يُعدّ إعلان شركة «ميتا» إتاحة نموذجها اللغوي «لاما 2 (Llama 2)»، مجاناً للشركات والباحثين، وفق نظام «المصدر المفتوح» بمثابة تحدٍّ جديد لـ«تشات جي بي تي 4» و«بينغ»، وغيرها من مواقع الذكاء الاصطناعي.
وأوضحت «ميتا» أن الهدف من إتاحة نماذج الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع هو تمكين الشركات والشركات الناشئة ورجال الأعمال والباحثين من استخدام الأدوات التي يصعب عليهم بناؤها وحدهم، والتي توفر قدرات معلوماتية لن يتمكنوا من الاستحصال عليها لولا ذلك، ما سيفتح أمامهم عالماً من الفرص للتجربة والابتكار.
وأدَّى النجاح الذي حققته برمجية «تشات جي بي تي»، بعدما أطلقته شركة «أوبن إيه آي»، في نهاية العام الفائت، إلى سباق محموم بين شركات التكنولوجيا في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي يستطيع الردّ على أسئلة باللغة اليومية، وإنشاء كل أنواع النصوص.
وتطغى على القطاع شركتا «مايكروسوفت»، وهي المستثمر الرئيسي في «أوبن إيه آي»، و«غوغل»، لكنّ معظم شركات التكنولوجيا العملاقة باتت منخرطة إلى حد كبير في التنافس على اعتماد أحدث جيل من الذكاء الاصطناعي، رغم ما يثار من ارتكابه أخطاء وإمكان انطوائه على مخاطر. وأعلنت الشركة الأم لـ«فيسبوك» و«إنستغرام» هذه الخطوة في نشاط تسويقي لمجموعة «مايكروسوفت»؛ شريكة «ميتا» الرئيسية في «لاما 2». وأعلنت «مايكروسوفت» كذلك أن أداتها الرئيسية الجديدة القائمة على الذكاء الاصطناعي لحزمة «مايكروسوفت 365» للأعمال المكتبية تكلف 30 دولاراً شهرياً لكل مستخدم. وقال دان آيفز، المحلل في «ويدبوش»، إن أكثر من 50 في المائة من قاعدة مستخدمي «مايكروسوفت» سيستعملون الذكاء الاصطناعي المخصص للشركات. وتوقَّع أن تسهم سوق الذكاء الاصطناعي في المجال السحابي إلى زيادة إيرادات الحوسبة السحابية السنوية «بنسبة 20 في المائة، بحلول سنة 2025».