بلينكن يبحث هاتفياً مع نظيره الفرنسي مستجدات الملفين السوري واللبناني

أشخاص يحملون صور أقاربهم المفقودين خلال احتجاج في العاصمة السورية دمشق في 27 ديسمبر 2024 مطالبين بمحاسبة مرتكبي الجرائم في سوريا (أ.ف.ب)
أشخاص يحملون صور أقاربهم المفقودين خلال احتجاج في العاصمة السورية دمشق في 27 ديسمبر 2024 مطالبين بمحاسبة مرتكبي الجرائم في سوريا (أ.ف.ب)
TT

بلينكن يبحث هاتفياً مع نظيره الفرنسي مستجدات الملفين السوري واللبناني

أشخاص يحملون صور أقاربهم المفقودين خلال احتجاج في العاصمة السورية دمشق في 27 ديسمبر 2024 مطالبين بمحاسبة مرتكبي الجرائم في سوريا (أ.ف.ب)
أشخاص يحملون صور أقاربهم المفقودين خلال احتجاج في العاصمة السورية دمشق في 27 ديسمبر 2024 مطالبين بمحاسبة مرتكبي الجرائم في سوريا (أ.ف.ب)

بحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، ونظيره الفرنسي جان نويل بارو، خلال اتصال هاتفي مساء الأربعاء، مستجدات الملفين السوري واللبناني.

وأفاد بيان لمكتب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، بأن الوزيرين ناقشا آخر التطورات في سوريا وسبل «مساعدة الشعب السوري على اغتنام الفرصة لبناء مستقبل أفضل مع الحد من مخاطر المزيد من عدم الاستقرار»، بما في ذلك من جانب تنظيم «داعش»، فضلاً عن ضرورة وجود عملية انتقال شاملة بقيادة سورية.

وأكد بلينكن «ضرورة احترام جميع المجموعات في سوريا لحقوق الإنسان، واحترام القانون الإنساني الدولي، واتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لحماية المدنيين، بما في ذلك أفراد الأقليات».

كما حث على تقديم الدعم الدولي «لتحديد مكان المفقودين والمحتجزين ظلماً في ظل نظام الأسد السابق، بما في ذلك (المواطن الأميركي)أوستن تايس»

وأضاف البيان أن الوزير الأميركي أشاد بقيادة فرنسا في دعم لبنان، بما في ذلك مساعداتها المستمرة للقوات المسلحة اللبنانية، وأكد أهمية اتباع نهج منسق لمساعدة الشعب اللبناني على إعادة بناء مؤسساته واستعادة قيادته من خلال الانتخابات الرئاسية.


مقالات ذات صلة

إطلاق «حوافز» جديدة لعودة «سوريي مصر» إلى بلادهم

شمال افريقيا أحد مراكز التعليم السورية في مصر (مؤسسة سوريا الغد)

إطلاق «حوافز» جديدة لعودة «سوريي مصر» إلى بلادهم

«حوافز» جديدة لعودة «سوريي مصر» إلى بلادهم، أعلنتها سفارة دمشق في القاهرة، السبت، من بينها التصديق على وثائق العودة مجاناً.

أحمد إمبابي (القاهرة)
المشرق العربي السوداني يلتقي المشهداني الجمعة (رئاسة الوزراء العراقية)

السوداني يسخر من دعاة التغيير... والمشهداني يدعو إلى تعديلات جذرية

بينما سخر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني من الدعوات لتغيير النظام السياسي في البلاد، طالب رئيس البرلمان محمود المشهداني بإجراء تعديلات جذرية في النظام.

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي عناصر من الفصائل الموالية لتركيا تتمركز في شمال شرقي منبج (أ.ف.ب)

اشتعال محاور القتال بين الفصائل الموالية لتركيا و«قسد» على أطراف منبج

تشهد محاور القتال بين الفصائل الموالية لتركيا و«قسد» في سد تشرين وجنوب شرقي منبج، اشتباكات عنيفة، وسط قصف تركي وتعزيزات أميركية في عين العرب والحسكة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الخليج الجسر البري يدعم جهود إيصال المساعدات لجميع الأراضي السورية (واس)

السعودية تسيِّر جسرها البري لإغاثة الشعب السوري

وصلت أولى طلائع الجسر البري الإغاثي السعودي إلى الأراضي الأردنية للعبور منها نحو سوريا، بالتزامن مع استقبال دمشق طائرة المساعدات الخامسة.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي طائرات متوقفة في مطار دمشق الدولي (أ.ف.ب) play-circle 01:24

مطار دمشق يستأنف تسيير الرحلات الدولية الثلاثاء

أعلن رئيس الهيئة العامة للطيران المدني السوري أشهد الصليبي أن مطار دمشق الدولي سيبدأ تشغيل الرحلات الدولية اعتبارا من السابع من يناير (كانون الثاني).

«الشرق الأوسط» (دمشق)

كيف تثير تدخلات ترمب وماسك تحدياً دبلوماسياً جديداً؟

ترمب وماسك بتكساس في 19 نوفمبر 2024 (رويترز)
ترمب وماسك بتكساس في 19 نوفمبر 2024 (رويترز)
TT

كيف تثير تدخلات ترمب وماسك تحدياً دبلوماسياً جديداً؟

ترمب وماسك بتكساس في 19 نوفمبر 2024 (رويترز)
ترمب وماسك بتكساس في 19 نوفمبر 2024 (رويترز)

سلَّطت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) الضوءَ على العلاقة بين الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب والملياردير إليون ماسك، وتأثيرها في العلاقات الخارجية للولايات المتحدة.

وقالت إن في فترة ولاية دونالد ترمب الأولى، استعدّت الحكومات في جميع أنحاء العالم لمنشوراته الصباحية على وسائل التواصل الاجتماعي. ما السياسة التي ستنعكس، وما الإهانة التي سيلقيها؟ بعد 4 سنوات، يشعر الدبلوماسيون، مرة أخرى، بالتوتر عندما تشرق الشمس على الساحل الشرقي لأميركا.

وأضافت أنه في ذلك الوقت، تعلموا أن يأخذوا حديث ترمب - كما قال المثل - «بجدية، ولكن ليس حرفياً»، فعلى الرغم من الكثير من وعود حملته، فإنه لم يخرج الولايات المتحدة من حلف شمال الأطلسي (ناتو) أو يسجن منافسته السابقة هيلاري كلينتون، ولكن هل يمكن للوزراء أن يظلوا متفائلين للمرة الثانية؟

وكان ترمب قد انتقد قرار الحكومة البريطانية زيادة الضرائب على شركات النفط والغاز العاملة في بحر الشمال، جزئياً؛ للمساعدة في تمويل الطاقة المتجددة.

وعلق ترمب عبر منصة «تروث سوشیال» على تقرير عن مغادرة شركة نفط أميركية المنطقة، قائلاً: «ترتكب المملكة المتحدة خطأ فادحاً للغاية. افتحوا بحر الشمال. تخلصوا من طواحين الهواء».

وتساءلت «بي بي سي»: «هل كان هذا مجرد دفاع مألوف من جانب ترمب عن شركة أميركية وانعكاس لموقفه المؤيد للوقود الأحفوري؟ أم كان دليلاً على استعداد أكبر من جانبه للتدخل في السياسات المحلية لحليفته؟».

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال كلمة له في بالم بيتش بولاية فلوريدا (رويترز)

وقالت إن الفرق الرئيسي - بعد 4 سنوات - هو أن ترمب لم يعد وحيداً؛ بل إن حليفه إيلون ماسك، أكثر نشاطاً، حيث يستخدم منصته الخاصة (إكس) لمهاجمة الحكومة البريطانية على نطاق واسع، فقد انتقد تعاملها مع أعمال الشغب في الصيف الماضي، وإدارة الاقتصاد، والآن بشكل خاص ينتقد موقفها تجاه فضائح إساءة معاملة الأطفال.

أصدر ماسك سيلاً من التغريدات التي هاجمت رئيس الوزراء كير ستارمر شخصياً، متهماً إياه بعدم بذل ما يكفي من الجهد لمقاضاة عصابات تهريب الأطفال عندما كان مديراً للادعاء العام.

ولا يستطيع الساسة البريطانيون وقف هذه المنشورات، لكنهم يستطيعون التحكم في ردود أفعالهم.

فخلال فترة ولاية ترمب الأولى، تعلمت الحكومات ووسائل الإعلام، التوقفَ، والتوقفَ للحظة قبل الرد على - أو الإبلاغ عن - أحدث الرسائل الإلكترونية من البيت الأبيض.

وحتى الآن اختار المحافظون ببريطانيا التوافق مع ماسك، وقالت زعيمة الحزب، كيمي بادينوخ، إن التحقيق الوطني الكامل مع تلك العصابات كان «مستحقاً منذ فترة طويلة».

لكن المحافظين ترددوا في دعم ماسك الواضح للناشط اليميني المتطرف المسجون ستيفن ياكسلي لينون، المعروف أيضاً باسم تومي روبنسون.

ونشر ماسك منشورات عدة تدعو إلى إطلاق سراح لينون، الذي سُجن في أكتوبر (تشرين الأول) بعد اعترافه بازدراء المحكمة بتكرار ادعاءات كاذبة ضد لاجئ سوري.

أثار نفوذ إيلون ماسك تساؤلات حول حدود قوته وتأثيره على الرئيس المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

أما حزب «العمال»، فيبدو أنه حريص على تجنب الدخول في شجار مع أحد أغنى رجال العالم، الذي قد يمول ذات يوم حزباً سياسياً منافساً. وقال حزب «الإصلاح»، الذي يتزعمه نايجل فاراج، إن ماسك من بين «عدد من المليارديرات» المهتمين بالتبرع بالمال لحملاتهم.

وقال وزير الصحة، ويس ستريتنغ، إن تعليقات ماسك حول فضائح التحرش بالأطفال «مخطئة ومضللة بالتأكيد»، لكنه طلب من الملياردير العمل مع حكومة المملكة المتحدة؛ لمعالجة إساءة معاملة الأطفال عبر الإنترنت.

ولم يكن الساسة في المملكة المتحدة وحدهم هدفاً لتدخلات ماسك الغريبة، فقد وصف المستشار الألماني أولاف شولتس بأنه «أحمق»، ووصف رئيسه فرنك فالتر شتاينماير بأنه «طاغية مناهض للديمقراطية»، كما وصف رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو بأنه «لن يظل في السلطة لفترة أطول».

وقالت «بي بي سي» إن التحدي الذي يواجه الساسة في بريطانيا، وحول العالم، مرة أخرى هو تحديد أي من هذه التدخلات على وسائل التواصل الاجتماعي يستحق الرد.