بايدن اتخذ «قرار الرد»... والأسلحة المستخدمة إيرانية

طهران تترقب... وفصائل عراقية تُخلي مقارها

بايدن خلال اجتماعه بكبار مسؤولي إدارته لمراجعة الرد الأميركي المحتمل (رويترز)
بايدن خلال اجتماعه بكبار مسؤولي إدارته لمراجعة الرد الأميركي المحتمل (رويترز)
TT

بايدن اتخذ «قرار الرد»... والأسلحة المستخدمة إيرانية

بايدن خلال اجتماعه بكبار مسؤولي إدارته لمراجعة الرد الأميركي المحتمل (رويترز)
بايدن خلال اجتماعه بكبار مسؤولي إدارته لمراجعة الرد الأميركي المحتمل (رويترز)

أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس (الثلاثاء)، أنه اتخذ قراراً بالرد على الهجوم الذي استهدف قاعدة أميركية في الأردن الأحد الماضي، وحمّل إيران مسؤولية تزويد منفذي ذلك الهجوم بالأسلحة، لكنه شدد مجدداً على أن بلاده «لا تريد اتساع رقعة الحرب في منطقة الشرق الأوسط».

وقال بايدن، لدى مغادرته البيت الأبيض إلى جولة انتخابية في فلوريدا، إنه اتخذ قراره بشأن الرد على الهجوم الذي نّفذ بطائرة مسيّرة وأسفر عن مقتل جنود أميركيين في الأردن، من دون تقديم مزيد من التفاصيل. وقال: «أنا أحمّلهم (إيران) المسؤولية، بمعنى أنّهم يزودون بالأسلحة الأشخاص الذين قاموا به (الهجوم)».

وفي بغداد، قالت مصادر ميدانية موثوقة، لـ«الشرق الأوسط»: إن فصائل مسلحة أجرت خلال الساعات الماضية تحركات «على وجه السرعة» تضمنت إخلاء مواقع وتغييرها، وقررت إبدال المركبات التي تستخدمها منذ سنوات في عملياتها العسكرية. وأكدت المصادر، أن «الترقب والحذر يسيطران على تحركات فصائل مسلحة، وجماعات من (الحشد الشعبي)»، مشيرة إلى أن «أوامر وصلت إلى قادة ميدانيين بضرورة الحذر الشديد»، على خلفية هجوم متوقع من القوات الأميركية في العراق. وقالت المصادر إن «بعض الفصائل أخلت مواقعها الاعتيادية، وانتقلت إلى أخرى بديلة، ووزّعت مسلحيها بشكل متفرق على النقاط الجديدة».وتضمنت الأوامر الجديدة حظر استخدام الهواتف المحمولة داخل المقار، وإلزام المسلحين التخلي عن المركبات التي يستخدمونها في التنقل العسكري، واللجوء إلى مركبات مدنية لأغراض الحماية والتمويه.

وأعلنت جماعة «كتائب حزب الله العراقية» المدعومة من إيران أنها علقت كل عملياتها العسكرية ضد القوات الأميركية بالمنطقة في قرار يهدف لعدم «إحراج» الحكومة العراقية. وأوصت الجماعة عناصرها «بالدفاع السلبي مؤقتاً» في حالة تعرضهم لأي هجوم أميركي.

بدورها، بدت إيران كأنها تترقب الرد الأميركي؛ إذ قال وزير خارجيتها حسين أمير عبداللهيان: إن «البيت الأبيض يعلم جيداً أن الطريق لإنهاء الحرب والأزمة الحالية في المنطقة، سياسية».وفي موسكو، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن بلاده «لا ترحب بأي أعمال تؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة بغض النظر عن الجهة الصادرة عنها». كما أكد الناطق باسم الخارجية الصينية، وانغ ونبين، أن بلاده «أخذت علماً بأن إيران أعلنت أنه لا علاقة لها بالهجوم». وحضّ وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس، إيران على استخدام نفوذها على الميليشيات، بما في ذلك الحوثيون في اليمن؛ لخفض التصعيد في المنطقة.


مقالات ذات صلة

منفذ هجوم الدهس في نيو أورليانز امتلك مواد تستخدم لصنع قنابل

الولايات المتحدة​ حاكم ولاية لويزيانا جيف لاندري (الثاني من اليمين) يتفقد شارع بوربون في الحي الفرنسي بنيو أورليانز بعد هجوم إرهابي في 1 يناير (أ.ف.ب)

منفذ هجوم الدهس في نيو أورليانز امتلك مواد تستخدم لصنع قنابل

أفاد مسؤولون في أجهزة الأمن بأن الرجل الذي صدم حشدا من المحتفلين برأس السنة في نيو أورليانز كان يمتلك في منزله مواد يشتبه في استخدامها لصنع قنابل.

«الشرق الأوسط» (نيو أورليانز)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي جو بايدن (أرشيفية - رويترز)

إدارة بايدن توافق على بيع أسلحة لإسرائيل بقيمة 8 مليارات دولار

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية السبت أن إدارة الرئيس جو بايدن وافقت على بيع أسلحة لإسرائيل بقيمة 8 مليارات دولار، تشمل قذائف مدفعية عيار 155 ملم وصواريخ هيلفاي

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الموظفون والمديرون يستفيدون من بناء الثقة في مكان العمل (أ.ف.ب)

لا ترتبط بالذكاء... صفة أساسية و«مرغوبة» يبحث عنها المديرون في الموظفين

يقول رانجاي غولاتي، أستاذ بكلية هارفارد للأعمال، إن هناك صفة مختلفة تساعد أصحاب الأداء العالي على التميز: أن يكونوا جديرين بالثقة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك صورة ملتقطة بالمجهر الإلكتروني قدمتها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها تُظهر مجموعة من فيروسات «نوروفيروس» (أ.ب)

وسط انتشاره بأميركا... ماذا نعرف عن «نوروفيروس»؟ وكيف نحمي أنفسنا؟

تشهد أميركا تزايداً في حالات الإصابة بفيروس «نوروفيروس»، المعروف أيضاً باسم إنفلونزا المعدة أو جرثومة المعدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأسبق جيمي كارتر يدرّس في مدرسة الأحد في كنيسة ماراناثا المعمدانية في مسقط رأسه... 23 أغسطس 2015 (أ.ب)

تستمر 6 أيام... مراسم وداع جيمي كارتر تبدأ اليوم من مسقط رأسه

يبدأ الأميركيون اليوم (السبت)، وداع الرئيس الأسبق جيمي كارتر الذي رحل هذا الأسبوع عن مائة عام.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

من بينهم ميسي وهيلاري كلينتون ودينزل واشنطن... بايدن يمنح وسام الحرية الرئاسي لـ19 شخصية بارزة

جو بايدن يقلّد هيلاري كلينتون وسام الحرية (أ.ف.ب)
جو بايدن يقلّد هيلاري كلينتون وسام الحرية (أ.ف.ب)
TT

من بينهم ميسي وهيلاري كلينتون ودينزل واشنطن... بايدن يمنح وسام الحرية الرئاسي لـ19 شخصية بارزة

جو بايدن يقلّد هيلاري كلينتون وسام الحرية (أ.ف.ب)
جو بايدن يقلّد هيلاري كلينتون وسام الحرية (أ.ف.ب)

قام الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم السبت، بمنح وسام الحرية الرئاسي لـ19 شخصية من أشهر الأسماء في مجالات السياسة والرياضة والترفيه وحقوق الإنسان والعلوم، وذلك في القاعة الشرقية للبيت الأبيض، وفق ما ذكرته وكالة «أسوشييتد برس» للأنباء.

وحظيت وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون بتصفيق حار ووقوف من الحضور أثناء تسلُّمها الوسام. ورافقتها إلى الحفل عائلتها المكوَّنة من زوجها الرئيس الأسبق بيل كلينتون وابنتهما تشيلسي كلينتون وأحفادهما.

كما تم تكريم الناشط الديمقراطي وقطب الأعمال الإنسانية جورج سوروس، والممثل والمخرج دينزل واشنطن، ولاعب إنتر ميامي، ليونيل ميسي، بهذا الشرف المدني الأعلى في الولايات المتحدة خلال الحفل الذي أُقِيم في البيت الأبيض.

جو بايدن يقلّد دينزل واشنطن وسام الحرية (أ.ف.ب)

وقال بايدن في كلمته الافتتاحية: «لآخر مرة بصفتي رئيساً، أتشرف بمنح (وسام الحرية)، وهو أعلى وسام مدني في بلادنا، لمجموعة من الأشخاص الاستثنائيين بحق، الذين بذلوا جهوداً مقدسة لتشكيل ثقافة وقضية أميركا».

وأضاف بايدن: «اسمحوا لي بأن أقول لكل واحد منكم: (شكراً شكراً شكراً على كل ما قدمتموه لمساعدة هذا البلد)».

ولم يحضر النجم الأرجنتيني ميسي فعاليات الحفل.

جو بايدن يقدم لأليكس سوروس نجل جورج سوروس وسام الحرية (أ.ف.ب)

يُشار إلى أن بايدن أمامه أيام فقط في البيت الأبيض قبل تنصيب دونالد ترمب يوم 20 من الشهر الحالي، وقد أمضى الأيام القليلة الماضية في منح الأوسمة والجوائز للمحاربين العسكريين الشجعان، والمسؤولين في إنفاذ القانون الشجعان، والأميركيين المتميزين، وفق «أسوشييتد برس».

وقال البيت الأبيض إن الحاصلين على وسام الحرية الرئاسي قدّموا «مساهمات استثنائية في ازدهار الولايات المتحدة أو قيمها أو أمنها أو في السلام العالمي أو في مساعٍ اجتماعية أو مساعٍ عامة أو خاصة مهمة أخرى».