توسك: أوروبا «غير قادرة» على مواجهة القدرات العسكرية الروسية

رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك خلال مؤتمر صحافي في وارسو (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك خلال مؤتمر صحافي في وارسو (إ.ب.أ)
TT

توسك: أوروبا «غير قادرة» على مواجهة القدرات العسكرية الروسية

رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك خلال مؤتمر صحافي في وارسو (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك خلال مؤتمر صحافي في وارسو (إ.ب.أ)

قال رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، الاثنين، إن أوروبا «غير قادرة» اليوم على مواجهة الإمكانات العسكرية الروسية، وأضاف أنه سيحض القادة الأوروبيين خلال قمة في باريس على تعزيز الدفاعات الأوروبية «فوراً».

وقال للصحافيين قبل انطلاقه إلى باريس: «لن نكون قادرين على مساعدة أوكرانيا بشكل فعال، إذا لم نتخذ فوراً تدابير ملموسة فيما يتعلق بقدراتنا الدفاعية»، مؤكداً أن أوروبا اليوم «غير قادرة» على مواجهة الإمكانات العسكرية الروسية، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وحضَّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، حلفاءه الأوروبيين على التحرك ضد روسيا، والعمل على تجنُّب أن يبرم الأميركيون اتفاقاً معها «من وراء ظهر» كييف.

وقال زيلينسكي، في مؤتمر ميونيخ للأمن، أمام حشد من المسؤولين الدوليين: «أرى حقاً أن الوقت قد حان لإنشاء القوات المسلحة الأوروبية».

وأشار إلى أن أوكرانيا لديها معلومات استخباراتية تفيد بأن القيادة في موسكو تعتزم نقل جنود إلى حليفتها بيلاروسيا هذا الصيف؛ مشيراً أيضاً إلى مواصلة تسليح القوات الروسية وتجنيد جنود إضافيين.

وذكر زيلينسكي أن الانتشار الروسي في بيلاروسيا سيجري إعلانه على أنه مناورة عسكرية، مضيفاً أنه بهذه الطريقة تم أيضاً الإعداد لغزو أوكرانيا قبل 3 سنوات.

ولفت إلى أنه من غير الواضح إلى مَن ستوجَّه هذه القوات، مضيفاً أنه لا يرى أي إشارات سلام من موسكو.

وقال زيلينسكي: «تقع بيلاروسيا على حدود 3 دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي. لقد أصبحت ركيزة أساسية للعمليات العسكرية الروسية».

من جهته، قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، السبت، إن أوروبا يجب أن «تتولى دوراً أكبر في حلف شمال الأطلسي» وأن تعمل مع الولايات المتحدة «لتأمين مستقبل أوكرانيا».

وقدَّمت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون مليارات الدولارات من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، في حربها ضد روسيا التي اندلعت في فبراير (شباط) 2022.


مقالات ذات صلة

بعد الخروج الأوروبي... بايرن يركز على الـ«بوندسليغا» وكأس العالم للأندية

رياضة عالمية لا يزال بايرن قادراً على إنجاح موسمه من خلال الفوز بلقبي الدوري الألماني وكأس العالم للأندية (إ.ب.أ)

بعد الخروج الأوروبي... بايرن يركز على الـ«بوندسليغا» وكأس العالم للأندية

انتهى حلم بايرن ميونيخ في لعب نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم على ملعبه بعد خروجه من دور الثمانية، أمس الأربعاء، لكنه لا يزال قادراً على إنجاح موسمه.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية لاعبو نادي بايرن ميونيخ يظهرون حزنهم في نهاية مباراة إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم (إ.ب.أ)

الصحافة الألمانية: بايرن لم يعد ضمن الصفوة في أوروبا

أثار خروج بايرن ميونيخ من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، بعد تعادله مع إنتر ميلان بنتيجة 2-2 في لقاء الإياب، وخسارته بمجموع 4-3، ردود فعل واسعة في وسائل الإعلام.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة عالمية توماس مولر (رويترز)

مولر: لم أخطط لمستقبلي بعد... وقدمت أقصى ما عندي لبايرن

قال أسطورة فريق بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم، توماس مولر، إنه حتى الآن لا توجد لديه خطط للمستقبل، بعدما قدَّم أقصى ما عنده في آخر مباراة له مع بايرن.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية مانويل نوير (د.ب.أ)

نوير يواصل الغياب عن بايرن أمام إنتر

يتواصل غياب مانويل نوير، حارس مرمى فريق بايرن ميونيخ الألماني، خلال لقاء الفريق مع مضيفه إنتر ميلان الإيطالي، الأربعاء، في إياب دور الثمانية.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية لوثار ماتيوس (رويترز)

ماتيوس يطالب بايرن بإشراك مولر منذ البداية أمام إنتر

أكد لوثار ماتيوس، قائد فريق بايرن ميونيخ الألماني ومنتخب ألمانيا لكرة القدم الأسبق، أن توماس مولر يجب أن يكون موجوداً في التشكيلة الأساسية للفريق البافاري.

«الشرق الأوسط» (برلين)

البابا فرنسيس يظهر في عيد الفصح... ويندد بالوضع «المأساوي» في غزة

البابا فرنسيس يطلّ من شرفة «كاتدرائية القديس بطرس» في عيد الفصح (رويترز)
البابا فرنسيس يطلّ من شرفة «كاتدرائية القديس بطرس» في عيد الفصح (رويترز)
TT

البابا فرنسيس يظهر في عيد الفصح... ويندد بالوضع «المأساوي» في غزة

البابا فرنسيس يطلّ من شرفة «كاتدرائية القديس بطرس» في عيد الفصح (رويترز)
البابا فرنسيس يطلّ من شرفة «كاتدرائية القديس بطرس» في عيد الفصح (رويترز)

ظهر البابا فرنسيس من شرفة «كاتدرائية القديس بطرس»، رغم صحّته الهشّة، في عيد الفصح، بينما احتشد آلاف الكاثوليك في الساحة على أمل رؤية البابا بعد شهر واحد فقط من مغادرته المستشفى.

وندد البابا فرنسيس، الأحد، بالوضع الإنساني «المأساوي» في قطاع غزة، ودعا إلى وقف إطلاق النار، محذراً في الوقت ذاته من «تنامي جو معاداة السامية الذي ينتشر في جميع أنحاء العالم»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال البابا في رسالته، التي قرأها أحد معاونيه من شرفة «كاتدرائية القديس بطرس»: «أدعو الأطراف المتحاربة إلى أن يوقفوا إطلاق النار ويطلقوا سراح الرهائن، ويقدّموا المساعدات للشعب الجائع الذي يتطلّع إلى مستقبل سلام».

البابا فرنسيس يشرب خلال ظهوره بشرفة «كاتدرائية القديس بطرس» في عيد الفصح (رويترز)

ولا يزال البابا ضعيفاً ويكافح من أجل التحدث رغم تحسّن تنفّسه، ولأول مرة منذ انتخابه في عام 2013، غاب البابا، الذي يمثّل 1.4 مليار كاثوليكي، عن معظم فعاليات «أسبوع الآلام»؛ بما في ذلك «درب الصليب» في الكولوسيوم، الجمعة، وصلاة عيد الفصح مساء السبت، التي فوّضها إلى الكرادلة.

لكنّه ظهر لوقت قصير، السبت، في «كاتدرائية القديس بطرس» للصلاة أمام أيقونة العذراء مريم، قبل أن يحيّي المصلّين ويوزّع الحلوى على الأطفال.

يبدأ قداس عيد الفصح الساعة الـ8:30 صباحاً بتوقيت غرينيتش في «ساحة القديس بطرس» المزيّنة بآلاف الزهور الهولندية (رويترز)

ويبدأ قداس عيد الفصح الساعة الـ8:30 صباحاً بتوقيت غرينيتش، في «ساحة القديس بطرس» المزيّنة بآلاف الزهور الهولندية، بحضور نحو 300 من الكهنة والأساقفة والكرادلة.

ويتوقع المنظمون حضور حشود أكبر من المعتاد بسبب احتفالات عام 2025؛ وهي «السنة المقدّسة» للكنيسة الكاثوليكية التي تحلّ كل ربع قرن، والتي يتوافد خلالها ملايين الحجّاج إلى المدينة.

«نريد رؤيته»

وقالت ماري ماندا، وهي كاميرونية تبلغ من العمر (59 عاماً)، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «بالطبع؛ نأمل رؤية البابا، ولكن إذا كان لا يزال يعاني (من المرض) فإنّنا سنرى ممثله. ولكننا نريد رؤية البابا، حتى إن كان مريضاً... نريد رؤيته».

البابا فرنسيس ندد بالوضع في غزة (أ.ب)

ومساء السبت، ترأس الكاردينال الإيطالي جيوفاني باتيستا ري، عميد «مجمّع الكرادلة»، قداس ليلة الفصح على ضوء آلاف الشموع التي أنارت أجواء «كنيسة القديس بطرس» المهيبة.

وفي مشاركته العامّة الوحيدة التي جرت خلال «أسبوع الآلام» هذا، زار البابا، الذي من المفترض أن يلتزم فترة راحة صارمة لمدّة شهرين دون أنشطة عامة، سجناً في وسط روما الخميس، حيث التقى نحو 70 سجيناً، كما يفعل كلّ عام.

ورداً على سؤال من الصحافيين عن كيفية قضائه عيد الفصح هذه السنة، قال البابا فرنسيس بصوت متقطّع: «أنا أعيشه بأفضل ما أستطيع».

احتشد الآلاف في «ساحة القديس بطرس» بالفاتيكان على أمل رؤية البابا فرنسيس (رويترز)

ووصل البابا فرنسيس، الذي يعاني من الضعف بسبب المشكلات الصحية المتكرّرة والتدخّلات الجراحية، إلى حافة الموت مرّتين خلال فترة إقامته في مستشفى «جيميلي» لمدّة 38 يوماً، الذي خرج منه في 23 مارس (آذار) الماضي.

وفي آخر ظهور عام له، توقف البابا عن استخدام أنابيب الأكسجين الأنفية؛ مما يشكّل علامة على التقدّم الذي تشهده صحّته خلال فترة إعادة تأهيله في الفاتيكان.

وعلى نحو غير معتاد، تحتفل جميع الطوائف المسيحية في العالم أجمع بعيد الفصح في اليوم ذاته هذا العام، بسبب توافق «التقويم الغريغوري» الذي يتبعه الكاثوليك والبروتستانت، و«التقويم اليولياني» الذي يتبعه الأرثوذكس.