قضت محكمة الاستئناف في مانهاتن بمنع رودي جولياني، العمدة السابق لمدينة نيويورك، والمستشار القانوني السابق للرئيس دونالد ترمب، من ممارسة المحاماة في الولاية بشكل فوري بعد أن تبين أنه قدم تصريحات كاذبة مراراً بشأن خسارة ترمب في انتخابات 2020. حسبما أفادت وكالة «أسوشييتد برس» للأنباء.
وأوضحت المحكمة في قرارها، أن جولياني أساء استخدام منصبه بشكل صارخ وألحق ضرراً جسيماً بنزاهة العملية الانتخابية، ما ساهم في الفتنة الوطنية التي أعقبت انتخابات الرئاسة، وأضافت المحكمة أن جولياني لم يعرب عن أي ندم على أفعاله.
تكرار التصريحات الكاذبة
أوقفت رخصة جولياني لممارسة المحاماة في نيويورك لأول مرة في عام 2021، وقد جاء هذا القرار بعد تقديمه تصريحات كاذبة حول الانتخابات، وأشار جولياني، الذي لم يتفاجأ بفقدان رخصته، إلى أن القضية كانت مبنية على شكوى ناشطة مليئة بالحجج الكاذبة.
وأفادت المحكمة بأن جولياني قدم ادعاءات كاذبة تتعلق بتصويت الأموات في فيلادلفيا والاقتراع غير القانوني من سكان نيوجيرسي، ما عزز مزاعم غير صحيحة بأن الانتخابات سُرقت من ترمب بسبب تزوير واسع.
ردود فعل واستئناف
قال المتحدث باسم جولياني، تيد جودمان، إن جولياني سيستأنف القرار الذي وصفه بأنه معيب بشكل موضوعي، ودعا المجتمع القانوني إلى التحدث ضد هذا القرار الذي وصفه بأنه فاسد سياسياً وآيديولوجياً.
وأضاف محاميه، آرثر أيدالا، أنهم كانوا يتوقعون القرار رغم أنهم بذلوا جهداً كبيراً لمنعه.
رغم نجاحاته السابقة كمدع فيدرالي وعمدة لنيويورك، حيث كان يُعرف بـ«عمدة أميركا» لدوره بعد هجمات 11 سبتمبر (أيلول)، فإن مسيرته المهنية الأخيرة أثرت سلباً على سمعته بسبب دعمه لادعاءات ترمب الكاذبة بشأن تزوير الانتخابات.