجديدة وأكسبتها معجبين جدداً.

ألعاب واقع افتراضي

تخترق «ليغو» اليوم حدوداً جديدة بالتعاون مع «كلوك ستون ستوديو» التي تعمل على تحويلها إلى مشروع واقع افتراضي على سلسلة أجهزة «ميتا كويست». لا يطلب العمل من لاعبيه التحوّل إلى شخصيات مصغّرة والتنقّل بين المكعّبات، بل يتيح لهم ابتكار شخصيتهم الخاصّة وتحريكها في مشهديات معقّدة.

الأمر شبيه جداً بلعبة سابقة: يحرّك اللاعبون شخصياتهم صعوداً على سلالم ونزولاً على الأدراج أثناء تنقّلهم بين المراحل المفصّلة. تعتمد الفكرة الرئيسية للعبة «بريك تايلز» «Bricktales» على الشخصية الرئيسية، الجدّ العالِم الغاضب الذي يقع في المتاعب؛ لأنه يملك مدينة ملاهٍ فيها الكثير من الأعطال، يهدد محافظ المدينة بإقفالها.

فجأة، ومن حيث لا يدري، يعود المساعد «راستي» من الفضاء الخارجي بعد أن تحوّل إلى تقنية خارقة ولديه خطّة لإنقاذ مدينة الملاهي. وبمساعدة جهاز الجدّ الذي يفتح الأبواب، سيسافر اللاعبون عبر خمسة عوالم ليساعدوا سكّانها؛ والهدف في كلّ واحدٍ من هذه العوالم هو تقديم المساعدة لأولئك الذين يحتاجون لها، للحصول في المقابل على «بلّورة السعادة»، مصدرٌ للطاقة غير المحدودة التي ستساعد في صيانة وتنشيط مدينة الملاهي.

متعة الترفيهصدرت «بريك تايلز» على أجهزة اللعب ونظام iOS قبل بضعة أشهر، ولكنّها ستكون لعبة أكثر جذباً وطبيعيّة على «ميتا كويست 3» Meta Quest 3، حيث يستطيع المستخدمون اللعب بها بالواقع الافتراضي أو الواقع المختلط، ولو أنّ الصيغة المختارة لن تغيّر التجربة. سيتحكّم اللاعبون بشخصياتهم أثناء التحدّث مع السكّان لمعرفة كيف يمكنهم مساعدتهم.

تتحقّق هذه المساعدة بشكلٍ رئيسي من خلال البناء. ففي هذا الجزء من «بريك تايلز»، يُعطى اللاعبون عدداً محدداً من مكعّبات الليغو وسيتوجّب عليهم ابتكار جسرٍ، وإعادة بناء مبانٍ مهدّمة وغيرها من المهام. يشعر مستخدمو أداة التحكّم مع منصّة اللعب ببعض التنافر أثناء التلاعب بالمكعّبات. في المقابل، سيقدّم الواقع الافتراضي تجربة أكثر غمراً وبديهيّة، حيث سيستطيع اللاعبون تحريك الشخصيات، وإضافة أو إزالة القطع بسرعة وسهولة وكأنّهم يتعاملون مع مكعّبات حقيقية.

تمنح العملية برمّتها إحساساً أكثر طبيعية ليشعر اللاعب وكأنّه يتعامل مع مكعّبات ليغو حقيقية.

تضمّ اللعبة عنصراً حماسياً آخر هو اختبار الهياكل التي يصنعها اللاعب قبل الموافقة عليها؛ يُرسل روبوت إلى المطوّرين ويبدأ بالفحص؛ فإذا لم يصمم اللاعبون بذكاء، ينتهي أمر بنائهم بالتداعي.

في البداية، تكون عمليات البناء سهلة وغير معقّدة، ولكنّ اللعبة ستنتهي باختبارات جدية لمهارات اللاعبين في الابتكار في مشاريع أكثر تعقيداً، أبرزها تصميم هيكلٍ يلتقط مياه الشتاء وينقلها إلى دلو؛ أو موازنة مجموعة من المكعّبات المعلّقة بحيث لا تميل أو تتفكّك.

استخدام قوى الاستكشاف

قد يكون البناء الجزء الأفضل من اللعبة، إلّا أنّ جزء الاستكشاف ليس سيئاً أيضاً. فقد صممت شركة «بلاك ستون ستوديو» مشهديات معقّدة سيحبّ اللاعبون التجوّل فيها وكأنّها منزلٌ للعرائس مصنوعٍ من مكعّبات الليغو ومحمّل بالأسرار كالحيوانات التي يجمعها اللاعب للحصول على مكافأة.

والأهمّ أنّ الاستكشاف واكتساب التحديثات لصالح الروبوت المساعد «راستي» هو مفتاح تقدّم رواية اللعبة وصولاً إلى الفوز ببلّورات السعادة. يحتوي كلّ واحدٍ من العوالم الخمسة على مجموعة مختلفة من المقيمين، بالإضافة إلى شحنات من القوّة التي تحوّل «راستي» إلى حقيبة نفّاثة يستطيع اللاعبون استخدامها لتحطيم أي أجسام تعيق طريقهم. يتحوّل الروبوت المساعد أيضاً إلى آلة إشعاعية تتيح رؤية الأشياء غير المرئية، ويساعد اللاعب على التواصل مع مختلف المناطق والتنقّل بين الأضواء البنفسجية.

صُمّمت المراحل حتّى يتمكّن اللاعبون من تعلّم التفاصيل الدقيقة لكلّ تحديث ويصبحون قادرين على الانتقال إلى المرحلة التالية وحلّ المزيد من الأحاجي المعقّدة. والتقدّم ليس صعباً جداً ويمنح شعوراً بالحماس والمتعة، ولكنّ المشكلة الحقيقية تكمن في المراحل الكبرى، حيث يصعب على اللاعب معرفة الشخصية التي يجب أن يتحدّث معها لدفع تقدّم القصّة.

وأخيراً، لا تعتبر «بريك تايلز» حملة طويلة، ولكن عندما ينتهي اللاعبون، سيكون لديهم الكثير من التذكارات ليجمعوها والابتكارات التي يجب أن يحسّنوها. إنّها لعبة «ليغو» تعمل بشكلٍ أفضل في الواقع الافتراضي من جهاز اللعب، وهي خيار ممتاز لهؤلاء الذين يريدون الدخول إلى جبهة ألعاب الفيديو المتطوّرة والحديثة.

* «ذي مركوري نيوز»

- خدمات تريبيون ميديا لعبة «ليغو بريك تايلز»

> أجهزة اللعب: «ميتا كويست 3»؛ نينتندو سويتش؛ بلايستيشن 5 و4؛ إكس بوكس «سيريز إكس» و«سيريز إس»؛ إكس بوكس وان؛ أجهزة الكومبيوتر؛ iOS وأندرويد.

> التصنيف: 3 من 4 نجوم.


مقالات ذات صلة

«بوكيمون جو» الشهيرة تنطلق في السعودية بحضور 5 آلاف عاشق

رياضة سعودية  الأمير فيصل بن بندر رئيس الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية وتيليز خلال حفل التدشين (الشرق الأوسط)

«بوكيمون جو» الشهيرة تنطلق في السعودية بحضور 5 آلاف عاشق

في أجواءٍ احتفالية رائعة وبحضور أكثر من 5 آلاف شخص من محبّي بوكيمون جو في المملكة، شهد بوليفارد سيتي) الجمعة (، الحدث الرسمي لإطلاق بوكيمون جو في السعودية.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
تكنولوجيا ممارسة ألعاب الفيديو تجعل عقلك أصغر سناً (رويترز)

دراسة: ألعاب الفيديو تجعل عقلك أكثر شباباً... التمارين لا تفعل ذلك

كشفت دراسة جديدة عن أن ممارسة ألعاب الفيديو تجعل عقلك أكثر شباباً، لكن التمارين الرياضية لا تفعل ذلك.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
الاقتصاد لافتة موجودة عند مدخل متحف «نينتندو» الجديد الواقع داخل مصنع قديم تم تجديده (أ.ف.ب)

«كيودو»: الصندوق السيادي السعودي يدرس زيادة حصته في «نينتندو»

ذكرت وكالة «كيودو» للأنباء يوم السبت أن «صندوق الاستثمارات العامة» السعودي يدرس زيادة حصته في «نينتندو» وشركات ألعاب يابانية أخرى.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
يوميات الشرق اللعبة تقدم متعة لعب مبهرة عبر مجرات وكواكب خيالية

لعبة «أسترو بوت»: تفوق في متعة اللعب للجميع

لماذا نلعب الألعاب الإلكترونية؟ الإجابة ببساطة: للحصول على المتعة الفردية أو الجماعية مع الآخرين، وهذا هو جوهر تطوير الألعاب الإلكترونية.

خلدون غسان سعيد (جدة)
رياضة سعودية القدية ستشارك في معرض طوكيو للألعاب «تي جي إس» (الشرق الأوسط)

جولة «اكتشاف القدية» لألعاب الواقع تذهل زوار معرض طوكيو

تواصل جولة «اكتشاف القدية» العالمية لألعاب الواقع «آي أر إل» جذب أنظار عشّاق الألعاب والرياضات الإلكترونية حول العالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«ثورة الذكاء الاصطناعي» تطغى على «قمة الويب» في لشبونة

خلال جلسة في «قمة الويب» 2024 في لشبونة عاصمة البرتغال 12 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)
خلال جلسة في «قمة الويب» 2024 في لشبونة عاصمة البرتغال 12 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)
TT

«ثورة الذكاء الاصطناعي» تطغى على «قمة الويب» في لشبونة

خلال جلسة في «قمة الويب» 2024 في لشبونة عاصمة البرتغال 12 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)
خلال جلسة في «قمة الويب» 2024 في لشبونة عاصمة البرتغال 12 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)

يطغى الذكاء الاصطناعي التوليدي والتحوّلات الكبيرة الناتجة عنه على المناقشات خلال «قمة الويب» التي تُعقَد في لشبونة هذا الأسبوع على خلفية إعادة انتخاب دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة، وتُعَدّ الملتقى الأبرز للاقتصاد الرقمي.

ورأى رئيس «مايكروسوفت» براد سميث أمام جمهور من رجال الأعمال، اليوم (الثلاثاء)، خلال القمة أن «الذكاء الاصطناعي هو التكنولوجيا التخريبية الجديدة الكبرى»، بمعنى أنها قادرة على إحداث تغيير جذري في كل قطاعات المجتمع، على غرار ما فعلت الكهرباء قبله.

وقال: «لدينا الفرصة لإنشاء اقتصاد جديد للذكاء الاصطناعي معاً، ولكن أكثر من ذلك، يمكننا بناء الثورة الصناعية العالمية الجديدة».

وذكّر براد سميث باستثمارات الشركة الأميركية العملاقة في مراكز البيانات، والبنى التحتية الأساسية لعمل الذكاء الاصطناعي الذي يتطلب قدراً ضخماً من القوة الحاسوبية والطاقة.

وقال: «لا يمكننا أن نسمح لأنفسنا ببناء مراكز بيانات واستهلاك الكهرباء من دون القلق بشأن ما يعنيه ذلك بالنسبة إلى منطقة أو بلد أو كوكب الأرض»، في وقت ترتفع فيه أصوات كثيرة للتنديد بالتكلفة البيئية الكبيرة لهذه التكنولوجيا.

خلال جلسة في «قمة الويب» 2024 في لشبونة عاصمة البرتغال 12 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)

وتضم «قمة الويب» في البرتغال أكثر من 71 ألف مشارك من 153 دولة، من بينهم أكثر من 3 آلاف شركة ناشئة وألف مستثمر، لمناقشة التطورات الجديدة المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.

واغتنم رئيس شركة «علي بابا» الصينية العملاقة للتجارة الإلكترونية كو تشانغ الفرصة، الثلاثاء، للإعلان عن إطلاق محرك بحث جديد يعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي، يسمى «Accio»، لمساعدة بائعي المحال الصغيرة في العثور على الموردين على المنصة.

وأوضح أن محرّك البحث هذا «نظام محادثة يسمح للأشخاص بالدردشة باللغة اليومية ويربطهم بالموردين حول العالم». ورأى أن ذلك «يمكّن الشركات الصغيرة والمتوسطة من اتخاذ قرارات أفضل».

وتُعقد القمة بعد إعادة انتخاب دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، إثر حملة حظيت بدعم قوي من قطب التكنولوجيا إيلون ماسك.

يُخشى أن يعيد الرئيس الأميركي الـ47، دونالد ترمب، النظر في مرسوم مثير للجدل أصدره سلفه جو بايدن، يُحدد معايير الأمان في مجال الذكاء الاصطناعي، مع التركيز على حماية الخصوصية ومكافحة التحيّز.