«ذا كرو موتورفيست»: متعة السباقات المتنوعة في جزيرة استوائية

أكثر من 600 مركبة من 50 شركة مصنعة... ونمط لعب فردي أو جماعي مع الأصدقاء

سباقات متنوعة في بيئة خلابة
سباقات متنوعة في بيئة خلابة
TT

«ذا كرو موتورفيست»: متعة السباقات المتنوعة في جزيرة استوائية

سباقات متنوعة في بيئة خلابة
سباقات متنوعة في بيئة خلابة

بعد مرور 5 أعوام على إطلاق الإصدار الثاني من لعبة سباقات السيارات «ذا كرو 2»، تم إطلاق الجزء الجديد في السلسلة تحت اسم «ذا كرو موتورفيست» The Crew Motorfest الذي تدور فعالياته في جزيرة «أواهو» الاستوائية التابعة لـ«هاواي» في بيئة مفتوحة، أي أنه يمكن التجول بحرية في أرجاء الجزيرة.

واختبرت «الشرق الأوسط» اللعبة قبل إطلاقها على أجهزة «بلايستيشن» و«إكس بوكس» والكومبيوتر الشخصي، ونذكر ملخص التجربة.

تقدم اللعبة أكثر من 600 مركبة من أكثر من 50 شركة مصنعة لانغماس أعلى

مزايا لعب ممتعة

لا تُعتبر اللعبة من ألعاب محاكاة الواقع Racing Simulation التي تتطلب دراية بجميع أجزاء السيارات، بل هي من فئة السباقات سريعة الإيقاع Arcade Racing. وتدور أحداث اللعبة في مهرجان للسباقات يستطيع اللاعب من خلاله اختيار فئات السباقات والمركبات التي يرغب تجربتها، حيث يمكن اللعب بشكل فردي أو جماعي عبر الإنترنت.

وسيختبر اللاعبون أكثر من 600 مركبة معروفة من أكثر 50 شركة مصنعة، بما فيها السيارات الكلاسيكية والأميركية والأوروبية واليابانية وغيرها، التي تختلف في مواصفاتها المختلفة، مثل السرعة القصوى والتسارع والعزم وسرعة الانعطاف والثبات على الأرض، وصولاً إلى سيارات «فورمولا 1» للسباقات فائقة السرعة والدراجات النارية وسيارات السباق الكهربائية والزوارق البحرية حتى الطائرات! كما يمكن جلب مجموعة كبيرة من سيارات اللاعب من الإصدار السابق للعبة The Crew 2 في حال كانت اللعبة مثبتة على جهاز المستخدم.

نمط لعب فردي أو جماعي مع الأصدقاء في بيئة مفتوحة

ويمكن تجربة اللعبة من خلال مجموعات لسباقات مختلفة (15 مجموعة وقت إطلاق اللعبة) تشترك في فكرة واحدة، مثل قيادة عدة مركبات دفع رباعي في بيئة وعرة، أو السيارات الكلاسيكية، أو سيارات السباق اليابانية المعدلة، وغيرها.

وفي حال أخطأ اللاعب في الانزلاق أو اصطدم بحاجز أوقفه، فيمكنه إرجاع الزمن قليلاً إلى الوراء لإصلاح الخطأ وعدم خسارة تقدمه. الأمر الذي يزيد من متعة اللعب. كما يمكن للاعب القيام ببعض الحركات للحصول على نقاط تزيد من كمية عداد خاص في بعض السيارات والسباقات، يسمح له تفعيل نمط السرعة الفائقة Nitro لفترة قصيرة واسترجاع مكانته السابقة في حال تأخر عن الآخرين، أو زيادة المسافة بينه وبين المنافسين خلفه، في حال كان اللاعب في موضع قيادي.

مواصفات تقنية

مستوى الرسومات مبهر جداً، من دقة تفاصيل السيارات إلى البيئة الاستوائية للجزيرة، ومرور أشعة الشمس بين أغصان وأوراق الأشجار الكثيفة، وصولاً إلى انعكاسها على بقع المياه على الطريق أو الطرق الملساء حتى أمواج البحر. ومن الطبيعي لكثير من اللاعبين أن يسيروا في البيئة بسرعات عالية لمجرد تأمل جمال الجزيرة والاستمتاع برحلة جميلة عبر غاباتها المليئة بالعناصر الخلابة. وسيختبر اللاعب الجزيرة في أوقات اليوم والليل المختلفة حتى خلال العواصف الرعدية للحصول على تجربة قيادة مختلفة وأكثر انغماساً.

يمكن ملاحظة دقة الرسومات ومرور أشعة الشمس من بين أغصان الأشجار

هذا، وتم تصميم الجزيرة بشكل يحاكي أبعادها الحقيقية. ولدى تفعيل نمط «الأداء» Performance، فستعرض اللعبة الصورة بسرعة 60 صورة في الثانية Frames per Second FPS بشكل مستمر، وذلك بهدف تقديم تجربة قيادة فائقة السرعة دون أي انخفاض في مستويات الأداء.

الصوتيات مبهرة أيضاً، حيث سيسمع اللاعب أصواتاً مختلفة لمحرك كل سيارة لدى التسارع أو الوصول إلى السرعة القصوى، مع سماع أصوات مختلفة للإطارات لدى الانزلاق، وغيرها من المؤثرات الصوتية الأخرى المختلفة. وتصاحب هذه المؤثرات الصوتية موسيقى حماسية بدرجة ارتفاع لا تؤثر على تركيز اللاعبين على القيادة.

وسيشعر اللاعبون باهتزازات مختلفة صادرة من أداة التحكم وفقاً لنوعية الأرض التي تسير المركبة فوقها، سواء كانت الأسفلت أو الأعشاب أو المناطق الطينية أو الصخرية أو تلك المليئة بالمياه، حتى لدى القفز من المرتفعات والهبوط على الأرض.

وبالنسبة للمواصفات الأساسية Minimum المطلوبة لعمل اللعبة على الكومبيوتر الشخصية بدقة 1080x1920 بكسل، وبسرعة 30 صورة في الثانية، وبتفاصيل الرسومات المبسطة، فهي معالج «إنتل كور آي 5 4460» أو «إيه إم دي رايزن 5 1400»، وبطاقة الرسومات «إنفيديا جيفورس جي تي إكس 1060» بذاكرة تبلغ 6 غيغابايت أو «إيه إم دي راديون آر إكس 480» بذاكرة تبلغ 8 غيغابايت، و8 غيغابايت من الذاكرة للعمل، و40 غيغابايت من السعة التخزينية المدمجة، ونظام التشغيل «ويندوز 10» بدقة 64 بت.

أما إن أراد المستخدم اللعبة بالمواصفات التي تنصح الشركة بها Recommended لعرض الصورة بدقة 1080x1920 بكسل، وبسرعة 60 صورة في الثانية، وبالإعدادات العالية للصورة High، فهي معالج «إنتل كور آي 5 8400» أو «إيه إم دي رايزن 7 2700 إكس»، وبطاقة الرسومات «إنفيديا جيفورس آر تي إكس 2060» بذاكرة تبلغ 6 غيغابايت أو «إيه إم دي راديون آر إكس 5700 إكس تي» بذاكرة تبلغ 8 غيغابايت، و8 غيغابايت من الذاكرة للعمل، و40 غيغابايت من السعة التخزينية المدمجة، ونظام التشغيل «ويندوز 10» بدقة 64 بت.

وفي حال رغب المستخدم بتجربة ذات قدرات مطورة High لعرض الصورة بدقة 1440x2560 بكسل، وبسرعة 60 صورة في الثانية، وبالإعدادات العالية للصورة High، فهي معالج «إنتل كور آي 5 10600 كيه» أو «إيه إم دي رايزن 5 3600»، وبطاقة الرسومات «إنفيديا جيفورس آر تي إكس 3070» بذاكرة تبلغ 8 غيغابايت أو «إيه إم دي راديون آر إكس 6700 إكس تي» بذاكرة تبلغ 12 غيغابايت، و16 غيغابايت من الذاكرة للعمل، و40 غيغابايت من السعة التخزينية المدمجة، ونظام التشغيل «ويندوز 10» بدقة 64 بت.

وتبقى الإعدادات الفائقة Ultra، حيث تسمح هذه الإعدادات بعرض الصورة بدقة 2160x3840 بكسل، وبسرعة 60 صورة في الثانية، وبالإعدادات المثلى للصورة Ultra، فهي معالج «إنتل كور آي 5 11600 كيه» أو «إيه إم دي رايزن 5 3600 إكس»، وبطاقة الرسومات «إنفيديا جيفورس آر تي إكس 3090» بذاكرة تبلغ 24 غيغابايت أو «إيه إم دي راديون آر إكس 7900 إكس تي» بذاكرة تبلغ 20 غيغابايت، و16 غيغابايت من الذاكرة للعمل، و40 غيغابايت من السعة التخزينية المدمجة، ونظام التشغيل «ويندوز 10» بدقة 64 بت.

معلومات عن اللعبة

• الشركة المبرمجة: «أوبيسوفت آيفوري تاور» Ubisoft Ivory Tower www.Ubisoft.com

• الشركة الناشرة: «أوبيسوفت» Ubisoft www.Ubisoft.com

• موقع اللعبة: www.Ubisoft.com

• نوع اللعبة: سباقات Racing

• أجهزة اللعب: «بلايستيشن 4 و5» و«إكس بوكس سيريز إكس وإس» و«إكس بوكس وان» والكومبيوتر الشخصي

• تاريخ الإطلاق: 14 سبتمبر (أيلول) 2023

• تصنيف مجلس البرامج الترفيهية ESRB: للمراهقين «T»

• دعم للعب الجماعي: نعم


مقالات ذات صلة

ممارسة ألعاب الفيديو تساعدك في حياتك المهنية

يوميات الشرق ممارسة ألعاب الفيديو قد تساعد الأشخاص في حياتهم المهنية (رويترز)

ممارسة ألعاب الفيديو تساعدك في حياتك المهنية

كشفت دراسة جديدة أن ممارسة ألعاب الفيديو قد تساعد الأشخاص في حياتهم المهنية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
تكنولوجيا «بلايستيشن 5 برو»: جهاز الألعاب الأقوى في العالم

تعرف على مزايا «بلايستيشن 5 برو»: جهاز الألعاب الأقوى في العالم

يدعم تقنية «الدقة الطيفية الفائقة» المعززة بالذكاء الاصطناعي لمعالجة الصورة داخلياً

خلدون غسان سعيد (جدة)
رياضة سعودية يشارك في البطولة ألمع نجوم الرياضات الإلكترونية حول العالم (الشرق الأوسط)

الاثنين... «سيف أرينا» يحتضن كأس الاتحاد الدولي للرياضات الإلكترونية

يستعد الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية لاستضافة النسخة السادسة عشرة لكأس الاتحاد الدولي للرياضات الإلكترونية خلال الفترة من 11 إلى 19 نوفمبر الحالي

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية الأمير فيصل بن بندر بن سلطان (واس)

فيصل بن بندر بن سلطان: السعودية مركز عالمي في الألعاب والرياضات الإلكترونية

أكد الأمير فيصل بن بندر بن سلطان رئيس الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية أن الرياضات الإلكترونية والتقليدية متقاربة في روح العمل والمشاهدات والمشاركة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تكنولوجيا معارك قتالية ممتعة مليئة بالخيال العلمي

متعة معارك المجرَّات في لعبة «حرب النجوم- الخارجون عن القانون»

أداء صوتي ومؤثرات مبهرة تزيد من مستويات الانغماس

خلدون غسان سعيد (جدة)

شركات الذكاء الاصطناعي التوليدي تلجأ إلى الكتب لتطوّر برامجها

شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)
شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)
TT

شركات الذكاء الاصطناعي التوليدي تلجأ إلى الكتب لتطوّر برامجها

شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)
شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)

مع ازدياد احتياجات الذكاء الاصطناعي التوليدي، بدأت أوساط قطاع النشر هي الأخرى في التفاوض مع المنصات التي توفر هذه التقنية سعياً إلى حماية حقوق المؤلفين، وإبرام عقود مع الجهات المعنية بتوفير هذه الخدمات لتحقيق المداخيل من محتواها.

واقترحت دار النشر «هاربر كولينز» الأميركية الكبرى أخيراً على بعض مؤلفيها، عقداً مع إحدى شركات الذكاء الاصطناعي تبقى هويتها طي الكتمان، يتيح لهذه الشركة استخدام أعمالهم المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي.

وفي رسالة اطلعت عليها «وكالة الصحافة الفرنسية»، عرضت شركة الذكاء الاصطناعي 2500 دولار لكل كتاب تختاره لتدريب نموذجها اللغوي «إل إل إم» لمدة 3 سنوات.

آراء متفاوتة

ولكي تكون برامج الذكاء الاصطناعي قادرة على إنتاج مختلف أنواع المحتوى بناء على طلب بسيط بلغة يومية، تنبغي تغذيتها بكمية مزدادة من البيانات.

وبعد التواصل مع دار النشر أكدت الأخيرة الموافقة على العملية. وأشارت إلى أنّ «(هاربر كولينز) أبرمت عقداً مع إحدى شركات التكنولوجيا المتخصصة بالذكاء الاصطناعي للسماح بالاستخدام المحدود لكتب معينة (...) بهدف تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي وتحسين أدائها».

وتوضّح دار النشر أيضاً أنّ العقد «ينظّم بشكل واضح ما تنتجه النماذج مع احترامها حقوق النشر».

ولاقى هذا العرض آراء متفاوتة في قطاع النشر، إذ رفضه كتّاب مثل الأميركي دانييل كيبلسميث الذي قال في منشور عبر منصة «بلوسكاي» للتواصل الاجتماعي: «من المحتمل أن أقبل بذلك مقابل مليار دولار، مبلغ يتيح لي التوقف عن العمل، لأن هذا هو الهدف النهائي من هذه التكنولوجيا».

هامش تفاوض محدود

ومع أنّ «هاربر كولينز» هي إحدى كبرى دور النشر التي أبرمت عقوداً من هذا النوع، فإنّها ليست الأولى. فدار «ويلي» الأميركية الناشرة للكتب العلمية أتاحت لشركة تكنولوجية كبيرة «محتوى كتب أكاديمية ومهنية منشورة لاستخدام محدد في نماذج التدريب، مقابل 23 مليون دولار»، كما قالت في مارس (آذار) عند عرض نتائجها المالية.

ويسلط هذا النوع من الاتفاقيات الضوء على المشاكل المرتبطة بتطوير الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي يتم تدريبه على كميات هائلة من البيانات تُجمع من الإنترنت، وهو ما قد يؤدي إلى انتهاكات لحقوق الطبع والنشر.

وترى جادا بيستيلي، رئيسة قسم الأخلاقيات لدى «هاغينغ فايس»، وهي منصة فرنسية - أميركية متخصصة بالذكاء الاصطناعي، أنّ هذا الإعلان يشكل خطوة إلى الأمام، لأنّ محتوى الكتب يدرّ أموالاً. لكنها تأسف لأنّ هامش التفاوض محدود للمؤلفين.

وتقول: «ما سنراه هو آلية لاتفاقيات ثنائية بين شركات التكنولوجيا ودور النشر أو أصحاب حقوق الطبع والنشر، في حين ينبغي أن تكون المفاوضات أوسع لتشمل أصحاب العلاقة».

ويقول المدير القانوني لاتحاد النشر الفرنسي (SNE) جوليان شوراكي: «نبدأ من مكان بعيد جداً»، مضيفاً: «إنّه تقدم، فبمجرّد وجود اتفاق يعني أن حواراً ما انعقد وثمة رغبة في تحقيق توازن فيما يخص استخدام البيانات مصدراً، التي تخضع للحقوق والتي ستولد مبالغ».

مواد جديدة

وفي ظل هذه المسائل، بدأ الناشرون الصحافيون أيضاً في تنظيم هذا الموضوع. ففي نهاية 2023، أطلقت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية اليومية ملاحقات ضد شركة «أوبن إيه آي» مبتكرة برنامج «تشات جي بي تي» وضد «مايكروسوفت» المستثمر الرئيسي فيها، بتهمة انتهاك حقوق النشر. وقد أبرمت وسائل إعلام أخرى اتفاقيات مع «أوبن إيه آي».

وربما لم يعد أمام شركات التكنولوجيا أي خيار لتحسين منتجاتها سوى باعتماد خيارات تُلزمها بدفع أموال، خصوصاً مع بدء نفاد المواد الجديدة لتشغيل النماذج.

وأشارت الصحافة الأميركية أخيراً إلى أنّ النماذج الجديدة قيد التطوير تبدو كأنها وصلت إلى حدودها القصوى، لا سيما برامج «غوغل» و«أنثروبيك» و«أوبن إيه آي».

ويقول جوليان شوراكي: «يمكن على شبكة الإنترنت، جمع المحتوى القانوني وغير القانوني، وكميات كبيرة من المحتوى المقرصن، مما يشكل مشكلة قانونية. هذا من دون أن ننسى مسألة نوعية البيانات».