تريث أميركي في قضية الصواريخ لأوكرانيا

بايدن يريد تجنب «حرب عالمية»... وتهديد روسي بتحويل كييف إلى «كتلة منصهرة»

صورة وزعها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لجنود أوكرانيين أُفرج عنهم أمس السبت في إطار عملية تبادل جديدة للأسرى مع روسيا (رويترز)
صورة وزعها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لجنود أوكرانيين أُفرج عنهم أمس السبت في إطار عملية تبادل جديدة للأسرى مع روسيا (رويترز)
TT

تريث أميركي في قضية الصواريخ لأوكرانيا

صورة وزعها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لجنود أوكرانيين أُفرج عنهم أمس السبت في إطار عملية تبادل جديدة للأسرى مع روسيا (رويترز)
صورة وزعها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لجنود أوكرانيين أُفرج عنهم أمس السبت في إطار عملية تبادل جديدة للأسرى مع روسيا (رويترز)

انتهت مداولات الرئيس الأميركي، جو بايدن، ورئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر حول ما إذا كان سيُسمح لأوكرانيا بمهاجمة روسيا بأسلحة غربية بعيدة المدى، من دون الإعلان عن أي قرار، في خطوة فُسّرت بأنها دليل جديد على أن سيّد البيت الأبيض يتريث بسبب خوفه من إشعال صراع خطير وأوسع. وأوضح مسؤولون أميركيون أن مخاوف بايدن من الإقدام على مثل هذه الخطوة مرتبطة بقلقه من تصعيد الحرب ورغبته في «تجنّب حرب عالمية ثالثة» يلوّح بها مسؤولون روس في حال استهداف أراضيهم بصواريخ غربية بعيدة المدى.

من جهته، هدد ديمتري ميدفيديف، الرئيس الروسي السابق والمسؤول الأمني الكبير حالياً، بأن بلاده «بوسعها تدمير كييف بأسلحة غير نووية؛ ردّاً على استخدام أوكرانيا لصواريخ غربية بعيدة المدى». وأضاف أن «موسكو لديها بالفعل أسس رسمية لاستخدام أسلحة نووية منذ توغل أوكرانيا في منطقة كورسك، لكن يمكنها بدل ذلك استخدام أسلحة تكنولوجية (...) لتحوّل كييف إلى كتلة منصهرة عملاقة عندما ينفد صبرها».


مقالات ذات صلة

نفق في الضفة «يخيف» إسرائيل

المشرق العربي نازحون فلسطينيون ينتظرون أمام مركز لتوزيع المياه في دير البلح بوسط قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)

نفق في الضفة «يخيف» إسرائيل

أثار نفق غير مكتمل، أعلن الجيش الإسرائيلي العثور عليه في طولكرم، شمال الضفة الغربية، خوفاً لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية من أن التصعيد الجاري في الأراضي

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي رئيس الوزراء السوري الجديد محمد غازي الجلالي (الإخبارية السورية)

الأسد يعيّن أول رئيس للحكومة من الجولان

أصدر الرئيس السوري بشار الأسد، أمس (السبت)، مرسوماً يقضي بتكليف الدكتور محمد غازي الجلالي بتشكيل الحكومة الجديدة في سوريا. وهو أول شخصية تتحدر من الجولان

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية امرأة تحمل صورة للشابة الإيرانية مهسا أميني ببروكسل في سبتمبر 2022 (أ.ف.ب)

استنفار إيراني في ذكرى مهسا أميني

تحدثت أحزاب كردية معارضة في إيران عن استنفار السلطات الأمنية في البلاد تزامناً مع إحياء الذكرى الثانية لوفاة الناشطة مهسا أميني، ودعت إلى إضراب، اليوم الأحد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شمال افريقيا مدينة الفاشر السودانية تعاني وضعاً إنسانياً متدهوراً (أ.ب)

اشتباكات عنيفة في الفاشر السودانية

تجدّدت المعارك العنيفة أمس (السبت)، في الفاشر، جنوب غربي السودان؛ حيث أُفيد بأن «قوات الدعم السريع» تشنّ هجوماً جديداً على هذه المدينة التي تُشكّل آخر معاقل

محمد أمين ياسين (نيروبي)
الولايات المتحدة​ البابا فرنسيس بابا الفاتيكان (أ.ف.ب)

«أهون الشرين» نصيحة البابا للناخبين الأميركيين

في تصريح مفاجئ، انتقد البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، مساء الجمعة، كلاً من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بسبب خطته لترحيل ملايين المهاجرين، ونائبة الرئيس

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

رئيس اللجنة العسكرية لـ«الناتو»: لأوكرانيا الحق في ضرب عمق روسيا

رئيس اللجنة العسكرية لحلف الناتو روب باور مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (رويترز)
رئيس اللجنة العسكرية لحلف الناتو روب باور مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (رويترز)
TT

رئيس اللجنة العسكرية لـ«الناتو»: لأوكرانيا الحق في ضرب عمق روسيا

رئيس اللجنة العسكرية لحلف الناتو روب باور مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (رويترز)
رئيس اللجنة العسكرية لحلف الناتو روب باور مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (رويترز)

قال رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي (الناتو) أمس (السبت) إن أوكرانيا لديها الحق القانوني والعسكري القوي في ضرب عمق روسيا، مما يعكس معتقدات عدد من حلفاء الولايات المتحدة، حتى مع تردد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في السماح لكييف بالقيام بذلك باستخدام أسلحة أميركية الصنع.

ونقلت وكالة أنباء «أسوشييتد برس»، عن الأدميرال روب باور، قوله في ختام الاجتماع السنوي للجنة العسكرية لحلف «الناتو»، الذي حضره أيضاً الجنرال سي كيو براون، رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة: «إن لكل دولة تتعرض لهجوم الحق في الدفاع عن نفسها. وهذا الحق لا يتوقف عند حدود هذه الدولة».

وأضاف: «إنك تريد إضعاف العدو الذي يهاجمك ليس فقط بمحاربة السهام التي تأتي في طريقك، بل وأيضاً مهاجمة مطلقها. لذا عسكرياً، هناك سبب وجيه للقيام بذلك، لإضعاف العدو، وإضعاف خطوطه اللوجيستية، وقطع إمدادات الوقود، والذخيرة التي تأتي إلى الجبهة. هذا ما تريد إيقافه، إن أمكن».

رئيس اللجنة العسكرية لحلف الناتو روب باور (أ.ب)

وأضاف باور أن الدول لها الحق السيادي في وضع قيود على الأسلحة التي ترسلها إلى أوكرانيا «لأنها تشعر بالمسؤولية عن هذه الأسلحة، لذلك، تجري مناقشات سياسية وتعبّر العديد من الدول عن آراء مختلفة». لكن أثناء وقوفه بجانبه في مؤتمر صحافي، أوضح الفريق أول كارل ريشكا، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة التشيكية، أن بلاده لا تفرض مثل هذه القيود على الأسلحة على كييف.

وقال ريشكا: «نعتقد أن الأوكرانيين يجب أن يقرروا بأنفسهم كيفية استخدام هذه الأسلحة».

وجاءت تعليقات باور وريشكا في الوقت الذي يدرس فيه بايدن ما إذا كان سيسمح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة بعيدة المدى التي قدمتها الولايات المتحدة لضرب عمق روسيا. وقد أشارت هذه التعليقات إلى الانقسامات الغربية حول هذه القضية.

والتقى بايدن برئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يوم الجمعة، وقد أكّد الاثنان دعمهما الثابت لأوكرانيا، لكنهما لم يكشفا عن أي خطط لتوفير الصواريخ الأميركية طويلة المدى لكييف، واكتفيا بالقول: «سنناقش ذلك».

وقال مسؤولون أميركيون مطلعون على المناقشات إنهم يعتقدون أن ستارمر كان يسعى للحصول على موافقة بايدن للسماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ «ستورم شادو» البريطانية لشن ضربات موسعة في روسيا.

وقد تكون موافقة بايدن ضرورية لأن مكونات «ستورم شادو» مصنوعة في الولايات المتحدة. وقال المسؤولون، الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم إنهم يعتقدون أن بايدن سيكون متعاوناً في هذا الشأن.

وتسمح الولايات المتحدة لأوكرانيا باستخدام الأسلحة التي تقدمها لها في الضربات عبر الحدود لمواجهة الهجمات التي تشنها القوات الروسية. لكنها لا تسمح لها بإطلاق صواريخ بعيدة المدى، مثل أنظمة الصواريخ التكتيكية للجيش (أتاكمس ATACMS)، في عمق روسيا. وقد زعمت الولايات المتحدة أن أوكرانيا تمتلك طائرات مسيَّرة قادرة على ضرب مسافات بعيدة، وينبغي لها أن تستخدم أنظمة أتاكمس بحكمة لأن عددها محدود.

وقد زادت أوكرانيا من مناشداتها لواشنطن لرفع القيود، وخاصة مع اقتراب فصل الشتاء وقلق كييف بشأن المكاسب الروسية خلال الأشهر الأكثر برودة.