تدخل المفاوضات بشأن أوكرانيا أسبوعاً مفصلياً، اليوم (الاثنين)، كما توقعت الولايات المتحدة التي تضغط على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للتخلي عن شبه جزيرة القرم مقابل السلام مع روسيا. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس (الأحد)، إنه يعتقد أن نظيره الأوكراني مستعد للتخلي عن القرم، وذلك في تناقض واضح مع تصريحات الزعيم الأوكراني بشأن شبه الجزيرة التي ضمتها روسيا.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان يعتقد أن زيلينسكي مستعد «للتخلي» عن شبه الجزيرة التي احتلتها روسيا في عام 2014، أجاب ترمب: «أعتقد ذلك».
وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو لشبكة «إن بي سي» أمس: «نحن قريبون (من اتفاق)، ولكننا لسنا قريبين بما يكفي»، مضيفاً: «أعتقد أن هذا الأسبوع سيكون مفصلياً».
ولم تكشف واشنطن تفاصيل خطتها للسلام، ولكنها اقترحت تجميد خط الجبهة، وتنازل كييف عن القرم لروسيا مقابل إنهاء الأعمال العدائية، وهو ما لا ترغب كييف في سماعه، وعلى النقيض من تصريحات زيلينسكي.
وبعد ساعات من لقائه زيلينسكي على هامش تشييع البابا فرنسيس في الفاتيكان، أعرب الرئيس الأميركي عن شكوكه في الأيام الأخيرة حول استعداد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب. وحضَّ ترمب، أمس، نظيره الروسي على «وقف إطلاق النار» وإبرام اتفاق بشأن أوكرانيا، قائلا: «أريده أن يتوقف عن إطلاق النار. اجلسا ووقِّعا الاتفاق». وأضاف: «أعتقد أن لدينا الأسس لاتفاق، وأريده أن يوقِّعه».