3 أسباب وراء فوز ترمب بالانتخابات

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يرقص أثناء إلقاء خطاب النصر في بالم بيتش بفلوريدا (أ.ب)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يرقص أثناء إلقاء خطاب النصر في بالم بيتش بفلوريدا (أ.ب)
TT

3 أسباب وراء فوز ترمب بالانتخابات

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يرقص أثناء إلقاء خطاب النصر في بالم بيتش بفلوريدا (أ.ب)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يرقص أثناء إلقاء خطاب النصر في بالم بيتش بفلوريدا (أ.ب)

حسم المرشح الجمهوري دونالد ترمب الانتخابات الرئاسية لصالحه، ليعود إلى البيت الأبيض بعد 4 سنوات من مغادرته.

وقد أظهر الرئيس السابق أنه قادر على تحويل أجزاء كبيرة من الولايات المتأرجحة إلى ولايات أكثر ميلاً للجمهوريين؛ بل إنه قد تفوق في الضواحي التي حقق فيها الديمقراطيون مكاسب طوال فترة رئاسته السابقة.

وفي الوقت نفسه، يبدو أن ترمب حقق تقدماً واسع النطاق بين الناخبين السود واللاتينيين.

وقد ذكر موقع «فوكس» الإخباري، أن هناك 3 أسباب محتملة وراء فوز ترمب بالرئاسة، وهي:

قدرة ترمب على تعزيز دعم المناطق الريفية له

كان الجميع يتوقعون أن يهيمن ترمب في المناطق الريفية. ومع ذلك، لم يكن واضحاً ما إذا كان بإمكانه زيادة الدعم الكبير الفعلي له في هذه المناطق التي فاز بها في عام 2020. إلا أنه تمكن من ذلك بالفعل، وحصل على تأييد كبير في مختلف المناطق الريفية منذ بدء التصويت.

وقد ظهر ذلك جلياً في المقاطعات الريفية في جميع أنحاء بنسلفانيا، والتي تمكن ترمب من زيادة هامش دعمه ودعم الحزب الجمهوري بها بشكل ملحوظ.

وفاز المرشح الجمهوري بولاية بنسلفانيا الحاسمة التي تمنحه 19 صوتاً في المجلس الناخب، والتي كانت فيها المنافسة مع كامالا هاريس على أشدها.

وكان ترمب قد فاز بهذه الولاية بفارق ضئيل عام 2016، بينما فاز بها جو بايدن بفارق ضئيل عام 2020.

تراجع دعم الضواحي للديمقراطيين

للتعويض عن هوامش الدعم المتوقعة للحزب الجمهوري في المناطق الريفية، كان على الديمقراطيين الاعتماد؛ ليس فقط على الفوز بالمراكز الحضرية؛ بل وأيضاً الحصول على دفعة في الضواحي المحيطة.

وكانت هذه الضواحي تميل إلى الديمقراطيين منذ عام 2016، ولكن يبدو اليوم أن هذا التوجه نحو اليسار لم يستمر.

وكانت أول علامة واضحة على وجود تراجع في دعم الديمقراطيين في الضواحي، ما حدث في لودون، شمال فيرجينيا، وهي ضاحية بها نسبة كبيرة من الناخبين الحاصلين على تعليم جامعي. وفاز بها جو بايدن بنحو 25 نقطة في عام 2020؛ بينما فازت هاريس بها هذا العام بنحو 17 نقطة فقط.

وفي ضواحي مقاطعة هاملتون في إنديانا، والتي يُنظر إليها ربما على أنها مؤشر مبكر لاتجاهات الضواحي الأخرى بالولاية، كانت هاريس متخلفة عن ترمب بنحو 6 نقاط.

ومع ذلك، استمرت بعض الضواحي في جميع أنحاء البلاد في دعم الديمقراطيين، مثل الضواحي المحيطة بأتلانتا -على سبيل المثال- حيث حققت هاريس أداء أفضل قليلاً من بايدن في عام 2020.

تآكل الدعم الديمقراطي بين الناخبين اللاتينيين

أشارت استطلاعات الرأي قبل الانتخابات إلى أن ترمب كان في طريقه لتحقيق مكاسب تاريخية، فيما يتعلق بدعم الناخبين اللاتينيين.

ويبدو أن ذلك قد حدث بالفعل؛ حيث شهدت بعض الأماكن التي تضم عدداً كبيراً من السكان اللاتينيين تحولات درامية في اتجاهاتها الانتخابية.

المثال الأكثر وضوحاً هو فلوريدا. فقد تحركت الولاية في اتجاه جمهوري حاسم، كما فعل ناخبوها اللاتينيون أيضاً. وتحولت مقاطعة ميامي ديد بالولاية التي كانت في السابق مقاطعة ديمقراطية حاسمة، والتي تمتلك عدداً كبيراً من السكان الأميركيين الكوبيين، لصالح ترمب.

كما انقلبت أوسيولا -وهي مقاطعة بها مجتمع بورتوريكي كبير- لصالح ترمب، بعد أن فاز بها بايدن بفارق 14 نقطة.

وبشكل أكثر تحديداً، شهدت المدن التي تضم عدداً كبيراً من السكان البورتوريكيين والكوبيين -مثل كيسيمي وهايليا- انخفاضاً كبيراً في الدعم الديمقراطي، وفقاً لتحليل شركة «Equis Research» الديمقراطية.

وحدثت تقلبات مماثلة في جنوب تكساس؛ حيث وسَّع ترمب هوامشه في مقاطعة زاباتا التي فاز بها في عام 2020، وقلب النتيجة لصالح مقاطعتين أخريين (ستار وكاميرون)؛ وتعادل تقريباً مع هاريس في مقاطعتي هيدالغو وويب.

وبعيداً عن هاتين الولايتين، فقد رسمت استطلاعات الرأي الوطنية صورة أوسع لتآكل الدعم الديمقراطي بين اللاتينيين بشكل عام، في مختلف أنحاء الولايات المتحدة.


مقالات ذات صلة

ماذا ينتظر الاقتصاد العالمي بعد فوز ترمب؟

الاقتصاد المرشح الجمهوري دونالد ترمب لدى إعلانه الفوز بالانتخابات الرئاسية الأميركية وسط مؤيديه صباح الأربعاء (أ.ب)

ماذا ينتظر الاقتصاد العالمي بعد فوز ترمب؟

إذا ما نفّذ ترمب جزءاً ضئيلاً فقط من تعهداته الانتخابية، فإن الضغوط على مالية الحكومات والتضخم والنمو الاقتصادي وأسعار الفائدة سوف تؤثر في كل أركان العالم.

«الشرق الأوسط» (عواصم)
الولايات المتحدة​ عمال إدارة الانتخابات يجمعون بطاقات الاقتراع في مبنى البلدية في سان فرنسيسكو أمس (أ.ب)

روسيا تنفي وقوفها وراء تهديدات بالقنابل والعبوات المتفجرة ضد أميركا

نفت روسيا، اليوم (الأربعاء)، مسؤوليتها عن تهديدات كاذبة بوجود قنابل خلال التصويت في الانتخابات الرئاسية الأميركية، ورفضت تقارير عن وجود مؤامرة روسية مزعومة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد متخصص في شؤون الأسهم في شركة «ميت سيم» يراقب شاشات تعرض رسوماً بيانية لسوق الأسهم في ميلانو (أ.ب)

أسواق الأسهم الأوروبية تنتعش بعد فوز ترمب وترتفع 2 %

قفزت الأسهم الأوروبية بنحو 2 في المائة يوم الأربعاء، متبعة الارتفاع في العقود الآجلة للأسهم الأميركية، بعد إعلان دونالد ترمب فوزه في الانتخابات الرئاسية.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد صينيون يتابعون تطورات الانتخابات الرئاسية الأميركية على شاشة بأحد المطاعم في هونغ كونغ (أ.ف.ب)

أنباء فوز ترمب تضرب مبكراً الأسهم واليوان في الصين

هبط اليوان الصيني وأسواق الأسهم بشكل حاد، الأربعاء، مع الإعلان الأولي عن فوز الجمهوري دونالد ترمب بفترة رئاسية أخرى بالولايات المتحدة بعد الأولى بين 2017 و2021.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد إيلون ماسك يتحدث بينما يراقب دونالد ترمب خلال تجمع في بتلر في بنسلفانيا في 5 أكتوبر 2024 (رويترز)

فوز ترمب يعزز أسهم «تسلا» بـ12 % في تداولات ما قبل الافتتاح

ارتفعت أسهم «تسلا» بنسبة 12 في المائة في التداولات قبل الافتتاح، الأربعاء، بعد أن أعلن الجمهوري دونالد ترمب فوزه في سباق الرئاسة الأميركية.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا )

روسيا تنفي وقوفها وراء تهديدات بالقنابل والعبوات المتفجرة ضد أميركا

عمال إدارة الانتخابات يجمعون بطاقات الاقتراع في مبنى البلدية في سان فرنسيسكو أمس (أ.ب)
عمال إدارة الانتخابات يجمعون بطاقات الاقتراع في مبنى البلدية في سان فرنسيسكو أمس (أ.ب)
TT

روسيا تنفي وقوفها وراء تهديدات بالقنابل والعبوات المتفجرة ضد أميركا

عمال إدارة الانتخابات يجمعون بطاقات الاقتراع في مبنى البلدية في سان فرنسيسكو أمس (أ.ب)
عمال إدارة الانتخابات يجمعون بطاقات الاقتراع في مبنى البلدية في سان فرنسيسكو أمس (أ.ب)

نفت روسيا، اليوم (الأربعاء)، مسؤوليتها عن تهديدات كاذبة بوجود قنابل خلال التصويت في الانتخابات الرئاسية الأميركية، ورفضت تقارير عن وجود مؤامرة روسية مزعومة، لوضع عبوات حارقة على متن طائرات متجهة إلى الولايات المتحدة.

وقال مكتب التحقيقات الاتحادي إن تهديدات كاذبة بوجود قنابل، يبدو أن كثيراً منها نشأ من رسائل بريد إلكتروني روسية، استهدفت أمس (الثلاثاء)، مراكز اقتراع في خمس ولايات متأرجحة خلال التصويت.

وقال مسؤولون أمنيون بشكل منفصل إن طروداً انفجرت في مستودعات لوجيستية في أوروبا كانت جزءاً من اختبار يتعلق بمؤامرة روسية لتنفيذ تفجيرات على متن رحلات شحن متجهة إلى الولايات المتحدة.