«محادثات الرياض»: اتفاق على أمن الملاحة في البحر الأسود... ووقف استهداف الطاقة

موسكو وواشنطن «تشيدان» بجهود «دول ثالثة»... ومسؤول في كييف: الدور السعودي محل تقدير

محادثات بين الوفدين الأميركي والروسي في «قصر الدرعية» بالرياض يوم 18 فبراير الماضي (رويترز)
محادثات بين الوفدين الأميركي والروسي في «قصر الدرعية» بالرياض يوم 18 فبراير الماضي (رويترز)
TT

«محادثات الرياض»: اتفاق على أمن الملاحة في البحر الأسود... ووقف استهداف الطاقة

محادثات بين الوفدين الأميركي والروسي في «قصر الدرعية» بالرياض يوم 18 فبراير الماضي (رويترز)
محادثات بين الوفدين الأميركي والروسي في «قصر الدرعية» بالرياض يوم 18 فبراير الماضي (رويترز)

أسفرت الجولات التفاوضية بين الوفدَين الأميركي الروسي من جهة، والوفدَين الأميركي والأوكراني من جهة أخرى، في العاصمة السعودية الرياض، عن تفاهمات مهمة بشأن تحقيق السلام في أوكرانيا.

فقد أعلن البيت الأبيض، في بيان الثلاثاء، أن الولايات المتحدة وروسيا اتفقتا على ضمان «الملاحة الآمنة» في البحر الأسود، وعدم استخدام القوة، ومنع استخدام السفن التجارية به لأغراض عسكرية.

وذكر البيان أن الجانبين اتفقا أيضاً على وضع تدابير لتنفيذ اتفاق الرئيسَين الأميركي دونالد ترمب، والروسي فلاديمير بوتين؛ لحظر توجيه ضربات لمنشآت الطاقة الروسية والأوكرانية، مضيفاً أن «الولايات المتحدة ستواصل تسهيل المفاوضات بين الجانبين الروسي والأوكراني للوصول إلى حل سلمي».

بدوره، أعلن الكرملين أن روسيا وافقت على ضمان سلامة الملاحة في البحر الأسود. وقالت الرئاسة الروسية إن موسكو وواشنطن اتفقتا أيضاً على وضع إجراءات لوقف الهجمات على منشآت الطاقة الروسية والأوكرانية لمدة 30 يوماً، بدأت في 18 مارس (آذار).

وأكد الكرملين أيضاً أن الولايات المتحدة وافقت على مساعدة روسيا فعلى استعادة وصولها إلى السوق العالمية لصادراتها الزراعية والأسمدة، لكنه حدَّد عدداً من الشروط.

وأوضح الكرملين أن تنفيذ كلا الشقين من الاتفاق يتطلب رفع العقوبات الغربية المفروضة على مصرف «روسلخوز بنك» الروسي، الذي يقدِّم خدماته للشركات الزراعية، واستعادة وصول البنك إلى نظام «سويفت» الدولي للمراسلات.

الوفد الروسي لدى مغادرته بعد محادثات مع الوفد الأميركي في فندق ريتز كارلتون بالرياض الاثنين (إ.ب.أ)

وذكر الكرملين أيضاً أن موسكو وواشنطن تشيدان بجهود «الدول الثالثة» الرامية إلى تيسير تطبيق الاتفاقات بشأن الملاحة في البحر الأسود، ووقف الضربات على منشآت الطاقة في روسيا وأوكرانيا.

التزام أوكراني بالاتفاقات

من ناحيته، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده ستؤدي واجبها، وستلتزم بالاتفاقات التي تمَّ التوصُّل إليها مع الولايات المتحدة. وقال زيلينسكي إنه رغم عدم ثقته بروسيا «فإننا سنقوم بواجبنا لتنفيذ اتفاقات الاجتماع الأوكراني - الأميركي»، معرباً عن أمله في أن يبدأ وقف إطلاق النار البحري فوراً.

وكان مسؤول أوكراني طلب حجب اسمه، قد ذكر أن التوقعات بنتائج نهائية، تحتاج إلى مزيد من الوقت والنقاش، في ظل تباين قراءات المكالمات بين الرئيسَين الأميركي والروسي.

وبيَّن المصدر أنه عند الحديث عن التفاصيل، تبرز القضايا الجوهرية التي لا يمكن التوفيق بينها بسهولة.

وأضاف: «واقعياً، إذا تمَّ الاتفاق على وقف إطلاق نار محدود وقصير المدى، بنطاق محدد بوضوح، سيكون ذلك تقدماً بالفعل»، مشيراً إلى أن الدور السعودي، محل تقدير الأوكرانيين، وكان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان محايداً بحق، وقدَّم لأوكرانيا مساعدات إنسانية. لا توجد سوى مشاعر إيجابية».

وأوضحت مصادر روسية، في تصريحات صحافية، أن المفاوضات مع الولايات المتحدة في الرياض تناولت الملاحة في البحر الأسود، وانتهت بنتائج أولية سيتم اطلاع الرئيسَين الروسي والأميركي عليها، مشيرة إلى حاجة روسيا إلى ضمانات واضحة عند استئناف مبادرة البحر الأسود. وأكدت المصادر أن هناك مفاوضات فنية حول التفاصيل.

الحاجة لآلية مراقبة دولية

من جهته، قال إيغور سيميفولوس، مدير «مركز دراسات الشرق الأوسط» في أوكرانيا، لـ«الشرق الأوسط» إن الموضوع الرئيسي للجولة الحالية من المحادثات الأوكرانية - الأميركية كان الإطار المحتمل لوقف إطلاق النار بين أوكرانيا وروسيا.

وأضاف أن «الولايات المتحدة تقترح على أوكرانيا النظر في وقف مؤقت لإطلاق النار في مناطق محددة من الجبهة دون الاعتراف بأي وضع إقليمي للأراضي التي تحتلها روسيا.

وفي المقابل، توافق أوكرانيا على هدنة لمدة شهر غير مشروطة وتصر على آلية مراقبة دولية واضحة لتجنب (أوهام السلام)».

محادثات بين الوفدين الأميركي والروسي في «قصر الدرعية» بالرياض يوم 18 فبراير الماضي (رويترز)

وتابع أن «النقطة التالية في النقاشات الثنائية، هي توفير ضمانات أمنية خلال فترة الهدنة. تتم مناقشة إمكانية وجود متزايد لمراقبين دوليين، بما في ذلك دول مجموعة السبع ودول محايدة (مثل سويسرا أو السعودية).

وكانت كييف قد طالبت «بضمانات عدم تحوّل الهدنة إلى غطاء لإعادة تسلّح روسيا أو مراكمة الموارد البشرية والعسكرية لمواصلة العمليات القتالية بالقرب من خط الجبهة».

ووفق سيميفولوس، فإن أوكرانيا تصرُّ على أنه لا ينبغي لأي هدنة أن يصاحبها تخفيف للعقوبات المفروضة على روسيا، بينما تسعى الولايات المتحدة، بدورها، إلى استخدام نظام العقوبات بمرونة أكبر، خصوصاً في المجال الإنساني؛ لتحفيز موسكو على تقديم تنازلات.

وتابع: «نظراً لأن المفاوضات تجري خلف أبواب مغلقة والمعلومات قليلة، يصعب تقييم فاعليتها. يشير غياب البيانات المشتركة من المشاركين في المفاوضات إلى أن الأطراف لا تزال تبحث عن أرضية مشتركة، ويبدو أنها قليلة حتى الآن».

ومع ذلك، يرى سيميفولوس، أن هذه الجولة من المفاوضات، خطوة نحو السلام، مؤكداً «ضرورة فهم أن أوكرانيا، بوصفها دولةً تعرَّضت لعدوان من قبل روسيا، تصرُّ على سلام عادل لا يتم التشكيك فيه، وفي سيادتها ووحدة أراضيها، ولا يحصل فيه الطرف المعتدي على مكافأة لجرائمه».

ووفق سيميفولوس، فإن المفاوضات الحالية، تبدو بمثابة مرحلة تحضيرية لا تضمن هدنة طويلة الأمد ولا سلاماً دائماً، مع أن الهدنة ممكنة فقط بشرط السيطرة الكاملة على الامتثال لها من قبل أوكرانيا والشركاء الدوليين.

وتابع أن «مشاركة أوكرانيا في المفاوضات شرط أساسي لأي قرارات سياسية، لأن بلدنا فقط هو الذي يحق له تحديد الشروط المقبولة لإنهاء الحرب. يجب على الولايات المتحدة أن تؤكد التزامها بمبدأ (لا شيء عن أوكرانيا دون أوكرانيا)».

وأضاف سيميفولوس: «الخطوط الحمراء لأوكرانيا واضحة ومفهومة، فسيادة أوكرانيا غير قابلة للنقاش، وترفض أوكرانيا بشكل قاطع أي نماذج لـ(السيناريو الكوري)، ولن تناقش الاعتراف بضم الأراضي المحتلة من قبل الدولة المعتدية».

وشدَّد على ضرورة أن تكون الضمانات الأمنية محدَّدة وملزِمة قانوناً ومتعددة الأطراف، مع أهمية الحفاظ على ضغط العقوبات على روسيا وتعزيزه، حتى يتم تحقيق سلام عادل، على حدّ تعبيره.

من جهته، لفت الدكتور عبد العزيز بن صقر رئيس «مركز الخليج للأبحاث»، أن استضافة الرياض جولة محادثات جديدة بين الجانبين الأميركي والأوكراني، الثلاثاء، بعد يوم من اختتام مباحثات بين الوفدَين الروسي والأميركي، كانت في إطار بحث مقترح وقف إطلاق النار بين كييف وموسكو في البحر الأسود، إضافة إلى ملفات عدة.

بدورها، أفادت وكالة «بلومبرغ» نقلاً عن مصدر مطلع، الثلاثاء، بأن المحادثات بين الجانبين الأميركي والأوكراني في الجولة الجديدة تطرقت إلى هدنة مدتها 30 يوماً، تشمل وقف النار على منشآت الطاقة، وفي البحر الأسود.


مقالات ذات صلة

«إكسبو 2030 الرياض» ترسّي العقد الرئيسي للبنية التحتية على «نسما وشركاهم»

الاقتصاد رسم تخيلي لمخطط «إكسبو 2030 الرياض» (الشرق الأوسط)

«إكسبو 2030 الرياض» ترسّي العقد الرئيسي للبنية التحتية على «نسما وشركاهم»

أعلنت شركة «إكسبو 2030 الرياض» ترسية العقد الرئيسي لأعمال البنية التحتية والمرافق الأساسية في موقع المشروع على مجموعة «نسما وشركاهم».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

«جيه إل إل»: نمو متسارع في الرياض بمشاريع بيانات 6 غيغاواط وإنشاءات بـ100 مليار دولار

تشهد العاصمة السعودية الرياض نمواً متسارعاً مدفوعاً باستثمارات كبرى تشمل مخططات لإنشاء مركز بيانات بقدرة تصل إلى 6 غيغاواط، وسوق إنشاءات بـ100 مليار دولار.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد الطرقات في العاصمة الرياض (واس)

تنفيذ «المجموعة الثالثة» من تطوير طرق الرياض بقيمة 2.13 مليار دولار

أعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض بدء تنفيذ مشاريع «المجموعة الثالثة» من برنامج تطوير محاور الطرق الدائرية والرئيسية في العاصمة، التي تشمل 6 مشاريع.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد سيارات في أحد شوارع العاصمة السعودية الرياض التي تشهد زخماً في استقبال الشركات الكبرى (رويترز)

شركة استشارات مصرية لإنشاء بنك استثماري شامل في السعودية

توقع العضو لشركة «كاتليست بارتنرز» للاستشارات إغلاق صفقتين في قطاع الأغذية السعودي بـ150 مليون دولار بالتعاون مع صندوق الاستثمارات العامة قبل يونيو المقبل.

صبري ناجح (القاهرة)
الاقتصاد وزير المالية السعودي محمد الجدعان (الشرق الأوسط)

الجدعان: نظام رقابة مالي جديد يحمي المال العام ويرصد المخاطر مبكراً

أكد وزير المالية السعودي، محمد الجدعان، أن نظام الرقابة المالية الجديد يعد تحولاً جوهرياً في منهجية الرقابة، عبر نموذج أكثر مرونةً وشمولاً، يركز على التمكين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

موسكو تنشر فيديو لمسيّرة تقول إن كييف استخدمتها في استهداف مقر بوتين

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (إ.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (إ.ب.أ)
TT

موسكو تنشر فيديو لمسيّرة تقول إن كييف استخدمتها في استهداف مقر بوتين

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (إ.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (إ.ب.أ)

نشرت وزارة الدفاع الروسية، الأربعاء، مقطع فيديو لطائرة مسيّرة تقول موسكو إن أوكرانيا استخدمتها في الهجوم على مقر للرئيس فلاديمير بوتين في شمال غربي روسيا خلال هذا الأسبوع، وهو ما تنفيه كييف وتقول إنه «كذب».

وأظهر الفيديو، الذي صُوّر ليلاً، طائرة مسيّرة متضررة على الثلج في منطقة حرجية. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الهجوم المزعوم كان «محدداً ومُخططاً له بدقة، ونُفّذ على مراحل»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وفي السياق، ذكرت وكالات أنباء روسية، نقلاً عن رئيس هيئة أركان ​الجيش الجنرال فاليري غيراسيموف، اليوم، أن القوات الروسية تحرز تقدماً في شمال شرقي أوكرانيا. ونقلت «وكالة الإعلام الروسية» عن غيراسيموف قوله أيضاً إن الرئيس فلاديمير بوتين ‌أمر بتوسيع ما ‌تسميها موسكو «‌منطقة ⁠عازلة» ​في ‌سومي وخاركيف الأوكرانيتين قرب الحدود الروسية خلال العام المقبل.

وذكرت «الوكالة» أن رئيس هيئة الأركان تفقد تجمعاً لقوات «الشمال». وتعمل هذه القوات التي تشكلت ⁠في أوائل 2024 في شمال ‌شرقي أوكرانيا على إنشاء منطقة عازلة على الحدود وصد القوات الأوكرانية هناك لتحقيق مزيد من التقدم.

وتأتي تصريحات غيراسيموف في أعقاب تعهد روسيا بالرد على ما قالت، دون دليل، ​إنها محاولة لمهاجمة مقر إقامة لبوتين، وهو ما نفته ⁠كييف قائلة إن ما أثير في هذا الصدد يهدف إلى عرقلة محادثات السلام مع قرب مرور نحو 4 أعوام على اندلاع الحرب. وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن خطط موسكو بشأن سومي وخاركيف «مجنونة»، وإنها ستواجه مقاومة كبيرة، في ظل دفاع ‌أوكرانيا عن هاتين المنطقتين.


حريق وأضرار بمصفاة توابسي الروسية جراء هجوم أوكراني

أرشيفية لمصفاة نفطية روسية في توابسي على ساحل البحر الأسود (رويترز)
أرشيفية لمصفاة نفطية روسية في توابسي على ساحل البحر الأسود (رويترز)
TT

حريق وأضرار بمصفاة توابسي الروسية جراء هجوم أوكراني

أرشيفية لمصفاة نفطية روسية في توابسي على ساحل البحر الأسود (رويترز)
أرشيفية لمصفاة نفطية روسية في توابسي على ساحل البحر الأسود (رويترز)

قال مقر العمليات في منطقة كراسنودار الروسية، صباح اليوم (الأربعاء)، إن هجوماً أوكرانيا بطائرات مسيرة أدى ​لإصابة شخصين واشتعال حريق تم إخماده سريعاً بمصفاة توابسي النفطية.

وأضاف مقر العمليات، وهو هيئة إقليمية مكلفة بمواجهة حالات الطوارئ، على تطبيق تيليغرام للرسائل، أن الهجوم ألحق أضراراً بمعدات المصفاة ورصيف ميناء وخمسة منازل.

وتقع توابسي بمنطقة كراسنودار في جنوب غرب روسيا على ‌البحر الأسود وتبعد ‌نحو 350 كيلومتراً من ‌أقرب ⁠أجزاء ​البر ‌الرئيسي الأوكراني على الجهة المقابلة من بحر آزوف.

وتم إخماد حريق المصفاة بعدما أتى على نحو 300 متر مربع، لكن السلطات لم تقدم تفاصيل عن حجم الأضرار التي لحقت بمعدات المصفاة أو ما إذا كانت العمليات قد توقفت.

ويشكل ⁠ميناء توابسي أحد المنافذ الرئيسية الروسية على البحر الأسود للمنتجات ‌النفطية، وترتكز أنشطته على ‍مصفاة توابسي التابعة ‍لشركة روسنفت والموجهة للتصدير ولديها القدرة على معالجة ‍نحو 240 ألف برميل يوميا وتوفر منتجات مثل النفتا وزيت الوقود والديزل.

وتعرض الميناء والمصفاة مراراً لهجمات أوكرانية بطائرات مسيرة خلال الحرب التي شنتها روسيا ​منذ ما يقرب من أربع سنوات، وأفادت تقارير بأن الضربات السابقة تسببت في ⁠اندلاع حرائق وعطلت العمليات في بعض الأحيان.


أوكرانيا: هجوم روسي بطائرات مسيرة على أوديسا يصيب أطفالا ومدنيين

أرشيفي لرجال الإنقاذ الأوكرانيون يعملون في موقع غارة روسية استهدفت بنية تحتية لميناء في منطقة أوديسا (إ.ب.أ)
أرشيفي لرجال الإنقاذ الأوكرانيون يعملون في موقع غارة روسية استهدفت بنية تحتية لميناء في منطقة أوديسا (إ.ب.أ)
TT

أوكرانيا: هجوم روسي بطائرات مسيرة على أوديسا يصيب أطفالا ومدنيين

أرشيفي لرجال الإنقاذ الأوكرانيون يعملون في موقع غارة روسية استهدفت بنية تحتية لميناء في منطقة أوديسا (إ.ب.أ)
أرشيفي لرجال الإنقاذ الأوكرانيون يعملون في موقع غارة روسية استهدفت بنية تحتية لميناء في منطقة أوديسا (إ.ب.أ)

أفادت السلطات الأوكرانية، في وقت مبكر من اليوم (الأربعاء)، بأن أطفالاً أصيبوا جراء هجوم بطائرات روسية مسيرة استهدف مدينة أوديسا الساحلية خلال الليل.

وقال سيرهي ليساك، رئيس الإدارة العسكرية، إن هجوم الطائرات المسيرة واسع النطاق أصاب مبنيين سكنيين متعددين الطوابق.

وأضاف أن أربعة أشخاص على الأقل أصيبوا، بينهم ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين 7 أشهر و8 سنوات.

وكتب ليساك على «تليغرام» بعد الضربة: «هذا دليل إضافي على أن روسيا تستهدف المدنيين».

وحذرت القوات الجوية الأوكرانية من اقتراب الطائرات المسيرة من المدينة، وتم إصدار تحذيرات من الغارات الجوية وسط التهديد.

ودعا المحافظ أوليه كيبر في منشور على تليجرام السكان إلى التزام الهدوء. وأضاف أن حريقاً اندلع في مستودع تابع لشركة لوجستية، بينما تسببت الحطام المتساقط في اندلاع حرائق في سيارات بالمدينة.