وجّه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بإطلاق اسم رجل الدولة الراحل الدكتور مطلب النفيسة، على أحد شوارع حي حطين شمال الرياض، «تقديراً للسنوات الطويلة التي قضاها في خدمة دينه ووطنه وملوك المملكة على مدى الستين عاماً الماضية».
ويُعد الدكتور مطلب النفيسة الذي وافته المنية في 27 مارس (آذار) الماضي، أحد رجالات الدولة البارزين في السعودية، إذ تقلد عدداً من المناصب مُنذ التحاقه بالوظيفة العامة في 1962 كان آخرها وزير دولة، عضو مجلس الوزراء حتى وفاته.
الراحل النفيسة وُلِد عام 1937 في محافظة رياض الخبراء بمنطقة القصيم (وسط السعودية)، وأنهى تعليمه الجامعي بشهادة البكالوريوس في القانون من جامعة القاهرة المصرية عام 1962، ابتُعث بعدها إلى جامعة هارفارد الأميركية، وحصل على الماجستير والدكتوراه في القانون عامي 1971 و1975.
وتقلّد الفقيد مناصب حكومية عدة، إذ بدأ مستشاراً قانونياً في مجلس الوزراء عام 1962، ثم نائباً للمدير العام لمعهد الإدارة العامة، وفي تلك الأثناء، بدأ مزاولة مهنة المحاماة بمكتبه الخاص، قبل أن يُعيّن بعد عودته من الولايات المتحدة عام 1975 رئيساً لشعبة الخبراء (هيئة الخبراء حالياً) بالمجلس إلى 1995.
كما عُيّن النفيسة وزير دولة وعضواً بمجلس الوزراء عام 1995، وأصبح أميناً عاماً وعضواً للمجلس الأعلى لشؤون البترول والمعادن خلال الفترة بين 1999 و2015. وفي سبتمبر (أيلول) 2022، جُدِّدت الثقة فيه بتعيينه وزير دولة وعضواً في مجلس الوزراء حتى وفاته.
وشغل الراحل عضوية كلٍّ من المجلس الاقتصادي الأعلى، ومجلسي الخدمة «المدنية، والعسكرية»، وكان عضواً للجنتَيْن الوزاريتَيْن لـ«نظام الضمان الصحي التعاوني، وللتنظيم الإداري»، واللجان العليا لإعداد النظام الأساسي للحكم، ونظامي «المناطق، ومجلس الشورى».