أطلق مركز أبوظبي للغة العربية، اليوم، مبادرة «100 قصة من مجتمعنا»، وذلك ضمن فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، تحت شعار «مجتمع المعرفة... معرفة المجتمع».
وقال سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية ومدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب، إن مبادرة «100 قصة من مجتمعنا»، جاءت بالتزامن مع تخصيص 2025 «عاماً للمجتمع» في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ودعا الطنيجي الموهوبين القاطنين في دولة الإمارات إلى المشاركة بقصص ملهمة من وحي المجتمع، لنشرها في كتاب يعكس التسامح والتنوع الثقافي الذي تتميز به دولة الإمارات، ويبرز مكانة التلاحم المجتمعي، ويسهم في ترسيخ قيم التعاون والانتماء، وتعميق التواصل بين الأجيال.
وحدد مركز أبوظبي للغة العربية، الذي يرعى هذه المبادرة، مواصفات كتابة نصوص القصص المشاركة التي ينوي إصدارها في كتاب، وتتضمن تلك المواصفات أن تكون المشاركة مفتوحة لكل الجنسيات من المقيمين في دولة الإمارات، وتُقبل القصص المكتوبة بالعربية أو الإنجليزية، وأن تكون المشاركة مفتوحة لمن هم في سن 18 عاماً وما فوق، ويمكن أن تكون القصص واقعية أو خيالية، على أن ترتبط بمجتمع دولة الإمارات، ويجب أن تعكس القصص التنوع الثقافي في المجتمع، وتهدف لتعزيز الروابط الأسرية، والتماسك الاجتماعي، والثقافات المتنوعة.
وستخضع كل القصص إلى تقييم لجنة تحكيم مستقلة، وسيتم التواصل مع كُتّاب القصص المختارة بعد انتهاء التقييم، وسيتم اختيار القصص وفق معايير جودة الكتابة الأدبية واللغة الصحيحة.
وقال مركز أبوظبي للغة العربية إن هذه المبادرات الجديدة تأتي ضمن رؤيته في تعزيز الابتكار في المجال الثقافي، وخلق بيئة داعمة لصناعة المحتوى، وتوسيع آفاق التعاون الإقليمي والدولي في قطاع النشر والمعرفة، بما يتماشى مع رؤية أبوظبي الرامية إلى دعم الاقتصاد الإبداعي بوصفه ركيزة أساسية للتنمية المستدامة، وترسيخ مكانتها مركزاً دولياً للإنتاج الثقافي والمعرفي.
وتشهد الدورة الحالية للمعرض إطلاق أكثر من 8 أركان وبرامج تفاعلية ثقافية وفنية، إلى جانب تنظيم ما يزيد على 2000 فعالية، صممت لتتناسب مع مختلف الفئات العمرية والاهتمامات، وتغطي موضوعات متنوعة تشمل الأدب، والعلوم، والفنون، والتكنولوجيا، وصناعة المحتوى الرقمي.
وتطلق الدورة الحالية مبادرة «المحاور الشاب» الهادفة إلى منح الشباب فرصة لإدارة الحوار في جلسات المعرض، ما يسهم في تطوير مهاراتهم في النقاش والتعبير عن الآراء، ويوفر لهم إمكانية التواصل المباشر مع كتّاب وأدباء وشخصيات بارزة من مختلف المجالات.
في حين تقدم مبادرة «على درب العلم» إضافة نوعية للمحتوى الأكاديمي، إذ تأخذ ضيوف المعرض من المتحدثين البارزين في جولة معرفية إلى عدد من الجامعات الإماراتية، يشاركون خلالها في محاضرات تفاعلية تغطي الأدب والثقافة والابتكار والنشر، ما يمنح الطلبة فرصة لقاء مباشر مع رموز الفكر، ويعزز التبادل المعرفي، ويربط الأوساط الأكاديمية بالمشهد الأدبي والثقافي.
وفي الإطار ذاته، تطلق مبادرة «رواد صناعة النشر» لتكريم أبرز الناشرين العرب ضمن فعاليات المعرض، تقديراً لإسهاماتهم المتميزة في تطوير صناعة النشر ودعم الثقافة العربية.