قبل قمة العشرين... شولتس يتعهد مجدداً بمواصلة دعم أوكرانياhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7/5082739-%D9%82%D8%A8%D9%84-%D9%82%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D9%86-%D8%B4%D9%88%D9%84%D8%AA%D8%B3-%D9%8A%D8%AA%D8%B9%D9%87%D8%AF-%D9%85%D8%AC%D8%AF%D8%AF%D8%A7%D9%8B-%D8%A8%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%B5%D9%84%D8%A9-%D8%AF%D8%B9%D9%85-%D8%A3%D9%88%D9%83%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7
قبل قمة العشرين... شولتس يتعهد مجدداً بمواصلة دعم أوكرانيا
جندي أوكراني يتدرب باستخدام صاروخ ميلان خفيف الوزن مضاد للدبابات خلال مناورة تدريبية (أ.ف.ب)
ريو دي جانيرو:«الشرق الأوسط»
TT
20
ريو دي جانيرو:«الشرق الأوسط»
TT
قبل قمة العشرين... شولتس يتعهد مجدداً بمواصلة دعم أوكرانيا
جندي أوكراني يتدرب باستخدام صاروخ ميلان خفيف الوزن مضاد للدبابات خلال مناورة تدريبية (أ.ف.ب)
قبل قمة مجموعة العشرين في البرازيل، أكد المستشار الألماني أولاف شولتس مجدداً استعداد ألمانيا لدعم أوكرانيا في معركتها الدفاعية ضد روسيا لأطول فترة ضرورية.
وقال شولتس في تصريحات لصحيفة «فولا دي ساو باولو» البرازيلية: «يجب أن يكون واضحاً لبوتين أن اللعب على الوقت لن يجدي نفعاً».
وفي الوقت نفسه دافع شولتس عن صادرات الأسلحة الألمانية إلى إسرائيل، والتي تعرضت لانتقادات حادة من قبل العديد من الدول. وقال شولتس للصحيفة إن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، وأضاف: «يمكن لشركائنا الإسرائيليين الاعتماد على تضامن ألمانيا. ويشمل ذلك أيضاً ضمان القدرة الدفاعية لإسرائيل، على سبيل المثال من خلال إمدادات الأسلحة ومعدات التسلح».
ووصل شولتس إلى ريو دي جانيرو مساء أمس الأحد (بالتوقيت المحلي) لحضور قمة القوى الاقتصادية العشرين الكبرى التي تستمر يومين. ولا يرغب الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا في جعل الحرب الأوكرانية موضوعاً رسمياً للقمة، ولم يقم عمداً بدعوة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
ويمثل روسيا - العضوة في مجموعة العشرين - وزير الخارجية سيرجي لافروف.
وأثناء توجه شولتس للبرازيل، كشفت تقارير إعلامية أن الرئيس الأميركي جو بايدن سمح لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى ضد أهداف معينة في روسيا. ويرفض شولتس حتى الآن تسليم أوكرانيا صواريخ كروز ألمانية من طراز «تاوروس»، التي يصل مداها إلى 500 كيلومتر.
وأجرى شولتس المقابلة مع الصحيفة البرازيلية قبل صدور تلك التقارير. ودعا شولتس خلال المقابلة مجدداً إلى عقد مؤتمر سلام بمشاركة روسيا، وقال: «لا يمكننا تحقيق السلام في أوكرانيا إلا على أساس القانون الدولي... سيتطلب هذا جهوداً هائلة».
وتحدث شولتس هاتفياً يوم الجمعة الماضي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأول مرة منذ عامين تقريباً استعداداً لقمة مجموعة العشرين، لكن زيلينسكي انتقده لقيامه بذلك.
تدخل المفاوضات بشأن أوكرانيا أسبوعاً مفصلياً، اليوم، كما توقَّعت الولايات المتحدة التي تضغط على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للتخلي عن شبه جزيرة القرم.
بوتين يشيد بـ«بطولات» جيش كوريا الشمالية في كورسكhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7/5137231-%D8%A8%D9%88%D8%AA%D9%8A%D9%86-%D9%8A%D8%B4%D9%8A%D8%AF-%D8%A8%D9%80%D8%A8%D8%B7%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%AC%D9%8A%D8%B4-%D9%83%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D9%83%D9%88%D8%B1%D8%B3%D9%83
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحملان وثيقة الشراكة بين بلديهما بعد توقيعهما عليها في بيونغ يانغ في 19 يونيو 2024 (أ.ب)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحملان وثيقة الشراكة بين بلديهما بعد توقيعهما عليها في بيونغ يانغ في 19 يونيو 2024 (أ.ب)
أشاد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بما وصفه بـ«بطولات» عسكريين من كوريا الشمالية شاركوا في معركة كورسك التي انتهت قبل يومين باستعادة الروس السيطرة عليها وإنهاء الوجود الأوكراني فيها تماماً.
وحملت عبارات بوتين إقراراً روسياً تزامن مع إقرار بيونغ يانغ بمشاركة وحدات النخبة التابعة لجيش كوريا الشمالية في العمليات القتالية في المنطقة، بعدما ظل الطرفان لأشهر يتجنبان التعليق على تقارير غربية تتحدث عن إرسال أكثر من 10 آلاف جندي كوري شمالي إلى روسيا.
وأعلن الكرملين أن التعاون الميداني المباشر على الأرض يعد تطبيقاً مباشراً لاتفاقية الشراكة الاستراتيجية المبرمة بين البلدين. وقال الناطق الرئاسي الروسي ديميتري بيسكوف إن روسيا بدورها «مستعدة إذا لزم الأمر، لتقديم مساعدة عسكرية فورية لكوريا الشمالية وفقاً للاتفاق... لدينا اتفاق يسري مفعوله، وبموجب هذا الاتفاق، تعهدت الأطراف في الواقع بتقديم المساعدة الفورية لبعضها البعض إذا لزم الأمر»، ورأى أن «مشاركة الجنود الكوريين الشماليين في عملية تحرير منطقة كورسك أظهرت مدى فاعلية هذا الاتفاق».
شاشة تلفاز في محطة قطار أنفاق في عاصمة كوريا الجنوبية سيول تعرض صورة للقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون الاثنين (أ.ب)
وسئل بيسكوف عما إذا كان بوتين يخطط لإجراء اتصالات مع الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، على خلفية إعلان الطرفين عن إنجاز المهمة المشتركة في كورسك، فقال إن جدول بوتين لا يشتمل حتى الآن على خطط من هذا النوع.
وكان رئيس هيئة الأركان العامة فاليري غيراسيموف أبلغ بوتين قبل يومين، باستكمال عملية طرد القوات المسلحة الأوكرانية من منطقة كورسك. وأشار بشكل خاص إلى «المساعدة الفعالة التي قدمتها جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية في هزيمة العدو».
وأشاد بوتين بعمل وحدات النخبة في «الجيش الشعبي الكوري»، مؤكداً أنهم «أدوا واجبهم بشرف وشجاعة، وغطوا أنفسهم بالمجد الخالد».
وقال بوتين إن العسكريين الكوريين الشماليين شاركوا في العمليات العسكرية مع الالتزام الكامل بالقانون الدولي، ووفقاً لمعاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة، خصوصاً المادة الرابعة منها، التي تنص على تقديم المساعدة العسكرية الفورية في حالة وقوع هجوم مسلح على أحد الطرفين.
وأعرب الرئيس الروسي عن ثقته بأن علاقات الصداقة وحسن الجوار والتعاون بين موسكو وبيونغ يانغ، «التي تم تشكيلها في ساحة المعركة، ستستمر في التطور بنجاح وديناميكية في جميع المجالات».
نيران مشتعلة في بيوت جراء غارة جوية روسية في منطقة دونيتسك الاثنين (أ. ب)
وأصدرت الحكومة الكورية الشمالية بيانا، الاثنين، رأت فيه أن «التحالف مع دولة قوية مثل روسيا شرف عظيم».
وقالت اللجنة العسكرية المركزية في البيان: «تعد حكومة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية شرفاً عظيماً أن تكون في علاقات تحالف مع دولة قوية مثل الاتحاد الروسي، وتعرب عن ارتياحها لأن مشاركة وحداتنا عززت الشراكة العسكرية بين البلدين، وأسهمت في نجاح تنفيذ العملية العسكرية الخاصة الروسية».
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، إنّ «وحدات فرعية» من القوات المسلحة الكورية الشمالية «شاركت في العمليات لتحرير المناطق المحتلة في كورسك»، مؤكدة أن المجهود الحربي لهؤلاء الجنود «تكلل بالانتصار».
ونقلت الوكالة عن كيم جونغ أون قوله إن «أولئك الذين قاتلوا من أجل العدالة هم جميعاً أبطال وممثلون لشرف الوطن الأم»، مضيفا أنه سيتم قريباً تشييد نصب تذكاري لـ«مآثر المعركة» في العاصمة بيونغ يانغ.
بينما أكد بيان صادر عن الكرملين أن «الأصدقاء الكوريين تصرّفوا انطلاقاً من شعور بالتضامن والعدالة والرفقة الحقيقية». وأضاف: «نقدِّر ذلك كثيراً ونشعر بالامتنان الصادق شخصياً للرفيق كيم جونغ أون... وللشعب الكوري الشمالي».
كذلك، أشاد بـ«بطولة وتفاني الجنود الكوريين الشماليين، وبمستوى عالٍ من التدريب الخاص الذي خضعوا له»، مشيراً إلى أنّهم «شاركوا بشكل نشط» في القتال في منطقة كورسك، و«دافعوا عن وطننا كما لو كان وطنهم».
وفي كوريا الجنوبية، نددت وزارة الدفاع بانتهاك قرارات مجلس الأمن الدولي. وقال المتحدث باسمها، الاثنين: «من خلال الاعتراف الرسمي بذلك، أقرت (كوريا الشمالية) بأفعالها الإجرامية».
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وابنته جو أي خلال تدشين مدمرة جديدة السبت الماضي (أ.ف.ب)
وأتى التأكيد الكوري الشمالي بشأن نشر قوات في روسيا، بعدما أعلنت موسكو استعادة السيطرة الكاملة على منطقة كورسك الحدودية، إلا أن كييف وصفت هذا الإعلان بأنّه «كاذب» و«دعاية».
وبدورها، أعلنت أن «موقفها بشأن قضية الأزمة الأوكرانية متّسق وواضح». متجنبة الإعلان بشكل مباشر عن موقف حيال المشاركة الكورية الشمالية في العمليات القتالية مع أوكرانيا.
ومنذ أشهر عدة، تدين كييف وسيول والدول الغربية مشاركة آلاف الجنود الكوريين الشماليين في القتال بأوكرانيا، الأمر الذي لم تؤكده أو تنفيه موسكو وبيونغ يانغ.
ووقَّع زعيما روسيا وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة، العام الماضي، خلال زيارة بوتين إلى بيونغ يانغ. ودخلت الاتفاقية حيز التنفيذ في نهاية العام، بعد تبادل وثائق التصديق. وحلت هذه الاتفاقية محل الاتفاقية الأساسية بشأن الصداقة وحسن الجوار والتعاون بين روسيا وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية المبرمة في عام 2000. وتنص المادة الرابعة من الاتفاقية على قيام كل طرف بتقديم مساعدة عسكرية فورية إلى الطرف الآخر في حال تعرُّض لهجوم مسلح من جانب دولة أو دول عدة، ووجد نفسه في حالة حرب.
على صعيد آخر، أعلن الرئيس الروسي، الاثنين، وقفاً لإطلاق النار بمناسبة اقتراب حلول الذكرى الثمانين للنصر على النازية.
ووفقاً للقرار الرئاسي، فإن الهدنة المعلنة سوف يسري مفعولها من منتصف ليل السابع إلى الثامن من شهر مايو (أيار) حتى منتصف ليل العاشر إلى الحادي عشر من الشهر نفسه.
وخلال هذه الفترة، سوف تتوقف جميع العمليات العسكرية وفقاً للإعلان الروسي؛ الذي نص على أن موسكو «تنطلق من أن الجانب الأوكراني يجب أن يحذو حذوها».
وأكد القرار الرئاسي أنه «في حالة انتهاك كييف لوقف إطلاق النار، ستقدم القوات الروسية رداً مناسباً وفعالاً».
وتضمن قرار بوتين إشارة إلى أن «موسكو تعلن مجدداً استعدادها لإجراء محادثات سلام من دون شروط مسبقة، بهدف القضاء على الأسباب الجذرية للأزمة الأوكرانية، والتفاعل البنَّاء مع الشركاء الدوليين».