محكمة أميركية تمنع واشنطن من إرسال 3 مهاجرين فنزويليين إلى غوانتانامو

القاضي غونزاليس: أمر ضروري لتحقيق العدالة

خيام شُيدت حديثاً لإيواء المهاجرين غير المسجلين بمن فيهم بعض ذوي السجلات الجنائية بالمعتقل الأميركي بخليج غوانتانامو في كوبا (نيويورك تايمز)
خيام شُيدت حديثاً لإيواء المهاجرين غير المسجلين بمن فيهم بعض ذوي السجلات الجنائية بالمعتقل الأميركي بخليج غوانتانامو في كوبا (نيويورك تايمز)
TT

محكمة أميركية تمنع واشنطن من إرسال 3 مهاجرين فنزويليين إلى غوانتانامو

خيام شُيدت حديثاً لإيواء المهاجرين غير المسجلين بمن فيهم بعض ذوي السجلات الجنائية بالمعتقل الأميركي بخليج غوانتانامو في كوبا (نيويورك تايمز)
خيام شُيدت حديثاً لإيواء المهاجرين غير المسجلين بمن فيهم بعض ذوي السجلات الجنائية بالمعتقل الأميركي بخليج غوانتانامو في كوبا (نيويورك تايمز)

منع قاضٍ فيدرالي الحكومة الأميركية من إرسال 3 فنزويليين محتجزين إلى خليج غوانتانامو في كوبا، وفتح أول جبهة قانونية ضد السياسة الجديدة لإدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، المتمثلة، في جزء منها، في إرسال مهاجرين غير نظاميين إلى القاعدة العسكرية الأميركية هناك.

وكتب القاضي كينيث.ج. غونزاليس، من المحكمة الفيدرالية لولاية نيو مكسيكو: «نظراً إلى عدم اليقين المحيط بالاختصاص القضائي، فإن المحكمة ترى أنه من الضروري الامتناع عن نقل مقدمي الالتماسات إلى خليج غوانتانامو».

يقف شرطي من دائرة الهجرة والجمارك الأميركية بملابس مدنية بجوار أحد الوافدين الجدد بينما يتولى أفراد أمن آخرون مهمة تأمين وصول طائرة شحن جاءت من إل باسو بولاية تكساس... وستحمل الطائرة مهاجرين غير موثقين بمن فيهم بعض ذوي السجلات الإجرامية (نيويورك تايمز)

وقد أشرف القاضي غونزاليس بالفعل على دعوى قضائية أقامها الرجال الذين يطعنون في استمرار احتجازهم بمُحتَجَز الهجرة، وفق تقرير من «نيويورك تايمز» الاثنين.

وفي ضوء عدم اليقين بشأن ما إذا كان أي نقل إلى غوانتانامو قد يعطل سلطته القضائية لإنهاء هذه المسألة، فقد كتب أن منع أي تحرك من هذا القبيل «أمر ضروري لتحقيق غايات العدالة الموكلة إلى هذه المحكمة».

وكان محامو الرجال المحتجزين بمركز لسلطات الهجرة والجمارك في نيو مكسيكو قد طلبوا من القاضي غونزاليس مساء الأحد إصدار أمر تقييدي مؤقت.

وفي غضون ساعة من تقديم الطلب، الذي جاء في بداية مباراة «السوبر بول» الأميركية، عقد القاضي جلسة استماع عن طريق الفيديو، ووافق شفهياً على إصدار الأمر التقييدي.

وقد تعثر المدافعون عن الهجرة وحقوق الإنسان في تحدي سياسة إدارة ترمب لإرسال المهاجرين إلى غوانتانامو على الفور، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن الحكومة لم تكشف عن هويات نحو 50 رجلاً يُعتقد أنهم قد نُقلوا جواً إلى هناك حتى الآن. لكن الرجال الفنزويليين الثلاثة كانوا ممثلين بالفعل من قبل محامين، وقال ملف محاكمتهم إن لديهم مخاوف موثوقة من إمكانية نقلهم.

ووفقاً لمذكرة الدعوى، فإن الرجال يُحتجزون في المرفق نفسه لاحتجاز الأجانب بمنشأة دائرة الهجرة والجمارك، وهو مركز معالجة مقاطعة أوتيرو، حيث كان من الواضح أن مجموعات سابقة من الرجال الذين نُقلوا جواً إلى غوانتانامو في الأيام الأخيرة قد احتجزوا هناك.

وقد تعرف الرجال على وجوه بعض هؤلاء المعتقلين من الصور التي نشرتها الحكومة بوسائل الإعلام، وفق ما جاء في الملف.

وقال الملف أيضاً إن الرجال سمعوا شائعات بأن مزيداً من عمليات النقل هذه في الطريق، وإنهم «يتوافقون مع مواصفات الأشخاص الذين أعطتهم الإدارة أولوية للاحتجاز في غوانتانامو، أي الرجال الفنزويليين المحتجزين في منطقة (إل باسو) بتُهم (كاذبة) تتعلق بصلتهم بعصابة (ترين دي أراغوا)».

وكان الرئيس ترمب قد أصدر توجيهاً إلى وزارتَي الأمن الداخلي والدفاع في 29 يناير (كانون الثاني) الماضي، يطلب منهما فيه الاستعداد لتوسيع مركز عمليات المهاجرين في خليج غوانتانامو «لتوفير مساحة احتجاز إضافية للأجانب المجرمين ذوي الأولوية العالية والموجودين بشكل غير قانوني في الولايات المتحدة».

يتدرب عناصر من مشاة البحرية على عملية نقل مهاجر من حافلة إلى معسكر احتجاز (نيويورك تايمز)

كما أرسل الجيش أيضاً قوات للمساعدة في توسيع مدينة الخيام على أحد جانبي القاعدة هناك. ومنذ ذلك الوقت، نقلت 5 رحلات جوية عسكرية مهاجرين غير شرعيين إلى خليج غوانتانامو. ولكن حتى الآن، جرى إيواء هؤلاء الرجال في جناح خالٍ داخل مجمع السجن، الذي أقامته إدارة جورج بوش الابن لاحتجاز المشتبه في أنهم إرهابيون بعد هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001.

والطعن القانوني الذي تقدم به هؤلاء الرجال متواضع نسبياً. وهو لا يسعى إلى منع الإدارة من إرسال أي مهاجرين آخرين إلى غوانتانامو بصفة عامة، وإنما فقط منع إرسال المحتجزين الثلاثة المحددين. ويقر الملف بأن محامياً للحكومة قال لهم إن أياً من هؤلاء الثلاثة «لا يجري نقله» إلى القاعدة البحرية، رغم أن الملف يزعم أن وضعهم قد يتغير.

وفي حين أن الحكومة الأميركية قد أخذت المهاجرين الذين جرى اعتراضهم في البحر إلى غوانتانامو لمعالجتهم، إلا إنه من غير المعتاد أن يُنقل الأشخاص الذين كانوا بالفعل على الأراضي الأميركية (وبالتالي فهم مشمولون بالدستور، حتى لو كانوا في الولايات المتحدة بصورة غير قانونية) إلى القاعدة البحرية على الأراضي الكوبية ليكونوا رهن الاحتجاز المستمر.

وقد حكمت المحكمة العليا بأن الحكومة يمكن أن تحتجز معتقلي «القاعدة» في غوانتانامو بموجب قانون أقره الكونغرس يسمح باستخدام القوة العسكرية ضد مرتكبي هجمات «11 سبتمبر 2001». وليس من الواضح ما السلطة القانونية لإدارة ترمب في نقل المهاجرين إلى هناك واحتجازهم في مراكز احتجاز المهاجرين المستمرة.

وجاء تقديم هذا الطلب في جزء من دعوى قضائية أقامها الرجال في «مركز الحقوق الدستورية»، وفرع نيو مكسيكو من «الاتحاد الأميركي للحريات المدنية» في نيومكسيكو، و«مركز لاس أميركاس للدفاع عن المهاجرين».

وتقدم هؤلاء الرجال بطلب اللجوء، ولكنه رُفض، وصدرت بحقهم أوامر بالإبعاد. ولكن لم يُرحلوا بسبب انهيار العلاقات بين حكومة الولايات المتحدة وحكومة موطنهم الأصلي فنزويلا في عهد الرئيس نيكولاس مادورو.

وتقول تلك الدعوى إنه لا يمكن احتجازهم بشكل دائم، ومن ثم يجب الإفراج عنهم. وتقول الدعوى أيضاً إن أي نقل إلى غوانتانامو من شأنه أن يجعل من الصعب عليهم مواصلة التواصل مع محاميهم، ويمكن أن يفتح الباب أمام حجة الحكومة بأن المحكمة لم تعد تتمتع بالسلطة القضائية المطلوبة.


مقالات ذات صلة

مادورو يطالب ترمب بالاهتمام بأميركا بدل التركيز على فنزويلا

الولايات المتحدة​ الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يحضر معرض «أكسبو موتوريس برودكتيف» الذي يُسلّط الضوء على الإنتاج الزراعي والغذائي والصناعي في كراكاس (رويترز)

مادورو يطالب ترمب بالاهتمام بأميركا بدل التركيز على فنزويلا

طالب الرئيس الأميركي دونالد ترمب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بالتنحي، فيما ضرب فيه الجيش الأميركي قارباً آخر يشتبه في تهريبه المخدرات إلى الولايات المتحدة.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) (رويترز)

البنتاغون: الصين ربما حمّلت نحو 100 صاروخ باليستي عابر للقارات في مواقع إطلاق

ذكرت مسودة تقرير لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) سلطت الضوء على طموحات الصين العسكرية الكبيرة أن بكين حمّلت على الأرجح ما يربو على 100 صاروخ باليستي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)

ترمب يعين جنرالاً من «المارينز» على رأس «قيادة أميركا اللاتينية»

عيّن الرئيس الأميركي دونالد ترمب جنرالاً في قوات مشاة البحرية (مارينز) قائداً للقوات الأميركية لأميركا اللاتينية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ختم وزارة الحرب الجديد بعد تغيير اسمها (أ.ب) play-circle

«البنتاغون» بين إعادة هيكلة القوة العسكرية وتحولات الاستراتيجية الأميركية

يقترح كبار مسؤولي «البنتاغون» خفض عدد القيادات القتالية مع تقليص عدد الجنرالات والأدميرالات من رتبة أربع نجوم الذين يرفعون تقاريرهم مباشرة إلى وزير الدفاع.

إيلي يوسف (واشنطن)
تحليل إخباري قوات من الجيش السوري أثناء عرض عسكري بدير الزور يوم 8 ديسمبر (إكس)

تحليل إخباري كيف سينعكس هجوم تدمر على علاقة حكومة الشرع بواشنطن؟

تشهد المؤسسات العسكرية والأمنية السورية حالة استنفار، في ظل تعليمات وإجراءات تهدف إلى منع الاختراقات، في أعقاب هجوم تدمر الإرهابي.

سعاد جرَوس (دمشق)

أميركي يفوز بجائزة يانصيب قيمتها 1.8 مليار دولار

وصلت قيمة جائزة باوربول الكبرى إلى 1.817 مليار دولار (أ.ب)
وصلت قيمة جائزة باوربول الكبرى إلى 1.817 مليار دولار (أ.ب)
TT

أميركي يفوز بجائزة يانصيب قيمتها 1.8 مليار دولار

وصلت قيمة جائزة باوربول الكبرى إلى 1.817 مليار دولار (أ.ب)
وصلت قيمة جائزة باوربول الكبرى إلى 1.817 مليار دولار (أ.ب)

فاز لاعب يانصيب محظوظ في ولاية أركنساس الأميركية بجائزة باوربول البالغة 1.8 مليار دولار، وهي ثاني أكبر جائزة يانصيب في تاريخ الولايات المتحدة، وفق ما أعلن منظم اللعبة، الخميس.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، قالت شركة باوربول، في بيان: «مع بيع البطاقات النهائية، وصلت قيمة جائزة باوربول الكبرى إلى 1.817 مليار دولار، ما يجعلها ثاني أكبر جائزة يانصيب أميركية يتم الفوز بها على الإطلاق، وأكبر جائزة باوربول هذا العام».

وأُجري السحب عشية عيد الميلاد.

يمكن للفائز المطالبة بالمبلغ الكامل على 30 دفعة سنوية، أو اختيار الحصول على دفعة نقدية لمرة واحدة قدرها 834.9 مليون دولار قبل الضرائب.

وبحسب موقع باوربول، فإن احتمالات الفوز بالجائزة الكبرى هي 1 من 292.2 مليون.

بلغت أكبر جائزة يانصيب في التاريخ 2.04 مليار دولار، وقد فاز بها عام 2022 شخص اشترى بطاقته في كاليفورنيا.


بالاو توافق على استقبال مهاجرين مرحّلين من الولايات المتحدة

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
TT

بالاو توافق على استقبال مهاجرين مرحّلين من الولايات المتحدة

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

أعلنت دولة بالاو، وهي أرخبيل واقع في غرب المحيط الهادئ، موافقتها على استقبال ما يصل إلى 75 مهاجراً غير أميركي مرحَّلين من الولايات المتحدة، في إطار اتفاق تبلغ قيمته 7.5 مليون دولار، وفق ما أفاد البَلدان.

كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي خاض حملته الانتخابية متعهداً بطرد المهاجرين المقيمين بصورة غير نظامية، قد سرّع عمليات الترحيل، وشدّد القيود على عبور الحدود، منذ عودته إلى السلطة في ولايته الثانية مطلع 2025، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وبموجب مذكرة تفاهم جديدة، سيسمح هذا الأرخبيل قليل السكان بالإقامة والعمل لما يصل إلى 75 من رعايا دول ثالثة قادمين من الولايات المتحدة، وفق ما أعلنت السلطات، الأربعاء.

في المقابل، ستمنح الولايات المتحدة بالاو 7.5 مليون دولار لتمويل خدمات عامة وبنى تحتية.

ويبلغ عدد سكان بالاو نحو 20 ألف نسمة موزعين على مئات الجُزر البركانية والمرجانية، ما يجعلها من أصغر دول العالم من حيث عدد السكان.

وأفاد الطرفان بأن المهاجرين القادمين من الولايات المتحدة، والذين لا يواجهون اتهامات بارتكاب جرائم أو جُنح، سيشغلون وظائف مفيدة في الدولة.

وقالت بالاو، في بيان إن «السلطات ستمنح موافقتها على كل حالة، على حدة، للأشخاص الذين سيصلون، في إطار هذا الاتفاق».

وأُعلن الاتفاق عقب اتصال هاتفي بين رئيس بالاو سورانغل ويبس، ونائب وزير الخارجية الأميركي كريستوفر لاندو.

وعَدَّت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان منفصل، أن «هذا التعاون يمكّن الولايات المتحدة وبالاو من اتخاذ خطوات ملموسة لتعزيز أمننا وحماية مجتمعاتنا، والمساهمة في بناء منطقة آمنة وأكثر استقراراً وازدهاراً في المحيطين الهندي والهادئ».

وخلال الاتصال مع ويبس، تعهدت الولايات المتحدة أيضاً ببناء مستشفى جديد وتحسين قدرة بالاو على الاستجابة للكوارث الطبيعية.

كما ستوفر واشنطن تمويلاً إضافياً بقيمة 6 ملايين دولار لدعم إصلاحات تهدف إلى تفادي انهيار نظام تقاعد موظفي القطاع العام في بالاو، إضافة إلى مليونيْ دولار إضافيين لإجراءات متعلقة بإنفاذ القانون.

ويقع الأرخبيل على بُعد نحو 800 كيلومتر شرق الفلبين.

وشهدت بالاو، التي نالت استقلالها عام 1994، توسعاً في المنشآت العسكرية الأميركية منذ تولي ويبس السلطة عام 2020، ولا سيما بناء محطة رادار بعيدة المدى تُعد نظام إنذار مبكر بالغ الأهمية، في ظل تكثيف الصين أنشطتها العسكرية بمضيق تايوان.


ترمب يتحدث مع أطفال ليلة عيد الميلاد: نتأكد من عدم تسلل «بابا نويل سيئ» إلى أميركا

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يشارك في مكالمات هاتفية لتتبع بابا نويل عشية عيد الميلاد من منتجع مارالاغو في بالم بيتش بفلوريدا (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يشارك في مكالمات هاتفية لتتبع بابا نويل عشية عيد الميلاد من منتجع مارالاغو في بالم بيتش بفلوريدا (رويترز)
TT

ترمب يتحدث مع أطفال ليلة عيد الميلاد: نتأكد من عدم تسلل «بابا نويل سيئ» إلى أميركا

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يشارك في مكالمات هاتفية لتتبع بابا نويل عشية عيد الميلاد من منتجع مارالاغو في بالم بيتش بفلوريدا (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يشارك في مكالمات هاتفية لتتبع بابا نويل عشية عيد الميلاد من منتجع مارالاغو في بالم بيتش بفلوريدا (رويترز)

تابع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس (الأربعاء)، ليلة عيد الميلاد، أخبار بابا نويل (شخصية خيالية ترتبط بالعيد) من غرفة معيشته في بالم بيتش بولاية فلوريدا، وفقاً لشبكة «سي إن إن».

قال ترمب، مرتدياً بدلة وربطة عنق ذهبية، للطفل جاسبر في تولسا: «بابا نويل شخص طيب للغاية. نريد التأكد من أنه لم يتسلل إلى بلادنا، وأننا لا ندخل بابا نويل سيئاً. لقد اكتشفنا أن بابا نويل طيب. بابا نويل يحبك. بابا نويل يحب أوكلاهوما، مثلي تماماً. كانت أوكلاهوما كريمة معي جداً في الانتخابات. لذا فأنا أحب أوكلاهوما. لا تغادر أوكلاهوما أبداً، حسناً؟».

ورد جاسبر: «حسناً».

تحدث ترمب إلى أطفالٍ تمّ تحويل مكالماتهم مع قيادة الدفاع الجوي لأميركا الشمالية (نوراد) لتتبع بابا نويل (أو سانتا كلوز) إلى منتجع مارالاغو.

وأفاد ترمب لجمهوره من الصحافيين، الذين يتابعون المشهد في منتجعه الفاخر: «أعتقد أنه من المهم أن تسمعوا كل هذا». كان مكبر الصوت الخاص به مُفعّلاً، بينما كان مكبر صوت زوجته مُغلقاً.

قال وهو يُلقي نظرة خاطفة من خلف شجرة عيد الميلاد إلى حيث تجلس ميلانيا ترمب، وسماعة الهاتف على أذنها: «إنها مُركّزة للغاية. السيدة الأولى مُركّزة للغاية».

السيدة الأولى ميلانيا ترمب تتحدث خلال مكالمة هاتفية ضمن عملية «تتبع سانتا» التي نظمتها قيادة الدفاع الجوي لأميركا الشمالية (أ.ب)

قالت السيدة الأولى في سماعة الهاتف، وهي تُدير ظهرها للرئيس: «أعتقد أنه من الأفضل أن يناموا. وحينها سيصل (سانتا كلوز) إلى منزلكم».

وأوضح الرئيس: «إنها قادرة على التركيز تماماً دون الاستماع إلى هذا. على الأقل أنتم تعرفون ما يحدث».

الطفلة التالية تبلغ من العمر 8 سنوات في ولاية كارولاينا الشمالية.

وقال الرئيس لسافانا التي كانت تتساءل حول ما إذا كان «سانتا» سيغضب يوماً ما إذا لم نترك له أي كعكات: «صوتكِ جميل ولطيف! صوتكِ ذكي للغاية».

وتابع ترمب: «لن يغضب، لكنني أعتقد أنه سيشعر بخيبة أمل كبيرة...».

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والسيدة الأولى ميلانيا يجريان مكالمات هاتفية مع الأطفال أثناء مشاركتهم في تتبع تحركات بابا نويل (أ.ف.ب)

ثم ألقى نظرة خاطفة أخرى على السيدة الأولى المنهمكة في الحديث.

وأبلغ جنرال في الجيش ترمب أنهم يتعقبون بابا نويل فوق السويد. وأفاد الرئيس لأميليا في كانساس: «إذاً، أمامه رحلة طويلة للوصول إلى منطقتكم... بعد 5 ساعات، سينزل من مدخنتكم».

وأميليا قلقة بشأن الفحم في جوربها، فأجابها: «هل تقصدين الفحم النظيف والجميل؟»... ليضيف بعدها: «ما كان عليّ فعل ذلك، أنا آسف».