دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بربيوك إلى التحلي بالهدوء فيما يتعلق بالتعامل مع الهجوم الذي يعتقد أنه ذو دافع إسلاموي في مدينة زولينغن بغرب ألمانيا، وأسفر عن مقتل 3 أشخاص. وعلى هامش اجتماع للمجلس التنفيذي الموسع لحزبها (حزب الخضر) في برلين، قالت بيربوك إنه يجب الآن أن يقال على نحو واضح إن «محاربة الإرهاب لا
تتم بالهستيريا، بل بتحقيق أكبر قدر من التعاون بين الأطراف الديمقراطيين في مجتمع ليبرالي يؤمن بسيادة القانون، وتتم مكافحته قبل كل شيء من خلال المجتمع المتنوع والمشترك».
وأضافت بيربوك: «بقدر ما تكون العواطف متأججة، فإنه من الواضح في الوقت نفسه أن أكبر قوة في دولة القانون تكمن في قدرتها على التحلي بالقوة والمسؤولية للتمييز في أوقات الاضطراب العاطفي»، مشيرة إلى الفرق بين الإسلامويين الذين يريدون مهاجمة التعايش السلمي في ألمانيا، وبين أولئك الذين هربوا من إرهابيين ويعارضون هذه الإسلاموية. وطالبت بيربوك باستغلال قوة الملايين من الناس «بغض النظر عما إذا كانوا قد ولدوا في ألمانيا أو لم يولدوا فيها، بل قدموا إليها». ورأت بيربوك أنه «يتعين على كبار الساسة من الحكومة الفيدرالية والمعارضة والولايات العمل معاً لجعل البلاد أكثر أماناً من المتطرفين والإسلامويين واليمينيين المتطرفين، وأكثر أماناً في التعايش اليومي».
تجدر الإشارة إلى أن ممثلي أحزاب الائتلاف الحاكم في ألمانيا والتحالف المسيحي (الذي يتزعم المعارضة ويتكون من الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري) وحكومات الولايات أجروا مشاورات، الثلاثاء، لمناقشة تشديد سياسات الهجرة كنتيجة مترتبة على هجوم زولينغن. وفي أعقاب ذلك، رهن زعيم المعارضة فريدريش ميرتس استمرار هذه المحادثات مع الحكومة بأن تشرع الحكومة الألمانية في طرد المهاجرين غير الشرعيين الذين يحاولون دخول الأراضي الألمانية عبر الحدود.