شولتس: سأتحدث قريباً مع بوتين مرة أخرى

المستشار الألماني أولاف شولتس (رويترز)
المستشار الألماني أولاف شولتس (رويترز)
TT

شولتس: سأتحدث قريباً مع بوتين مرة أخرى

المستشار الألماني أولاف شولتس (رويترز)
المستشار الألماني أولاف شولتس (رويترز)

وصف المستشار الألماني أولاف شولتس، الأحد، محادثته الأخيرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأنها «مهمة».

ووفق «وكالة الأنباء الألمانية»، قال شولتس، في تصريحات للصحافيين، الأحد، لدى وصوله إلى مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية لحضور قمة مجموعة العشرين: «كانت المحادثات مهمة ومفصلة للغاية، لكنها أسهمت أيضاً في إدراك أن آراء الرئيس الروسي بشأن الحرب لم تتغير بشكل كبير، وهي ليست أخباراً إيجابية».

وأضاف شولتس: «من المهم أن نكون واضحين للغاية بشأن موقفنا المبدئي، وهو أن أوكرانيا يمكن أن تعتمد على دعمنا»، مؤكداً أهمية عدم اتخاذ أي قرارات دون مشاركة كييف.

وأوضح المستشار الألماني أنه سيتحدث قريباً مع الرئيس الروسي مرة أخرى.

من جهته، أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، الأحد، أن نبرة المحادثة الهاتفية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشار الألماني أولاف شولتس كانت عملية وصريحة للغاية.

وأضاف بيسكوف: «بقدر ما أعلم، كانت محادثة عملية ومفصلة وصريحة للغاية؛ حيث حدد الجانبان مواقفهما بشكل متبادل»، وفق ما ذكرته وكالة «تاس» الروسية للأنباء.

واتصل المستشار الألماني أولاف شولتس بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 15 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، في أول محادثة هاتفية بينهما منذ أوائل ديسمبر (كانون الأول) 2022.

وقالت الخدمة الصحافية للكرملين، إن بوتين وشولتس بحثا موضوعات أوكرانيا والصراع في الشرق الأوسط والعلاقات الثنائية بين موسكو وبرلين، واتفقا على أن يواصل مساعدوهما الاتصالات.


مقالات ذات صلة

شبكة الطاقة الأوكرانية تتعرض لهجوم روسي «واسع»

أوروبا مواطنون يتفقّدون الدمار الذي خلّفه الهجوم الروسي على أوديسا يوم 17 نوفمبر (أ.ف.ب) play-circle 00:39

شبكة الطاقة الأوكرانية تتعرض لهجوم روسي «واسع»

أعلن وزير خارجية أوكرانيا، آندريه سيبيغا، الأحد، أن بلاده تتعرض «لإحدى أوسع» الهجمات الجوية الروسية، بعد استهداف منشآت للطاقة في البلاد.

«الشرق الأوسط» (كييف)
الولايات المتحدة​ الملياردير إيلون ماسك صاحب شركة «سبيس إكس» والمرشح ليصبح رئيساً مشاركاً لوزارة «كفاءة الحكومة» الأميركية (رويترز)

عضوان بالكونغرس يطلبان التحقيق في اتصالات بين إيلون ماسك وروسيا

طلب عضوان ديمقراطيان كبيران في مجلس الشيوخ الأميركي تحقيقاً في التقارير التي تفيد بأن الملياردير إيلون ماسك أجرى مكالمات متعددة مع مسؤولين روس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا صورة مدمجة تظهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشار الألماني أولاف شولتس (أ.ف.ب)

استمرّت ساعة... مكالمة هاتفية أولى بين شولتس وبوتين منذ سنتين

أجرى المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الروسي فلاديمير بوتين محادثات هاتفية (الجمعة) هي الأولى بينهما منذ سنتين، في حين حذّر زيلينسكي شولتس من الاتصال.

«الشرق الأوسط» (برلين)
يوميات الشرق الحوت «هفالديمير» (أ.ف.ب)

عالمة بحرية تقدم تفسيراً للغز «الحوت الجاسوس»: هرب من قاعدة روسية

قالت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» إن لغز الحوت الذي عُثر عليه نافقاً قبالة سواحل النرويج منذ أشهر، وقيل إنه «جاسوس روسي»، يبدو أنه حُلّ على يد عالمة بحرية

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا يفرض القانون على الأفراد الذين يشاركون في الترويج لأسلوب حياة من دون أبناء غرامة قدرها 4250 دولاراً (إ.ب.أ)

النواب الروس أقرّوا قانوناً يحظر الترويج لحياة من دون أبناء

أقرّ النواب الروس اليوم (الثلاثاء) قانوناً يحظر الترويج لأسلوب حياة من دون أبناء، على خلفية الأزمة الديموغرافية في روسيا التي تفاقمت بسبب الحرب في أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

قتلوا 242 شخصاً... الجنود الروس العائدون من أوكرانيا يشكّلون تهديداً على وطنهم

تم إطلاق سراح الألوف من السجن خصيصاً للانضمام إلى حرب روسيا في أوكرانيا (إ.ب.أ)
تم إطلاق سراح الألوف من السجن خصيصاً للانضمام إلى حرب روسيا في أوكرانيا (إ.ب.أ)
TT

قتلوا 242 شخصاً... الجنود الروس العائدون من أوكرانيا يشكّلون تهديداً على وطنهم

تم إطلاق سراح الألوف من السجن خصيصاً للانضمام إلى حرب روسيا في أوكرانيا (إ.ب.أ)
تم إطلاق سراح الألوف من السجن خصيصاً للانضمام إلى حرب روسيا في أوكرانيا (إ.ب.أ)

«أنا من قدامى المحاربين بالعملية العسكرية الخاصة (في أوكرانيا)، وسأقتلك!»... كانت هذه هي الكلمات التي سمعتها إيرينا عندما هاجمها رجل في مدينة أرتيوم، بأقصى شرقي روسيا، حينما كانت عائدة بعد قضاء ليلة في الخارج عندما ركلها الرجل وضربها بعكازه. وكانت قوة الضربة قوية لدرجة أنها كسرت العكاز.

وعندما وصلت الشرطة، أظهر لهم الرجل وثيقة تثبت أنه كان يقاتل في أوكرانيا، وادعى أنه بسبب «خدماته العسكرية»، «لن يحدث له شيء».

ويعدّ الهجوم على إيرينا مجرد واحد من كثير من الهجمات التي ورد أن الجنود الروس العائدين من أوكرانيا ارتكبوها، وفق ما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

ويقدّر موقع «فيرستكا» الروسي المستقل أن ما لا يقل عن 242 روسياً قُتلوا على يد الجنود العائدين من أوكرانيا. وأصيب 227 آخرون بجروح خطيرة. ومثل الرجل الذي ضرب إيرينا، فإن «كثيراً من المهاجمين لديهم إدانات جنائية سابقة، وتم إطلاق سراحهم من السجن خصيصاً للانضمام إلى حرب روسيا في أوكرانيا».

يتم الترحيب بهم أبطالاً

تقدّر «بي بي سي» أن مجموعة «فاغنر» الروسية الخاصة جندت أكثر من 48 ألف سجين للقتال في أوكرانيا. وبعدما قُتل زعيم المجموعة يفغيني بريغوجين في حادث تحطم طائرة العام الماضي، تولت وزارة الدفاع الروسية مسؤولية التجنيد في السجون.

ويقول عالم الاجتماع الروسي إيغور إيدمان، إن هذه الحالات أثرت بشدة على المجتمع الروسي. ويضيف لـ«بي بي سي»: «هذه مشكلة خطيرة للغاية، ومن المحتمل أن تتفاقم. كل الأفكار التقليدية عن الخير والشر انقلبت رأساً على عقب».

ويوضح أن «الأشخاص الذين ارتكبوا جرائم بشعة (كالقتلة والمغتصبين) لا يتجنبون العقاب بالذهاب إلى الحرب فحسب، بل إن الأمر غير المسبوق أنه يتم الترحيب بهم أبطالاً».

ووفق «بي بي سي»، فهناك كثير من الأسباب التي تجعل الجنود الروس «المحظوظين» الذين عادوا من الحرب يعتقدون أنهم فوق القانون، فوسائل الإعلام الرسمية تُطلق عليهم لقب «الأبطال»، كما أطلق عليهم الرئيس فلاديمير بوتين لقب «النخبة» الجديدة في روسيا. أما أولئك الذين تم تجنيدهم من السجون، فقد تم إسقاط إداناتهم أو العفو عنهم.

أحكام مخففة

وليس من المستغرب أن يعود «المدانون المُفرج عنهم» من الحرب في أوكرانيا إلى روسيا، ثم يعاودون ارتكاب الجرائم، ثم يفلتون من العقاب مرة ثانية «من خلال العودة إلى الجبهة». وهذا ما يجعل بعض ضباط الشرطة يشعرون باليأس.

وقال الشرطي غريغوري لموقع «نوفايا غازيتا» الإلكتروني: «قبل 4 سنوات وضعت (مجرماً مداناً) بعيداً (في السجن) لمدة 7 سنوات... وها هو أمامي مرة أخرى يقول: لن تتمكن من فعل أي شيء أيها الضابط. هذا وقتنا، زمن من يسفكون الدماء في العملية العسكرية الخاصة».

وقد استخدمت المحاكم الروسية «بشكل روتيني» المشاركة في الحرب ضد أوكرانيا سبباً لإصدار أحكام مخففة. لكنّ كثيراً من القضايا لا يصل حتى إلى المحكمة. فقد أصدرت موسكو قانوناً جديداً ضد «تشويه سمعة القوات المسلحة الروسية»، الأمر الذي يجعل بعض ضحايا الجرائم التي يرتكبها المحاربون القدامى يخشون الإبلاغ عنها.

وتقول أولغا رومانوفا، وهي رئيسة منظمة غير حكومية معنية بحقوق السجناء، إن «الشعور بالإفلات من العقاب يؤدي إلى ارتفاع معدلات الجريمة». وتضيف لـ«بي بي سي»: «النتيجة الرئيسية لذلك هي حدوث فجوة بين الجريمة والعقاب في الأذهان... فإذا ارتكبت جريمة، فمن غير المؤكد أنك ستُعاقب».

وفي عام 2023، ارتفع عدد الجرائم الخطيرة المسجلة في روسيا بنسبة 10 في المائة تقريباً، وفي النصف الأول من هذا العام، تضاعف عدد العسكريين المدانين بارتكاب جرائم أكثر من الضعف مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.