العالم يعود إلى «توقيت ترمب»

حقّق فوزاً تاريخياً وبشّر بـ«عصر ذهبي» > الملك سلمان هنأ ومحمد بن سلمان أكد للرئيس المنتخب التطلع لتعزيز العلاقات > روسيا تترقب وأوروبا متوجسة

دونالد ترمب لدى اعتلائه المنصة لإلقاء "خطاب النصر" في ويست بالم بيتش بفلوريدا صباح أمس (رويترز)
دونالد ترمب لدى اعتلائه المنصة لإلقاء "خطاب النصر" في ويست بالم بيتش بفلوريدا صباح أمس (رويترز)
TT

العالم يعود إلى «توقيت ترمب»

دونالد ترمب لدى اعتلائه المنصة لإلقاء "خطاب النصر" في ويست بالم بيتش بفلوريدا صباح أمس (رويترز)
دونالد ترمب لدى اعتلائه المنصة لإلقاء "خطاب النصر" في ويست بالم بيتش بفلوريدا صباح أمس (رويترز)

حقّق الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب اكتساحاً انتخابياً تاريخياً، ملحقاً هزيمة مدوّية بمنافسته الديمقراطية كامالا هاريس في سباق البيت الأبيض، الذي أُعلنت نتائجه قبل ظهر أمس. وفيما وعد الرئيس المنتخب في خطاب النصر بتحقيق «العصر الذهبي لأميركا»، بدا أن العالم يعيد ضبط عقارب ساعته لتتوافق مع «توقيت ترمب» في ولايته الجديدة التي تطوي 4 سنوات من عهد إدارة جو بايدن.

وهنّأت القيادة السعودية، أمس، الرئيس الأميركي المنتخب. وفي حين أشاد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بتميز العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين الصديقين، أعرب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في اتصال هاتفي بترمب، عن تطلع السعودية لتعزيز العلاقات التاريخية والاستراتيجية مع الولايات المتحدة. وسارعت دول عدة، بما في ذلك دول أوروبية يُعتقد أنها كانت تتمنى أن يكون الفوز من نصيب هاريس، إلى تقديم التهاني لسيد البيت الأبيض، وسط توجس في القارة العجوز من سياساته في ولايته الثانية.

وفيما قالت الصين إنها تأمل في «تعايش سلمي» مع الولايات المتحدة، أبدت نخب روسية ارتياحاً واضحاً لهزيمة هاريس، في حين شدّدت حكومة الرئيس فلاديمير بوتين على انفتاحها على أي حوار، وربطت ذلك بـ«خطوات عملية» منتظرة من الإدارة الجديدة في واشنطن.

وبدا أن فوز ترمب قد يُمهد لانفراجة واسعة في العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا، في حال نفّذ وعوده الانتخابية بالعمل على وضع حدّ للحرب في أوكرانيا. في المقابل، هنّأ الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، ترمب على «انتصاره المذهل»، مبدياً أمله في أن يساعد انتخابه في تحقيق «سلام عادل».


مقالات ذات صلة

الاقتصاد مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)

التوترات الانتخابية تُعقد خيارات «الفيدرالي»... خفض مرتقب للفائدة رغم الغموض

من المتوقع أن يقوم مسؤولو «الاحتياطي الفيدرالي»، يوم الخميس، بتخفيض سعر الفائدة الرئيسي للمرة الثانية على التوالي؛ استجابةً للتباطؤ المستمر في ضغوط التضخم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ حمل أحد المؤيدين لافتة مكتوباً عليها «ترحيل المهاجرين غير الشرعيين الآن» بينما يتحدث دونالد ترمب في تجمع انتخابي (أ.ف.ب)

ترمب «ديكتاتوراً» في «يومه الأول» بالحكم... ما التغييرات الكبرى التي سيجريها؟

أشار ترمب في أواخر العام الماضي إلى أنه لن يكون ديكتاتوراً «باستثناء اليوم الأول»، في إشارة إلى أنه ينوي استخدام السلطة التنفيذية بقوة لتنفيذ التغييرات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية العلمان الإيراني والأميركي (رويترز)

إيران ترى في فوز ترمب «فرصة لمراجعة التوجهات غير الصائبة» لأميركا

عدّت إيران، اليوم (الخميس)، أن فوز دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية الأميركية يشكِّل فرصةً للولايات المتحدة «لمراجعة التوجهات غير الصائبة السابقة».

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ جيف بيزوس مؤسس شركة «أمازون» (رويترز)

جيف بيزوس يهنئ ترمب على «العودة غير العادية... والنصر الحاسم»

هنأ جيف بيزوس، مؤسس شركة «أمازون»، دونالد ترمب على «العودة السياسية غير العادية والنصر الحاسم» بعد فوز المرشح الجمهوري بالإنتخابات الرئاسية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

جيف بيزوس يهنئ ترمب على «العودة غير العادية... والنصر الحاسم»

جيف بيزوس مؤسس شركة «أمازون» (رويترز)
جيف بيزوس مؤسس شركة «أمازون» (رويترز)
TT

جيف بيزوس يهنئ ترمب على «العودة غير العادية... والنصر الحاسم»

جيف بيزوس مؤسس شركة «أمازون» (رويترز)
جيف بيزوس مؤسس شركة «أمازون» (رويترز)

هنَّأ جيف بيزوس، مؤسس شركة «أمازون»، دونالد ترمب على «العودة السياسية غير العادية، والنصر الحاسم» بعد فوز المرشح الجمهوري بالانتخابات الرئاسية الأميركية، متمنياً له «كل النجاح في قيادة وتوحيد أميركا»، وفقاً لشبكة «سي إن إن».

كتب بيزوس على موقع «إكس»: «تهانينا الحارة لرئيسنا الخامس والأربعين، والآن السابع والأربعين، على العودة السياسية غير العادية والنصر الحاسم. لا توجد دولة لديها فرص أكبر...أتمنى لدونالد ترمب كل النجاح في قيادة وتوحيد أميركا التي نحبها جميعاً».

كما هنَّأ الرئيس التنفيذي لشركة «أمازون» آندي جاسي، ترمب على إعادة انتخابه. وكتب: «تهانينا للرئيس المنتخب ترمب على النصر الذي حققه بشق الأنفس. نتطلع إلى العمل معك ومع إدارتك في القضايا المهمة لعملائنا وموظفينا ومجتمعاتنا وبلدنا».

يأتي ذلك بعد أسبوع من دفاع بيزوس، مالك صحيفة «واشنطن بوست»، عن قراره بحجب تأييد صحيفته لنائبة الرئيس كامالا هاريس، مؤكداً أن التأييد يخلق «تصوراً للتحيز».

لكن بيزوس اعترف بـ«ظهور صراع» يرتبط بقراره.

أثارت أنباء عدم التأييد على الفور ردود فعل عنيفة من جانب مراسلي الصحيفة وقرّاءها على حد سواء؛ مما أدى إلى استقالة نحو ثلث هيئة التحرير، وإلغاء 250 ألف قارئ اشتراكاتهم. كما اتهم الموظفون الحاليون والسابقون مؤسس «أمازون» بالانخراط في «الطاعة الاستباقية».

وكان ترمب قد انتقد بيزوس سابقاً وهاجمه في مناسبات عدة. في عام 2019، زعمت «أمازون» أن ترمب، الذي كان في منصبه آنذاك، أساء استخدام سلطته لتطبيق «ضغوط غير لائقة» على كبار المسؤولين في البنتاغون لمنع الشركة من الفوز بعقد عسكري كان من شأنه أن يعود على الشركة بمكاسب كبيرة.

كما انتقد ترمب بيزوس علناً، ونشر تغريدة في يناير (كانون الثاني) 2019 بعد تقرير نشرته صحيفة «ناشيونال إنكوايرر» يفيد بأن الملياردير انخرط في علاقة خارج نطاق الزواج. وكتب أنه «يشعر بالأسف الشديد لسماع الأخبار عن بيزوس من قبل صحيفة منافسة... نأمل أن توضع الصحيفة قريباً في أيدٍ أفضل وأكثر مسؤولية».