قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم السبت، إنه يأمل بتحقيق «نتائج» عقب لقائه مع نظيره الأميركي دونالد ترمب الذي يدفع بقوة نحو وقف القتال بين الأوكرانيين والروس بعد ثلاث سنوات على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.وكتب زيلينسكي عبر وسائل التواصل الاجتماعي: «اجتماع جيد. لقد بحثنا بإسهاب على انفراد. وآمل أن نحقق نتائج في كل النقاط التي أثرناها»، مجددا التأكيد أنه يريد «وقف إطلاق نار شاملا وغير مشروط». وشدد على أن «الاجتماع يحمل بعدا رمزيا كبيرا وقد يصبح تاريخيا إذا توصلنا إلى نتائج مشتركة».
وقد عُقد اللقاء الذي استمر ربع ساعة في الفاتيكان قُبيل جنازة البابا فرنسيس، وفق ما أعلنت الرئاسة الأوكرانية، بعد ساعات على تأكيد الرئيس الأميركي أن كييف وموسكو «قريبتان جدا من اتفاق». وجلس الرئيسان على كرسيين وجهاً لوجه في كاتدرائية القديس بطرس عندما خلت من الناس، في مشهد يذكّر باللقاء العاصف الذي شهده البيت الأبيض في 28 فبراير (شباط) الماضي حين تلقى زيلينسكي تأنيباً قاسياً من مضيفه.
وقال المتحدث باسم زيلينسكي، سيرغي نيكيفوروف، في تصريح لصحافيين، إن «الاجتماع عقد وانتهى»، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل. إلا أنه أوضح لاحقاً أن «الرئيسين اتفقا على مواصلة المحادثات» في لقاء ثانٍ كان من المفترض عقده في اليوم نفسه لكنه ألغي بسبب انشغالات ترمب ومغادرته إيطاليا بعد الجنازة.

أما البيت الأبيض فأعلن أن ترمب وزيلينسكي عقدا اجتماعا «مثمرا للغاية» قبيل بدء مراسم الجنازة.
وقال مدير التواصل في البيت الأبيض ستيفن تشونغ إن «الرئيس ترمب والرئيس زيلينسكي التقيا على انفراد اليوم وأجريا نقاشا مثمرا للغاية»، مشيرا إلى أن تفاصيل إضافية ستعلَن لاحقا.
ونشرت الرئاسة الأوكرانية صورا لزيلينسكي وترمب خلال لقاء على انفراد وأخرى تظهرهما مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر.
وأكد ترمب مساء الجمعة بعيد وصوله إلى العاصمة الإيطالية، ترافقه زوجته ميلانيا، أن كييف وموسكو، التي غزت أوكرانيا قبل ثلاث سنوات وتحتل 20 في المائة من أراضيها، «قريبتان جدا من اتفاق».
وقال الرئيس الأميركي أيضا في مقابلة بثت مساء الجمعة إن روسيا ستحتفظ بمنطقة شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمتها عام 2014. لكن رغم هذه الضغوط، أعاد زيلينسكي التأكيد مساء الجمعة أن القرم أوكرانية.
ووصل زيلينسكي إلى روما صباح السبت برفقة زوجته، كما قال نيكيفوروف، الذي أوضح أن الرئيس الأوكراني وزوجته والوفد المرافق سيشاركون في مراسم جنازة البابا فرنسيس.
وكان زيلينسكي قال مساء الجمعة إنه غير متأكد من أن «لديه الوقت» للتوجه إلى روما، علماً أنه اختصر جولة خارجية وعاد إلى كييف إثر هجوم صاروخي روسي أودى بحياة 12 مدنيا وأصاب العشرات فجر الخميس في كييف.