«صدّقت الضجة الإعلامية»... كامالا هاريس «صُدمت تماماً» من الخسارة أمام ترمب

نائبة الرئيس الأميركي السابقة كامالا هاريس (رويترز)
نائبة الرئيس الأميركي السابقة كامالا هاريس (رويترز)
TT

«صدّقت الضجة الإعلامية»... كامالا هاريس «صُدمت تماماً» من الخسارة أمام ترمب

نائبة الرئيس الأميركي السابقة كامالا هاريس (رويترز)
نائبة الرئيس الأميركي السابقة كامالا هاريس (رويترز)

صُدمت نائبة الرئيس الأميركي السابقة كامالا هاريس من هزيمتها أمام الرئيس دونالد ترمب في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بعد أن «صدقت» الضجة الإعلامية التي أحاطت بحملتها الانتخابية قبل يوم الانتخابات، وفقاً لمؤلفة كتاب جديد عن الانتخابات الرئاسية لعام 2024.

صرحت مراسلة صحيفة «ذا هيل»، آمي بارنز، والمؤلفة المشاركة لكتاب «قتال: داخل أعنف معركة على البيت الأبيض»، في بودكاست يوم الخميس: «لقد صُدمت تماماً، وكذلك تيم والز».

وفقاً لبارنز، كان والز، مرشح هاريس لمنصب نائب الرئيس، «مذهولاً» من الهزيمة الساحقة لدرجة أنه عجز عن الكلام.

وقالت المراسلة وهي تصف حاكم ولاية مينيسوتا وهو يجلس في غرفة فندقه في صمت ليلة الانتخابات بينما كان الموظفون يحاولون شرح الوضع: «ليس لديه كلمات».

وتابعت: «حاول الناس شرح الأمر له... كما هو الحال مع هاريس... فقالت (هل أنتم متأكدون؟ هل أجرينا إعادة فرز؟ هل يجب علينا إعادة الفرز؟)».

وأضافت بارنز: «ظنّاً أنهما سيفوزان...».

وأكدت أن بعض أعضاء فريق هاريس شعروا بأنهم يتعرضون للتضليل من قِبَل كبار مسؤولي الحملة الذين كانوا واثقين من أن «الأمور تسير على ما يرام» بالنسبة للمرشحة الديمقراطية.

وقالت الصحافية إن هاريس «صدقت الضجة الإعلامية»، وظنّت أنها في طريقها إلى الفوز.

أفادت بارنز: «كانت كامالا هاريس تنظر إلى حجم حشدها، وشعرت بأن الأجواء كانت قوية، وكان الناس يقولون: (لدينا المزيد من الجنود على الأرض. نحن نحقق نتائج أفضل في جمع التبرعات)... وقد صدقت كل ذلك. صدقت الضجة الإعلامية، وكذلك فعل الكثير من المشاركين في الحملة».

في أعقاب هزيمتها، أفادت التقارير بأن هاريس أخبرت أصدقاءها بأنها كان بإمكانها هزيمة ترمب لو كان لديها المزيد من الوقت، وليس بعد انسحاب الرئيس السابق جو بايدن من السباق في 21 يوليو (تموز).


مقالات ذات صلة

شؤون إقليمية الرئيس الأميركي دونالد ترمب في لقاء بالبيت الأبيض يوم 18 يونيو (إ.ب.أ) play-circle

واشنطن: ترمب سيتخذ قراراً بشأن مهاجمة إيران خلال أسبوعين

قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، اليوم الخميس، إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيتخذ قراراً بشأن إيران خلال الأسبوعين المقبلين. 

هبة القدسي (واشنطن)
رياضة عالمية ترمب خلال زيارة لاعبي اليوفي للبيت الأبيض (الغارديان البريطانية)

ترمب يسأل لاعبي يوفنتوس: هل يمكن لإمرأة أن تلعب معكم؟

الزيارة التي قام بها نادي يوفنتوس إلى البيت الأبيض، في إطار مشاركته في كأس العالم للأندية المقامة في الولايات المتحدة، تحولت إلى لحظة سياسية محرجة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ طائرة هليكوبتر حربية تحلّق فوق حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس كارل فينسون» أثناء عملها في الشرق الأوسط 12 أبريل 2025 (أ.ب) play-circle 01:19

لماذا نقلت أميركا طائراتها وسفنها الحربية إلى الشرق الأوسط؟

تقوم الولايات المتحدة بنقل طائراتها وسفنها الحربية إلى الشرق الأوسط وما حوله لحماية إسرائيل من الهجمات الإيرانية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ حاملة الطائرات الأكبر في العالم "يو إس إس جيرالد فورد" تبحر إلى جانب "يو إس إن إس لارامي" أثناء التزود بالوقود في شرق البحر المتوسط (رويترز-أرشيفية) play-circle 01:19

نشر متوقّع لحاملة الطائرات الأميركية «فورد» قرب إسرائيل الأسبوع المقبل

أفادت شبكة «سي إن إن» بأنه من المتوقَّع نشر حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس فورد»، في شرق البحر المتوسط، بالقرب من إسرائيل، الأسبوع المقبل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

هاجس «سيناريو ليبيا» يُجمّد قرار ترمب لضرب إيران

رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترمب والمرشد الإيراني علي خامنئي (أ.ف.ب)
رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترمب والمرشد الإيراني علي خامنئي (أ.ف.ب)
TT

هاجس «سيناريو ليبيا» يُجمّد قرار ترمب لضرب إيران

رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترمب والمرشد الإيراني علي خامنئي (أ.ف.ب)
رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترمب والمرشد الإيراني علي خامنئي (أ.ف.ب)

كشفت مصادر مطلعة في الإدارة الأميركية أن الرئيس دونالد ترمب أرجأ اتخاذ قرار بشأن الانضمام إلى الضربات الإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية، نتيجة مخاوف متزايدة من أن يؤدي أي تدخل عسكري واسع النطاق إلى تكرار ما حدث في ليبيا بعد عام 2011، حين أطاحت حملة «الناتو» بنظام معمر القذافي وأغرقت البلاد في فوضى مستمرة.

بعض مؤيدي حقبة القذافي في استعراض بمدينة الزنتان (متداولة)

وقال مسؤولون تحدثوا إلى صحيفة «نيويورك بوست» إن ترمب عبّر خلال نقاشاته الداخلية عن قلقه العميق من تحوّل إيران إلى ليبيا جديدة إذا ما أفضت الضربات إلى زعزعة نظام المرشد الأعلى علي خامنئي.

وأضاف أحدهم: «الرئيس لا يريد أن يرى إيران تغرق في الفوضى كما حدث في ليبيا».

وأكّدت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، أن الرئيس الأميركي لا يزال يدرس خياراته بعناية بالغة، مشيرة إلى وجود احتمال ملموس لاستئناف المحادثات الدبلوماسية مع طهران، وهو ما يجعل اتخاذ قرار عسكري كبير سابقاً لأوانه.

«ليبيا أكبر منكم» شعار تصدر احتجاجات طرابلس (أ.ف.ب)

ومن المنتظر أن يجتمع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي مع نظرائه الأوروبيين في جنيف، وسط أنباء عن اتصالات غير مباشرة يواصلها المبعوث الأميركي الخاص، ستيف ويتكوف، مع مسؤولين إيرانيين.

وأكد مصدر مطّلع داخل الإدارة الأميركية أن الرئيس طرح هذا التخوف مراراً حتى قبل انطلاق الغارات الإسرائيلية، وكرره في الاجتماعات المغلقة بعد بدء العمليات. كما أشار إلى أن ترمب استحضر أيضاً تجربتي العراق وأفغانستان، في تحذيراته من الانزلاق نحو التورّط العسكري الطويل.

مركبات عسكرية أثناء إحدى جولات المواجهات في ليبيا (رويترز)

وعلى الرغم من التردد المعلن، لم يستبعد مسؤولون مقربون من ترمب تنفيذ ضربات «محدودة ودقيقة» على منشآت نووية مثل «نطنز» و«فوردو»، باستخدام قنابل خارقة للتحصينات تزن 30 ألف رطل، وهي ذخائر غير متوفرة لدى سلاح الجو الإسرائيلي.

وقال مصدر قريب من البيت الأبيض إن الرئيس «لا يهدف إلى إسقاط النظام»، بل إلى توجيه «رسالة قوية» وتدمير البنية التحتية النووية، مشيراً إلى أن «القلق الأكبر هو أن يأتي من هو أسوأ من خامنئي».

وقال مصدر في البيت الأبيض: «إن ترمب يفضّل التوصل إلى اتفاق»، مضيفاً أن ليبيا تمثل بالنسبة له نموذجاً للتدخلات العسكرية التي تقوّض المسارات السياسية وتُعقّد العلاقات مع قوى أخرى مثل كوريا الشمالية.

واختتمت المتحدثة باسم البيت الأبيض تصريحاتها بالتأكيد على أن «أولوية الرئيس القصوى هي منع إيران من امتلاك سلاح نووي»، موضحة أن القرار النهائي بشأن المشاركة في الضربات قد يُتخذ «خلال الأسبوعين المقبلين»، بناءً على تطورات الاتصالات والوساطات الجارية.