تقرير: قوة تابعة للاتحاد الأوروبي تدرس قطر الناقلة «سونيون» بالبحر الأحمر

ألسنة اللهب والدخان تتصاعد من ناقلة النفط التي تحمل العلم اليوناني «إم في سونيون» في أعقاب هجمات الحوثيين في البحر الأحمر (إ.ب.أ)
ألسنة اللهب والدخان تتصاعد من ناقلة النفط التي تحمل العلم اليوناني «إم في سونيون» في أعقاب هجمات الحوثيين في البحر الأحمر (إ.ب.أ)
TT

تقرير: قوة تابعة للاتحاد الأوروبي تدرس قطر الناقلة «سونيون» بالبحر الأحمر

ألسنة اللهب والدخان تتصاعد من ناقلة النفط التي تحمل العلم اليوناني «إم في سونيون» في أعقاب هجمات الحوثيين في البحر الأحمر (إ.ب.أ)
ألسنة اللهب والدخان تتصاعد من ناقلة النفط التي تحمل العلم اليوناني «إم في سونيون» في أعقاب هجمات الحوثيين في البحر الأحمر (إ.ب.أ)

أكد مصدر لوكالة «رويترز» اليوم (الأربعاء) أن مهمة الاتحاد الأوروبي البحرية في البحر الأحمر (أسبيدس) تدرس اتخاذ إجراءات وقائية، منها قطر ناقلة النفط «إم في سونيون» التي تعرضت لهجوم في الآونة الأخيرة قبالة ساحل اليمن.

وقال باتريك رايدر، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أمس (الثلاثاء)، إن ناقلة النفط الخام «سونيون» التي تحمل العلم اليوناني لا تزال مشتعلة في البحر الأحمر، ويتسرب منها النفط الآن على ما يبدو، بعد أن هاجمتها جماعة «الحوثي» اليمنية.

الدخان يتصاعد من ناقلة النفط «إم في سونيون» في البحر الأحمر (إ.ب.أ)

واستهدفت الحركة المتحالفة مع إيران الناقلة بعدة مقذوفات قبالة مدينة الحديدة الساحلية الأسبوع الماضي. وأعلنت استهدافها الناقلة في إطار حملتها على السفن بالبحر الأحمر منذ بداية حرب غزة.

وأضاف المتحدث أن طرفاً ثالثاً حاول إرسال قاطرتين للمساعدة في إنقاذ «سونيون»، لكن الحوثيين هددوا بمهاجمتهما.

وقال إن الناقلة تحمل نحو مليون برميل من النفط الخام.


مقالات ذات صلة

الحوثيون يوافقون على قطر الناقلة «سونيون»

شؤون إقليمية ناقلة النفط اليونانية (رويترز)

الحوثيون يوافقون على قطر الناقلة «سونيون»

قالت جماعة الحوثي إنها وافقت على قطر ناقلة النفط «سونيون» بعد تواصل عدة أطراف دولية مع الجماعة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق مشروع البحر الأحمر أطلقه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في يوليو 2017 (البحر الأحمر الدولية)

«البحر الأحمر» تكشف آخر تطورات «جزيرة شورى»

كشفت «البحر الأحمر الدولية» عن آخر تطورات الإنشاءات في الجزيرة الرئيسية في وجهة البحر الأحمر «جزيرة شورى».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
المشرق العربي مهمة «أسبيدس» الأوروبية رصدت 5 حرائق على الأقل فوق متن ناقلة النفط اليونانية (رويترز)

اليمن يحذّر من كارثة بيئية مع توقّع انفجار ناقلة النفط «سونيون»

حذّرت الحكومة اليمنية من كارثة بيئية، مع توقّع انفجار ناقلة النفط اليونانية «سونيون» أو غرقها جرّاء الحرائق المستمرة على متنها بعد هجمات حوثية بدأت الأربعاء.

علي ربيع (عدن)
العالم العربي صورة وزعها الحوثيون لاستهداف سفينة في البحر الأحمر بزورق مسيّر مفخخ (أ.ف.ب)

هيئة بحرية: رصد 3 حرائق على متن ناقلة ترفع علم اليونان في البحر الأحمر

قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، اليوم الجمعة، إن ثلاثة حرائق رُصدت على متن ناقلة ترفع علم اليونان في البحر الأحمر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم العربي ناقلة النفط «سويونيون» التي تعرضت لهجوم حوثي في البحر الأحمر (أ.ب)

الحوثيون يعلنون استهداف سفينتين إحداهما عرضة للغرق في البحر الأحمر

أعلن الحوثيون المتمردون في اليمن، مساء اليوم الخميس، استهداف سفينتين، باتت إحداهما عرضة للغرق في البحر الأحمر.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)

غوتيريش يطلق «نداء استغاثة عالمياً» لمكافحة ارتفاع منسوب المياه بجزر المحيط الهادي

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يزور شاطئ هاتافو وهي منطقة تأثرت بالثوران البركاني والتسونامي في عام 2022 في تونغاتابو 27 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يزور شاطئ هاتافو وهي منطقة تأثرت بالثوران البركاني والتسونامي في عام 2022 في تونغاتابو 27 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)
TT

غوتيريش يطلق «نداء استغاثة عالمياً» لمكافحة ارتفاع منسوب المياه بجزر المحيط الهادي

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يزور شاطئ هاتافو وهي منطقة تأثرت بالثوران البركاني والتسونامي في عام 2022 في تونغاتابو 27 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يزور شاطئ هاتافو وهي منطقة تأثرت بالثوران البركاني والتسونامي في عام 2022 في تونغاتابو 27 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)

أطلق الأمين العام للأمم المتحدة خلال «قمة منتدى جزر المحيط الهادي» في تونغا «نداء استغاثة عالمياً» للتصدّي لأزمة ارتفاع منسوب مياه البحار في هذه المنطقة.

أطلق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال «قمة منتدى جزر المحيط الهادي» الثلاثاء في تونغا «نداء استغاثة عالمياً» للتصدّي لأزمة ارتفاع منسوب مياه البحار في هذه المنطقة، مشيراً إلى أن وتيرته تتسارع أكثر من المتوسط العالمي، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال غوتيريش «أنا في تونغا لإطلاق نداء استغاثة عالمي بعنوان (أنقذوا بحارنا) بشأن ارتفاع منسوب مياه البحار. هناك كارثة عالمية تعرّض للخطر جنّة المحيط الهادي».

وجزر المحيط الهادي التي تتميّز بكثافتها السكانية المنخفضة وندرة الصناعات الثقيلة فيها ينبعث منها مجتمعة أقلّ من 0.02 في المائة من انبعاثات غازات الدفيئة العالمية سنوياً.

وهذه المجموعة الواسعة من الجزر البركانية والجزر المرجانية المنخفضة مهددة بارتفاع منسوب مياه البحار.

ومنذ تسعينات القرن الماضي تتولى المنظمة العالمية للأرصاد الجوية مهمة مراقبة القياسات من أجهزة قياس المد والجزر المثبتة على شواطئ في المحيط الهادي.

ووفقاً لتقرير جديد أصدرته وكالة المناخ التابعة للأمم المتحدة، فقد ارتفعت مستويات سطح البحر بنحو 15 سنتيمتراً في مناطق معينة من المحيط الهادي على مدى الثلاثين عاماً الماضية.

ويبلغ المتوسط العالمي 9.4 سم، وفقاً للتقرير نفسه.

وحذرّت الأمينة العامة لهذه الوكالة التابعة للأمم المتحدة، سيليست سولو، بقوله «الوقت ينفذ لكبح هذا الاتجاه».

وأشارت في مستهل التقرير إلى أن «السكان والاقتصادات والنظم البيئية في منطقة جنوب غربي المحيط الهادي بأكملها تتأثر بشدة بالتداعيات المتتالية» لتغير المناخ.

تُظهر هذه الصورة الملتقطة في 21 ديسمبر 2022 منظراً جوياً للشاطئ بجوار طريق ساحلي سريع على مشارف سوفا عاصمة فيجي (أ.ف.ب)

«مسألة وجود»

وفي بعض الأماكن، ومن بينها أرخبيل كيريباتي وجزر كوك، تطابق قياسات ارتفاع مستوى سطح البحر مع المتوسط العالمي أو تقل عنه.

لكن الارتفاع الملحوظ في مناطق أخرى، وخاصة في ساموا وفيجي، يزيد بثلاثة أضعاف.

في توفالو، تقلصت مساحة الأراضي بشكل كبير لدرجة أن الأطفال يستخدمون مدرج المطار الدولي للعب.

ومع استمرار ارتفاع مستوى سطح البحر في المستقبل، فمن المحتمل أن تنغمر توفالو بالكامل في غضون 30 عاماً، وفقاً لخبراء.

وعلى هامش «منتدى جزر المحيط الهادي»، قال وزير المناخ في توفالو، ماينا تاليا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، الاثنين، إن «الكوارث تتوالى ونحن نفقد القدرة على إعادة البناء ومواجهة إعصار جديد أو فيضان جديد».

وأضاف «بالنسبة للدول الجزرية المنخفضة، فإن الأمر مسألة وجود».

وإذ تم تجاهل محنة دول المحيط الهادي في الماضي، وخاصة بسبب عزلتها وثقلها الاقتصادي المنخفض، إلا أن المنطقة تمثل، بالنسبة للباحثين، مؤشراً لما يمكن أن يحدث في أماكن أخرى من العالم.

وقال الباحث الأسترالي في شؤون المناخ، ويس مورغان، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن «هذا التقرير الجديد يؤكد ما يقوله زعماء دول المحيط الهادي منذ سنوات».

وأكد على أن «تغير المناخ يشكل بالنسبة لهم التهديد الأمني الرئيسي. انخرطت دول المحيط الهادي في صراع من أجل البقاء، والحد من تلوث المناخ أمر ضروري لمستقبلها».

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يدلي بتصريحات خلال زيارة ميدانية لشاطئ هاتافو وهي المنطقة المتضررة بالثوران البركاني والتسونامي في عام 2022 في تونغاتابو في 27 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)

«تغريم الملوث»

وتعيش الغالبية العظمى من سكان دول جنوب المحيط الهادي على مسافة خمسة كيلومترات من الساحل، بحسب الأمم المتحدة.

وأشارت المنظمة إلى أن ارتفاع منسوب مياه البحر الذي يتسبب في غمر الأراضي، ولا يؤدي إلى تقليص المساحة المعيشية فحسب، بل إلى تقليل موارد السكان من المياه والغذاء أيضاً.

كما يولد ارتفاع درجة حرارة المياه كوارث طبيعية أكثر عنفاً، في حين يلحق تحمض المحيطات الضرر بالثروة السمكية.

وترى الخبيرة روزان مارتير، من معهد Analytics Climate ومقره برلين، أن «الثمن الذي يجب دفعه سيرتفع حتماً ما لم يتم القيام بأي إجراء على وجه السرعة».

وأكدت أن دولا مثل فانواتو وبابوا غينيا الجديدة وميكرونيزيا فقدت «أكثر من 1 في المائة من إجمالي ناتجها المحلي بسبب ارتفاع منسوب المياه».

وقال الأمين العام للمنتدى، بارون واكا، وهو من جزيرة ناورو، إن الدول الجزرية في المحيط الهادي هي منطقياً «في الخطوط الأمامية للمعركة ضد تغير المناخ».

وحث وزير المناخ في توفالو ماينا تاليا «الدول الأكثر تلويثاً» على تسديد التكاليف المتزايدة المرتبطة بتغير المناخ، على مبدأ «تغريم الملوث».

ويستمر «منتدى جزر المحيط الهادي» الذي تشارك فيه 18 دولة وإقليماً، من بينها كاليدونيا الجديدة وبولينيزيا الفرنسية، حتى الخميس.