أعلنت روسيا، اليوم (الاثنين)، أنها استهدفت اجتماعا لقادة الجيش الأوكراني بصاروخين باليستيين في سومي، واتهمت أوكرانيا باستخدام المدنيين «دروعا بشرية»، بعد إعلان كييف أمس مقتل 34 شخصا على الأقل.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها أطلقت صاروخين من طراز «إسكندر على مكان اجتماع هيئة القيادة»، مضيفة: «يواصل نظام كييف استخدام السكان الأوكرانيين دروعاً بشرية، حيث يقيم منشآت عسكرية وينظم فعاليات بمشاركة جنود في قلب مدينة مكتظة بالسكان».
وأصرّ الكرملين، في وقت سابق اليوم، على أن الجيش الروسي يستهدف مواقع عسكرية فقط.
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في مؤتمر صحافي رداً على سؤال حول الهجوم: «جيشنا لا يستهدف إلا الأهداف العسكرية وشبه العسكرية».
وأدّت ضربة صاروخية روسية إلى سقوط ما لا يقل عن 34 قتيلاً بجروح، وسط زحمة عيد الشعانين، الأحد، في وسط مدينة سومي، بشمال شرقي أوكرانيا.
وأدان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الهجوم «المروِّع» الذي استهدف المدنيين «في يومٍ يذهب فيه الناس إلى الكنيسة»، داعياً إلى ممارسة «ضغط قوي» على روسيا لإنهاء حربها على أوكرانيا.
جاء هذا الهجوم، الذي أسقط قتلى مدنيين، ويُعدّ الأكثر دموية منذ أسابيع في أوكرانيا، بعد يومين من لقاء المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سان بطرسبورغ، عقب استئناف الاتصالات بين واشنطن وموسكو، منتصف فبراير (شباط) الماضي.