تحدث الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، عن الحرب في غزة، قائلاً إن الجميع متواطئ بها و«لا يوجد أحد يداه نظيفتان مما يحدث».
وقال أوباما في مقابلة مع برنامج «Pod Save America»، أمس (السبت): «إذا كنت تريد حل المشكلة، عليك أن تتقبل الحقيقة كاملة. علينا أن نعترف بأن لا أحد يداه نظيفتان مما يحدث، وأننا جميعاً متواطئون إلى حد ما».
وأضاف الرئيس السابق: «من المهم الاعتراف بحقائق متعددة متناقضة ظاهرياً، وهي أن تصرفات (حماس) كانت مروعة، لكن الاحتلال وما يحدث للفلسطينيين أيضاً لا يطاقان».
يأتي ذلك بعد يوم من إلقاء أوباما خطاباً أمام منتدى الديمقراطية في شيكاغو، قال فيه إنه «من المستحيل أن تكون محايداً في مواجهة هذه المذبحة. من الصعب أن تشعر بالأمل. إن صور العائلات الحزينة والجثث التي يتم انتشالها من تحت الأنقاض تفرض علينا جميعاً حساباً أخلاقياً»، حسب ما نقلته صحيفة «بوليتيكو» الأميركية.
وتابع: «ما يحدث الآن سببه عقود من الفشل في تحقيق سلام دائم لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين، سلام يرتكز على أمن حقيقي لإسرائيل، والاعتراف بحقها في الوجود، ويقوم كذلك على إنهاء الاحتلال وإقامة دولة قابلة للحياة للفلسطينيين مع ضمان حقهم في تقرير مصيرهم».
وقبل أسبوعين، قال أوباما إن بعض الإجراءات التي تلجأ إليها إسرائيل في حربها ضد «حماس»، مثل قطع إمدادات الغذاء والماء عن غزة، يمكن أن «تؤدي إلى تصلب المواقف الفلسطينية لأجيال» وتضعف الدعم الدولي لإسرائيل.
ولفت الرئيس السابق إلى أن أي استراتيجية عسكرية إسرائيلية تتجاهل الخسائر البشرية للحرب «يمكن أن تأتي بنتائج عكسية في نهاية المطاف».
وخلال فترة رئاسته، سعى أوباما إلى التوصل إلى اتفاق سلام في المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، لكنه فشل في نهاية المطاف.