تناولت مجلة «فورين بوليسي» موقف روسيا والصين من الانتخابات الأميركية مع اقتراب السباق الرئاسي من نهايته، وذكرت أن المسؤولين في الاستخبارات الأميركية استقروا على تقييم نهائي: روسيا تريد بشدة فوز الرئيس السابق دونالد ترمب، في حين تظل الصين غير متأكدة إلى حد ما بشأن ما إذا كان ترمب أو منافسته الديمقراطية، نائبة الرئيس كامالا هاريس، سيعزز مصالح بكين.
وذكرت المجلة أن هذه الحسابات تعكس أساليب التأثير في الانتخابات التي ينشرها كل من منافسي أميركا، بالإضافة إلى الحقائق الجيوسياسية الواضحة، كما يقول مسؤولو الاستخبارات.
ففي حين أظهر ترمب تقديراً كبيراً للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذكر أنه سيحاول حل حرب أوكرانيا لصالح بوتين، لم يضع ترمب ولا هاريس سياسة واضحة تجاه الصين بخلاف استمرار التوترات والتعريفات الجمركية المعمول بها بالفعل.
وقد هدد ترمب بفرض المزيد من التعريفات الجمركية، ولكن قد يثبت أنه أقل تهديداً بشأن قضية تايوان مما كان عليه رئيس هاريس، الرئيس جو بايدن، لذلك قد تعدُّ بكين النتيجة متساوية.
وقال أحد مسؤولي الاستخبارات: «لا ترى الصين أي جانب إيجابي في دعم أو تشويه سمعة أي مرشح رئاسي لذا فهم أكثر تفكيراً في المخاطرة».
ووفقاً للمجلة، تبنت الصين استراتيجية حذرة تسعى بشكل أساسي إلى هزيمة المرشحين في الكونغرس الذين اتخذوا موقفاً صارماً ضد هدف بكين المتمثل في السيطرة على تايوان.
وقالت جين إيسترلي، مديرة وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية الأميركية، في مقابلة: «تسعى الصين إلى التأثير على انتخابات الكونغرس بغض النظر عن الانتماء الحزبي».
من ناحية أخرى، تستهدف روسيا الولايات المتأرجحة لإمالة التوازن لصالح ترمب، بما في ذلك بنسلفانيا وجورجيا.
ويوم الجمعة، أعلنت وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية ومكتب التحقيقات الفيدرالي والاستخبارات الوطنية أن «جهات روسية صنعت مقطع فيديو حديثاً يصور بشكل زائف أفراداً يزعمون أنهم من هايتي ويصوتون بشكل غير قانوني في مقاطعات متعددة في جورجيا».
وجاء في البيان المشترك أيضاً أن عملاء روساً «صنعوا مقطع فيديو يتهم زوراً شخصاً بتلقي رشوة من فنان أميركي».