موجة من الصور ومقاطع الفيديو الزائفة تجتاح «طوفان الأقصى»

ألعاب فيديو تزعم أنها من ساحة الحرب

يرى مراقبون أنه لا يمكن اعتبار وسائل التواصل الاجتماعي مصدراً للأخبار بل هي وسيلة لنشر المصادر فقط (شاترستوك)
يرى مراقبون أنه لا يمكن اعتبار وسائل التواصل الاجتماعي مصدراً للأخبار بل هي وسيلة لنشر المصادر فقط (شاترستوك)
TT

موجة من الصور ومقاطع الفيديو الزائفة تجتاح «طوفان الأقصى»

يرى مراقبون أنه لا يمكن اعتبار وسائل التواصل الاجتماعي مصدراً للأخبار بل هي وسيلة لنشر المصادر فقط (شاترستوك)
يرى مراقبون أنه لا يمكن اعتبار وسائل التواصل الاجتماعي مصدراً للأخبار بل هي وسيلة لنشر المصادر فقط (شاترستوك)

في العصر الرقمي الذي نعيشه اليوم، لا يمكن الاستهانة بقوة العناصر المرئية في تشكيل وسرد القصص والأخبار. ومنذ بدء عملية «طوفان الأقصى» التي تشهد تصعيداً كبيراً، يستمر طوفان الصور ومقاطع الفيديو على منصات التواصل الاجتماعي، التي توثقها كاميرات المراسلين في الغالب، وأخرى يوثقها المدنيون بكاميرات هواتفهم الشخصية.

لكن ليس كل ما يتدفق من مواد هو حقيقي؛ بل قد تظهر صور ومقاطع فيديو مزيفة تؤدي إلى تضليل المشاهد، حتى وسائل الإعلام أحياناً.

من حسابات زائفة قد تنتحل شخصية صحافيين، إلى مشاهد من ألعاب فيديو حربية تُنشر على أنها حقيقية، كلها تضع منصات التواصل الاجتماعي أمام صعوبات لاحتواء موجة من المعلومات المضللة حول الحرب الدائرة بين إسرائيل وغزة.

الأخبار الكاذبة يمكن أن تؤدي إلى تضخيم الأحداث على الأرض أو تحريفها تماماً وتغيير الرأي العام ( شاترستوك)

سيل من الخداع

يقول باحثون في مجال التحقق من المعلومات المضللة: إن مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي يشاهدون كماً كبيراً من صور الحرب الزائفة، ومقاطع فيديو قديمة من سوريا أعيد نشرها لتبدو كأنها مصورة في غزة، ولقطات من ألعاب فيديو يتم تمريرها على أنها مشاهد من هجوم حركة «حماس».

على سبيل المثال، انتشرت صورة على الإنترنت يُزعم أنها تظهر جنوداً إسرائيليين أَسَرتهم حركة «حماس»، إلا أن صحافيي خدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة «الصحافة الفرنسية» وجدوا أن الصورة التُقطت عام 2022 خلال تدريب عسكري في غزة.

هذه الصورة ملتقطة عام 2022 خلال مناورة في غزة وليست لجنود إسرائيليين أَسَرتهم «حماس» خلال عملية «طوفان الأقصى» (أ.ف.ب)

وفي مثال آخر، انتشر مقطع فيديو على نطاق واسع، ولأكثر من مليون مرة على وسائل التواصل الاجتماعي، يظهر فيه رجل فلسطيني ملثم يطلق النار على طائرة مروحية إسرائيلية، والتي تسقط بعد ذلك. تم الكشف عن أن الفيديو مزيف، وقد تم إنشاؤه باستخدام تقنية «التلاعب» بعد أن دمجت لقطات من لعبة الفيديو «أرما 3» مع لقطات من الحرب في غزة، بعد ملاحظة وجود عدد من العلامات تشمل أشياء غير منطقية فيه، مثل عدم حدوث تفاعل بين الطيار وإطلاق النار، واختلافات في جودة الفيديو.

فيديو مزيف آخر تم اكتشافه من قبل موقع «FactCheck.org» يزعم أن مجموعة من الناس يهاجمون امرأة إسرائيلية، وأن تصويره تم في غزة. لكن تبيَّن من خلال التحقيق أن التصوير حصل في غواتيمالا لحملة إعلانية عام 2015. وبعد تداوله على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، لاحظ موقع «FactCheck.org» وجود عدد من العلامات التي تشير إلى إنشائه باستخدام تقنية التلاعب بالفيديو، وعدم وجود رد فعل من المرأة التي تعرضت للهجوم، واختلافات في جودة الفيديو أيضاً.

وسائل التواصل والمعلومات الحقيقية

يلجأ الناس في أوقات الأزمات والحروب والكوارث الطبيعية إلى منصات التواصل الاجتماعي؛ للحصول على المعلومات؛ حيث يعد الحصول عليها أمراً سهلاً وسريعاً ومجانياً. قد يفتح ذلك شهية المخادعين الذين ينشرون الأكاذيب والكراهية بحثاً عن التفاعل والمتابعين، إضافة إلى الخوارزميات التي تنشر هذا المحتوى المثير للقلق، ما يطرح سؤالاً عن كون وسائل التواصل الاجتماعي مكاناً موثوقاً للحصول على المعلومات.

يقول أحمد الشيخ، خبير الدور السياسي لمنصات التواصل الاجتماعي، في حديث لـ«الشرق الأوسط» من لندن: «إنه لا يمكن اعتبار وسائل التواصل الاجتماعي مصدراً للأخبار؛ بل هي وسيلة لنشر المصادر» التي قد تكون موثوقة أو غير موثوقة. ويعتبر أن دور المستخدم يكمن في اختيار المصادر الموثوق بها. أما بالنسبة لنقل الأحداث المباشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يقول أحمد الشيخ: إن ذلك قد يجعل المصدر موثوقاً «للمدة التي يتم فيها نقل الحدث»، لكن لا يجعله مصدراً للحدث بشكل عام. وهنا يظهر جانب آخر من مشاكل التواصل الاجتماعي؛ حيث إنها تركز على جزء من الحدث وليس على الحدث كله، بحكم توجهات الناقل السياسية أو الاجتماعية، أو إمكاناته المادية واللوجستية، ما يعني عدم اعتداده مصدراً لنقل الأخبار.

التحقق من المعلومات

ما يزيد الطين بلة، هو أن منصات التواصل الاجتماعي تبدو كأنها تتخلى عن جهودها الرامية إلى إبراز المعلومات الجيّدة أو الحقيقية، وخصوصاً مع عمليات تسريح موظفين، وخفض التكاليف التي طالت فرق الأمن والسلامة، ما يعيق قدرتها على التعامل مع هذه الفوضى، وخصوصاً وقت الأزمات. وما يفاقم المشكلة -حسب مراقبين- أنه مثلاً في منصة «إكس» المملوكة لإيلون ماسك، يوجد عدد كبير من الإجراءات المثيرة للجدل، كإعادة تفعيل حسابات تروج لمؤامرات زائفة، ووضع برنامج لمشاركة عائدات الإعلانات مع صانعي المحتوى، ما يحفّز البحث عن التفاعل بدلاً من توخي الدقة.

يعتبر أحمد الشيخ، خبير الدور السياسي لمنصات التواصل الاجتماعي، في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أن «إكس» كغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي تعيش فوضى توثيق الحسابات بالعلامة الزرقاء؛ حيث كانت في السابق تعتبر الحسابات الموثقة -نوعاً ما- مصدراً للخبر. لكن الآن يمكن لأي شخص توثيق حسابه مقابل مبلغ مالي قليل (8 دولارات) ما أدى إلى سيل من الأخبار الزائفة التي تؤثر على المستخدمين الذين لا يمكن أن يثقوا غالباً في تلك العلامات الزرقاء، واعتبارها تمثل جهات رسمية أو شخصيات حقيقية.

الملياردير الأميركي إيلون ماسك صاحب منصة «إكس» (أ.ف.ب)

آثار التزييف والتضليل

في الوقت الذي يكون من الصعب فيه إحصاء الآثار السلبية الناجمة عن المعلومات المضللة في أثناء الحروب والكوارث، يمكن أن تؤدي إلى تضخيم الأحداث على الأرض أو تحريفها تماماً. كما قد ينتج عنها تحريف الرأي العام، وصعوبة فهم الأطراف المحايدة للوضع الفعلي، واستنتاج تحليلات أو تدخلات خاطئة. ويعتبر البعض أنه من خلال الأدوات الرقمية المتاحة لها، يمكن للأحزاب استخدام المحتوى المزيف سلاحاً للدعاية، وتعميق الانقسامات، وإعاقة عمليات السلام. والأخطر من ذلك هو ما قد يتحمله المدنيون الذين غالباً ما يقعون في مرمى النيران.

هذا بالإضافة إلى أن وطأة ردود الفعل على التقارير الكاذبة، وما قد تثيره الصور ومقاطع الفيديو من مشاعر، يمكن أن يدفعا الأفراد نحو آراء أو أفعال متطرفة. وغالباً ما يقع هؤلاء ضحية للتحيز؛ حيث يعتقدون بالمعلومات التي تتوافق مع وجهات نظرهم. ويمكن للمحتوى المزيف أن يعزز هذه التحيزات، ما يزيد من ترسيخ الانقسامات.

يتم إنتاج فيديوهات مزيفة باستخدام تقنية «التلاعب» ودمج لقطات من أحداث سابقة أو ألعاب إلكترونية ( شاترستوك)

ما الحل؟

ليس هناك جواب واضح لذلك، أو عملية حسابية متوفرة تساعد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي. لكن خبير الدور السياسي لمنصات التواصل الاجتماعي، أحمد الشيخ، يقول لـ«الشرق الأوسط»: إن أبسط ما يمكن أن يقوم به المستخدم هو «اللجوء إلى المصادر الموثوقة، مثل حسابات تمثل وزارات الصحة، أو منظمات رسمية، أو وزارات الخارجية، وبالطبع وسائل الإعلام الكبرى ووكالات الأنباء».

كما يمكن تطوير أدوات للتحقق من صحة المعلومات، تمكّن الذكاء الاصطناعي من التعرف على المضللة منها، وتحديد مقاطع الفيديو المزيفة، أو استخدام خاصية البحث العكسي التي توفرها «غوغل»؛ لإيجاد مصدر صورة أو فيديو ما. كما يساعد إنشاء وحدات متخصصة في التحقق من صحة المعلومات على وسائل التواصل الاجتماعي، أو المؤسسات الإخبارية التي تستطيع العمل على إزالة المعلومات المضللة ونشر تلك الصحيحة.

إضافة إلى ذلك، يعدّ تثقيف المستخدمين حول كيفية التحقق من صحة المعلومات على وسائل التواصل الاجتماعي أمراً لا يقل أهمية، عبر نشر مقاطع الفيديو التعليمية والمقالات التعريفية. والأهم أيضاً أن يكون المستخدمون أنفسهم على دراية بالمخاطر المرتبطة بمشاركتهم للمعلومات المضللة؛ حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى تفاقم التوترات ونشر الكراهيَة.


مقالات ذات صلة

خالد مشعل: السابع من أكتوبر أعاد إسرائيل إلى «نقطة الصفر»

المشرق العربي القيادي بحركة «حماس» خالد مشعل (وسط الصورة) خلال كلمة له في الدوحة (رويترز - أرشيفية)

خالد مشعل: السابع من أكتوبر أعاد إسرائيل إلى «نقطة الصفر»

قال خالد مشعل، رئيس حركة «حماس» في الخارج، إن هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 «جاء نتيجة تصاعد جرائم التنكيل بالأسرى، وزيادة التضييق على الفلسطينيين».

«الشرق الأوسط» (كوالالمبور)
تحقيقات وقضايا سيدة فلسطينية تبحث عن ابنها المفقود عبر صورته على هاتفها في مخيم جباليا (رويترز)

الغزّيون ملّوا الحروب ويحلمون بحياة تشبه الحياة

الغزيون مرهقون بأسئلة صعبة: مَن يعيد الأحبة والبلاد؟ من يبني البيوت؟ أين يجدون جثامين أحبائهم لدفنهم؟ غالبيتهم يبحثون عن الهجرة ولا يفكرون بمن يحكم القطاع غداً.

«الشرق الأوسط» (غزة)
أوروبا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (إ.ب.أ)

ماكرون يطالب بالكفّ عن تسليم الأسلحة للقتال في غزة

دعا الرئيس الفرنسي، السبت، إلى الكفّ عن تسليم الأسلحة للقتال في غزة، لافتاً إلى أن الأولوية هي للحلّ السياسي للحرب المستمرة منذ عام بين إسرائيل وحركة «حماس».

«الشرق الأوسط» (باريس)
المشرق العربي عائلات إسرائيليين محتجزين في غزة ترفع صورهم خلال احتجاج قرب مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس يوم 30 سبتمبر (إ.ب.أ)

عائلات إسرائيليين محتجزين في غزة تنفّذ إضراباً عن الطعام

بدأ أفراد في عائلات الإسرائيليين المحتجزين في أنفاق حركة «حماس» بقطاع غزة إضراباً عن الطعام، متهمين حكومة بنيامين نتنياهو بأنها أهملت قضيتهم في ظل حرب لبنان.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي فوزية أمين سيدو امرأة إيزيدية اختطفها «داعش» في العراق وتم إنقاذها بعملية في غزة (وزارة الخارجية العراقية)

عملية بقيادة أميركية تحرر إيزيدية من غزة بعد 10 سنوات في الأسر

قال مسؤولون عراقيون وأميركيون إن شابة إيزيدية عمرها 21 عاماً اختطفها مسلحون من تنظيم «داعش» في العراق قبل أكثر من عقد تم تحريرها من قطاع غزة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (غزة)

تعرف على مزايا أحدث هواتف «سامسونغ» بشاشاتها القابلة للطي

هاتفان متقدمان بشاشات تنطوي طولياً وأفقياً
هاتفان متقدمان بشاشات تنطوي طولياً وأفقياً
TT

تعرف على مزايا أحدث هواتف «سامسونغ» بشاشاتها القابلة للطي

هاتفان متقدمان بشاشات تنطوي طولياً وأفقياً
هاتفان متقدمان بشاشات تنطوي طولياً وأفقياً

تطورت الهواتف الجوالة بشاشاتها القابلة للطي بشكل متسارع مقدمة جودة عالية وتقنيات حديثة متطورة. وأطلقت «سامسونغ» الجيل السادس من هاتفيها «غالاكسي زيد فولد6» Galaxy Z Fold6 و«غالاكسي زيد فليب6» Galaxy Z Flip6 بشاشتيهما اللتين تنطويان طولياً وأفقياً، واللذين يتمتعان بدعم ممتد لتقنيات الذكاء الاصطناعي ومفصل مطور، وغيرها من المزايا الأخرى. واختبرت «الشرق الأوسط» الهاتفين، ونذكر ملخص التجربة.

يدعم «غالاكسي زيد فولد6» مزايا متقدمة للذكاء الاصطناعي

«غالاكسي زيد فولد6»

في بداية استخدام الهاتف الذي تنطوي شاشته أفقياً ستلاحظ أن المفصل الذي يساعد في ثني الشاشة قد تطور وأصبح أكثر صلابة مع عدم وجود أي فراغ بين جزأي الشاشة لدى طيهما، إضافة إلى عدم ملاحظة الانثناء في منتصف الشاشة لدى الاستخدام. وتم اختبار المفصل لينثني وينفتح أكثر من 200 ألف مرة، أي ما يعادل 10 أعوام من الاستخدام الطبيعي. وتم تغيير أبعاد الهاتف قليلاً مقارنة بالإصدار السابق منه، حيث أصبح أعرض قليلاً وأقل طولاً بعض الشيء، وذلك لتسهيل استخدامه بيد واحدة وزيادة مساحة الصورة التي يشاهدها المستخدم. كما تم استخدام أطراف ألمنيوم مسطحة في أطراف الهاتف ولكنها منحنية في الزوايا لتسهيل حمله باليد أو الجيب.

ويقدم الهاتف 3 كاميرات خلفية بدقة 12 و50 و10 ميغابكسل (بعدسة عريضة جداً وعريضة ولتقريب الصور البعيدة) وهي مناسبة لالتقاط الصور في جميع ظروف الإضاءة، حتى في الإضاءة المنخفضة، وتبلغ دقة الكاميرا الأمامية في الشاشة الخارجية 10 ميغابكسل بينما تبلغ دقة الكاميرا الأمامية في الشاشة الداخلية 4 ميغابكسل.

وتقدم الكاميرات مزايا ممتدة تشمل تعديل أبعاد الصورة الملتقطة وإضافة المؤثرات البصرية إليها بكل سهولة، مع تقديم النمط الاحترافي لخبراء التصوير أو نمط التصوير السريع Hyperlapse والتسجيل باستخدام الكاميرتين الخلفية والأمامية في آن واحد. ويمكن استخدام الشاشة الكبيرة لتشغيل عدة تطبيقات للعمل في آن واحد أو مشاهدة عروض الفيديو والصور أو لكتابة وتحرير الرسائل والوثائق عبر لوحة المفاتيح الكبيرة أو للعب بالألعاب الإلكترونية بكل راحة عوضاً عن النظر إلى شاشة صغيرة.

دعم ممتد لتقنيات الذكاء الاصطناعي

• ترجمة مباشرة. ويقدم الهاتف تطبيقات وخدمات ذكاء اصطناعي متقدمة تشمل الترجمة الفورية بين عدة لغات مع الآخرين من حول المستخدم Interpreter باستخدام الميكروفون المدمج وعرض النصوص على الشاشة ليراها الطرف الآخر ويتكلم بلغته لتتم العملية مرة أخرى ولكن مع تبديل اللغتين. وتسمح ميزة ترجمة الصوتيات المباشرة Live Translate بترجمة ما يسمعه المستخدم إلى نصوص وحفظها، وهي ميزة مفيدة في الاجتماعات والمحاضرات.

• «مساعد الملاحظات». ويدعم تطبيق «مساعد الملاحظات» Note Assist ترجمة الملاحظات وتلخيصها لتسهيل استرجاع ومشاركة ملاحظات الاجتماعات والمحاضرات، إلى جانب قدرته على الاستماع إلى التسجيلات الصوتية وتحويلها إلى نصوص وتلخيصها وترجمتها بشكل آلي. ويستطيع التطبيق ترجمة النصوص من ملفات PDF بكل سهولة، إلى جانب قدرته على قراءة النصوص الموجودة في الصور واستخلاصها ولصقها ببضع نقرات.

• «المؤلف». وتسمح ميزة «المؤلف» Composer في لوحة المفاتيح القياسية بكتابة رسائل البريد الإلكتروني ونصوص منشورات الشبكات الاجتماعية بمجرد تقديم بعض الكلمات المحورية. وستقوم هذه الميزة بتحليل المنشورات السابقة لاقتباس أسلوب المستخدم في الكتابة. ومن جهتها تقدم ميزة تحرير الصور Sketch to Image بإضافة عناصر واقعية إلى الصور الملتقطة بمجرد الرسم على الشاشة وتفعيل تقنية الذكاء الاصطناعي.

• مساعد «جيميناي» الذكي. كما يدعم الهاتف تشغيل مساعد «غوغل جيميناي» Gemini للذكاء الاصطناعي التوليدي بشكل مباشر بمجرد تمرير الإصبع فوق زاوية الهاتف وقول Hey Google، مع دعم ميزة «البحث بالضغط على زر الدائرة» Circle to Search المدعومة بالذكاء الاصطناعي التي تحلل الصورة الموجودة على الشاشة، سواء كانت من مقطع فيديو أو داخل أي تطبيق آخر أو صورة التقطها المستخدم، وتسمح له بتحديد عنصر موجود فيها لتقوم بالبحث عنه في الإنترنت وتقديم معلومات مرتبطة به أو متاجر إلكترونية تبيع ذلك المنتج، دون الحاجة لإدخال أي كلمة يدوياً.

مواصفات تقنية

يبلغ قطر الشاشة الخارجية 6.3 بوصة وهي تعرض الصورة بدقة 2376x968 بكسل بتردد 120 هرتز وبكثافة 410 بكسل في البوصة، بينما يبلغ قطر الشاشة الداخلية 7.6 بوصة لدى فتحها وهي تعرض الصورة بدقة 2160x1856 بكسل بتردد 120 هرتز أيضاً وبكثافة 374 بكسل في البوصة، وهما تعرضان الصورة بشدة إضاءة تبلغ 2600 شمعة للحصول على وضوح صورة حتى تحت أشعة الشمس المباشرة. وتعمل الشاشتان بتقنية Dynamic AMOLED 2X.

ويعمل الهاتف بمعالج «سنابدراغون 8 الجيل 3» (نواة بسرعة 3.39 غيغاهرتز و3 نوى بسرعة 3.31 غيغاهرتز ونواتان بسرعة 2.9 غيغاهرتز ونواتان بسرعة 2.2 غيغاهرتز) بدقة التصنيع 4 نانومتر ويقدم 12 غيغابايت من الذاكرة و256 غيغابايت من السعة التخزينية المدمجة. ويدعم الهاتف تقنية تتبع الأشعة الضوئية من مصدرها Ray Tracing لتقديم مستويات رسومات مبهرة في الألعاب الإلكترونية بأداء مرتفع، إلى جانب تقديم تقنيات تبريد للمعالج أكبر بنحو 1.6 ضعفاً مقارنة بالإصدار السابق من الهاتف.

ويستخدم الهاتف بطارية بشحنة 4400 ملي أمبير – ساعة تدعم الشحن السريع بقدرة 25 واط (يمكن شحن 50 في المائة من البطارية في خلال 30 دقيقة) والشحن اللاسلكي بقدرة 15 واط، والشحن اللاسلكي العكسي بقدرة 4.5 واط لشحن الأجهزة والملحقات الأخرى، وهو يعمل بنظام التشغيل «آندرويد 14» وواجهة الاستخدام «وان يو آي 16.1.1».

ويقدم الهاتف مستشعر بصمة خلف الشاشة ويدعم استخدام القلم الذكي، وهو مقاوم للمياه والغبار وفقاً لمعيار IP48 (يمكنه مقاومة البلل لعمق 1.5 متر ولمدة 30 دقيقة). ويدعم الهاتف شبكات «واي فاي» a وb وg وn وac و6e و«بلوتوث 5.3» اللاسلكية مع دعم الاتصال عبر المجال القريب Near Field Communication NFC واستخدام شريحتي اتصال.

ويبلغ وزن الهاتف 239 غراماً وتبلغ سماكته 5.6 مليمتر وهو مفتوح أو 12.1 مليمتر لدى طيه، وهو متوافر بألوان الفضي أو الأزرق أو الزهري بسعر 7299 ريالاً سعودياً (نحو 1946 دولاراً أميركياً).

«غالاكسي زيد فليب6» بكاميرات بhهرة وتقنيات فائقة الأداء

«غالاكسي زيد فليب6»

وإن أردت الحصول على هاتف تنطوي شاشته طولياً إلى الأعلى، فيمكنك استخدام «غالاكسي زيد فليب6» الذي يقدم مزايا الذكاء الاصطناعي نفسها الموجودة في «غالاكسي زيد فولد6». ويتميز الهاتف بحجمه الصغير لدى طيه وسهولة وضعه في الجيب، ويقدم كاميرتين خلفيتين بدقة 50 و12 ميغابكسل (للزوايا العريضة والعريضة جداً) وضوء فلاش «إل إي دي»، وأخرى في الشاشة الداخلية بدقة 10 ميغابكسل للزوايا العريضة، مع دعم لتقريب الصورة نحو وجه المستخدم في حال تحركه ليبقى محور التركيز أثناء تحركه، إلى جانب دعم هذه الميزة إبعاد الصورة في حال استشعارها وجود مجموعة من الأشخاص في صورة جماعية. كما يدعم الهاتف طي شاشته واستخدام الكاميرات الخلفية المتقدمة لالتقاط الصور بجودة مبهرة واستخدام الشاشة الخارجية لمعاينة الصورة قبل التقاطها.

ويبلغ قطر الشاشة الداخلية للهاتف 6.7 بوصة لدى فتحها وهي تعرض الصورة بدقة 2640x1080 بكسل بتردد 120 هرتز وبكثافة 426 بكسل في البوصة باستخدام تقنية Dynamic AMOLED 2X، بينما يبلغ قطر الشاشة الخارجية 3.4 بوصة وهي تعرض الصورة بدقة 748x720 بكسل بتردد 60 هرتز وبكثافة 306 بكسل في البوصة.

هذا، ويستخدم الهاتف المعالج والذاكرة والسعة التخزينية المدمجة وتقنيات الاتصالات اللاسلكية نفسها الموجودة في إصدار «غالاكسي زيد فولد6»، مع تقديم مستشعر بصمة جانبي. وتبلغ شحنة البطارية 4000 ملي أمبير – ساعة وهي تدعم الشحن السريع بقدرة 25 واط والشحن اللاسلكي بقدرة 15 واط، والشحن اللاسلكي العكسي بقدرة 4.5 واط لشحن الأجهزة والملحقات المختلفة، وهو مقاوم للمياه والغبار وفقاً لمعيار IP48 (يمكنه مقاومة البلل لعمق 1.5 متر ولمدة 30 دقيقة).

ويبلغ وزن الهاتف 187 غراماً وتبلغ سماكته 6.9 مليمتر وهو مفتوح أو 14.9 مليمتر لدى طيه، وهو متوافر بألوان الفضي أو الأزرق أو الأصفر أو الأخضر بسعر 4399 ريالاً سعودياً (نحو 1173 دولاراً أميركياً).