أوباما يحذر إسرائيل من «نتائج عكسية» لإجراءاتها في غزة

الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما (د.ب.أ)
الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما (د.ب.أ)
TT
20

أوباما يحذر إسرائيل من «نتائج عكسية» لإجراءاتها في غزة

الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما (د.ب.أ)
الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما (د.ب.أ)

قال الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، أمس (الاثنين)، إن بعض الإجراءات التي تلجأ إليها إسرائيل في حربها ضد حركة «حماس» مثل قطع إمدادات الغذاء والماء عن غزة يمكن أن «تؤدي إلى تصلب المواقف الفلسطينية لأجيال» وتضعف الدعم الدولي لإسرائيل، وفق ما أفادت به وكالة «رويترز».

وفي تعليقات نادرة على أزمة سياسية خارجية، قال أوباما إن أي استراتيجية عسكرية إسرائيلية تتجاهل الخسائر البشرية للحرب «يمكن أن تأتي بنتائج عكسية في نهاية المطاف».

وأضاف: «قرار الحكومة الإسرائيلية بقطع إمدادات الغذاء والماء والكهرباء عن السكان المدنيين المحاصرين (في غزة) لا يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية المتصاعدة فحسب، وإنما يمكن أن يزيد من تصلب المواقف الفلسطينية لأجيال عديدة، ويؤدي إلى تراجع الدعم العالمي لإسرائيل، ومنح الفرصة لأعداء إسرائيل (لاستغلاله ضدها) وتقويض الجهود التي ستبذل على المدى الطويل لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة».

وتشن إسرائيل غارات جوية مكثفة على غزة منذ أن أدى هجوم «حماس» على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) إلى مقتل أكثر من 1400 شخص. ويقول مسؤولون في غزة إن الغارات الجوية الإسرائيلية قتلت أكثر من 5000 فلسطيني.

واستنكر أوباما هجوم «حماس» وأكد مجددا دعمه لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكنه حذر في الوقت نفسه من المخاطر التي يتعرض لها المدنيون في مثل هذه الحروب.

ولم يتضح ما إذا كان أوباما قد نسق هذه التصريحات مسبقا مع الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي كان نائبه لثماني سنوات.

وخلال فترة رئاسته، أيد أوباما في كثير من الأحيان حق إسرائيل في الدفاع عن النفس في بداية الصراعات مع حركة «حماس» في غزة، لكنه كان سرعان ما يدعو إسرائيل إلى ضبط النفس بمجرد تزايد الخسائر البشرية في صفوف الفلسطينيين جراء الضربات الجوية.

وسعت إدارة أوباما إلى التوصل إلى اتفاق سلام في المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، لكنها فشلت في نهاية المطاف.


مقالات ذات صلة

مصر تجاهلت دعوة سفير إسرائيل لحفل استقبال الدبلوماسيين الجدد

شمال افريقيا سفيرة الاتحاد الأوروبي أنجيلينا إيخهورست لدى مصر تُقدم أوراق اعتمادها للرئيس السيسي (الرئاسة المصرية)

مصر تجاهلت دعوة سفير إسرائيل لحفل استقبال الدبلوماسيين الجدد

أكدت مصادر مصرية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن «سفير إسرائيل ليس موجوداً في مصر، ولم يحصل على الموافقة الرسمية من القاهرة على قبول ترشيحه حتى الآن».

هشام المياني (القاهرة)
المشرق العربي وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو خلال استقبال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في واشنطن الثلاثاء (رويترز)

تركيا تبحث مع أميركا الانسحاب من سوريا ودعم إدارتها لتحقيق الاستقرار

اتفقت تركيا والولايات المتحدة على أهمية التعاون مع الإدارة السورية ودعم المرحلة الانتقالية وتحقيق الاستقرار في سوريا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي فلسطينيون يشاركون في مسيرات احتجاجية شمال غزة الأربعاء (رويترز)

ما رسائل وتبعات الاحتجاجات ضد «حماس» في غزة؟

فجّرت الاحتجاجات النادرة التي شهدتها مناطق في غزة ضد «حماس» تساؤلات عدّة بشأن دلالاتها وتبعاتها على الحركة والقطاع والحرب مع إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شمال افريقيا اجتماع اللجنة الوزارية العربية - الإسلامية الأحد بالقاهرة بمشاركة أوروبية (الخارجية المصرية)

«الوزارية العربية - الإسلامية» تدعو إلى عودة فورية لوقف النار في غزة

دعت اللجنة الوزارية العربية - الإسلامية في اجتماع، الأحد، بمشاركة أوروبية، إلى استئناف مفاوضات هدنة غزة، مشددين على رفض التهجير.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
شؤون إقليمية مواقع بناء إحدى المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية (أرشيفية - رويترز)

إسرائيل تخطط لفصل أحياء استيطانية في الضفة تمهيداً لضمها

قرر مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي (الكابنيت) فصل 13 حياً استيطانياً في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل عن المستوطنات تمهيداً لضمها.

نظير مجلي (تل أبيب)

ترمب يعتزم إزالة شجرة «ماغنوليا» تاريخية من حديقة البيت الأبيض

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يسير في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يسير في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض (أ.ب)
TT
20

ترمب يعتزم إزالة شجرة «ماغنوليا» تاريخية من حديقة البيت الأبيض

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يسير في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يسير في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض (أ.ب)

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأحد، أنه ستتم إزالة شجرة تاريخية ضخمة من نوع الماغنوليا هذا الأسبوع، بعدما ظللت الرواق الجنوبي للبيت الأبيض منذ القرن التاسع عشر.

وبذل خبراء الأشجار ما بوسعهم منذ سنوات للحفاظ على شجرة الماغنوليا المريضة التي تزين الواجهة الجنوبية للبيت الأبيض.

وكان الرئيس الأسبق أندرو جاكسون قد غرس الشجرة تخليداً لذكرى زوجته التي توفيت قبل وقت قصير من تنصيبه في عام 1829. ويُقال إنه أحضر البذور من مسقط رأسه في تينيسي، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتعد شجرة «ماغنوليا جاكسون» كما تُسمى الأقدم في البيت الأبيض، وفقاً لخدمة الحدائق الوطنية التي تشير إلى أنه بدءا من عام 1870، دأب معظم الرؤساء على غرس أشجارهم التذكارية الخاصة.

وفي منشور على موقع «تروث سوشيال»، الأحد، كتب ترمب أنه يعمل مع خدمة الحدائق الوطنية لإجراء «تحسينات كبيرة على البيت الأبيض، وبالتالي الحفاظ على التاريخ وحمايته».

وأضاف أن «إحدى المعضلات المثيرة للاهتمام هي شجرة زرعها قبل سنوات عديدة الرئيس والجنرال الأسطوري أندرو جاكسون»، لافتاً إلى أنها من نوع «الماغنوليا الجنوبية، أُحضرت من مسقط رأسه (...) في تينيسي. هذا هو النبأ السار».

وتابع: «النبا السيئ هو أن كل شيء سينتهي، وهذه الشجرة في وضع مزر وتشكل خطراً على السلامة عند مدخل البيت الأبيض (...) ولا بد من إزالتها الآن».

وأكد ترمب أن شجرة الماغنوليا التاريخية ستُستبدل «بشجرة أخرى جميلة جداً» مع الحفاظ على خشبها الذي يمكن أن يُستخدم «لأغراض أخرى سامية ونبيلة».

وتصدّرت حدائق البيت الأبيض عناوين الصحف في وقت سابق من هذا العام عندما قال ترمب إنه يخطط لرصف حديقة «روز غاردن» التي يطل عليها مكتبه بالحجارة لجعلها شبيهة بباحات منتجعه في مارالاغو في فلوريدا.

وقال ترمب لشبكة «فوكس نيوز»: «العشب لا يفي بالغرض» لأنه «يبتل» بالمياه.

وخلال فترة ولاية ترمب الأولى، أثارت زوجته ميلانيا الجدل بإشرافها على تجديد حديقة «روز غاردن» وإدخال تعديلات على تصميمها التقليدي.