ألزمت «هيئة الاتصالات» السعودية جميع شركات الاتصالات بعرض اسم الجهة المتصلة كاملاً على شاشة الهاتف المحمول اعتباراً من مطلع شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
ويرى مراقبون أن هذا التغيير يمثل نقلة نوعية في كيفية التعامل مع المكالمات والخدمات الهاتفية داخل المملكة.
هذه الميزة مخصصة للجهات الاعتبارية مثل البنوك والمنشآت الحكومية والمؤسسات وليست مخصصة للأفراد، ما يعني أن أي شركة أو بنك أو مؤسسة تتصل بالمستخدم لديها، فلن يظهر رقمها بوصفه مجهولا. بل سيتعين عليها الكشف عن اسم الجهة الكامل، وهو ما يفتح الباب لمزيد من الشفافية والثقة في التعاملات الهاتفية. ففي حال تلقي شخص مكالمة هاتفية من رقم غريب يدعي أنه يمثل بنكا أو شركة واسم الجهة لا يظهر على الشاشة، فإن هذا يعد علامة تحذيرية قوية تدل على أن الشخص المتصل قد يكون محتالاً.
من الفوائد الرئيسية لهذا التغيير هو التأثير المحتمل على عمليات الاحتيال. الأرقام المجهولة لطالما كانت أداة شائعة للمحتالين، حيث يتم استخدامها للاتصال بالأفراد وتقديم العروض المشبوهة أو الطلبات الاحتيالية. بموجب القواعد الجديدة، ستكون هذه الأرقام المجهولة أمرا من الماضي، وسيكون من الأسهل بكثير تحديد الجهات الفعلية المتصلة.
في ظل الزيادة الكبيرة في عمليات الاحتيال الهاتفي، يعد هذا القرار خطوة مهمة نحو حماية المستهلك. إن الشفافية والثقة من العناصر الأساسية في أي علاقة بين المستهلك والمؤسسات، وهذا التغيير الجديد يعد بتعزيز هذه العلاقة وتحسين الأمان العام للمستخدمين.
يعد كثيرون القرار الجديد خطوة مهمة في توفير الشفافية والحماية للمستهلكين، ويمكن أن يساهم في تقليل عدد الحوادث المرتبطة بالاحتيال الهاتفي.