«ميتا» تكشف النقاب عن منتجات جديدة للذكاء الاصطناعي

روبوتات دردشة... تحرير الصور... ونظارات ذكية

تمّكن أداة التصميم وتغيير الخلفية المستخدم من إعادة تصميم الصورة بالكامل عن طريق إدخال الأوامر النصية في «إنستغرام» (رويترز)
تمّكن أداة التصميم وتغيير الخلفية المستخدم من إعادة تصميم الصورة بالكامل عن طريق إدخال الأوامر النصية في «إنستغرام» (رويترز)
TT

«ميتا» تكشف النقاب عن منتجات جديدة للذكاء الاصطناعي

تمّكن أداة التصميم وتغيير الخلفية المستخدم من إعادة تصميم الصورة بالكامل عن طريق إدخال الأوامر النصية في «إنستغرام» (رويترز)
تمّكن أداة التصميم وتغيير الخلفية المستخدم من إعادة تصميم الصورة بالكامل عن طريق إدخال الأوامر النصية في «إنستغرام» (رويترز)

أعلنت شركة «ميتا» الشركة الأم لـ«فيسبوك» و«إنستغرام» و«واتساب» و«ماسنجر» و«ثريدز» عن خططها لدمج الذكاء الاصطناعي في عدد من خدماتها وتطبيقاتها.

جاء ذلك في مؤتمرها الأخير «Connect 2023» يوم الأربعاء حيث كشفت عن خططها لإطلاق روبوتات دردشة ذكية على «واتساب» و«ماسنجر»؛ ما يسمح للمستخدمين بالتفاعل مع شخصيات افتراضية يمكنها تقديم معلومات أو المساعدة في المهام.

كما أكدت أنه ستوفر قريباً حزمة من الأدوات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي تسمح للمستخدمين بتحرير الصور وإنشاء الملصقات باستخدام الأوامر النصية فقط على «إنستغرام».

«ميتا» تقدم أيضاً أول منتجات الذكاء الاصطناعي التوليدي الموجهة للمستهلك بما في ذلك برنامج الدردشة (رويترز)

خطط لاستخدام الذكاء الاصطناعي

وأوضحت «ميتا» أن خططها لاستخدام الذكاء الاصطناعي تأتي لتحسين ميزات الترجمة والواقع المعزز في «واتساب» و«ماسنجر».

وتقول إن ذلك سيمنح المستخدمين إمكانية التواصل مع بعضهم البعض بشكل أكثر سهولة وكفاءة، حتى لو كانوا يتحدثون لغات مختلفة أو كانوا في أماكن مختلفة. وذكرت «ميتا» أن روبوتات الدردشة ستكون مجانية لجميع المستخدمين، وستوفر عدداً من الروبوتات المخصصة لشخصيات مشهورة، ومهام محددة، مثل مساعد السفر الذكي.

وسيتيح المساعد الشخصي من «ميتا» إمكانية توليد الصور، مثل أداة «Midjourney» ونموذج «DALL - E» من شركة «OpenAI». وتعتمد الأدوات الجديدة من «ميتا» على نموذج الذكاء الاصطناعي التوليدي الخاص بها، الذي يُعرف اختصاراً باسم «Llama».

مارك زوكربيرغ يتحدث خلال فعالية «ميتا كونكت» وتظهر خلفه النظارات الذكية الجديدة (رويترز)

أدوات تصميم جديدة

وخلال الحدث ذكرت «ميتا» أن أداة تحرير الصور المدعومة بالذكاء الاصطناعي على «إنستغرام» ستقدم ميزتين جديدتين تتمثلان في إعادة التصميم وتغيير الخلفية.

وسيتمكن المستخدم من إعادة تصميم الصورة بالكامل عن طريق إدخال الأوامر النصية. وعرضت «ميتا» أمثلة مثل رسم صور بالألوان المائية أو تجميع صور وغيرها. أما الميزة الثانية تمكِّن من إضافة خلفيات جديدة تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي إلى الصور وهي أيضاً تعمل بناءً على مدخلات نصية لرغبة المستخدم.

نظارات ذكية من «ميتا» يمكنها الإجابة عن الأسئلة والبث مباشرة على «فيسبوك» (أ.ف.ب)

نظارات جديدة

وكان مارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذي لشركة «ميتا بلاتفورمز» قد طرح خلال الحدث نفسه نظارات ذكية يمكنها الإجابة عن الأسئلة والبث مباشرة على «فيسبوك».

وصف زوكربيرغ المنتجات بأنها تجمع بين العالمين الافتراضي والحقيقي، وشدد على أن من ضمن ما قدمته «ميتا» هو الذكاء الاصطناعي منخفض التكلفة أو المجاني الذي يمكن دمجه في الروتين اليومي، بحسب ما نقلته وكالة «رويترز».

لا يزال من السابق لأوانه معرفة كيف ستؤثر خطط «ميتا» لدمج الذكاء الاصطناعي في منتجاتها، خصوصاً في «واتساب» و«ماسنجر» على المستخدمين. ومع ذلك، من الواضح أن الشركة تركز على استخدام الذكاء الاصطناعي لجعل خدماتها أكثر تفاعلية وغنية بالمعلومات.


مقالات ذات صلة

حمل عبارة «تدمير قرطاج»... مؤسس «فيسبوك» يحتفي بعيد ميلاده بقميص مثير للجدل

يوميات الشرق مارك زوكربيرغ (عبر حسابه الرسمي على «فيسبوك»)

حمل عبارة «تدمير قرطاج»... مؤسس «فيسبوك» يحتفي بعيد ميلاده بقميص مثير للجدل

عبارة «يجب تدمير قرطاج» تثير الجدل على قميص مؤسس «فيسبوك» مارك زوكربيرغ  في أثناء احتفاله بعيد ميلاده الأربعين.

يوميات الشرق مخاوف من آباء وأمهات في بريطانيا من التأثيرات السلبية لمواقع التواصل الاجتماعي (أرشيفية - أ.ف.ب)

هل تنجح بريطانيا في السيطرة على المحتوى الضار للأطفال في مواقع التواصل؟

قالت الهيئة التنظيمية للاتصالات في بريطانيا «أوفكوم» إن منصات التواصل الاجتماعي يجب أن تفعل المزيد لمنع خوارزمياتها من التوصية بمحتوى ضار للأطفال.

«الشرق الأوسط» (لندن)
تحليل إخباري صورة مركبة لمارك زوكربيرغ وإيلون ماسك (أ.ف.ب)

تحليل إخباري انتخابات الرئاسة الأميركية: من يفوز بولاء أقطاب التقنية؟

فيما يسود انطباع بأن مسؤولي شركات التكنولوجيا غالباً ما ينحازون إلى الديمقراطيين يظهر الواقع أن الأمر مختلف تماماً مع انحياز شخصيات مهمة لتأييد الجمهوريين.

إيلي يوسف (واشنطن)
صحتك تطبيقات على هاتف جوال (رويترز)

لمواجهة الاكتئاب والشعور بالوحدة... هل علينا الابتعاد عن وسائل التواصل الاجتماعي؟

بين طلاب الجامعات، أظهرت إحدى الدراسات التي أُجريت على 555 شخصاً أن استراحة لمدة أسبوع واحد من وسائل التواصل الاجتماعي قلّلت بشكل كبير من مستويات التوتر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد متداولون في بورصة نيويورك يراقبون تطور أداء الأسهم (رويترز)

تقارير أرباح «العظماء السبعة» للتكنولوجيا... اختبار مهم لأداء «وول ستريت»

يمكن أن تكون تقارير الأرباح التي ستصدر اعتباراً من الثلاثاء من بعض أكبر شركات التكنولوجيا، بمثابة اختبار مهم لارتفاع الأسهم الأميركية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

«شات جي بي تي» أو «كوبايلوت»... من تختار؟ ولماذا؟

يختص «ChatGPT» بإنشاء تنسيقات نصية والإجابة عن الأسئلة في حين يركز «Copilot» على تعزيز الإنتاجية في البرمجة وتحليل البيانات (شاترستوك)
يختص «ChatGPT» بإنشاء تنسيقات نصية والإجابة عن الأسئلة في حين يركز «Copilot» على تعزيز الإنتاجية في البرمجة وتحليل البيانات (شاترستوك)
TT

«شات جي بي تي» أو «كوبايلوت»... من تختار؟ ولماذا؟

يختص «ChatGPT» بإنشاء تنسيقات نصية والإجابة عن الأسئلة في حين يركز «Copilot» على تعزيز الإنتاجية في البرمجة وتحليل البيانات (شاترستوك)
يختص «ChatGPT» بإنشاء تنسيقات نصية والإجابة عن الأسئلة في حين يركز «Copilot» على تعزيز الإنتاجية في البرمجة وتحليل البيانات (شاترستوك)

تبرز أدوات بحث الذكاء الاصطناعي التوليدي «شات جي بي تي (ChatGPT)»، و«كوبايلوت (Copilot)» بوصفهما تقنيتين بارزتين مصممتين لتعزيز تجربة المستخدم وكفاءته، ولكنها تلبي الاحتياجات والسيناريوهات المختلفة. إن فهم الميزات والتطبيقات الفريدة لكل منهما يمكن أن يساعد المستخدمين على الاستفادة من هذه التقنيات بشكل أكثر فعالية.

يُعد «ChatGPT» رائداً في الذكاء الاصطناعي للمحادثة بينما يركز «Copilot» على إنشاء التعليمات البرمجية والإنتاجية (شاترستوك)

«شات جي بي تي»... رائد الذكاء الاصطناعي للمحادثة

جرى إطلاق «شات جي بي تي»، في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، بواسطة شركة «أوبن إيه آي»، وسرعان ما أثار ضجة كبيرة على الإنترنت. لقد أدت قدرته على إنشاء النصوص، والمشاركة في حوار المحادثة، وكتابة التعليمات البرمجية، وتنفيذ مهام أخرى مختلفة، إلى زيادة الطلب عليه. لقد رفعت شعبية «شات جي بي تي» السقف عالياً في مجال روبوتات الدردشة المدعمة بالذكاء الاصطناعي، مما دفع الشركات الأخرى إلى الانخراط في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي.

ميزات «شات جي بي تي»

يتفوق «شات جي بي تي» في أشكال مختلفة من إنشاء النصوص، بدءاً من صياغة رسائل البريد الإلكتروني، وكتابة المقالات، وحتى الرد على الاستفسارات، وتقديم شروحات مفصلة، كما يمكنه إنشاء محتوى إبداعي، مثل القصص والأشعار والحوارات، مما يجعله أداة قيّمة للكتاب ومنشئي المحتوى. ويتعلم «شات جي بي تي» من التفاعلات وتحسين استجاباتها بمرور الوقت، مما يوفر معلومات دقيقة وذات صلة بشكل متزايد، ويُعد تكنولوجيا مناسبة لخدمة العملاء والدعم التعليمي وجلسات العصف الذهني والمزيد.

في مايو 2024 جرى تقديم «GPT-4o» متضمناً خدمة المحادثة الصوتية (شاترستوك)

«شات جي بي تي»... متى؟

يُعد «شات جي بي تي» مثالياً لإنشاء محتوى مكتوب بسرعة، مثل المقالات ومنشورات المدونات والنُّسخ التسويقية، كما يمكن للشركات استخدامه لتوفير استجابات فورية وآلية لاستفسارات العملاء، وتحسين أوقات الاستجابة ورضا العملاء. أما الطلاب والمعلمون فيستطيعون الاعتماد عليه لشرح المفاهيم المعقدة، أو تقديم المساعدة التعليمية، أو إنشاء مواد تعليمية، كما يقدم مجموعة واسعة من الاقتراحات والأفكار في جلسات العصف الذهني.

«كوبايلوت»... لتعزيز الإنتاجية

بعد نجاح «شات جي بي تي»، قدمت شركة «مايكروسوفت» برنامج الدردشة الآلي الخاص بها المدمج في محرك بحث «بينغ»، والذي كان يُعرَف في البداية باسم «Bing Chat» ليصبح اسمه لاحقاً «كوبايلوت (Copilot)». جلبت هذه الأداة بعض الخصائص المميزة، بما في ذلك الوصول المجاني إلى الإنترنت، مما عزَّز فائدتها.

جرى تجديد لوحة تحكم «Copilot» لتسهيل التنقل ما يسمح بالتبديل بين الصفحات على سطح المكتب والهاتف المحمول (شاترستوك)

«كوبايلوت»... متى؟

يمكن لبرنامج «كوبايلوت» أتمتة المهام الروتينية، مثل إدخال البيانات والجدولة والتنسيق، مما يوفر على المستخدمين كثيراً من الوقت والجهد. وفي «إكسل (Excel)»، ينجح «كوبايلوت» في تحليل مجموعات البيانات، وإنشاء تصورات ورؤى، مما يجعل تحليل البيانات في متناول المستخدمين بمستويات مختلفة من الخبرة. أما عند استخدام برنامج «وورد (Word)» فيساعد «كوبايلوت» في صياغة المستندات واقتراح التعديلات وتحسين الجودة العامة للكتابة، من خلال تقديم اقتراحات نحوية وأسلوبية، كما يمكنه تصميم الشرائح واقتراح التخطيطات والمساعدة في إنشاء عروض تقديمية جذابة في برنامج «باور بوينت (Power Point)».

نقاط المقارنة بين النظامين

يُعد كل من «شات جي بي تي» و«كوبايلوت» من أدوات الذكاء الاصطناعي القوية، لكن تطبيقاتهما تختلف بشكل كبير.

وعلى الرغم من أن التحديثات الأخيرة لـ«شات جي بي تي» تسمح له بتصفح الإنترنت، فإن «كوبايلوت» يتمتع بهذه الميزة منذ إنشائه، مما يجعله أكثر موثوقية للحصول على معلومات في الوقت الفعلي، كما يقوم «كوبايلوت» تلقائياً بتضمين الحواشي السفلية في ردوده، مع ربطها بالمصادر الأصلية. وهذا مفيد بشكل خاص للمستخدمين الذين يحتاجون إلى التحقق من المعلومات، أو استكشاف المزيد.

ويشبه «كوبايلوت» محرك البحث، مقدماً ردوداً تحتوي على روابط وصور، مما يعزز تجربة المستخدم من خلال توفير السياق والمعلومات الإضافية بشكل مرئي.

أما أحدث إصدار من «شات جي بي تي»، المسمى بـ«GPT-4o»، فيدعم المُدخلات والمُخرجات متعددة الوسائط، بما في ذلك النص والصوت والصور والفيديو، وهذا يجعله أداة متعددة الاستخدامات لمختلف التطبيقات التي تتجاوز إنشاء النص.

الرئيس التنفيذي لـ«OpenAI» سام ألتمان (يسار) مع كيفن سكوت (يمين) الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في «مايكروسوفت» (أ.ف.ب)

إذن... ماذا تختار؟

يعتمد الاختيار بين «شات جي بي تي» و«كوبايلوت» إلى حد كبير على احتياجاتك وسياقك المحددين. يُعد «شات جي بي تي» مثالياً للمهام التي تتطلب فهم اللغة الطبيعية وإنشاءها، مما يجعله جيداً للكتابة الإبداعية ودعم العملاء والأغراض التعليمية. ومن ناحية أخرى، جرى تصميم «كوبايلوت» لتعزيز الإنتاجية داخل نظام «ويندوز 365 (Microsoft 365)»، والتميز في أتمتة المهام، وتحليل البيانات، وتحسين جودة المستندات والعروض التقديمية. فسواء أكنت بحاجة إلى إنشاء محتوى جذاب، أم تبسيط مهامّك اليومية، يوفر كل من «شات جي بي تي» و«كوبايلوت» إمكانات قوية لدعم أهدافك في عالم رقمي متزايد... ولك حرية الاختيار!