4 إصابات بـ«كورونا» بين نزلاء سجن غوانتانامو

علم أميركي يرفرف على نصف عمود تكريماً للجنود الأميركيين والضحايا الآخرين الذين قُتلوا بالهجوم الإرهابي في كابل بـ«معسكر العدالة» بقاعدة خليج غوانتانامو البحرية (أ.ب)
علم أميركي يرفرف على نصف عمود تكريماً للجنود الأميركيين والضحايا الآخرين الذين قُتلوا بالهجوم الإرهابي في كابل بـ«معسكر العدالة» بقاعدة خليج غوانتانامو البحرية (أ.ب)
TT

4 إصابات بـ«كورونا» بين نزلاء سجن غوانتانامو

علم أميركي يرفرف على نصف عمود تكريماً للجنود الأميركيين والضحايا الآخرين الذين قُتلوا بالهجوم الإرهابي في كابل بـ«معسكر العدالة» بقاعدة خليج غوانتانامو البحرية (أ.ب)
علم أميركي يرفرف على نصف عمود تكريماً للجنود الأميركيين والضحايا الآخرين الذين قُتلوا بالهجوم الإرهابي في كابل بـ«معسكر العدالة» بقاعدة خليج غوانتانامو البحرية (أ.ب)

رصد أفراد الطاقم الطبي العسكري إصابة 4 سجناء في معتقل غوانتانامو بفيروس «كورونا»، وفقاً لأشخاص مطلعين على العمليات في القاعدة الأميركية في كوبا.

ووفق صحيفة «نيويورك تايمز»، نُقل أحد المساجين إلى المستشفى الأساسي للمراقبة من كثب.

ورصد أفراد الطاقم الطبي عودة ظهور الفيروس مساء الثلاثاء في السجن المعروف باسم «المعسكر 5» الذي يضم 14 رجلاً كانوا محتجزين في سجون وكالة المخابرات المركزية بين عامي 2002 و2008.

وبحلول يوم الجمعة، تحسنت حالة المعتقلين الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس، على حد قول المتحدث باسم الجيش المقدم داستن دبليو كاماك.

ووفق الصحيفة، جرى التعرف على اثنين من السجناء الذين ثبتت إصابتهم من قبل أشخاص على دراية بالوضع: عبد الرحيم الناشري المتهم بالتخطيط للتفجير الانتحاري للمدمرة «كول» عام 2000، ووليد بن عطاش، المتهم بالتآمر في هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001. والاثنان الآخران هما عبد الهادي العراقي، الذي أقر بأنه مذنب لقيادة القوات المتمردة في أفغانستان وقت الحرب، وجوليد حسن دوران، وهو سجين صومالي جرت الموافقة على إطلاق سراحه إلى دولة غير وطنه.

لم يوافق أي من الأشخاص الذين قدموا الأرقام والمعلومات حول تفشي المرض على تحديد هويتهم لأنه غير مصرح لهم بمناقشة الرعاية الصحية للمحتجزين، وبسبب الطبيعة السرية للمعسكر 5.

وتقول الصحيفة الأميركية، إن سجناء وكالة المخابرات المركزية السابقة هم من بين أكثر المحتجزين مرضاً وضعفاً من بين المعتقلين الثلاثين الباقين في السجن. على سبيل المثال، هادي في الستينات من عمره ومعوَّق، وعانى من نوبات سلس البول والشلل من مرض العمود الفقري التنكسي وست عمليات جراحية في غوانتنامو منذ عام 2017. ويناقش الأطباء إجراء عملية جراحية سابعة.

وفي الأسبوع الماضي، بعد التأكد من إصابة هادي بالفيروس، نقله الحراس إلى مستشفى محلي؛ ما أدى إلى توقف الاجتماعات، وعرقلة خطط جلسات المحكمة.

ولا يعرف عدد المحتجزين الذين جرى تطعيمهم في عام 2021، قال الجيش إن جميع المعتقلين الـ40 في القاعدة، باستثناء 8، قبلوا اللقاح.


مقالات ذات صلة

غوانتانامو... ما سبب بقائه مفتوحاً حتى الآن؟!

تحليل إخباري خفض البنتاغون مؤخراً عدد العاملين في السجن بأكثر من النصف (نيويورك تايمز)

غوانتانامو... ما سبب بقائه مفتوحاً حتى الآن؟!

لم يبق في السجن سوى 15 معتقلاً، بعد أن كان يضم مئات الأشخاص عند افتتاحه قبل 23 عاماً. لكن العملية المكلفة قد تستمر لسنوات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن يواجه مهمة صعبة في إعادة المحتجزين الأميركيين لدى «طالبان» قبل مغادرة منصبه (أ.ب)

محتجز أميركي في أفغانستان يُعقِّد صفقة تبادل مع «طالبان»

تحدث الرئيس الأميركي جو بايدن مع ذوي ثلاثة أميركيين محتجزين تسعى إدارته إلى استعادتهم من أفغانستان بالتفاوض مع «طالبان» مقابل إطلاق سجين غوانتانامو محمد رحيم

علي بردى (واشنطن ) علي بردى (واشنطن )
الولايات المتحدة​ في هذه الصورة التي استعرضها مسؤولون عسكريون أميركيون ترفرف الأعلام في وضع نصف السارية في معسكر العدالة 29 أغسطس 2021 في قاعدة خليج «غوانتانامو» البحرية كوبا (أ.ب)

محكمة أميركية تعلق الاتفاق مع المتهم الرئيسي في هجمات سبتمبر 2001

إدارة بايدن تنجح في العرقلة المؤقتة لاتفاق الإقرار بالذنب للمتهم بالتخطيط لهجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 التي نفذها تنظيم «القاعدة».

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
الولايات المتحدة​ علم أميركي يرفرف في مهب الريح خلف سياج من الأسلاك الشائكة في معسكر السجن الأميركي في خليج غوانتانامو (د.ب.أ)

بايدن يدفع جهود إغلاق غوانتانامو بنقل 11 سجيناً لعُمان

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أنها نقلت 11 رجلاً يمنياً إلى سلطنة عُمان، هذا الأسبوع، بعد احتجازهم أكثر من عقدين من دون تهم في قاعدة غوانتانامو.

علي بردى (واشنطن )
الولايات المتحدة​ سجين في مركز الاحتجاز رقم 6 بخليج غوانتانامو في عام 2019 - يوجد الآن 15 رجلاً متبقين في السجن (نيويورك تايمز)

واشنطن ترسل 11 من سجناء غوانتانامو لعمان

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الاثنين، أن الجيش أرسل 11 سجيناً يمنياً من سجن غوانتانامو إلى عمان، كي يبدأوا حياة جديدة، ليتبقى بذلك 15 رجلاً بالسجن.

كارول روزنبرغ

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بعد الخسائر المدمرة للقصف المُكثف لغزة ولبنان، والحرب الدائرة في أوكرانيا.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» (AOAV)، ومقرها المملكة المتحدة، إن هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024، بزيادة قدرها 67 في المائة على العام الماضي، وهو أكبر عدد أحصته منذ بدأت مسحها في عام 2010.

ووفق التقرير، فقد تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة بنحو 55 في المائة من إجمالي عدد المدنيين المسجلين «قتلى أو جرحى» خلال العام؛ إذ بلغ عددهم أكثر من 33 ألفاً، في حين كانت الهجمات الروسية في أوكرانيا السبب الثاني للوفاة أو الإصابة بنسبة 19 في المائة (أكثر من 11 ألف قتيل وجريح).

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أقاربهم الذين قُتلوا بالغارات الجوية الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (د.ب.أ)

وشكّلت الصراعات في السودان وميانمار معاً 8 في المائة من إجمالي عدد الضحايا.

ووصف إيان أوفيرتون، المدير التنفيذي لمنظمة «العمل على الحد من العنف المسلح»، الأرقام بأنها «مروعة».

وأضاف قائلاً: «كان 2024 عاماً كارثياً للمدنيين الذين وقعوا في فخ العنف المتفجر، خصوصاً في غزة وأوكرانيا ولبنان. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل حجم الضرر الناجم عن هذه الصراعات».

هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024 (أ.ب)

وتستند منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» في تقديراتها إلى تقارير إعلامية باللغة الإنجليزية فقط عن حوادث العنف المتفجر على مستوى العالم، ومن ثم فهي غالباً ما تحسب أعداداً أقل من الأعداد الحقيقية للمدنيين القتلى والجرحى.

ومع ذلك، فإن استخدام المنظمة المنهجية نفسها منذ عام 2010 يسمح بمقارنة الضرر الناجم عن المتفجرات بين كل عام، ما يُعطي مؤشراً على ما إذا كان العنف يتزايد عالمياً أم لا.