ليلة السبت... ترقب لأقوى أمسيات الملاكمة العالمية في الرياض

ساول كانيلو قال لـ«الشرق الأوسط» إن حلمه تحقق بالقتال في السعودية

ساول كانيلو (الشرق الأوسط)
ساول كانيلو (الشرق الأوسط)
TT

ليلة السبت... ترقب لأقوى أمسيات الملاكمة العالمية في الرياض

ساول كانيلو (الشرق الأوسط)
ساول كانيلو (الشرق الأوسط)

تستعد العاصمة السعودية الرياض لاحتضان واحدة من أقوى أمسيات الملاكمة العالمية تحت عنوان «فاتال فيوري»، ضمن فعاليات موسم الرياض المميز، إذ ستدور ليلة السبت المقبلة على حلبة «أي إن بي أرينا» مواجهة من العيار الثقيل تجمع بين النجم المكسيكي المتألق ساول «كانيلو» ألفاريز والملاكم الكوبي الطموح ويليام سكول على لقب بطل العالم الموحد للوزن المتوسط الفائق.

ساول كانيلو، صاحب الإنجازات الذهبية في أربع فئات وزنية مختلفة، عبّر عن حماسه الشديد قائلاً في حديثه مع «الشرق الأوسط»: «كان حلمي أن أقاتل في السعودية، وتحديداً خلال موسم الرياض، ومع قوة استضافاتها الرياضية، أنا اليوم أعيش هذا الحلم بكل تفاصيله».

أما خصمه سكول، الذي لم يعرف طعم الخسارة حتى الآن، فيسعى لقلب الموازين وإحداث مفاجأة مدوية على أرض السعودية بانتزاع اللقب الكبير من قبضة كانيلو، بالإضافة إلى بقية ألقابه العالمية.

المواجهة الكبرى لن تكون الوحيدة التي ستشعل الأجواء، فقد عبّر العديد من الملاكمين المشاركين عن حماستهم للنزالات المرتقبة.

الملاكم النيجيري إيفي أجاغبا أشار إلى أن نزاله في السعودية يختلف تماماً عن مواجهاته السابقة في أميركا، مؤكداً أنه يشعر براحة كبيرة وهو جاهز ومتحمس لهذه الفرصة الكبيرة.

بينما عدَّ الملاكم المكسيكي آرون غويرو أن نزاله سيكون الأصعب في مسيرته حتى الآن، مؤكداً استعداده التام لخوض هذا التحدي الكبير والانتقال إلى مرحلة جديدة في مسيرته الرياضية.

نزالات ليلة «فاتال فيوري» (الشرق الأوسط)

من جهته، كشف المكسيكي ميشايل باولينا أنه خاض فترة تدريبية شاقة وطويلة استعد خلالها بكل قوة لهذه المواجهة المرتقبة، مؤكداً أن تركيزه الكامل منصب على تحقيق الفوز.

أما السويدي جاك بادو، فتحدث بحماس عن دفاعه عن لقبه وحزامه الذهبي، معبراً عن حبه الكبير للجمهور السعودي الذي طالما سانده ودعمه بحماس في المدرجات.

ولم يخفِ المكسيكي جايمي منغويا سعادته بوجوده للمرة الأولى في السعودية، مشيراً إلى أنه يشعر بتطور كبير في مستواه بفضل التدريبات المكثفة خلال الفترة الماضية.

أما الكونغولي مارتن باكولي، فقد عبّر عن شعوره بالانتماء قائلاً: «هذه ثالث مرة أقاتل فيها بالسعودية، وأشعر وكأنني في وطني... سأقدم كل ما بوسعي لأحقق الأفضل».

وسيتضمن الحدث مجموعة من النزالات التمهيدية الحماسية، أبرزها مواجهة خايمي مونغويا ضد برونو سوراسي في وزن المتوسط، ونزال مارتن باكولي ضد إيفي أجاغبا في الوزن الثقيل، بالإضافة إلى لقاء بادو جاك مع رايان روزيكي في وزن الكروزر، ونزال ماركو فيردي مع ميشيل بولينا في وزن فوق المتوسط، وأخيراً برايان ليون ضد آرون غويرو في وزن الخفيف.

ليلة «فاتال فيوري» لا تعد مجرد حدث رياضي، بل تأكيد جديد على المكانة العالمية التي رسختها السعودية كمركز محوري للرياضة العالمية، معززةً بذلك رؤيتها في احتضان أقوى البطولات والنشاطات الرياضية الكبرى.


مقالات ذات صلة

مَن يتحمّل مسؤولية خسارة مان يونايتد... أموريم أم اللاعبون؟

رياضة عالمية خيبة الأمل على روبن أموريم ولاعبي يونايتد بعد الهزيمة (أ.ب)

مَن يتحمّل مسؤولية خسارة مان يونايتد... أموريم أم اللاعبون؟

في نهائي الدوري الأوروبي، انتظر روبن أموريم حتى الدقيقة 71 لإجراء أول تغييراته، ما فتح الباب أمام تساؤلات حول سبب تأخره في التدخل.

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية المدرب الإسباني بيب غوارديولا (أ.ب)

غوارديولا: لن أعلن عن قائمة المغادرين!

خرج المدرب الإسباني بيب غوارديولا عن طوره، الجمعة، لدى سؤاله عن الصفقات المحتملة التي يمكن أن يبرمها مانشستر سيتي الصيف المقبل.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية لاعبات برشلونة يردن لقب «دوري الأبطال» (إ.ب.أ)

«دوري أبطال أوروبا للسيدات»: اللقب يداعب برشلونة وآرسنال

يسعى فريق برشلونة الإسباني إلى التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم للسيدات، للمرة الثالثة على التوالي، عندما يواجه آرسنال الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (لشبونة)
رياضة عالمية الكوري الجنوبي سون هيونغ-مين قائد توتنهام (أ.ب)

كيف حسم لقب الدوري الأوروبي إرث سون هيونغ - مين إلى الأبد؟

لم يكن تتويج توتنهام هوتسبر بلقب الدوري الأوروبي مجرد ليلة ساحرة لجماهير النادي، بل لحظة استثنائية على نحو خاص لقائده الكوري الجنوبي سون هيونغ-مين.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية جواو بيدرو لاعب برايتون (رويترز)

بيدرو خارج مواجهة توتنهام

قال فابيان هورزلر، مدرب برايتون آند هوف ألبيون، إن هداف الفريق جواو بيدرو لن يشارك أمام توتنهام هوتسبير يوم الأحد.

«الشرق الأوسط» (برايتون)

مَن يتحمّل مسؤولية خسارة مان يونايتد... أموريم أم اللاعبون؟

خيبة الأمل على روبن أموريم ولاعبي يونايتد بعد الهزيمة (أ.ب)
خيبة الأمل على روبن أموريم ولاعبي يونايتد بعد الهزيمة (أ.ب)
TT

مَن يتحمّل مسؤولية خسارة مان يونايتد... أموريم أم اللاعبون؟

خيبة الأمل على روبن أموريم ولاعبي يونايتد بعد الهزيمة (أ.ب)
خيبة الأمل على روبن أموريم ولاعبي يونايتد بعد الهزيمة (أ.ب)

في نهائي الدوري الأوروبي أمام توتنهام هوتسبير، انتظر روبن أموريم، مدرب مانشستر يونايتد، حتى الدقيقة 71 لإجراء أول تغييراته، ما فتح الباب أمام تساؤلات حول سبب تأخره في التدخل رغم وضوح الحاجة إلى دماء جديدة.

ووفق شبكة «The Athletic»، أجرى أموريم تبديلين دفعة واحدة؛ حيث دخل أليخاندرو غارناشو وجوشوا زيركزي بدلاً من ماسون ماونت وراسموس هويلوند، وفي الدقيقة التالية مباشرة، نجح زيركزي في سحب كريستيان روميرو من موقعه ليُمرر الكرة إلى نصير مزراوي، الذي أرسل عرضية وجدت برونو فرنانديز خالياً من الرقابة، لكن قائد يونايتد أهدر الفرصة وسددها خارج المرمى.

بعد أقل من دقيقتين، عاد زيركزي ليتراجع إلى الخلف، ويتبادل الكرة مع فرنانديز، الذي مرر كرة ساقطة إلى غارناشو، فراوغ الأخير بيدرو بورو وسدّد كرة تصدى لها الحارس فيكاريو ببراعة، ولكن غارناشو لم يُسدد مجدداً في المباراة، وزيركزي لم يمرر سوى كرة واحدة بعدها.

وفي حين بدت التبديلات واعدة، فإن توقيتها ربما كان متأخراً بخمس دقائق؛ فقد قدّم يونايتد شوطاً أولاً باهتاً، وبلغ معدل الفرص المتوقعة له (xG) فقط 0.22، وهو ثاني أدنى رقم للفريق في الشوط الأول خلال المسابقة، لكن أموريم وجد مبرراً لتأخير التبديلات، فقد أدَّت تعديلاته بين الشوطين إلى تحسّن طفيف وارتفاع معدل (xG) إلى 0.24 خلال أول 15 دقيقة من الشوط الثاني.

أبرز تلك التعديلات كان في أسلوب بناء اللعب من الخلف. وتولّى ليني يورو وهاري ماغواير زمام المبادرة، في حين تقدّم لوك شو ونصير مزراوي على الأطراف. بدأ كاسيميرو الشوط الثاني بجوار قلبي الدفاع، قبل أن يتقدّم تدريجياً مع تراجع توتنهام إلى وضع دفاعي أكثر سلبية، وهذا التحول منح يونايتد قدرة أكبر على التقدم بالكرة عبر الأطراف، وجذب لاعبي وسط توتنهام وظهيريهم للخروج من مواقعهم.

أما في الشوط الأول، فكان يونايتد يبني من الخلف بثلاثة أو أربعة لاعبين فقط، ما منح وسط توتنهام الأفضلية في الضغط على فرنانديز وكاسيميرو وماونت، وقيّد خطورتهم. وفي النصف الثاني، ساعدت تعليمات أماد ديالو بالتمركز في الوسط، بجانب مزراوي أحياناً، على فتح مساحات للتمرير بين الخطوط، مثل تمريرة ماغواير التي وصلت لأماد وقادت هجمة خطيرة.

ردَّ توتنهام جاء باعتماد شكل دفاعي أكثر انضباطاً؛ حيث تولّى دومينيك سولانكي الضغط على ماغواير وأونانا، في حين تابع سار تحركات كاسيميرو، وسحب ماونت بنتانكور إلى الأطراف، ما ترك بيسوما وحيداً في وسط الملعب أمام ضغط يونايتد المركز.

لكن يونايتد لم يستغل هذه المساحات بشكل فعّال، وهو ما يعكس المرحلة الانتقالية التي يمر بها الفريق تحت قيادة أموريم.

وبالنسبة لكثيرين، هذا النهائي كان بمثابة اختبار ثنائي النتيجة: أنجي بوستيكوغلو تنازل عن أسلوبه المعتاد وأنقذ موسم توتنهام، في حين واصل يونايتد موسمه المخيب وزادت الانتقادات لأموريم بكونه «عنيداً تكتيكياً».

لكن الحقيقة أكثر تعقيداً؛ فأموريم فعلياً أجرى تغييرات تكتيكية مؤثرة بعد الاستراحة، ساعدت على إيجاد حركة منظمة دون الكرة، لكنه لم يكن محظوظاً أمام فريق يفتقد للجودة في جميع الخطوط، ولا يزال يعتمد على الإبداع الفردي.

وفي الوقت نفسه، أخطأ المدرب البرتغالي في توقيت التبديلات، وظهرت فجوة بين تعليماته، وما يُنفذ داخل الملعب. كلا الأمرين صحيح.

الحل؟ لا مفر من تجديد شامل للتشكيلة، والمزيد من الوقت على أرض التدريب. الأداء والنتيجة في بلباو سلّطا الضوء على عمق الأزمة التي يعيشها مانشستر يونايتد ومدربه الشاب.