من هم المشاركون بالمجموعة السرية الأميركية على «سيغنال» بشأن ضربات اليمن؟

مستشار الأمن القومي الأميركي مايكل والتز (يسار) ونائب الرئيس الأميركي جي دي فانس (وسط) ووزير الدفاع بيت هيغسيث (يمين) يستمعون إلى سؤال من أحد الصحافيين (أ.ف.ب)
مستشار الأمن القومي الأميركي مايكل والتز (يسار) ونائب الرئيس الأميركي جي دي فانس (وسط) ووزير الدفاع بيت هيغسيث (يمين) يستمعون إلى سؤال من أحد الصحافيين (أ.ف.ب)
TT

من هم المشاركون بالمجموعة السرية الأميركية على «سيغنال» بشأن ضربات اليمن؟

مستشار الأمن القومي الأميركي مايكل والتز (يسار) ونائب الرئيس الأميركي جي دي فانس (وسط) ووزير الدفاع بيت هيغسيث (يمين) يستمعون إلى سؤال من أحد الصحافيين (أ.ف.ب)
مستشار الأمن القومي الأميركي مايكل والتز (يسار) ونائب الرئيس الأميركي جي دي فانس (وسط) ووزير الدفاع بيت هيغسيث (يمين) يستمعون إلى سؤال من أحد الصحافيين (أ.ف.ب)

أكد البيت الأبيض أمس الاثنين أن مسؤولين كبارا في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب كشفوا خطأ عن خطط الحرب في مجموعة تراسل تضمنت صحافيا قبل وقت وجيز من هجوم الولايات المتحدة على جماعة «الحوثي» اليمنية المتحالفة مع إيران، وذلك بعدما نشرت مجلة «ذي أتلانتيك» تقريرا عن المسألة.

وقال جيفري غولدبرغ رئيس تحرير مجلة «ذي أتلانتيك» في تقرير إنه دُعي على غير المتوقع في 13 مارس (آذار) إلى مجموعة تراسل مشفرة على تطبيق «سيغنال» للمراسلة تسمى «مجموعة الحوثيين الصغيرة». وفي هذه المجموعة، كلف مستشار الأمن القومي مايك والتز نائبه أليكس وونغ بتشكيل فريق من الخبراء لتنسيق التحرك الأميركي ضد الحوثيين.

وأكد برايان هيوز المتحدث باسم مجلس الأمن القومي أن مجموعة التراسل تبدو حقيقية.

من المسؤولون المشاركون في المجموعة؟

كشف غولدبرغ أن حسابات تمثل فيما يبدو نائب الرئيس الأميركي‭‭‭ ‬‬‬جي دي فانس، ووزير الخارجية‭‭‭ ‬‬‬ماركو روبيو، ومدير وكالة المخابرات المركزية (سي آي إيه)‭‭‭ ‬‬‬جون راتكليف، ومديرة المخابرات الوطنية تولسي غابارد، ووزير الخزانة سكوت بيسنت، وكبيرة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز، وكبار مسؤولي مجلس الأمن القومي كانت حاضرة في مجموعة التراسل.

وكان جو كينت، مرشح ترمب لمنصب مدير المركز الوطني لمكافحة الإرهاب، على ما يبدو في مجموعة تطبيق «سيغنال» على الرغم من عدم تأكيد مجلس الشيوخ تعيينه بعد.

كما قال غولدبرغ إن وزير الدفاع بيت هيغسيث نشر قبل ساعات من بدء تلك الهجمات تفاصيل عملياتية عن الخطة في مجموعة التراسل «بما في ذلك معلومات عن الأهداف والأسلحة التي ستنشرها الولايات المتحدة وتسلسل الهجوم».

وصرّح ترمب للصحافيين في البيت الأبيض بأنه ليس على علم بالواقعة. وأضاف: «لا أعرف أي شيء عن ذلك. أنا لست من كبار المعجبين بمجلة (ذي أتلانتيك)».

الرئيس الأميركي دونالد ترمب ووزير الدفاع بيت هيغسيث يظهران في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض (أ.ف.ب)

«أكره إنقاذ أوروبا مجددا»

ونفى هيغسيث نشر خطط الحرب في مجموعة التراسل.

وقال للصحافيين أثناء زيارة رسمية إلى هاواي أمس الاثنين: «لم يرسل أحد خطط حرب عبر رسائل نصية، وهذا كل ما أستطيع قوله في هذا الشأن».

بحسب لقطات للمحادثة التي ذكرها تقرير المجلة، ناقش المسؤولون في المجموعة ما إذا كان ينبغي للولايات المتحدة تنفيذ الضربات، وفي مرحلة ما من النقاش بدا أن فانس يتساءل عما إذا كان حلفاء واشنطن الأوروبيون، الأكثر تأثرا باضطرابات الشحن في المنطقة، يستحقون المساعدة الأميركية.

وكتب شخص يظهر أن اسمه فانس مخاطبا هيغسيث: «إذا كنت تعتقد أن علينا أن نفعل ذلك، فلنفعله». وأضاف: «أكره فقط إنقاذ أوروبا مجددا».

ورد شخص يظهر باسم هيغسيث: «نائب الرئيس: أشاطرك تماما كراهيتك للاستغلال الأوروبي. إنه أمر مثير للازدراء».

وذكرت مجلة «ذي أتلانتيك» أن الشخص الذي يظهر في المحادثة باسم فانس أثار أيضا مخاوف بشأن توقيت الضربات، وقال إن هناك أسبابا قوية تجعلهم يؤجلونها لمدة شهر.

ويشن ترمب حملة من الضربات العسكرية واسعة النطاق على الحوثيين في اليمن منذ 15 مارس (آذار) بسبب هجمات الجماعة على سفن في البحر الأحمر. وحذر إيران، الداعم الرئيسي للحوثيين، من مغبة عدم وقفها فورا دعم الجماعة.


مقالات ذات صلة

ترمب يندد بقضاة «ضعفاء» مع تفاقم السجال حول عمليات الترحيل

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)

ترمب يندد بقضاة «ضعفاء» مع تفاقم السجال حول عمليات الترحيل

تفاقم، اليوم الأحد، السجال الدائر حول مساعي الرئيس الأميركي دونالد ترمب لترحيل مهاجرين غير نظاميين استناداً إلى قانون يعود إلى القرن الثامن عشر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ المحكمة العليا الأميركية في واشنطن (أ.ف.ب)

قاضٍ بالمحكمة العليا الأميركية: قرار تعليق ترحيل مهاجرين «مشكوك فيه قانوناً»

انتقد قاضٍ في المحكمة العليا الأميركية قراراً علّق عمليات ترحيل مهاجرين فنزويليين بموجب قانون يعود إلى القرن الثامن عشر للاشتباه في انتمائهم إلى منظمة إجرامية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد علم الصين موضوع بجانب عنصري الغاليوم والجرمانيوم على الجدول الدوري (رويترز)

شركة صينية لمعالجة المعادن الأرضية النادرة لا ترى تأثيراً كبيراً لتوقف واردات أميركا

شركة صينية تؤكد أن تعليق الشحن الأميركي للمعادن الأرضية النادرة لن يؤثر على إنتاجها، بفضل تنوع التوريد، وذلك رغم التوترات التجارية المتصاعدة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الولايات المتحدة​ متظاهرون في نيويورك يحملون لافتة تُظهر ترمب وقد بدا على وجهه شارب شبيه بشارب هتلر (د.ب.أ) play-circle

آلاف الأميركيين يتظاهرون ضد ترمب (صور)

خرج آلاف الأميركيين إلى الشوارع، السبت، في نيويورك ومدن أميركية كبيرة أخرى، في يوم ثانٍ من الاحتجاجات المناهضة للرئيس دونالد ترمب في غضون أسبوعين.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ طلاب يتجمعون حول تمثال جون هارفارد في جامعة «هارفارد» في ماساتشوستس الأميركية (غيتي - أ.ف.ب)

جامعة «هارفارد»: إدارة ترمب زادت من مطالبها الصعبة

قالت جامعة «هارفارد» الأميركية، يوم السبت، إن إدارة الرئيس دونالد ترمب زادت من مطالبها الصعبة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

صحيفة: هيغسيث شارك معلومات أمنية حول اليمن مع زوجته ومحاميه عبر «سيغنال»

وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث (أرشيفية - أ.ب)
وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث (أرشيفية - أ.ب)
TT

صحيفة: هيغسيث شارك معلومات أمنية حول اليمن مع زوجته ومحاميه عبر «سيغنال»

وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث (أرشيفية - أ.ب)
وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث (أرشيفية - أ.ب)

نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن مصادر قولها اليوم الأحد إن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث نشر معلومات حساسة عن غارات اليمن عبر مجموعة دردشة أخرى بتطبيق سيغنال.

وأضافت الصحيفة أن المعلومات التي نشرها هيغسيث عبر تطبيق سيغنال تضمنت جداول الغارات التي تستهدف الحوثيين باليمن، مشيرة إلى أن مجموعة الدردشة التي نشر بها وزير الدفاع هذه المعلومات ضمّت زوجته وشقيقه ومحاميه «إضافة إلى حوالى عشرة أشخاص من دائرته الشخصية والمهنية».

ونقلت نيويورك تايمز عن «أربعة أشخاص مطلعين على هذه المحادثة»، أن وزير الدفاع نشر جداول الرحلات الدقيقة للطائرات التي كان مقررا أن تضرب أهدافا للمتمردين الحوثيين في اليمن، «وهي في الأساس خطط الهجوم نفسها التي شاركها في اليوم نفسه على مجموعة سيغنال أخرى».

وكشفت نيويورك تايمز أن هيغسيث أفشى هذه المعلومات الحساسة قبل تأكيد تعيينه وزيرا للدفاع واستخدم هاتفه الخاص في التعامل معها وليس الحكومي. وقالت الصحيفة إن هيغسيث نشر معلومات الضربات ضد الحوثيين في نفس الوقت تقريبا الذي شارك فيه هذه المعلومات عبر مجموعة الدردشة الأخرى التي سربتها مجلة أتلانتيك.

وقالت نيويورك تايمز إنّ زوجة الوزير، وهي صحافية وموظفة سابقة في قناة «فوكس نيوز»، لا تعمل في وزارة الدفاع، في حين أن شقيق هيغسيث ومحاميه يشغلان مناصب فيها. وأضافت الصحيفة «لكن ليس واضحا لماذا قد يحتاج أيٌّ منهما إلى أن يكون مطّلعا على الضربات الوشيكة ضد الحوثيين في اليمن».

وبحسب الصحيفة، حذر مسؤولون في البنتاغون الوزير قبل أيام قليلة من أنه يجب ألّا يناقش معلومات متعلقة بالضربات في اليمن عبر «سيغنال»، وهي خدمة رسائل مشفرة تعتبر أقل أمانا من القنوات الرسمية المستخدمة عادة للبيانات الحساسة.ولم يعلّق البنتاغون مساء الأحد على هذه المعلومات. ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير رفضه الإفصاح عما إذا كان هيغسيث قد شارك معلومات مفصلة حول الأهداف، لكنه قال إنه لم يحصل أي خرق للأمن القومي.